logo
نيسان تدرس إغلاق مصانع في اليابان وبالخارج

نيسان تدرس إغلاق مصانع في اليابان وبالخارج

أرقاممنذ 3 أيام

تدرس شركة نيسان موتور اليابانية تنفيذ خطة تقشف شاملة تتضمن إغلاق مصانع لتجميع السيارات في اليابان وبالخارج، من بينها مصانع في المكسيك والهند وجنوب إفريقيا والأرجنتين، وذلك بحسب ما نقلته مصادر مطلعة يوم السبت.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج إعادة هيكلة كبير أعلنت عنه الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع يهدف إلى خفض عدد مصانع الإنتاج من 17 إلى 10 في العالم، وتقليص عدد الموظفين بنسبة 15 في المئة، بعد تراجع مبيعاتها السنوية بنسبة 42 في المئة مقارنة بعام 2017.
اليابان على قائمة الإغلاق
في الداخل الياباني، تبحث نيسان إمكانية إغلاق مصنع أوبيما التاريخي، الذي بدأ الإنتاج فيه عام 1961 ويُعد أحد أبرز رموز تاريخ الشركة، إضافة إلى مصنع شونان التابع لشركة نيسان شاتاي التي تمتلك نيسان نصف حصتها.
في حال تنفيذ القرار، ستبقي الشركة على ثلاثة مصانع فقط في اليابان هي: مصنع توتشيغي، ومصنعي نيسان كيوشو ونيسان شاتاي كيوشو في محافظة فوكوكا، والتي يراها بعضهم كافية لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير المركبات.
مصنع أوبيما يمتلك طاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف سيارة سنوياً، ويعمل فيه نحو 3,900 موظف، بينما يختص مصنع شونان بإنتاج الشاحنات الخفيفة بقدرة إنتاجية 150 ألف وحدة سنوياً، ويشغل نحو 1,200 عامل.
المكسيك والهند وجنوب إفريقيا
على المستوى الدولي، تفيد مصادر وكالة رويترز بأن نيسان تدرس خفض عدد مصانعها في المكسيك، حيث تمتلك حالياً أكثر من منشأة إنتاجية، إضافة إلى إنهاء الإنتاج بالكامل في جنوب إفريقيا والهند والأرجنتين.
وقد سبق أن أعلنت الشركة عن تجميع إنتاج شاحنات «فرونتير» و«نافارا» في مصنع سيفاك بالمكسيك، ضمن خطة تركيز الإنتاج وتحقيق الكفاءة التشغيلية.
كما أشارت الشركة إلى أن شريكها الفرنسي رينو سيستحوذ على الحصة التي تملكها نيسان في مشروعهما المشترك بالهند، ما يعزز احتمال الخروج الكامل من السوق الهندية خلال الفترة المقبلة.
نيسان تنفي رسمياً لكنها تترك الباب مفتوحاً
في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، قالت نيسان إن «التقارير المتعلقة بإمكانية إغلاق بعض المصانع لا تستند إلى معلومات رسمية من الشركة»، وأكدت التزامها بالشفافية مع أصحاب المصلحة، مشيرة إلى أنها ستقوم بمشاركة أي تحديثات حال توفرها.
ورغم النفي الرسمي، يرى مراقبون أن هذا البيان لا يستبعد إمكانية اتخاذ قرارات نهائية بالإغلاق في وقت لاحق، خصوصاً مع تغير نهج الإدارة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، الذي يبدو عازماً على إحداث قطيعة مع الاستراتيجية السابقة التي قادها ماكوتو أوتشيدا، والتي ركزت على التوسع وتجنبت المساس بالعمليات المحلية.
تراجع المبيعات وتغير السوق
بلغت مبيعات نيسان خلال السنة المالية 2024 نحو 3.3 مليون سيارة، ما يمثل تراجعاً حاداً مقارنة بذروة مبيعاتها في 2017.
ويأتي هذا التراجع في ظل احتدام المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، وتغير سلوك المستهلكين عالمياً، إضافة إلى الضغوط التضخمية وتكاليف التشغيل المرتفعة في الأسواق الناشئة.
ويشير محللون إلى أن قرار نيسان بتقليص وجودها الإنتاجي عالمياً يعكس تحولاً في فلسفة الشركة نحو التركيز على الأسواق المربحة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وضبط النفقات بدلاً من السعي وراء الحصة السوقية الواسعة بأي تكلفة.
مصير العمالة مجهول
يُحتمل أن تؤدي هذه الإغلاقات إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المناطق المتأثرة، لا سيما في اليابان حيث يرتبط مصنع أوبيما بتاريخ طويل من التوظيف والتصنيع المحلي.
وتبقى التساؤلات قائمة بشأن خطط نيسان لإعادة توزيع العمالة، أو تقديم تعويضات للمتضررين، في حال اعتماد قرار الإغلاق رسمياً خلال الأشهر المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل لأعلى مستوى في 25 عامًا
ارتفاع عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل لأعلى مستوى في 25 عامًا

أرقام

timeمنذ 25 دقائق

  • أرقام

ارتفاع عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل لأعلى مستوى في 25 عامًا

ارتفعت عوائد السندات اليابانية لأعلى مستوى في 25 عامًا، بعدما أن سجل مزاد سندات حكومية أدنى طلب منذ أكثر من عقد، مما سلط الضوء على المخاوف بشأن تقليص مشتريات المصرف المركزي من هذه الديون. وارتفعت عوائد السندات اليابانية لأجل 20 عامًا بنحو 15.6 نقطة أساس إلى 2.565% في تمام الساعة 01:47 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر عام 2000. كما زادت عوائد الديون الثلاثينية بمقدار 15.2 نقطة إلى أعلى مستوى منذ إصدارها في عام 1999، فيما زادت عوائد السندات لأجل 40 عامًا 14.3 نقطة إلى مستوى قياسي جديد عند 3.602%. وقال محللو "جيه بي مورجان" في مذكرة، إن الطلب على السندات طويلة الأجل اليابانية يتباطأ تدريجيًا، مع تزايد المخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد، إذ ظهرت دعوات برلمانية لخفض ضرائب الاستهلاك قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في يوليو. ويقلص البنك المركزي الياباني، بقيادة محافظه "كازو أويدا" دعمه للسوق بشكل مطرد من خلال تقليص مشترياته الشهرية من السندات، مُخففًا بذلك إجراءات التحفيز النقدي التي تبناها سلفه "هاروهيكو كورودا"، وفق وكالة "رويترز". في حين أظهر مسح أجراه البنك المركزي اليوم، أن مشترو السندات اليابانية حثوا المصرف على تعزيز شراء الديون طويلة الأجل من أجل تعزيز الطلب وخفض العوائد.

تويوتا تُبدي استعدادها لدعم نيسان بعد تعثّر مفاوضات الاندماج مع هوندا
تويوتا تُبدي استعدادها لدعم نيسان بعد تعثّر مفاوضات الاندماج مع هوندا

صحيفة سبق

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة سبق

تويوتا تُبدي استعدادها لدعم نيسان بعد تعثّر مفاوضات الاندماج مع هوندا

كشفت تقارير إعلامية عن تحرك من شركة تويوتا اليابانية لدعم نيسان، وذلك بعد انهيار مفاوضات الاندماج بين نيسان وهوندا، والتي كانت تهدف إلى إنشاء تحالف يضم أيضًا ميتسوبيشي، ويشكل ثالث أكبر مصنع سيارات في العالم. وكانت نيسان وهوندا قد وقعتا مذكرة تفاهم في ديسمبر 2024 لاستكشاف إمكانية الاندماج، لكن المحادثات توقفت في فبراير 2025 بسبب خلافات إدارية، حيث رفضت نيسان أن تكون شركة تابعة لهوندا. وفي ظل هذه التطورات، نقلت صحيفة 'ماينيشي' اليابانية أن مسؤولاً في تويوتا تواصل مع نيسان لبحث إمكانية التعاون، في خطوة تعكس اهتمام تويوتا بترسيخ تحالفات محلية لمواجهة تحديات الصناعة العالمية. وتواجه نيسان تحديات مالية كبيرة دفعتها إلى الإعلان عن خطة لإعادة الهيكلة تشمل تقليص 15 % من القوى العاملة، أي نحو 20 ألف وظيفة، بالإضافة إلى إغلاق سبعة مصانع، وذلك بعد أن سجلت خسائر صافية بلغت 670.9 مليار ين (نحو 4.5 مليارات دولار) في السنة المالية المنتهية في مارس 2025. يُذكر أن تويوتا تمتلك بالفعل حصصًا في شركات يابانية مثل مازدا، سوبارو، وسوزوكي، مما يعزز استراتيجيتها في بناء شبكة تحالفات محلية قوية في ظل التغيرات المتسارعة في سوق السيارات العالمي، خصوصًا في مجال السيارات الكهربائية.

اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة
اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة

صرّح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، يوم الثلاثاء، بأنه لا تغيير في موقف طوكيو المُطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية في مفاوضات التجارة الثنائية، مؤكداً أن بلاده لن تتسرع في إبرام اتفاقية تجارية إذا كان ذلك يُهدد مصالحها. وقال أكازاوا، في مؤتمر صحافي دوري: «لا توجد أي تغييرات في موقف طوكيو المُطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية في مفاوضات التجارة الثنائية... إن سلسلة الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية المتبادلة، وتلك المفروضة على السيارات وقطع غيارها والصلب والألمنيوم، أمر مؤسف. لا يوجد أي تغيير في موقفنا المتمثل في السعي إلى مراجعة هذه الرسوم، أي إلغائها». وأضاف أكازاوا أن البلدَيْن عقدا محادثات تجارية على مستوى العمل في واشنطن يوم الاثنين. وأضاف أن جدول الجولة الثالثة من المفاوضات على المستوى الوزاري لم يُحدد بعد. وأفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، يوم الثلاثاء، بأن أكازاوا سيسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور الجولة الثالثة من المحادثات، التي من المحتمل أن تبدأ يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يحضر الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير المحادثات، في حين سيغيب وزير الخزانة سكوت بيسنت، وفقاً لما ذكرته «كيودو» دون ذكر مصادرها. وفي الثاني من أبريل (نيسان)، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الدول باستثناء كندا والمكسيك والصين، إلى جانب رسوم جمركية أعلى على الكثير من الشركاء التجاريين الكبار، بما في ذلك اليابان، التي تواجه رسوماً جمركية بنسبة 24 في المائة بدءاً من يوليو (تموز)، ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق مع واشنطن. وصرّح صانعو السياسات اليابانيون ومشرّعو الحزب الحاكم بأنهم لا يرون جدوى من إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة ما لم تُرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على واردات السيارات، نظراً إلى الأهمية الاقتصادية لهذه الصناعة. وبينما كانت اليابان أول اقتصاد رئيسي يبدأ محادثات تجارية ثنائية مع واشنطن، كانت بريطانيا أول من أبرم اتفاقاً مع إدارة ترمب. كما اتفقت الصين والولايات المتحدة على هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية التي هددت بركود عالمي. ومع فشل الأمل الأولي في التوصل إلى اتفاق سريع، ذكرت صحيفة «نيكي» الأسبوع الماضي أن اليابان قد تخفّف من مطالبها إلى خفض الرسوم الجمركية الأميركية بدلاً من إلغائها. وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات لـ«رويترز» بأن اليابان تدرس حزمة مقترحات للحصول على تنازلات أميركية، قد تشمل زيادة واردات الذرة والصويا من الولايات المتحدة، والتعاون الفني في بناء السفن، ومراجعة معايير التفتيش على السيارات المستوردة. وبالتوازي مع التطورات، صرّح وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، يوم الثلاثاء، بأنه يتوقع أن يستند أي اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بشأن أسعار الصرف إلى وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المفرطة في أسعار العملات أمر غير مرغوب فيه. وقال كاتو، في مؤتمر صحافي: «في اجتماعنا السابق، أكدنا أن أسعار الصرف يجب أن تُحددها الأسواق، وأن التقلبات المفرطة في تحركات العملات لها تأثير اقتصادي ومالي سلبي... وأتوقع أن يستند أي اجتماع مع وزير الخزانة الأميركي إلى هذا الفهم»، مضيفاً أنه يأمل في تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الثنائية، بما في ذلك سياسة العملة. ومن المتوقع أن يعقد كاتو وبيسنت اجتماعاً ثنائياً على هامش اجتماع قادة مالية مجموعة السبع الذي سيُعقد هذا الأسبوع في كندا. قال كاتو أيضاً إن اليابان تدرس بعناية تأثير قرار وكالة «موديز» الأسبوع الماضي بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في اقتصادها وأسواقها. وفي الوقت الذي تُجري فيه طوكيو وواشنطن محادثات ثنائية منفصلة بشأن الرسوم الجمركية، تمت تنحية موضوع سعر الصرف الشائك جانباً ليناقشه وزيرا المالية. وأدى تركيز ترمب على معالجة العجز التجاري الأميركي الضخم، وتصريحاته السابقة التي انتقد فيها اليابان لتعمدها الحفاظ على ضعف الين، إلى توقعات السوق بأن طوكيو ستواجه ضغوطاً لتعزيز قيمة الين مقابل الدولار ومنح الشركات المصنعة الأميركية ميزة تنافسية. وبعد اجتماع سابق مع بيسنت في واشنطن الشهر الماضي، قال كاتو إنهما اتفقا على مواصلة الحوار «البناء» حول سياسة العملة، لكنهما لم يناقشا تحديد أهداف لها أو إطار عمل للتحكم في تحركات الين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store