
نجم البحر يهدد الشعاب المرجانية في جزر كوك
تُعد هذه الأدوات البدائية أفضل سلاح لجمعية «كوريرو أو تي أوراو» أو «معرفة الأرض والسماء والبحر» بلغة الماوري، في معركتها ضد «إكليل الشوك»، وهو نوع من نجم البحر يتغذى على المرجان ويلتهم الشعاب المرجانية الاستوائية، وفقا لوكالة «فرانس برس».
تتعرض جزر كوك، وهي دولة جزرية تقع في جنوب المحيط الهادئ ويبلغ عدد سكانها نحو 17 ألف نسمة، لغزو مستمر منذ سنوات، بحسب عالم الأحياء البحري تيينا رونغو.
ويقول رونغو الذي يُدرّب مجموعات تطوعية لحماية الشعاب المرجانية في راروتونغا «يمكنها تدمير الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرة بشكل كامل».
ويضيف «أعتقد أن هذا غزوّ واسع النطاق للمحيط الهادئ حاليا، فنحن نعلم أن دولا أخرى تواجه مشاكل مماثلة».
-
-
-
يمكن لإكليل شوك بالغ واحد أن يأكل أكثر من 10 أمتار مربعة من الشعاب المرجانية سنويا، عن طريق الضغط على معدتها عبر فمه لتغطية المرجان بالعصارات الهضمية.
تُشكّل هذه اللافقاريات تهديدا كبيرا للحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، حيث طوّر العلماء روبوتات لاكتشافها وحقنها بالسم.
يقول الباحث في المعهد الأسترالي لعلوم البحار سفين أوثيك «حاليا، نقضي عليها بشكل رئيسي عن طريق الحقن».
ويضيف «يمكن استخدام الخل، أو عصير الليمون، أو مرارة الثور»، بينما «يعمل آخرون على تطوير مصائد كيميائية».
ويتابع «كل هذه الطرق واعدة جدا، لكن هذه التقنيات لا تزال في مرحلة التطوير».
«نِسَب وبائية»
يجد رونغو أن أسرع طريقة لفصل نجم البحر هي استخدام عصا منحوتة من خشب حديد المحيط الهادئ، وهو خشب شديد الصلابة.
ويقول «أجرينا بعض التعديلات على مر الزمن لأننا كنّا نتعرض باستمرار للدغات نجم البحر. إنّ ذلك مؤلم».
نجم البحر الشوكي، الذي سُمي كذلك بسبب مئات الأشواك السامة الصغيرة التي يحملها، يمكن أن ينمو ليصبح أكبر من إطار سيارة.
وبحسب المعهد الأسترالي لعلوم البحار، يتكاثر هذا النوع من النجوم بـ«نسب وبائية»، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية لزوال الشعاب المرجانية.
يشتبه الباحثون في أن هذه الإصابات ناجمة عن مجموعة من العوامل، منها تصريف النفايات الزراعية في البحر وتقلبات أعداد الحيوانات المفترسة الطبيعية.
لكن الأضرار التي يمكن أن تسببها تتفاقم مع إضعاف الشعاب المرجانية بسبب ابيضاض المرجان وتحمض المحيطات، وكلاهما مرتبط بالتغير المناخي.
يصعب أحيانا رصد نجم البحر، إذ يعلق في شقوق خافتة الإضاءة.
بمجرد فصله عن المرجان بواسطة غواصين متطوعين، يُثقب بحبل سميك ويُسحب إلى قارب في انتظاره.
يُفرّغ صيد اليوم في حاوية بلاستيكية قبل نقل نجم البحر إلى الشاطئ. والهدف من ذلك إحصاؤه وقياسه.. ولكن أيضا طحنه لصنع سماد للحدائق.
في كل عام، يجمع متطوعو جمعية كوريرو أو تي أوراو الآلاف منه.
يستمد رونغو دافعه من الدمار الذي سببته آخر موجة غزو كبيرة لهذا النجم في البلاد خلال تسعينات القرن العشرين. ويشير إلى انه شارك في مكافحة هذه الظاهرة آنذاك.
ويضيف لكن «تأخرنا في الاستجابة. استمرت العملية وانتهى الأمر بتدمير الشعاب المرجانية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
عودة طاقم «كرو 10» إلى الأرض بعد خمسة أشهر في الفضاء
بعد نحو خمسة أشهر من الإقامة على متن محطة الفضاء الدولية، بدأت رائدتا فضاء أميركيتان ورائد روسي وآخر ياباني، الجمعة، رحلة العودة إلى الأرض على متن كبسولة «دراغون» التابعة لشركة «سبايس إكس»، على أن يهبطوا قبالة سواحل كاليفورنيا السبت. تختتم هذه العملية مهمة التناوب العاشرة للطاقم في إطار برنامج «كومرشل كرو» التابع لوكالة «ناسا»، بحسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس». وانفصلت الكبسولة، المملوكة لشركة الملياردير إيلون ماسك، عن محطة الفضاء الدولية الجمعة عند الساعة 18:15 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (22:15 ت غ). ومن المقرر أن يمضي الطاقم، المؤلف من الأميركيتين آن ماكلين ونيكول آيرز، والروسي كيريل بيسكوف، والياباني تاكويا أونيشي، أكثر من 17 ساعة داخل المركبة قبل أن يهبط عند الساعة 11:33 صباح السبت (15:33 ت غ) قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة. - - وسيُبطَّأ هبوط الكبسولة عند دخول الغلاف الجوي باستخدام دروع حرارية، ثم عبر مظلات ضخمة. وبعد وصولها إلى سطح الماء، ستقوم مركبة تابعة لـ«سبايس إكس» بانتشال الكبسولة ورفعها على متنها، ليُسمح بعدها لرواد الفضاء بالخروج. دراسة نمو النباتات خلال فترة إقامتهم في المحطة، أجرى طاقم «كرو 10» تجارب علمية متنوعة، شملت دراسة نمو النباتات وكيفية تفاعل الخلايا مع الجاذبية. وكانت رحلتهم في مارس قد أثارت اهتماماً واسعاً، إذ تزامنت مع خطة لإعادة رائدي فضاء أميركيين عالقين منذ تسعة أشهر في المدار. فقد كان من المقرر أن تستغرق مهمة بوتش ويلمور وسوني ويليامز ثمانية أيام فقط العام الماضي، لكنهما بقيا في المحطة منذ يونيو 2024 بسبب أعطال في مركبة «ستارلاينر» المصنوعة من «بوينغ». وأعلنت وكالة «ناسا» هذا الأسبوع أن ويلمور، بعد 25 عاماً من الخدمة، قرر التقاعد.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
أكثر ذكاءً وسرعةً وأمانًا.. «أوبن إيه آي» تطلق نموذج «جي بي تي 5»
أعلنت شركة «أوبن إيه آي»، الرائدة في مجال الذكاء الصناعي التوليدي، عن إطلاق نموذجها الجديد «جي بي تي 5»، واصفة إياه بأنه «الأذكى» و«الأسرع» و«الأكثر فائدة» حتى الآن، وذلك في ظل احتدام المنافسة العالمية لتطوير أدوات ذكاء صناعي متقدمة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان إن استخدام «جي بي تي 5» يشبه «التحدث إلى خبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي موضوع»، مشيرًا إلى قدرته على إنشاء تطبيقات وبرامج فورية عند الطلب، مع تحسينات كبيرة في دقة الإجابات وتقليل الأخطاء، وفقا لوكالة «فرانس برس». ويتميز الإصدار الجديد، وفقا لبيات الشركة، بقدرات أمان مُعززة، حيث يتعامل بحذر مع الطلبات المشبوهة ويكتفي بتقديم معلومات عامة لا تُسبب ضررًا، إضافةً إلى إمكانية تخصيص نبرة الردود وربط المساعد بخدمات مثل «جي مايل». وشبّه ألتمان نسخة «جي بي تي 3» GPT-3 التي كانت تعمل في الإصدار الأول من «تشات جي بي تي»، بطالب ثانوي «يُجيب أحيانا إجابة صحيحة، وأحيانا أخرى بإجابة غير منطقية»، فيما «جي بي تي 4» يشبه طالبا جامعيا. - - - تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على تطوير نماذج جديدة أكثر تطورا قادرة على «التفكير» وأداء المهام بشكل مستقل، وتركز أنظارها على ما يُسمى بالذكاء الصناعي «العام» أو «الفائق الذكاء»، الذي يتمتع بقدرات معرفية تفوق قدرات البشر. تسارعت وتيرة التطوير مع سعي مختلف المجموعات لجعل أدوات المساعدة بالذكاء الصناعي، أبرزها «تشات جي بي تي» و«جيميناي» (غوغل) و«ميتا إيه آي» و«كلود» (أنثروبيك)، لا غنى عنها في الحياة اليومية لأكبر عدد ممكن من المستخدمين والمطورين. تحاول «غوغل» و«ميتا» (فيسبوك وإنستغرام) الإفادة في هذا السباق من قاعدتيهما الضخمتين من المستخدمين، فيما رسّخت «أنثروبيك» مكانتها، لا سيما بين المحترفين. أما «غروك» من شركة «إكس إيه آي» التابعة لإيلون ماسك، فقد تم دمجها مباشرةً في منصة إ«كس» الاجتماعية. «ديب سيك» الصينية أحدثت شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة ضجة في وقت سابق من هذا العام بإطلاقها «ار 1»، وهو نموذج مفتوح المصدر ومتقدم رغم القيود المرتبطة بالتكنولوجيا والميزانية. لكن «تشات جي بي تي» لا يزال الاسم الأكثر شهرة بين عامة الناس، إذ يضم ما يقرب من 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيا. قدّمت «أوبن إيه آي» نموذج «جي بي تي 5» على أنه «الأذكى» و«الأسرع» و«الأكثر فائدة» حتى الآن. وقال سام ألتمام «يُمكن لجي بي تي 5 أن يُقدم لك إنجازاتٍ مذهلة. يُمكنه إنشاء برامج فورية عند الطلب يتمتع بقوة خارقة مذهلة». طلب أحد مهندسي «جي بي تي 5»، يان دوبوا، من مُساعد الذكاء الصناعي المُستخدم في اللغة اليومية إنشاء تطبيق إلكتروني لتعلم اللغة الفرنسية باستخدام الألعاب. أنتج «جي بي تي 5» على الفور مئات الأسطر البرمجية، وبدأ الموقع الإلكتروني الأساسي بالعمل في دقائق. ووفقا للشركة، فإن «جي بي تي 5» أقل عُرضة لتقديم إجابات غير منطقية مقارنة بالنماذج السابقة، فهو «يُقر» عندما لا يعرف بدلا من اختلاق إجابة تبدو مُقنعة في الظاهر لكنها غير دقيقة. كما جرى تعزيز ميزات الأمان في الإصدار الجديد. وأوضح أحد مسؤولي أمن المنتجات في الشركة أليكس بيوتيل أنه «في السابق، كان النهج ثنائيا. إذا بدا الاستعلام آمنا، فسيعمل النموذج، وإذا لم يكن كذلك، فلن يعمل». مع «جي بي تي 5»، في حالة الشك في وجود دوافع إجرامية محتملة، «سيكتفي النموذج بتقديم معلومات عامة لا يمكن أن تُسبب ضررا». سيصبح المساعد الرقمي قابلا للتخصيص أيضا، إذ سيتمكن المستخدم من اختيار نبرة موجزة أو ودية أو ساخرة، كما سيتاح له الاتصال بخدمة الرسائل الإلكترونية في غوغل «جي مايل». استثمارات هائلة أعلنت ميكروسوفت، المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»، أن «جي بي تي 5» بات متاحا على منصاتها المختلفة للمهندسين، وعلق إيلون ماسك على إكس قائلا «أوبن إيه آي ستسحق ميكروسوفت». تأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية العام 2015، وكان إيلون ماسك أحد مؤسسيها، بهدف إنشاء ذكاء صناعي عام يُفيد البشرية جمعاء. صرح سام ألتمان «من الواضح أن جي بي تي 5 نموذج ذكي، لكنه يفتقر إلى عنصر مهم لتحقيق الذكاء الصناعي العام فهو ليس نموذجا يتعلم باستمرار من الأشياء التي يكتشفها». وأضاف «من الواضح أن الأمر سيتطلب استثمارات ضخمة في قوة الحوسبة للوصول إلى هذا الهدف، لكننا نعتزم الاستمرار». قُدرت قيمة هذه الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي بـ300 مليار دولار في مارس.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
روسيا تطلق أعمال بناء أول محطة نووية في كازاخستان
أطلقت روسيا الجمعة أعمال بناء أول محطة نووية في كازاخستان، الدولة الشاسعة في آسيا الوسطى وأكبر منتج عالمي لليورانيوم، في حين من المقرر أن تبني الصين محطتين نوويتين أخريين. وجاء في بيان مشترك صادر عن الوكالة النووية الكازاخستانية والمجموعة النووية الروسية «روساتوم»، أن هذه الأعمال تهدف إلى «اختيار الموقع الأمثل» عبر حفر نحو خمسين بئرا استكشافية وأخذ عينات من التربة، وفق وكالة «فرانس برس». «إطلاق الدراسات الهندسية» وأضاف البيان «يُعد إطلاق الدراسات الهندسية خطوة أساسية تعتمد عليها سلامة المشروع وموثوقيته وربحيته». وأُقيمت مراسم الإطلاق قرب قرية أولكن شبه المهجورة في الجنوب، على ضفاف بحيرة بالكاش، ثاني أكبر بحيرة في آسيا الوسطى. ووافقت السلطات على بناء هذه المحطة النووية الأولى في خريف 2024، عقب استفتاء لم يحمل مفاجآت، وأعلنت في يونيو اعتمادها على حليفتها موسكو. أكبر منتج عالمي لليورانيوم وأكدت السلطات الكازاخستانية أن الصين، عبر شركتها «المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية»، ستتولى بناء المحطتين النوويتين المقبلتين، مشيرة إلى أن تفاصيل المشاريع ستُكشف بحلول نهاية العام. وتعد كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة والحليف لموسكو، أكبر منتج عالمي لليورانيوم بنسبة 43%، وثالث مُورّد لليورانيوم الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تعاني نقصا في الكهرباء لتلبية الاستهلاك المحلي. ورغم أن فرنسا وكوريا الجنوبية كانتا من بين الدول المتنافسة على بناء هذه المحطات، إلا أن قرار كازاخستان باختيار روسيا والصين يُعد منطقيا، نظرا للموقع الجغرافي والأهمية الاستراتيجية لهاتين القوتين في آسيا الوسطى. وتبقى مسألة الطاقة النووية حساسة في كازاخستان، إذ لا تزال الذاكرة الجماعية متأثرة بنحو 450 تجربة نووية سوفياتية أُجريت في الشمال الشرقي بين عامي 1949 و1989، والتي تعرض بسببها نحو 1,5 مليون شخص للإشعاعات.