
"دبي للأمن الإلكتروني" يُطلق حزمة مشاريع جديدة مبتكرة
دشّن مشروع "الثقة الصفرية (Zero Trust)" لتأمين الشبكات الحكومية ومبادرة "وإيثاق بلاس" لأمن المُعاملات الرقميّة
أطلق برنامجاً لتصريح ضباط أمن المعلومات ودليلاً إرشادياً للتشفير ما بعد الكم لتعزيز تهيئة البنية التحتية الرقمية بالإمارة
الشيباني: "المشاريع الجديدة تجسّد توجهاتنا نحو بناء بنية تحتية رقمية موثوقة ومستدامة، تواكب مستهدفات دبي المستقبلية في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر أمانًا في العالم"
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلن مركز دبي للأمن الإلكتروني عن إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع الجديدة المبتكرة لتعزيز الأمن الرقمي والبُنية التحتيّة السيبرانية في إمارة دبي إلى جانب تطوير الكفاءات المتخصصة في هذا المجال، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات "جيسيك جلوبال 2025"، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 6-8 مايو الجاري، ويشارك فيه المركز بصفته الشريك الحكومي الرسمي للأمن السيبراني.
مشروع "الثقة الصفرية (Zero Trust) "
وتتضمن المشاريع الجديدة، مشروع "الثقة الصفرية(Zero Trust) " الذي يعد بمثابة نقلة نوعيّة في تأمين الشبكات الحكومية في الإمارة، وهو عبارة عن دليل إرشادي متكامل لتقييم الثقة الصفرية، فيما يساعد المؤسسات والجهات المحلية في التحوّل إلى نموذج "الثقة الصفرية" (Zero Trust)، والذي يرتكز على مبدأ التحقق المستمر من الهوية والصلاحيات. ويُعتبر هذا الدليل أداة عملية لتقييم تطبيق هذا النموذج الأمني، بما يضمن حماية الأنظمة والبيانات الحيوية حتى في البيئات التقنية المعقدة والديناميكية، مما يقلل من احتمالية الاختراقات والتهديدات الداخلية.
وسيجري تطبيق المشروع في عدد من الجهات الحكومية على مستوى دبي، من خلال تقنيات مُتقدّمة تشمل التحقّق مُتعدّد العوامل، وتقسيم الشبكات، والرصد المستمر للحركة الرقمية، وتصنيف البيانات وفق مستويات الحساسية، مما يسمح بتقليل مساحة التعرض للهجمات السيبرانية والاستجابة السريعة لأي محاولات اختراق، رغم التحديات المُتمثلة في تكامل هذه المنظومة مع البنية التحتية القائمة وضمان سلاسة التجربة للمستخدمين النهائيين.
مبادرة " إيثاق بلس"
ومن جانب آخر، أطلق مركز دبي للأمن الإلكتروني مبادرة "إيثاق بلس (Ethaq Plus)" المتقدمة، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الموثوقية الرقمية وتمكين الجهات من إجراء معاملات آمنة وموثوقة. كما توفر الخدمة شهادات رقمية معتمدة تضمن حماية البيانات والاتصالات والتحقق من صحتها، وتدعم تبنّي هويات رقمية موثوقة وتطبيق نماذج أمنية متقدمة تقلّل من المخاطر السيبرانية على مستوى البنية المؤسسية.
برنامج ضباط نظام أمن المعلومات
وفي إطار جهود المركز لتأهيل الكوادر الوطنية، أطلق المركز برنامج تصريح ضباط أمن المعلومات (ISR Officer Certification Program)، الهادف إلى تزويد الأفراد في مختلف القطاعات الحكومية بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتطبيق معايير الأمن السيبراني وإدارتها بكفاءة. ويساهم هذا البرنامج في تمكين جيل جديد من ضباط الأمن السيبراني، ما يعزز من مرونة واستدامة منظومة العمل الحكومي بأكملها.
الجاهزية الأمنية للتقنيات الكمية
واستعداداً لمواجهة التهديدات المستقبلية الناتجة عن تطور تقنيات الحوسبة الكمومية، أطلق المركز الدليل الإرشادي للتشفير ما بعد الكم (Post-Quantum Cryptography Guideline)، الذي يهدف إلى تهيئة البنية التحتية الرقمية في دبي للتصدي للتهديدات المستقبلية الناتجة عن تطورات الحوسبة الكمومية. وتُعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية لضمان بقاء دفاعات دبي الرقمية في موقع متقدم لحماية بيانات المدينة الذكية وخدماتها ومستقبلها الرقمي المزدهر.
وفي هذا الصدد، قال سعادة يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: "في ظل التوسع المستمر في المنظومات الرقمية على مستوى الإمارة، نواصل في مركز دبي للأمن الإلكتروني ترسيخ دعائم بيئة سيبرانية مرنة وآمنة، تقوم على الابتكار وتُعزز القدرة الاستباقية على التصدي للتحديات المتغيرة. إن المشاريع الجديدة التي أطلقناها في «جيسيك جلوبال 2025» تجسّد توجهاتنا نحو بناء بنية تحتية رقمية موثوقة ومستدامة، تواكب مستهدفات دبي المستقبلية في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر أمانًا في العالم."
وتابع "من خلال تبني نماذج مثل «الثقة الصفرية» وتطوير منصات وطنية متقدمة، نؤكد التزامنا بتقديم حلول استراتيجية تدعم الجهات الحكومية والخاصة في حماية بياناتها وخدماتها الحيوية، وتمكينها من تسريع التحول الرقمي بثقة وكفاءة. كما نؤمن بأن الاستثمار في الكفاءات الوطنية هو حجر الأساس لبناء جيل جديد من قادة الأمن السيبراني القادرين على ضمان استدامة الأمن الرقمي للإمارة."
ومن جهة أخرى، شهدت مشاركة المركز في المعرض إطلاق النسخة الجديدة من "تحدّي دبي السيبراني" المُخصّص للجهات الحكومية، الذي يهدف إلى تقييم وتحسين مهارات الأمن السيبراني لدى المشاركين، وتعزيز الامتثال للوائح أمن المعلومات (ISR) الخاصة بالمركز. ويتضمن التحدي أكثر من 30 مهمة وتحدياً مُصمّمة بدقّة لمحاكاة التطبيقات والخدمات الحكومية الشائعة الاستخدام في دبي، بمستويات متفاوتة الصعوبة تُتيح للمشاركين اختبار قدراتهم السيبرانية عبر مجموعة متنوعة من السيناريوهات.
وعلى هامش المعرض، يستضيف مركز دبي للأمن الإلكتروني بالتعاون مع شركة "تيك فيرم" "بطولة مدرسة الدفاع السيبراني"، والتي شهدت هذا العام استقبال أكثر من 300 طلب مشاركة من طلبة الجامعات في الدولة. ويتنافس المُشاركون في البطولة ضمن بيئة مُتطورة تحاكي التحديات الحقيقية التي يُواجهها خبراء الأمن السيبراني، حيث يعملون على التصدّي للهجمات السيبرانية واكتشاف الثغرات الأمنية ضمن منصّة مُتطوّرة لمحاكاة بيئة الأمن السيبراني، ليحصل الفائزون على جوائز قيمة تصل قيمتها إلى 130 ألف درهم إماراتي، والتي من شأنها أن تمكنهم من تطوير مهاراتهم ومسيرتهم المهنيّة في مجال الأمن السيبراني.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
HONOR العلامة الرائدة تكشف عن سلسلة HONOR 400 Series بكاميرا 200 ميجابكسل مدعومة بالذكاء الاصطناعي AI Creative Editor
أطلقت HONOR، العلامة التجارية الرائدة عالمياً في مجال أنظمة الأجهزة الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي، رسمياً سلسلة HONOR 400 Series الجديدة كلياً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال حدث فاخر أقيم في دبي. الحدث، الذي كان تحت شعار "HONOR AI Wonderverse"، جمع بين الجماليات العربية والتصميم المستقبلي، مما يرمز إلى دمج المثالي بين التراث والابتكار. استمتع الضيوف بتجربة فريدة من نوعها في مناطق تفاعلية مختلفة، حيث تمكنوا من استكشاف ميزات AI Creative Editor بطريقة ممتعة وجذابة. كان الحدث مبتكراً وجذاباً، حيث شمل مناطق تجربة مختلفة سمحت للضيوف باستكشاف ميزات محرر الصور الإبداعي بالذكاء الاصطناعي (AI Creative Editor) بطريقة مرحة ومبدعة. بفضل كاميرتها القوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمحرر الإبداعي (AI Creative Editor) الذكي، والأداء القوي، والمتانة المعززة، والتصميم المميز، تستعد سلسلة هواتف HONOR 400 Series لإعادة تعريف تجربة المستخدمين مع الهواتف الذكية. بتصميم أنيق مستوحى من الطبيعة، يتوفر هاتف HONOR 400 للطلب المسبق بالألوان التالية: الأسود، الفضي، و الذهبي بسعر يبدأ من 1399 درهم. عند الطلب المسبق، سيحصل المستخدمون على هدايا مجانية بقيمة 897 درهم، بما في ذلك سماعات Earbuds S7، وغطاء هاتف بطابع متحف اللوفر أبوظبي، وخدمة HONOR Care لحماية التلف العرضي لمدة 12 شهر، وضمان HONOR Care في دول مجلس التعاون. يتوفر هاتف HONOR 400 Pro للطلب المسبق بثلاثة ألوان: الأسود، الرمادي، و الأزرق بسعر 2499 درهم. عند الطلب المسبق ، سيحصل المستخدمون على هدايا مجانية بقيمة 1396 درهم بما في ذلك سماعات الأذن، وساعة HONOR CHOICE، وغطاء هاتف HONOR Art، وحماية HONOR Care ضد التلف العرضي لمدة 12 شهر، وضمان HONOR Care في دول مجلس التعاون. تصوير مبتكر بالذكاء الاصطناعي مع كاميرا 200 ميجابكسل المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تضع سلسلة هواتف HONOR 400 Series معياراً جديداً لتصوير الهواتف الذكية من خلال نظام الكاميرا فائق الدقة بدقة 200 ميجابكسل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والمزود بمحرك الصور الذكي AI HONOR Image Engine)) من HONOR. وتتيح ميزة التقريب الفائق بالذكاء الاصطناعي (AI Super Zoom) تقريبًا يصل إلى 50 مرة في هاتف HONOR 400 Pro و30 مرة في هاتف HONOR 400، مما يسمح بالتقاط مشاهد بعيدة – مثل طائر في الجو أو أفق مدينة – بتفاصيل مذهلة. كما تحافظ ميزة (AI Portrait Snap) على تركيز واضح على الأهداف المتحركة مع تمويه طبيعي لخلفية الصورة. مجموعة (AI Editing) الرائدة لتعديل الصور مع (AI Creative Editor). يمنح المحرر الإبداعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI Creative Editor) المستخدمين القدرة على الارتقاء بتجربة تعديل الصور على الهاتف من خلال مجموعة من الأدوات المبتكرة. تتيح ميزة تحويل الصور إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي (AI Image to Video) تحويل الصور الثابتة إلى مقاطع فيديو ديناميكية مدتها 5 ثوانٍ خلال دقيقة واحدة فقط. وتُقدم هذه الميزة الصور الحيّة بصيغ MP4 أو Moving Photo بأبعاد 16:9 أو 9:16، مما يفتح آفاقاً غير محدودة للإبداع. ولحل مشكلة الخلفيات المزدحمة، تعمل ميزة مسح المارة بالذكاء الاصطناعي (AI Erase Passers-by) على إزالة الأشخاص غير المرغوب فيهم من المشاهد المزدحمة بنقرة واحدة فقط، دون الحاجة إلى تحديد كل عنصر يدوياً. وتقوم هذه الميزة بدمج الخلفية بسلاسة لإبراز الهدف الرئيسي في الصورة. في الوقت نفسه، تعمل ميزة تحسين الصور بالذكاء الاصطناعي (AI Upscale) على تعزيز جودة الصور منخفضة الدقة أو القديمة من خلال تحسين التفاصيل، مما يعيد إحياء الذكريات الثمينة. كما تتضمن مجموعة من أدوات التحرير المبتكرة والإبداعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل فتح العيون بالذكاء الاصطناعي (AI Eyes Open)، إزالة الانعكاسات (AI Remove Reflection)، القص الذكي (AI Cutout)، ملصقات الصور المتحركة (Moving Photo Collage)، وإكمال الصور بالذكاء الاصطناعي (AI Outpainting)، مما يمكّن المستخدمين من تعديل صورهم بطريقتهم الخاصة، وإطلاق العنان لإبداعهم بدون حدود. تجربة ذكية وشخصية مع MagicOS 9.0 المدعوم بالذكاء الاصطناعي تقدم سلسلة هواتف HONOR 400 Series واجهة مستخدم أكثر ذكاءً وسلاسة مع نظام MagicOS 9.0 ، المبني علىAndroid 15 . تتضمن السلسلة ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل الترجمة التلقائية (AI Subtitles)، التي توفر تحويل الكلام إلى نص بشكل فوري للفيديوهات أو التسجيلات. بالإضافة إلى ذلك، يسهل HONOR Connect مزامنة البيانات ونقلها بين الأجهزة، حتى عبر أنظمة تشغيل مختلفة، مثل من iOS إلى Android والعكس. وفي الوقت نفسه، تكسر ميزة الترجمة بالذكاء الاصطناعي (AI Translation) حواجز اللغة من خلال وضعي الترجمة الفورية (Real-Time) والترجمة وجهاً لوجه (Face-to-Face)، مما يجعل المحادثات متعددة اللغات أكثر سهولة. علاوة على ذلك، يقدم MagicOS 9.0 مجموعة واسعة من الابتكارات الذكية بمستوى الهواتف الرائدة، بما في ذلك AI Magic Portal 2.0، وكشف التزييف بالذكاء الاصطناعي (AI Deepfake Detection)، والعديد من المزايا الأخرى. يتيح هذا النظام الذكي للمستخدمين تبسيط مهام حياتهم اليومية سواء في العمل أو في أوقات الفراغ بسلاسة وسهولة. في طليعة تطوير وتنفيذ نظام Android استنادًا إلى شراكتها طويلة الأمد مع Google، تُعد HONOR من أوائل الشركات التي توفر أحدث تجربة لنظام Android لمستخدميها. وتُتيح هذه الشراكة لـ HONOR تمكين المطورين من الوصول السريع إلى أحدث إصدارات Android ، مما يسمح للمستخدمين بالاستفادة من أحدث الميزات وأكثرها أمانًا دون أي تأخير. علامة HONOR تعلن عن التزامها بتقديم تحديثات أندرويد لمدة 6 سنوات لسلسلة HONOR 400 Series القادمة الأجهزة الجديدة ستتضمن المزيد من قدرات الذكاء الاصطناعي من Google مع تحديثات أمان ممتدة حتى عام 2030. أداء استثنائي ومتانه رائعة بجانب الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، قامت HONOR بتزويد الأجهزة بمكونات متميزة لتوفير تجربة سلسة وسريعة للغاية. تعمل سلسلة HONOR 400 ببطارية بسعة 6000mAh، بينما تم تحسين النسخة Pro بتقنية الشحن السريع 100W HONOR SuperCharge. من حيث المتانة، تتمتع السلسلة بشهادة مقاومة للماء والغبار، بينما تم تحسين النسخة Pro مع تصنيفات IP68 و IP69، مما يوفر حماية إضافية. سواء كنت شغوفاً بالتقاط الصور، أو تحب إنشاء القصص الإبداعية، أو تحتاج إلى جهاز يعزز الإنتاجية أثناء التنقل، فإن سلسلة HONOR 400 تقدم أداء استثنائياً وابتكاراً يناسب جميع المستخدمين.


زاوية
منذ 4 ساعات
- زاوية
تكنولوجيا جديدة من معهد الابتكار التكنولوجي.. أسراب طائرات مسيّرة ذكية تنطلق من أبوظبي نحو تطبيقات تجارية عالمية
• محاكاة السلوك الطبيعي للأسراب يعزز قابلية استخدام الطائرات المسيّرة في الاستجابة للكوارث ومراقبة البنى التحتية وحماية البيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة : أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن تطوير تكنولوجيا متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة تتيح للسرب الواحد التعاون بسلاسة وتنظيم المهام ذاتياً دون الحاجة إلى مركز تحكم. وبفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي اللامركزي المطوّرة من قبل المعهد، بات بإمكان الأسراب تغيير تشكيلها وسلوكها وقراراتها تلقائياً، اعتماداً على الأهداف المشتركة وتنفيذ المهام بالتوازي، ما يعزز قابلية التوسع وكفاءة الأداء بشكل غير مسبوق. وتتمتع هذه الأسراب بقدرات استجابة فورية واتخاذ القرارات الفورية، ما يجعلها مثالية لمجالات متعددة تشمل الاستجابة لحالات الطوارئ ومراقبة البنى التحتية والمحافظة على البيئة، إلى جانب تطبيقات تجارية واستخدامات مدنية متنوعة. وفي هذا الصدد، قالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: "نعمل في معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير مفهوم الاستقلالية الجماعية، حيث تعمل الطائرات المسيّرة بالذكاء الاصطناعي ضمن أسراب ذكية ولامركزية مصممة لتنفيذ مهام دقيقة عالية التأثير. وعلى عكس الأنظمة التقليدية التي تعتمد على مسارات مبرمجة أو تحكم مركزي، فإن الذكاء اللامركزي لهذه الأسراب يتيح لها التنقل في بيئات معقدة بسلاسة، ما يجعلها مثالية للمهام الحيوية التي تتطلب مرونة واستجابة آنية." وتشمل هذه الاستخدامات المحتملة إدارة الكوارث الطبيعية أو الحوادث الصناعية، حيث يمكن للأسراب تحديد الأولويات وتقسيم المهام فيما بينها وتنفيذها بشكل منسّق ذاتياً. كما يمكن استخدامها لمراقبة المحاصيل في المساحات الزراعية الواسعة أو المساهمة في جهود ترميم النظم البيئية. وتتمتع هذه التكنولوجيا بمرونة عالية تسمح لها بمواصلة المهام حتى في حال تعطل بعض الطائرات أو فقدان الاتصال، مثلاً خلال الفيضانات أو الزلازل، مما يجعلها أكثر موثوقية من الأنظمة التقليدية. ويعمل معهد الابتكار التكنولوجي حالياً على اختبار هذه التكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدامها من خلال شراكات مع قادة القطاع عالمياً، في ظل منظومة ذكاء اصطناعي حكومية مدعومة، تضمن الامتثال الأخلاقي والتنظيمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن جانبه، قال البروفيسور إنريكو ناتاليزيو، كبير الباحثين بمجال الروبوتات الذاتية في المعهد: "مع تزايد الكوارث المناخية وتعقيد البنى التحتية الحضرية، باتت الجهات الحكومية بحاجة إلى أدوات أكثر ذكاءً وسرعة وموثوقية للوقاية من الأزمات وإدارتها. ونؤمن أن أسراب الطائرات المسيّرة، بفضل هذا التطور، ستنتقل من أدوات مراقبة إلى حلول حيوية لحماية المجتمعات." وأضاف الدكتور داريو ألباني، المدير الأول المختص بالروبوتات الذاتية في المعهد: "لدعم التشغيل الواقعي، طوّرنا منصة قيادة وتحكم آمنة وقابلة للتوسّع تتيح للمشغل إدارة أسراب كاملة من خلال أوامر عالية المستوى. وتعمل المنصة على إدارة التنفيذ بذكاء وتخفيف العبء عن المشغل، وضمان استمرار العمليات حتى في بيئات بلا اتصال، ما يجعلها مثالية للمهام الحرجة." ويجري حالياً تسويق هذه التكنولوجيا من خلال فينتشر ون، الذراع التجاري التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بهدف نشرها في قطاعات استراتيجية مثل الأمن العام والطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية بسلامة المجتمع. نبذة عن معهد الابتكار التكنولوجي يُعد معهد الابتكار التكنولوجي الذراع البحثية التطبيقية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، ويُعتبر من المراكز العالمية الرائدة في مجالات البحث والتطوير، حيث يركّز على الأبحاث التطبيقية وبناء القدرات التقنية المستقبلية. ويضم المعهد 10 مراكز بحثية متخصصة في مجالات متنوعة تشمل المواد المتقدمة والروبوتات الذاتية والتشفير والذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والطاقة الموجهة وتقنيات الكوانتوم والأنظمة الآمنة والدفع والفضاء التكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة والمستدامة. ومن خلال العمل مع نخبة من الخبراء والجامعات ومؤسسات البحث وشركاء الصناعة حول العالم، يسهم المعهد في بناء مجتمع فكري متكامل ومنظومة بحث وتطوير متقدمة تُعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار. -انتهى-


زاوية
منذ 4 ساعات
- زاوية
تحالف عالمي يضم كبرى شركات التكنولوجيا يطلق مشروع "ستارغيت الإمارات" لتعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – أعلنت كل من شركة "جي 42"، و"أوبن إيه آي"، و"أوراكل"، و"إنفيديا"، و"سوفت بنك غروب"، و"سيسكو" عن شراكة استراتيجية لإطلاق "ستارغيت الإمارات"؛ وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم تدشينه ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الجديد، الذي تبلغ سعته 5 غيغاواط ويقع في العاصمة أبوظبي. ويأتي هذا الإعلان كخطوة تاريخية تُجسّد آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. سيتم بناء "ستارغيت الإمارات"، وهو مجمع حوسبة ضخم بقدرة 1 غيغاواط، من قبل "جي 42" وسيتم تشغيله من قبل "أوبن إيه آي" و"أوراكل". كما سيتضمن التحالف دعماً من كل من "سوفت بنك غروب"، و"سيسكو"، التي ستقوم بتقديم تقنياتها للربط الشبكي الآمن والقائم على إطار حماية أمني متقدّم ومتطور، بالإضافة إلى شركة "إنفيديا" التي ستزوّد المشروع بأحدث أنظمة المسرعات من فئة "جي بي 300 " وسيوفّر هذا المجمّع بنية تحتية فائقة الأداء، وقدرات حوسبة على المستوى الوطني، واستجابة سريعة تتيح للذكاء الاصطناعي مواكبة تطلعات عالم أكثر ذكاءً. ومن المتوقع أن يدخل أول مجمع حوسبة بقدرة 200 ميغاواط حيز التشغيل في عام 2026. وكان قد تم الإعلان عن تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي، الذي سيضم مشروع "ستارغيت الإمارات"، الأسبوع الماضي في أبوظبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، "حفظه الله"، وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون الجديد الذي يربط بين حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة، تحت مظلة "شراكة تسريع التكنولوجيا بين الإمارات والولايات المتحدة"، الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يضمن تطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومسؤولة تحقق فوائد مستدامة للبشرية. وفي إطار هذه الشراكة، ستوسّع الجهات الإماراتية أيضاً استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، في مشاريع مثل "ستارغيت أمريكا" انسجاماً مع سياسة "الاستثمار في أمريكا أولاً" التي أُعلن عنها مؤخراً. ويمتد مجمّع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الإماراتي–الأميركي سيمتد على مساحة تقارب 20 كيلومتر مربع في أبوظبي، ليُصبح بذلك أكبر مشروع من نوعه خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يوفّر قدرة حوسبية تصل إلى 5 غيغاواط، وموارد إقليمية للحوسبة تخدم دول الجنوب العالمي. وسيعتمد تشغيل المجمّع على مزيج من مصادر الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً لتعزيز الابتكار، وتطوير الكفاءات، ودعم استدامة البنية التحتية الرقمية. وبهذه المناسبة، قال بينغ تشياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42": "يشكّل إطلاق 'ستارغيت الإمارات' خطوة مهمة في مسار الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبصفتنا شريكاً مؤسّساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا في النهج والرؤية في مجال الابتكار المسؤول، والتقدّم العالمي الهادف. ويقوم هذا المشروع على الثقة والطموح المشترك، لنقل فوائد ومزايا الذكاء الاصطناعي إلى اقتصادات ومجتمعات وشعوب العالم." وقال سام ألتمان، الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي": "من خلال تطوير أول منشأة مثل 'ستارغيت' خارج الولايات المتحدة هنا في الإمارات، فنحن نُحوّل رؤية طموحة إلى واقع ملموس. هذا هو الإنجاز الأول ضمن مشروع أوبن ايه آي للعالم، والذي يهدف إلى التعاون مع الشركاء لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم. وتُعد هذه الخطوة مهمة لضمان أن تصل مزايا وفوائد الابتكارات العصري مثل العلاجات الأكثر أماناً، ووسائل تعليمية مخصصة، وصولاً إلى حلول طاقة حديثة، جميع دول العالم". ومن جانبه، قال لاري إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "أوراكل": "يقدّم مشروع 'ستارغيت' تكاملاً فريداً بين حوسبة أوراكل المُحسّنة للذكاء الاصطناعي، وبنية تحتية سيادية على مستوى الدول. وسيمكن هذا المشروع الرائد الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات من ربط بياناتها بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية. ويُرسي هذا الإنجاز معياراً جديداً للسيادة الرقمية، ويؤكد على قدرة الدول أن توظف أقوى التقنيات في تاريخ البشرية." وقال جنسن هوانغ، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا": "يُعد الذكاء الاصطناعي القوة التحويلية الأبرز في عصرنا. ومن خلال 'ستارغيت الإمارات'، نشيد البنية التحتية التي ستمكّن الإمارات من تجسيد رؤيتها الطموحة، وتمكين شعبها، ودفع اقتصادها، وتشكيل مستقبلها." وقال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "سوفت بنك": "عندما كشفنا عن 'ستارغيت' في الولايات المتحدة بالتعاون مع 'أوبن إيه آي' و'أوراكل'، وضعنا حجر الأساس للثورة المعلوماتية المقبلة. واليوم، تصبح الإمارات أول دولة خارج أميركا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، ما يُجسد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وتفخر 'سوفت بنك' بدعم قفزة الإمارات المستقبلية، فالاستثمارات الجريئة، والشراكات الموثوقة، والطموح الوطني تصنع عالماً أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً." واختتم تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سيسكو" قائلاً: "تفخر 'سيسكو' بالمساهمة في 'ستارغيت الإمارات' لدفع عجلة الابتكار الحيوي في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الدولة وعلى مستوى العالم. ومن خلال توفير بنية تحتية شبكية مؤمّنة ومعدّة للذكاء الاصطناعي، نُسهم في بناء شبكات ذكية وموفّرة للطاقة، تُحوّل الذكاء إلى أثر ملموس على نطاق عالمي." يمثّل مشروع "ستارغيت الإمارات" قاعدة موثوقة قابلة للتوسّع لبناء منظومة شاملة للذكاء الاصطناعي، تسهم في تسريع وتيرة الاكتشاف العلمية وتُحفّيز الابتكار عبر قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات المالية، والنقل، بما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم مسيرة التنمية الوطنية. -انتهى-