
الجفاف يهدد مليارَي شخص مع تراجع الغطاء الثلجي في جبال هملايا إلى أدنى مستوياته
تراجع الغطاء الثلجي الدائم في سلسلة جبال هندوكوش هملايا الممتدّة من
أفغانستان
إلى ميانمار إلى أدنى مستوياته منذ 23 عاماً، الأمر الذي يهدّد موارد المياه التي يستفيد منها نحو ملياري شخص، بحسب ما حذّر المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية. وأوضح المعدّ الرئيسي لتقرير المركز شير محمد لوكالة فرانس برس أنّ "كمية المتساقطات كانت أقلّ (من المعتاد)، في حين أنّ موسم الثلوج الذي يبدأ عادة في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني بدأ في أواخر يناير/ كانون الثاني".
The water lifeline for a vast region is under pressure. The Hindu Kush Himalaya has recorded its lowest snow persistence in 23 years, marking the third year of this worrying pattern. This directly impacts the flow of twelve major rivers and the lives of the billions who depend on…
pic.twitter.com/M8z9VuRw4f
— ICIMOD (@icimod)
April 21, 2025
وسبق أن أُصدِرَت تحذيرات في عددٍ من دول المنطقة من إمكانية حصول جفاف، الأمر الذي من شأنه أن يُهدّد المحاصيل الزراعية المقبلة، وينعكس سلباً على التغذية بالمياه للسكان الذين يواجهون أساساً موجات حرّ أطول وأشدّ وأكثر تواتراً. كذلك من شأن ذلك أن يؤثّر على الطاقة الكهرومائية التي تُنتجها الأنهر.
واستعرض المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية، الذي يتّخذ من العاصمة النيبالية كاتماندو مقراً له ويضمّ باحثين من مختلف أنحاء المنطقة، في تقريره الأخير، قائمةً من المخاطر المحتملة، من بينها "تناقُص تدفّقات الأنهر، وازدياد الاعتماد على المياه الجوفية، وارتفاع خطر الجفاف". وحضّ المركز الدول المعتمدة على الأحواض الاثني عشر التي تغذّي أنهر المنطقة على "إعداد استراتيجيات مناسبة لإدارة المياه" و"تحسين القدرة على توقّع الجفاف". ودقّ المركز ناقوس الخطر، خصوصاً في ما يتعلّق بحوضَي نهرَي ميكونغ وسالوين، وهما الأطول في جنوب شرق آسيا ويغذّيان بالمياه الصين وميانمار خصوصاً.
بيئة
التحديثات الحية
تراجع غير مسبوق في حجم الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي
ورأى رئيس المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية بيما غيامتشو أنّ ثمّة حاجةً إلى "خطوات سياسية استباقية من أجل توفير القدرة على الاستمرار على المدى الطويل". وأكّد أن "انبعاثات الكربون تسبّبت منذ الآن في عملية لا رجعة فيها من الظواهر الثلجية المتكرّرة غير الطبيعية في سلسلة جبال هندوكوش-هملايا". لكنّ البلدان المهدّدة، التي يُعَدّ عدد كبير منها من بين الأكثر عرضة لتأثيرات تغيّر المناخي ومن بين الأكثر فقراً كذلك، تعاني من نقص في البنى التحتية والتقنيات الحديثة للريّ والتغذية بالمياه.
في سياق متصل، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ آسيا هي المنطقة الأكثر تضرّراً من الكوارث المرتبطة بالمناخ في العالم. ولاحظت كذلك ارتفاعاً متسارعاً في المؤشرات الرئيسية لتغيّر المناخ، مثل درجات الحرارة وذوبان الأنهر الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر.
(فرانس برس)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 18 ساعات
- العربي الجديد
إزالة الغابات الاستوائية تبلغ مستويات قياسية تحت تأثير الحرائق
وصلت إزالة الغابات الاستوائية الأولية، في عام 2024، إلى أعلى مستوى منذ 20 عاماً على الأقل، بسبب الحرائق التي يؤجّجها تغير المناخ وتدهور الوضع مجدداً في البرازيل. وقد فقدت المناطق الاستوائية 6.7 ملايين هكتار من الغابات الأولية في العام الماضي، وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة بنما، في أعلى مستوى مذ بدأ جمع البيانات في عام 2002 بواسطة المرصد المرجعي "غلوبال فوريست ووتش" الذي يديره "معهد الموارد العالمية" (مؤسسة بحثية أميركية) بالتعاون مع جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأميركية. وتقول المديرة المشاركة لمرصد "غلوبال فوريست ووتش" إليزابيث غولدمان إنّ هذا الرقم الذي يعكس زيادة بنسبة 80% مقارنة مع عام 2023، "يوازي خسارة مساحة 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة". وتتسبّب الحرائق في نحو نصف هذه الخسائر، متقدّمة للمرّة الأولى على الزراعة. وتمثّل هذه المساحات المدمّرة نحو 3.1 مليارات طنّ من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ما يزيد قليلاً عن انبعاثات الهند في مجال الطاقة. وتؤكد غولدمان أنّ "هذا المستوى من إزالة الغابات غير مسبوق على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاماً من (جمع) البيانات"، مضيفةً أنّ "هذا إنذار عالمي". ويركّز التقرير على الغابات الاستوائية الأكثر عرضة للخطر والتي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى التنوع الحيوي، خصوصاً لقدرتها على امتصاص الكربون من الهواء. ويشمل ذلك الخسائر الناجمة عن الأسباب كافة، من إزالة الغابات طوعاً، وكذلك بفعل التدمير العرضي والحرائق. 🌳 @globalforests ' analysis of #TreeCoverLoss data from @umd_glad reveals the tropics saw an unprecedented level of fires in 2024. We cannot afford to ignore the 2024 wake-up call 👉 — World Resources Institute (@WorldResources) May 21, 2025 ويشير معدّو التقرير إلى أنّ الحرائق أتت بسبب "ظروف قصوى" جعلتها "أكثر كثافة" و"فاقمت صعوبة السيطرة عليها". وكان عام 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع وظاهرة "إل نينيو" الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ الحرائق قد تكون ناجمة عن أسباب طبيعية، فإنّها في أغلب الأحيان تحدث بسبب أنشطة البشر في الغابات الاستوائية من أجل تطهير الأراضي. وتأتي إزالة الغابات لتطهير الأراضي من أجل الزراعة، التي كانت تاريخياً السبب الرئيسي للإزالة، في المرتبة الثانية لكنّها تظلّ سبباً رئيسياً. في هذا الإطار، سجّلت البرازيل إزالة 2.8 مليون هكتار من الغابات الأولية في العام الماضي، نُسب ثلثاها إلى الحرائق التي بدأت في كثير من الأحيان لإفساح المجال أمام زراعة فول الصويا أو لرعاية المواشي. لكنّ البلاد سجّلت نتائج جيّدة في عام 2023، إذ استفادت الغابات من تدابير الحماية التي اتّخذها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال العام الأول من ولايته الرئاسية. لكنّ الباحثة في "معهد الموارد العالمية" سارة كارتر ترى أنّ "هذا التقدّم مهدّد بسبب التوسّع الزراعي". وكانت منطقة الأمازون البرازيلية الأكثر تضرراً، إذ وصلت إزالة الغابات فيها إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016. وتتناقض أرقام "معهد الموارد العالمية مع تلك التي نشرتها شبكة الرصد البرازيلية ماب بايوماس في 16 مايو/ أيار الجاري، والتي أفادت بانخفاض حاد في إزالة الغابات، علماً أنّ بياناتها لا تشمل الحرائق. وكانت الشبكة قد بيّنت أنّ إزالة الغابات في مختلف النظم البيئية الكبرى في البرازيل تباطأت في عام 2024، للمرّة الأولى منذ ستّ سنوات. وبلغ إجمالي المساحة التي جرت إزالة الغابات منها 1.24 مليون هكتار، أي إنّها تراجعت بنسبة 32.4% مقارنة بالعام الذي سبق. بيئة التحديثات الحية إزالة الغابات في البرازيل تتباطأ للمرة الأولى منذ 6 سنوات وتحلّ حماية الغابات في مرتبة متقدّمة على قائمة أولويات الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (كوب 30)، المزمع عقده بمدينة بيليم في منطقة الأمازون، ما بين العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 والعشرين منه. في سياق متصل، تحتلّ بوليفيا المجاورة المركز الثاني في قائمة أكثر البلدان تضرراً، إذ تضاعفت ثلاث مرّات مساحة المناطق المدمّرة في العام الماضي، كذلك بسبب الحرائق الضخمة. ويبيّن معدّو تقرير المرصد المرجعي "غلوبال فوريست ووتش" أنّ الحرائق بمعظمها "تهدف إلى إزالة الأراضي لإقامة مزارع على نطاق صناعي". يُذكر أنّ النتائج تأتي متضاربة في أماكن أخرى، مع تحسّن في وضع الغابات بإندونيسيا وماليزيا، إنّما مع تدهور واضح في الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتأتي الضغوط على الغابات تاريخياً من استغلال أربعة منتجات يُطلق عليها اسم "الأربعة الكبار"؛ زيت النخيل وفول الصويا ولحوم الأبقار والأخشاب. لكنّ التحسّن في عدد من القطاعات، مثل زيت النخيل، تزامن مع ظهور مشكلات جديدة ترتبط على سبيل المثال بالأفوكادو في المكسيك أو بالقهوة والكاكاو. بالتالي، فإنّ أسباب إزالة الغابات لن تظلّ بالضرورة "على حالها دائماً"، وفقاً لمدير برنامج الغابات في معهد الموارد العالمية رود تايلور الذي يدعو إلى اتّباع مقاربة شاملة للموضوع. ويحذّر قائلاً "نحن نشهد كذلك ظاهرة جديدة مرتبطة بصناعة التعدين والمعادن الأساسية". (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
شراء ألعاب للأطفال من السوق كان شائعاً قبل 4500 عام في سورية
أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صُنعت في مدينة حماة خلال العصر البرونزي أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكاراً حديثاً، بل كان موجوداً في سورية قبل 4500 عام، على ما أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي. وقالت المُعدّة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرته مجلة "تشايلدهود إن ذا باست" العلمية المتخصصة ميتّه ماري هالد لوكالة فرانس برس: "إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجراً". ولكن حتى في ذلك الوقت "قبل 4500 عام"، كان لدى الوالدَين خيار آخر، وهو "الذهاب إلى السوق وشراء الألعاب المصنوعة من محترفين". فقد اكتشف الباحثون مصادفةً، ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي، قطعاً من 19 خشخيشة طينية صنعت في مدينة حماة السورية، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها. علوم وآثار التحديثات الحية الآثار السورية... مدنٌ مرّت عليها الدبابات ومواقع التهمها التجريف ولاحظت الباحثة أنه "على جانب القطع، الطين مشغول بالطريقة نفسها تماماً التي تُشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون". وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها. وأملت أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب، إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل. وأضافت: "غالباً ما تُصنّف أنها تماثيل توضع في معابد (...) لكننا نتساءل عمّا إذا كانت ألعاباً مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جداً". ويصعب التعرّف على طبيعة الألعاب، إذ نُبشَ معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة. (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
الجفاف يهدد مليارَي شخص مع تراجع الغطاء الثلجي في جبال هملايا إلى أدنى مستوياته
تراجع الغطاء الثلجي الدائم في سلسلة جبال هندوكوش هملايا الممتدّة من أفغانستان إلى ميانمار إلى أدنى مستوياته منذ 23 عاماً، الأمر الذي يهدّد موارد المياه التي يستفيد منها نحو ملياري شخص، بحسب ما حذّر المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية. وأوضح المعدّ الرئيسي لتقرير المركز شير محمد لوكالة فرانس برس أنّ "كمية المتساقطات كانت أقلّ (من المعتاد)، في حين أنّ موسم الثلوج الذي يبدأ عادة في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني بدأ في أواخر يناير/ كانون الثاني". The water lifeline for a vast region is under pressure. The Hindu Kush Himalaya has recorded its lowest snow persistence in 23 years, marking the third year of this worrying pattern. This directly impacts the flow of twelve major rivers and the lives of the billions who depend on… — ICIMOD (@icimod) April 21, 2025 وسبق أن أُصدِرَت تحذيرات في عددٍ من دول المنطقة من إمكانية حصول جفاف، الأمر الذي من شأنه أن يُهدّد المحاصيل الزراعية المقبلة، وينعكس سلباً على التغذية بالمياه للسكان الذين يواجهون أساساً موجات حرّ أطول وأشدّ وأكثر تواتراً. كذلك من شأن ذلك أن يؤثّر على الطاقة الكهرومائية التي تُنتجها الأنهر. واستعرض المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية، الذي يتّخذ من العاصمة النيبالية كاتماندو مقراً له ويضمّ باحثين من مختلف أنحاء المنطقة، في تقريره الأخير، قائمةً من المخاطر المحتملة، من بينها "تناقُص تدفّقات الأنهر، وازدياد الاعتماد على المياه الجوفية، وارتفاع خطر الجفاف". وحضّ المركز الدول المعتمدة على الأحواض الاثني عشر التي تغذّي أنهر المنطقة على "إعداد استراتيجيات مناسبة لإدارة المياه" و"تحسين القدرة على توقّع الجفاف". ودقّ المركز ناقوس الخطر، خصوصاً في ما يتعلّق بحوضَي نهرَي ميكونغ وسالوين، وهما الأطول في جنوب شرق آسيا ويغذّيان بالمياه الصين وميانمار خصوصاً. بيئة التحديثات الحية تراجع غير مسبوق في حجم الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي ورأى رئيس المركز الدولي للتنمية المتكاملة للمناطق الجبلية بيما غيامتشو أنّ ثمّة حاجةً إلى "خطوات سياسية استباقية من أجل توفير القدرة على الاستمرار على المدى الطويل". وأكّد أن "انبعاثات الكربون تسبّبت منذ الآن في عملية لا رجعة فيها من الظواهر الثلجية المتكرّرة غير الطبيعية في سلسلة جبال هندوكوش-هملايا". لكنّ البلدان المهدّدة، التي يُعَدّ عدد كبير منها من بين الأكثر عرضة لتأثيرات تغيّر المناخي ومن بين الأكثر فقراً كذلك، تعاني من نقص في البنى التحتية والتقنيات الحديثة للريّ والتغذية بالمياه. في سياق متصل، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ آسيا هي المنطقة الأكثر تضرّراً من الكوارث المرتبطة بالمناخ في العالم. ولاحظت كذلك ارتفاعاً متسارعاً في المؤشرات الرئيسية لتغيّر المناخ، مثل درجات الحرارة وذوبان الأنهر الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر. (فرانس برس)