
روسيا تُقدم إعانات مالية للطالبات الحوامل لزيادة معدلات المواليد
Getty Images
شهد العام الماضي أقل عدد من المواليد في روسيا مقارنة بالأعوام الخمسة والعشرين الماضية
أثارت برامج جديدة لمنح إعانات مالية للطالبات الحوامل، بما في ذلك تلميذات المدارس، جدلاً واسعاً في روسيا.
ويقول منتقدون إن هذه البرامج تُهدد بتشجيع حمل المراهقات، بهدف تعزيز معدل المواليد المتراجع بشدة في البلاد. ووفقا لإحصاء أجرته بي بي سي الروسية، بدأت 27 منطقة روسية منذ يناير/كانون الثاني الماضي بتطبيق برامج تُمكّن الطالبات الحوامل المسجلات بدوام كامل في التعليم العالي من المطالبة بمبلغ مالي لمرة واحدة. وفي معظم المناطق، تُعتبر النساء دون سن 25 عاماً مؤهلات للحصول على هذه الإعانات، وتختلف قيمة الإعانات من منطقة إلى أخرى، ولكنها تصل في كثير من المناطق إلى 100 ألف روبل (1210 دولارات). وتضمن أمر صادر عن وزارة العمل في فبراير/شباط الماضي، تقديم إعانات للطالبات الحوامل كجزء من "البرامج الإقليمية لزيادة معدلات المواليد".
"مأساة وليست بطولة"
Getty Images
الطالبات اللائي تقل أعمارهن عن 25 عاما مؤهلات للحصول على الإعانات
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن ثلاث مناطق، هي أوريول وبريانسك وكيميروفو، وسّعت نطاق برامجها لتشمل الفتيات الحوامل في المدارس، مما يعني أنها تُطبّق على المراهقات بعمر 18 عاماً أو أقل، ولم يُحدّد حد أدنى للسن. يذكر أن سنّ الموافقة على ممارسة الجنس في روسيا هو 16 عاماً. وانتقدت كسينيا غورياتشيفا، عضو مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، الموالي لحكومة الرئيس فلاديمير بوتين، هذه السياسات. وقالت إنه "عندما تلد طفلة، فهذا ليس عملاً بطولياً، بل مأساة، دعونا لا نستخدم سذاجة الأطفال كوسيلة لتصحيح الإحصاءات الديموغرافية". وصرحت نينا أوستانينا، المدافعة المعروفة عن حقوق الأسرة في مجلس الدوما، بأن هذه الإعانات قد تُعتبر "دعاية للولادات المبكرة"، وهو ما يتعارض مع "القيم التقليدية"، وأكدت أن الحكومة لا تسعى لتشجيع النساء دون سن الثامنة عشرة على الإنجاب. من جانبه، صرح أندريه كليتشكوف، حاكم منطقة أوريول، بأن هذه الخطوة يجب اعتبارها بمثابة تحرك تم اعتماده على المستوى الفيدرالي كـ "إجراء لدعم الشابات اللائي يواجهن ظروفاً معيشية صعبة، وليس خبراً مُريباً لعناوين رئيسية مثيرة".
"كارثي للأمة"
وشهد العام الماضي أقل عدد من المواليد في روسيا منذ 25 عاماً، حيث بلغ عددهم 1.2 مليون طفل فقط. ووصف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في يوليو/ تموز الماضي معدل المواليد بأنه "منخفض للغاية وكارثي على مستقبل الأمة". وبحلول عام 2046، قد ينخفض عدد سكان البلاد إلى 139 مليون نسمة، من 146 مليوناً في بداية عام 2023، وذلك وفقاً لتوقعات وكالة الإحصاء الروسية "روستات". ولطالما ركّز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الديموغرافيا في خطاباته. ففي خطاب ألقاه في دجنبر الماضي، قال بوتين إن "تحسين الوضع الديموغرافي، ودعم معدل المواليد، ودعم الأسر الكبيرة هو هدفنا الوطني الأول".
Getty Images
يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يظهر في هذه الصورة أثناء زيارته لمستشفى للولادة في عام 2013، غالباً عن معدل المواليد في البلاد
وقد ازدادت الدعوات للنساء الروسيات لتكوين أسرة في وقت مبكر خلال الأشهر الأخيرة.ففي مؤتمر وطني عُقد في فبراير الماضي، صرّح إيغور كوغان، الأستاذ في الأكاديمية الروسية للعلوم، بأن أول تجربة جنسية للفتاة الروسية - التي قال إنها تحدث عادةً في سن السادسة عشرة - يجب أن "تنتهي بالحمل والولادة الناجحة". وأوضح لاحقا أنه يقصد أن السن "الطبيعي" لذلك هو بين التاسعة عشرة والثانية والعشرين.
إعانة الأمومة
وحتى الآن، لم يتلقَّ سوى عدد قليل من النساء الإعانات المالية الجديدة. وقد جمعت بي بي سي سجلات 66 طالبة حاملاً منذ يناير الماضي، حصلن على مبالغ تتراوح بين 20 ألف و150 ألف روبل (242 دولاراً و1,815 دولاراً) في مناطق مختلفة من روسيا. وصرح وزير العمل أنطون كوتياكوف في أبريل الماضي بأن هذه المدفوعات لا تهدف إلى تشجيع الولادة المبكرة، بل إلى دعم الأمهات الشابات اللائي يعشن في ظروف صعبة. وأضاف: "يجب أن يستهدف دعم الدولة جميع الأمهات المحتاجات إليه، وفي أي عمر، فلا ينبغي أن نترك الأم وحدها مع ظروفها المعيشية الصعبة". وتُضاف الإعانات المالية الجديدة إلى البرامج القائمة بالفعل، بما في ذلك "إعانة الأمومة"، وهي إعانة استُحدثت عام 2007، وكانت تُمنح في البداية للطفل الثاني، ثم وُسِّعت لاحقاً لتشمل الطفل الأول. وتتلقى العائلات الآن 690 ألف روبل (8,349 دولاراً) لمولودها الأول، و222 ألف روبل (2,686 دولاراً) لمولودها الثاني. وتُضاف الإعانة المالية الجديدة للطالبات والتلميذات إلى تلك البرامج.
اتجاه أوسع
ويُعدّ انخفاض معدلات المواليد، وتأخر النساء في تكوين أسرهن، من الاتجاهات السائدة، لا سيما في الدول الأكثر ثراءً. ومع ذلك، انخفض عدد المواليد في روسيا بشكل كبير خلال فترة الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات من القرن الماضي، من مليوني مولود في عام 1990 إلى 1.2 مليون مولود في عام 1999. وارتفعت الأعداد مجددا بعد عام 2000 ، لكنها تراجعت منذ عام 2016، ويعود ذلك جزئيا إلى أن أعداد الجيل المولود في التسعينيات من القرن الماضي، كانت أقل، فضلا عن انخفاض عدد المواليد لكل امرأة. ويبلغ معدل الخصوبة في روسيا حوالي 1.4 طفل لكل امرأة، متجاوزاً إيطاليا التي يبلغ معدلها 1.2 طفل لكل امرأة، ولكنه أقل من فرنسا التي يبلغ معدلها 1.8 1.4 طفل لكل امرأة، وفقاً لأرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2022، ولكي تحافظ الدول على عدد سكانها - مع عدم أخذ الهجرة في الاعتبار - يجب أن يكون المعدل حوالي 2.1 طفل لكل امرأة. ولكن يشير بعض المراقبين الروس في الآونة الأخيرة إلى حرب أوكرانيا، وحالة عدم اليقين الاقتصادي، فضلاً عن أعداد الرجال الروس الذين تم نشرهم للقتال أو الذين غادروا البلاد لتجنب التجنيد الإجباري كأسباب لتراجع معدل المواليد.
ارتفاع ثم تراجع
ويقول الخبراء إن جهود الحكومات لتغيير الاتجاهات الديموغرافية، نادراً ما تُكلّل بالنجاح على المدى الطويل. ويقول أليكسي راكشا، الخبير الديموغرافي الروسي المستقل: "لم تُفلح محاولات تحفيز معدل ولادة الأطفال البكر في أي مكان، لا في روسيا ولا في الخارج خلال العقود الأخيرة".
Getty Images
يقول الخبراء إن الشعور بالأمان من الناحية المالية عامل مهم في اتخاذ قرار إنجاب طفل
ومع ذلك، يقول إن إدخال إعانة الأمومة للطفل الثاني قد عزز معدل الخصوبة في روسيا في البداية. وفي هذا الإطار، يقول جون إرميش، الأستاذ الفخري في ديموغرافيا الأسرة بجامعة أكسفورد، إن تأثير الحوافز المالية عادةً ما يكون مؤقتاً، ويضيف: "نشهد ارتفاعاً قصيراً، ثم انخفاضاً". ويشكك إرميش في فكرة محاولة رفع معدلات المواليد بين النساء دون سن العشرين، ويوضح أنه "في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الهدف هو الحد من حمل المراهقات، لأنه غالباً ما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية ويضر بصحة الأم، وليس إلى تكوين عائلات أكبر كما تأمل بعض الحكومات". كما يؤكد الخبيران أن الشعور بالأمان من الناحية المالية يلعب دوراً مهماً. ويقول إرميش: "دون الشعور بالاستقرار، لن تلد النساء مهما كان مبلغ الإعانة المالية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
ما صحة الاتهامات التي وجهها ترامب لرئيس جنوب أفريقيا خلال لقائهما في البيت الأبيض؟ بي بي سي تقصي الحقائق
Getty Images في مشهد مشحون بالتوتر داخل البيت الأبيض، يوم الأربعاء، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اتهامات مثيرة للجدل بشأن ما قيل عن استهداف المزارعين بيض البشرة في بلاده. بدأ اللقاء بين الرئيسين بأجواء اتسمت بالود والمرح، لكن سرعان ما اتخذ اللقاء منحى مختلفاً عندما طلب ترامب من فريقه عرض مقطع فيديو يُظهر في معظمه أحد المعارضين البارزين في جنوب أفريقيا، يوليوس ماليما، وهو يردد أغنية يحثّ فيها على العنف ضد المزارعين بيض البشرة. كما اشتمل الفيديو على مشاهد أظهرت صفوفاً من الصلبان، ادعى ترامب أنها تشير إلى موقع دُفن فيه مزارعون بيض البشرة بعد قتلهم، كما سلّم ترامب للرئيس رامافوزا نسخاًً من مقالات ادعى أنها توثّق حالات عنف مستشرية تستهدف الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا. ولطالما لجأ داعمو إدارة ترامب إلى المبالغة في طرح الادعاءات الرامية إلى ممارسة العنف ضد الأقلية البيضاء، ومن أبرز هؤلاء الداعمين، إيلون ماسك، والمذيع السابق في قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، الذي قدّم تقارير بشأن ما وصفه بإبادة جماعية مزعومة خلال الولاية الأولى للرئيس، وقد ثبت أن بعض هذه الادعاءات غير صحيح على نحو جلي. هل تدل صفوف الصلبان على قبور مزارعين بيض البشرة؟ YouTube أشار ترامب إلى هذه الصورة المأخوذة من مقطع يظهر صفوفاً من الصلبان على طريق ريفي تضمّن المقطع الذي عرضه ترامب في المكتب البيضاوي مشاهد لصفوف من الصلبان البيضاء تمتد على جانب طريق ريفي، وقال ترامب: "هذه مواقع دفن هنا، إنها مدافن، أكثر من ألف مزارع أبيض". بيد أن تلك الصلبان لا تدل على قبور حقيقية، فالفيديو يعود لاحتجاجات نُظّمت تنديداً بمقتل زوجين من المزارعين بيض البشرة هما، غلين وفيدا رافيرتي، كانا قد قُتلا رمياً بالرصاص في مزرعتهما، بعد تعرّضهما لكمين عام 2020. وتداول مستخدمون المقطع عبر منصة يوتيوب بتاريخ السادس من سبتمبر/أيلول، أي في اليوم التالي للاحتجاجات. وقال روب هوتسون، أحد منظّمي الفعالية، لبي بي سي: "لم يكن الموقع مقبرة، بل كان نُصباً تذكارياً"، مضيفاً أن الصلبان وُضعت كـ "نصب تذكاري مؤقت" تكريماً للزوجين. Google صورة من خدمة "غوغل ستريت فيو" ملتقطة في مايو/أيار 2023، وتظهر أن الصلبان لم تعد قائمة في المكان ولفت هوتسون إلى أن الصلبان جرى تفكيكها لاحقاً. واستطاع فريق بي بي سي لتقصي الحقائق تحديد الموقع الجغرافي للفيديو، وتبين أنه في منطقة ضمن مقاطعة كوازولو-ناتال، بالقرب من مدينة نيوكاسل، وتُبيّن صور خدمة "غوغل ستريت فيو" الملتقطة في مايو/أيار 2023، أي بعد قرابة ثلاث سنوات من نشر الفيديو، أن الصلبان لم تعد قائمة في المكان. هل وقعت إبادة جماعية بحق مزارعين بيض البشرة؟ Getty Images قال ترامب خلال الاجتماع: "كثيرون يساورهم القلق بشأن ما يحدث في جنوب أفريقيا. لدينا العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يتعرضون للاضطهاد، ويهاجرون إلى الولايات المتحدة، ولذلك نقبل طلبات من عدة أماكن إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية". كان ترامب قد أدلى سابقاً، في عدة مناسبات، بتصريحات بشأن موضوع "إبادة بيض البشرة"، ويبدو أنه كان يشير إلى هذا الأمر. فخلال مؤتمر صحفي عُقد في وقت سابق الشهر الجاري، قال: "هذه إبادة جماعية تحدث الآن"، في إشارة إلى مقتل مزارعين بيض البشرة في جنوب أفريقيا. وتُعدّ جنوب أفريقيا من بين الدول الأعلى عالمياً من حيث معدلات القتل. ووفقاً لإحصائيات خدمة شرطة جنوب أفريقيا، شهد العام الماضي ما يزيد على 26 ألف حالة قتل. من بين هذه الحالات، بلغ عدد القتلى داخل مجتمع المزارعين 44 شخصاً، من بينهم ثمانية مزارعين. ولا تتضمن الإحصائيات العامة المتاحة لدينا تصنيفاً لهذه الأرقام بحسب العِرق. وعلى الرغم من ذلك، فهي لا تقدم دليلاً يدعم الادعاءات المتكررة التي أدلى بها ترامب بشأن "إبادة بيض البشرة". وفي شهر فبراير/شباط، رفض قاضٍ من جنوب أفريقيا فكرة حدوث إبادة جماعية، ووصفها بأنها "وهمية على نحو واضح" و"غير واقعية". ويجمع اتحاد الزراعة في ترانسفال، الذي يمثل المزارعين، بيانات تقدم نظرة بشأن الهوية العرقية للضحايا، ويعتمد الاتحاد على تقارير وسائل الإعلام، ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي، وتقارير أعضائه. وتشير أرقام الاتحاد للسنة الماضية إلى حدوث 23 حالة قتل لأفراد بيض البشرة خلال هجمات على المزارع، فضلاً عن مقتل 9 من أصحاب البشرة السوداء. وحتى الآن خلال هذا العام، سجّل اتحاد ترانسفال الزراعي مقتل ثلاثة من ذوي البشرة البيضاء، وأربعة من ذوي البشرة السوداء في مزارع جنوب أفريقيا. هل دعا مسؤولون في جنوب أفريقيا إلى العنف ضد مزارعين بيض البشرة؟ Getty Images انفصل يوليوس ماليما عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 2012، وشكل لاحقاً حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" عرض ترامب، خلال اللقاء المتوتر، مقاطع من تجمعات سياسية شارك فيها الحضور بأداء أغنية "اقتل البور"، وهو مصطلح في جنوب أفريقيا يشير إلى المزارعين من أصل أوروبي، وهي أغنية مناهضة للفصل العنصري يصفها النقاد بأنها تحث على العنف ضد المزارعين بيض البشرة. وكانت محاكم جنوب أفريقيا قد وصفت هذه الأغنية بأنها دعوة تحض على الكراهية، إلا أن أحكاماً قضائية حديثة قضت بجواز غنائها قانونياً في التجمعات، واعتبر القضاة أنها تعبر عن وجهة نظر سياسية ولا تحرض مباشرة على العنف. وادعى ترامب أن الذين كانوا يقودون الغناء "مسؤولون" و"أفراد يشغلون مناصب حكومية". وكان من بين الذين قادوا التجمع يوليوس ماليما، الذي سبق له قيادة جناح الشباب في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، وكان قد غادر الحزب في عام 2012 ولم يشغل أي منصب رسمي في الحكومة، ويتزعم حالياً حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية"، الذي حصل على نسبة 9.5 في المئة في انتخابات العام الماضي، ودخل صفوف المعارضة ضد التحالف الحزبي الجديد متعدد الأحزاب. ورداً على اتهامات ترامب، أكد رامافوزا أن حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" يُعد "حزباً صغيراً لأقلية"، مشيراً إلى أن "سياسة حكومتنا تتعارض تماماً مع التصريحات التي أدلى بها". في الفيديو، سُمع شخص آخر يغني عبارة "أطلق النار على البور" في تجمع آخر. إنه الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي انتهت ولايته في 2018، ويعود الفيديو إلى عام 2012 عندما كان يشغل منصب الرئاسة، وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد تعهد بالتوقف عن أداء هذه الأغنية في وقت لاحق. وقد غادر زوما حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لاحقاً، ويتزعم حالياً حزب "رمح الأمة" المعارض، الذي حصل على ما يزيد على 14 في المئة من الأصوات في انتخابات العام الماضي. ما هي الوثائق التي عرضها ترامب كأدلة؟ Reuters ترامب يعرض مجموعة من المقالات التي تدعي أنها الدليل على قتل مزارعين بيض البشرة عرض ترامب، خلال اللقاء، عدداً من المقالات التي ادعى أنها تقدم دليلاً على قتل مزارعين بيض البشرة في جنوب أفريقيا. وظهرت صورة واضحة أثناء حديث ترامب الذي قال: "انظروا! هنا مواقع دفن منتشرة في كل مكان. هؤلاء جميعهم مزارعون بيض البشرة دُفنوا". وتبين أن الصورة ليست من جنوب أفريقيا، بل هي فعلياً من تقرير عن قتل النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تحققت خدمة بي بي سي لتقصي الحقائق من الصور، مؤكدة أنها مقتطفة من فيديو لوكالة رويترز للأنباء جرى تصويره في مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية في فبراير/شباط.


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
EPA قُتل شابان يعملان في السفارة الإسرائيلية بالرصاص خارج متحف يهودي في واشنطن العاصمة. وأفادت الشرطة بأن الضحيتين، يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم، قُتلا على يد رجل يدعى إلياس رودريغيز، هتف "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله، ووُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى. وإليكم ما تحتاجون معرفته بشأن إطلاق النار. ماذا حدث؟ WILL OLIVER/EPA-EFE/Shutterstock المتحف اليهودي في واشنطن في الساعة 21:08 بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، تلقت الشرطة بلاغات عن إطلاق نار خارج المتحف اليهودي في وسط مدينة واشنطن العاصمة. وعُثر على رجل وامرأة فاقدي الوعي ولا يتنفسان في مكان الحادث، قبل وفاتهما لاحقاً. وصرحت إدارة شرطة العاصمة بأن الاثنين كانا يغادران فعالية في المتحف الواقع في منطقة تضم مواقع سياحية ومتاحف ومبانٍ حكومية. ووجهت الشرطة أصابع الاتهام إلى إلياس رودريغيز، 31 عاماً، من شيكاغو، بأنه من يقف وراء عملية إطلاق النار. وأضافت الشرطة أنه شوهد وهو يقطع الشارع ذهاباً وإياباً خارج المتحف، قبل أن يستخدم مسدساً لإطلاق النار على مجموعة مؤلفة من أربعة أفراد. ثم دخل المشتبه به إلى المتحف، حيث جرى احتجازه. وقالت الشرطة إنه أخذ يكرر هتافه "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه. عندما اقتحم المكان في البداية، اعتقد بعض الموجودين في المتحف أنه أحد المارة الذين شهدوا الواقعة. وقال يوني كالين، أحد الشهود، إن الناس داخل المتحف كانوا "يهدئونه، ويقدمون له الماء، ويعتنون به". وأضاف: "لم نكن نعلم أنه امرؤ يُعدم الناس بدمٍ بارد". وتُجري شرطة مدينة مينيابوليس ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في الهجوم باعتباره عملاً إرهابياً وجريمة كراهية. ماذا نعرف عن الضحيتين؟ السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة كان يارون ليشينسكي يخطط للتقدم لخطبة صديقته سارة لين ميلجريم كان يارون ليشينسكي، 30 عاماً، وسارة لين ميلغريم، 26 عاماً، يعملان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة. وصرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، يوم الخميس، بأن ليشينسكي كان يخطط لطلب يد الآنسة ميلغريم في القدس الأسبوع المقبل. وكان يارون ليشينسكي، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، يعمل كمساعد باحث في السفارة، وفقاً لصفحته على لينكدإن. وُلد يارون في ألمانيا، وانتقل إلى إسرائيل في سن المراهقة، قبل أن ينتقل إلى واشنطن، وذلك بحسب صديقه رونين شوفال. وقال شوفال لبي بي سي إنه كان "مسيحياً متديناً" يتمتع "بشخصية جيدة". وأفاد سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، بأنه خدم سابقاً في الجيش الإسرائيلي. أما سارة لين ميلغريم، فهي أمريكية من كانساس، عملت في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة الإسرائيلية، بحسب ما ذُكر على صفحتها على لينكدإن. وقال والدها، روبرت، لشبكة سي بي إس نيوز، الشريكة الأمريكية لشبكة بي بي سي، إن ابنته "أحبت إسرائيل" و"أحبت كل من يعيش في الشرق الأوسط". وأضاف: "كان لديها العديد من الأصدقاء الفلسطينيين المقربين، بالإضافة إلى العديد من الأصدقاء الإسرائيليين". وقالت منظمة كيه يو هيليل، وهي منظمة طلابية يهودية في جامعة كانساس، إن الآنسة ميلغريم كانت "خريجة محبوبة" ذات "روح مُشِعّة". وأعربت السفارة الإسرائيلية عن "حزنها العميق" لوفاة الضحيتين. ماذا نعرف عن المشتبه به؟ وُجهت إلى إلياس رودريغيز تهمتا قتل من الدرجة الأولى على صلة بإطلاق النار. كما وُجهت إليه تهمة قتل مسؤولين أجانب، والتسبب في الوفاة بسلاح ناري، وإطلاق النار في جريمة عنف. ووفقاً لإفادة مكتوبة، فقد سافر المشتبه به جواً من شيكاغو، الثلاثاء، وبحوزته سلاح ناري اشتراه بشكل قانوني من إلينوي في حقيبته المسجلة. وتقول السلطات إن التحقيق لا يزال مستمراً، وقد تُوجه إليه المزيد من التهم مع تطوره. وقالت جانين بيرو، ممثلة الادعاء المؤقتة في واشنطن العاصمة، إن من السابق لأوانه الجزم بمطالبة فريق الادعاء توقيع عقوبة الإعدام عليه، ومع ذلك، فهي "قضية مؤهلة لعقوبة الإعدام". وأضافت بيرو أن المشتبه به قيد الاحتجاز، وسيمْثل أمام المحكمة في جلسة استماع تمهيدية في 18 يونيو/حزيران. وصرحت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي بالاعتقاد بأنه سلوك فردي. في وقت سابق من يوم الخميس، فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي عقاراً في شيكاغو له صلة بالمشتبه به. وخارج الشقة، صرّح جاره جون واين فراي للصحفيين بأنه كان يسكن في نفس المبنى السكني مع المشتبه به لمدة عام تقريباً. وأضاف أن المشتبه به وضع صورة خارج شقته لطفل أمريكي من أصل فلسطيني قُتل طعناً خارج شيكاغو عام 2023. وكانت جريمة قتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر ست سنوات، قد تصدرت عناوين الصحف العالمية، وأُدين قاتله بارتكاب جريمة كراهية في وقت سابق من هذا الشهر. ويقول المسؤولون إن دافعه كان كراهية الإسلام والحرب في غزة. ولم يتضح بعد إن كان للمشتبه به أي اتصال مباشر مع عائلة الصبي الضحية. Getty Images صورة الطفل الفلسطيني الأمريكي وديع الفيومي على نافذة شقة ذات صلة بالمشتبه به وقال فراي إنه لم يتحدث مع المشتبه به في السياسة، لكنه أردف: "لو كنتُ قد تحدثتُ إليه، لأقنعته بالتراجع عن ذلك". ويعمل المشتبه به في الجمعية الأمريكية لتقويم العظام منذ عام 2024، وفقاً لسجلات إلكترونية اطلع عليها فريق التحقق في بي بي سي. وتشير حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انخراطه الوثيق في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين. وأشارت إحدى القصص المنشورة على الإنترنت إلى ارتباطه بجماعة شيوعية متطرفة، وهو حزب الاشتراكية والتحرير، عام 2017، وقد أُجريت معه مقابلة بصفته أحد أعضاء الحزب. وفي منشور على منصة إكس، قال الحزب إنه "لا علاقة له بهذا الحادث ولا يدعمه"، وإنه لم يكن على اتصال بالمشتبه به منذ سبع سنوات. كما أكدت الشرطة أن المشتبه به لم تكن له سابقة مع الشرطة، التي لم ترَ في سجله أي شيء "يجعله تحت المراقبة". ما هي الفعالية التي شهدت الأحداث؟ وُصفت الفعالية التي أقيمت في متحف كابيتال اليهودي بأنه فرصة للتواصل بين المهنيين الشباب اليهود والمجتمع الدبلوماسي. وصرحت اللجنة اليهودية الأمريكية، الجهة المنظمة، بأن الفعالية، التي حملت عنوان "تحويل الألم إلى هدف" مفتوحة أمام العاملين في المجتمع الدبلوماسي في واشنطن العاصمة. وذُكر في وصف الفعالية أنها دعوة للقائمين على المساعدات الإنسانية الذين يتعاملون مع الأزمات في الشرق الأوسط، بما يشمل غزة. وقد اقتصر إرسال موقع الفعالية على من سجلوا للحضور. ماذا قال دونالد ترامب؟ أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه معادٍ للسامية. وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي، تروث سوشيال، أنه "ينبغي أن تنتهي عمليات القتل المروعة هذه في واشنطن العاصمة، والتي تستند بوضوح إلى معاداة السامية!". وأكد أنه "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية"، مقدماً تعازيه لعائلات الضحايا. وأضاف ترامب: "من المحزن أن تحدث أمور من هذا القبيل! ليبارككم الرب جميعاً!" ماذا قالت إسرائيل؟ Reuters قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "غاضب من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية" التي أودت بحياة الضحيتين، الذي أعلن مكتبه أنه تحدث إلى والدي الضحيتين. وقال: "قلبي حزين على عائلات الشابين العزيزين، اللذيْن أُنهيَت حياتهما في لحظة على يد قاتل بشع معادٍ للسامية"، مضيفاً أنه أعطى توجيهاته للسفارات الإسرائيلية حول العالم بتعزيز الأمن. وأكد هو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الوفيات نجمت عن "تحريض معادٍ لإسرائيل" من قادة أوروبيين. وكان قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، قد وقعوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، رسالة مشتركة شديدة اللهجة تُدين ممارسات إسرائيل في غزة. وفي كلمة مُصوَّرة، ربط نتنياهو عمليات القتل التي وقعت الأربعاء في واشنطن بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: "أثناء اقتياده، هتف: فلسطين حرة! هذا هو الهتاف نفسه الذي سمعناه في 7 أكتوبر/تشرين الأول". واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي كلا من كير ستارمر وإيمانويل ماكرون ومارك كارني بـ"تشجيع حماس على مواصلة القتال إلى الأبد"، من خلال دعوتهم بأن تُنهِي إسرائيل حربها في غزة. وشنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة، بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل فيه حوالي 1200 فرد من الجانب الإسرائيلي، واختُطف 251 آخرون. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 53.475 فلسطينياً في غزة منذ ذلك الحين، من بينهم 3340 منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد هدنة لم تدم طويلاً.


الأيام
منذ 3 أيام
- الأيام
الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
Getty Images وافق الاتحاد الأوروبي، مساء الثلاثاء، على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، التي اعتبرت الخطوة "إنجازاً تاريخياً"، ستعزز الأمن والاستقرار والازدهار. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل في تدوينة على موقع إكس: "نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة سلمية تشمل جميع السوريين"، مضيفةً: "الاتحاد الاوروبي وقف دائما بجانب السوريين على مدار السنوات الـ14 الماضية، وسوف يستمر في القيام بذلك". وسارع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى توجيه الشكر للاتحاد الأوروبي. وقال في منشور على منصة إكس: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخيا جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا. كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار". تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة حكام سوريا في الفترة الانتقالية على إعادة بناء البلاد بعد حرب طويلة. وصرّح مسؤولون بأن هذا الإجراء قد يُعاد فرضه إذا لم يحترم القادة السوريون حقوق الأقليات ويتجهوا نحو الديمقراطية. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القارّي توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسمياً في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وتطالب الحكومة السورية بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في شباط/فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أعربت يوم الثلاثاء عن أملها في أن يتوصل الوزراء المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقالت كالاس للصحفيين قبل الاجتماع: "فيما يتعلق بسوريا، آمل أن نتفق على رفع العقوبات الاقتصادية اليوم"، محذرة من أن أوروبا إما أن تمنح سوريا فرصة الاستقرار أو تخاطر بالوصول إلى وضعٍ مشابهٍ لما حدث في أفغانستان. وقال مسؤولون إن الوزراء يدرسون قراراً سياسياً برفع العقوبات الاقتصادية مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واتخاذ تدابير ضد منتهكي حقوق الإنسان. وأفاد دبلوماسيون بأن السفراء توصلوا إلى اتفاق أوليّ صباح الثلاثاء بشأن الاتفاق السياسي لرفع العقوبات الاقتصادية، مشيرين إلى أن القرار النهائي يعود للوزراء. وقالت كالاس: "من الواضح أننا نريد أن تكون هناك وظائف وسبل عيش للشعب (في سوريا)، حتى تصبح دولة أكثر استقراراً". وقد خفّف الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم جادلت بأن هذه الإجراءات لم تكن كافية لدعم التحول السياسي والتعافي الاقتصادي في سوريا.