
تركيا تستعد ليوم ثالث من الاحتجاجات على توقيف رئيس بلدية إسطنبول
تستعد تركيا الجمعة ليوم ثالث من الاحتجاجات وسط تصاعد الغضب بسبب توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بشبهة «الفساد و«الإرهاب».
واعتقل إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية وأكبر منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان فجر الأربعاء قبل أيام قليلة من ترشيح حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، له رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2028، وفق وكالة «فرانس برس».
وندد حزبه بتوقيفه بوصفه «انقلابا» وتعهد بمواصلة التظاهرات.
وتحدت حشود كبيرة قرارا بمنع التظاهرات وتجمعت أمام مبنى بلدية اسطنبول لليلتين متتاليتين.
توقيف 53 شخصا
وحتى الآن، أظهرت الشرطة ضبطا للنفس إلى حد كبير في التعامل مع الاحتجاجات، لكنها أطلقت ليل الخميس الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع خلال مناوشات مع الطلاب قرب مبنى البلدية.
وفي أنقرة، استخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل والرصاص المطاط وخراطيم المياه لتفريق حشود من المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة.
وأعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا على «إكس»، توقيف 53 شخصا حتى الآن في الاحتجاجات التي بدأت في إسطنبول، وامتدت إلى 29 محافظة على الأقل من أصل 81 محافظة في تركيا.
وأضاف أن 16 شرطيا أصيبوا بجروح وأوقف 54 شخصا آخرين بسبب منشورات على الإنترنت اعتُبرت «تحريضا على الكراهية».
«الشوارع لنا.. والساحات لنا»
وحذّر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، إردوغان الخميس من أن المعارضة تعتزم مواصلة احتجاجاتها قائلا «سنكون في الشوارع من الآن فصاعدا. احذرونا، الشوارع لنا، والساحات لنا».
وبقيت مجموعة من المتظاهرين الشباب أمام مبنى البلدية طوال الليل وسط مخاوف متزايدة من أن تعيّن الحكومة وصيا عليها لتولي زمام الأمور، وهي خطوة أصبحت شائعة بشكل متزايد لا سيما في جنوب شرق تركيا حيث أقالّت 10 رؤساء بلديات من المعارضة في الأشهر الأخيرة.
وليلا ندد وزير العدل يلماز تونتش، بالذين يدعون المتظاهرين للنزول إلى الشارع.
وكتب على «إكس» في ساعة مبكرة الجمعة أن «الدعوات للتظاهر في الشارع بناء على تحقيقات قضائية جارية، أمر غير قانوني وغير مقبول».
وقال «يتعين على المسؤولين توخي مزيد من الحذر في تصريحاتهم»، وهو موقف ردده يرلي كايا.
وكتب وزير الداخلية على منصة «إكس» في ساعة مبكرة الجمعة أن «دعوة الناس للنزول إلى الشارع والساحات أمر غير مسؤول. لا أحد يستطيع تكبد الثمن السياسي والقانوني والأخلاقي لإثارة الشغب».
انهيار حاد في الأسواق المالية التركية
وليلا أيضا رُفعت على ما يبدو القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي والوصول إلى الإنترنت منذ اعتقال إمام أوغلو، بحسب موقع إنغيليويب (EngelliWeb) المختص بمراقبة الوصول إلى الإنترنت.
وكتب الموقع على منصة «إكس»، «انتهت القيود على النطاق الترددي للشبكة التي بدأت الساعة 7,00 بتاريخ 19 مارس والتي أثرت على إسطنبول، بعد 42 ساعة عند الساعة 1,00 من 21 مارس».
وتسبب توقيف إمام أوغلو بانهيار حاد في الأسواق المالية التركية وسدد ضربة قوية للعملة المحلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ'الوهم المكلف والمستحيل'، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين. وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة 'إكس'، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية 'أضاعوا البوصلة'، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: 'تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة'. وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية. وتابع فانس: 'لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين'. وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها 'عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة'، فيما اعتبرها آخرون بمثابة 'انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن'. يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية. لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض. ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار 'أمريكا أولاً'، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
6 قتلى في تحطم طائرة خاصة بالولايات المتحدة
قتل ستة أشخاص كانوا في طائرة خاصة صغيرة، تحطمت الخميس فوق منطقة سكنية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، بحسب السلطات. وأفاد المجلس الوطني لسلامة النقل بأن الطائرة وهي من طراز «سيسنا 550 سايتيشن»، والتي تظهر السجلات الفدرالية أنها كانت تابعة للوكيل الموسيقي ديف شابيرو، اصطدمت بكابل كهربائي قبل أن تتحطم في المنطقة السكنية عند الساعة 03,47 صباحا (10,47 بتوقيت غرينتش)، وفق وكالة «فرانس برس». إصابات بجروح قاتلة وقال المحقق في المجلس الوطني لسلامة النقل دان بيكر، في مؤتمر صحفي الجمعة «أصيب الطيار والركاب بجروح قاتلة». وأعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة سان دييغو أسماء ثلاثة من الضحايا هم ديف شابيرو (42 عاما) وإيما هيوك (25 عاما) وسيلينا كينيون (36 عاما). وكان شابيرو أحد المؤسسين المشاركين لمجموعة «ساوند تالنت غروب»، التي تمثل فنانين مثل فرقة «سام 41» الكندية لموسيقى الروك وفانيسا كارلتون. حريق وحالة من الذعر وقالت «ساوند تالنت غروب»، التي قتل عدد من موظفيها في الحادث «نشعر بحزن عميق لفقدان شريكنا المؤسس وزملائنا وأصدقائنا. تعازينا لعائلاتهم وجميع المتضررين». وأجلي نحو 100 شخص من المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة في حادث تسبب باندلاع حريق وبحالة من الذعر، فيما تضررت حوالى عشرة منازل بسبب الحطام. ولم يحدد سبب الحادث بعد، فيما أفاد المجلس الوطني لسلامة النقل بأن الطيار لم يبلغ مراقبة الحركة الجوية بأي مشكلة طارئة. وقال بيكر «نحاول في هذه المرحلة تحديد ما إذا كانت الطائرة مجهزة بمسجل صوت في قمرة القيادة».


أخبار ليبيا
منذ 8 ساعات
- أخبار ليبيا
الشيباني يبحث مع بيدرسون أمن سوريا والعدالة الانتقالية
سوريا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، امس الجمعة، قضايا الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية. جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة دمشق، وفق منشور لوزارة الخارجية السورية عبر حسابها على منصة 'إكس'. وقالت الخارجية السورية، إن الجانبين، أكدا على 'أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها'. وأضافت 'كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا'. وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تتولى كشف الحقائق بشأن انتهاكات النظام البائد، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر الضرر الواقع على الضحايا. وذكر نص المرسوم، حينها، أن تشكيل هذه الهيئة يأتي 'إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة'. وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات محلية ودولية بالمحاسبة وتحقيق العدالة في الانتهاكات التي ارتكبتها نظام الأسد أثناء محاولاته قمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011، وطالبت بتداول سلمي للسلطة. وشملت تلك الانتهاكات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، ما أدى إلى وفـاة وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وكانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، شددت على أهمية العدالة الانتقالية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عهد نظام الأسد. وفي 6 مارس الماضي، أكد الشيباني، أن بلاده تمضي قدما لـ'محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري'. وفي منشورات على 'إكس'، قال الشيباني، عقب لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان آنذاك: 'على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف'. واستدرك: 'لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة'. كما تعهّد وزير العدل مظهر الويس، خلال إعلان الحكومة الجديدة في 29 مارس الماضي، بـ'العمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا'. وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، خلال زيارته لدمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق 'العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد'. الأناضول