logo
'العلوم لأجل الإبادة'.. العلاقات السرية بين معهد 'ماساتشوستس' والجيش الإسرائيلي

'العلوم لأجل الإبادة'.. العلاقات السرية بين معهد 'ماساتشوستس' والجيش الإسرائيلي

لكم١٧-١٢-٢٠٢٤

اتهم ائتلاف فلسطين بمعهد 'ماساتشوستس' للتكنولوجيا (MIT) المعهد بالتورط المباشر فيما وصفه بـ'إبادة غزة' ودعمه للمشروع الاستيطاني الصهيوني. جاء ذلك في تقرير شامل من 83 صفحة يكشف عن تعاون معهد 'ماساتشوستس' للتكنولوجيا مع الجيش الإسرائيلي وشركات الدفاع، معتبرًا أن هذه الشراكات تنتهك القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية وسياسات المعهد الداخلية.
التقرير الصادر تحت عنوان 'العلوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من أجل الإبادة الجماعية' ، أثار جدلاً واسعًا داخل وخارج مجتمع المعهد بسبب تسليطه الضوء على هذه العلاقات الملتبسة مع المجمع الصناعي العسكري.
جبهتان للتواطؤ
يسلط التقرير الضوء على طريقتين رئيسيتين يدعم فيهما المعهد العنف الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية. أولا، هناك أبحاث الأسلحة والمراقبة، حيث يتهم التقرير مختبرات المعهد بإجراء أبحاث تهدف إلى تطوير أسلحة وتقنيات مراقبة بتمويل مباشر من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقًا للتقرير، تدفقت ملايين الدولارات إلى المعهد منذ عام 2015 لمشاريع تشمل خوارزميات سرب الطائرات بدون طيار وأنظمة المراقبة تحت الماء وتقنيات تفادي الصواريخ للطائرات. ويزعم التحالف أن بعض هذه العقود تم تجديدها حتى بعد 7 أكتوبر 2023، عندما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بشكل كبير.
ثانيا، يكشف التقرير عن التقرير شراكات مؤسسية من خلال برامج مثل برنامج الارتباط الصناعي (ILP) وبرنامج القادة للعمليات العالمية (LGO) ومختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL) ومبادرة الطاقة. وتُتهم هذه الشراكات بمنح شركات مثل شركة 'إلبيت سيستمز' (أكبر مقاول دفاعي في إسرائيل) وشركات متعددة الجنسيات مثل 'مايرسك' و'لوكهيد مارتن' و'كاتربيلر' وصولًا مميزًا إلى مواهب وخبرات المعهد. ويصف التحالف هذه الشركات بأنها 'مستفيدة من الإبادة الجماعية'.
85 ألف طن من المتفجرات
يدعي التحالف أن أفعال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تنتهك سياساته الخاصة بشأن العلاقات الخارجية وأخلاقيات البحث ومبادئ عدم التمييز والمعايير البيئية. علاوةً على ذلك، يتهم التقرير المعهد بانتهاك القوانين الفيدرالية الأمريكية والقوانين الدولية، لا سيما تلك التي تحظر التواطؤ في جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
يعرف التقرير الإبادة الجماعية بناءً على اتفاقية منع الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي، بوصفها أعمال تهدف إلى 'تدمير، كليًا أو جزئيًا، جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية'. ويؤكد التقرير أنه منذ أكتوبر 2023، نفذت القوات الإسرائيلية حملة محسوبة من القتل الجماعي والتجويع وتدمير البنية التحتية في غزة، مما تسبب في خسائر غير مسبوقة بين المدنيين.
يقدم التقرير إحصاءات مروعة، مؤكدا إسقاط أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على غزة بين أكتوبر 2023 ونونبر 2024، متجاوزةً الكمية المستخدمة خلال قصف لندن ودريسدن وهامبورغ في الحرب العالمية الثانية.
وقال التقرير إن ما لا يقل عن 45 ألف فلسطيني قُتلوا، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي تؤكدها مجلة 'ذا لانسيت' ومنظمة الصحة العالمية. وتم تدمير 80 بالمائة من المدارس و70 بالمائة من المنازل وجميع الجامعات الاثنتي عشرة ومعظم المستشفيات في غزة، إلى جانب مواقع تراثية كبيرة. وبحلول أبريل 2024، قُدر أن حوالي 186 ألف من سكان غزة لقوا حتفهم نتيجةً للعنف المباشر أو الأزمة الإنسانية الأوسع.
'الجامعات ليست فضاءات محايدة'
يؤكد تقرير التحالف أن المؤسسات الأكاديمية غالبًا ما تكون متواطئة في أنظمة العنف. وجاء في التقرير: 'الجامعات ليست فضاءات محايدة. إذ إن أوقافها وأولوياتها البحثية وشراكاتها مع الشركات تجعلها في كثير من الأحيان مشاركًا نشطًا في القمع.' ويصف التقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بموارده الفكرية والمالية الهائلة، بأنه 'عقدة رئيسية' في المجمع الصناعي العسكري العالمي.
كما يسلط التقرير الضوء على أمثلة لجامعات قطعت علاقاتها مع أنظمة قمعية، وذكر أن الجامعات الإسبانية والنرويجية والفنلندية أوقفت التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وفي ماي 2024، سحبت كلية ترينيتي في دبلن استثماراتها من الشركات الإسرائيلية وأطلقت صندوقًا لدعم الباحثين من غزة. علاوة على ذلك، اتخذت مؤسسات أمريكية مثل مدرسة يونيون اللاهوتية خطوات مماثلة.
في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تنمو المقاومة الداخلية أيضًا. ففي عام 2024، كشفت استفتاءات على مستوى الحرم الجامعي أن 63.7 بالمائة من الطلاب الجامعيين و70.5 بالمائة من طلاب الدراسات العليا يعارضون شراكات المعهد مع الجيش الإسرائيلي. وفي دجنبر 2024، أصدر مجلس طلاب الدراسات العليا قرارًا يدعو إلى إنهاء جميع عقود الأبحاث الممولة من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
'رفع تكلفة التواطؤ'
يستلهم التحالف حركته من نضالات تاريخية للطلاب ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وحرب فيتنام وغيرها من المظالم العالمية. ويؤكد التقرير: 'من خلال رفع تكلفة التواطؤ، يمكن للطلاب إجبار المؤسسات على التغيير.' ويشير إلى سحب المعهد استثماراته من مختبر درابر خلال حرب فيتنام كدليل على أن الضغط المستمر يمكن أن يؤدي إلى إصلاحات ملموسة.
وطالب التحالف بإنهاء جميع عقود الأبحاث مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، تعليق الشراكات مع الشركات المتواطئة في جرائم الدولة الإسرائيلية، بما في ذلك 'إلبيت سيستمز' و'كاتربيلر'وأوصى بوضع إرشادات أخلاقية صارمة لمنع التواطؤ المستقبلي في جرائم الحرب، وكذلك توفير منح دراسية ومبادرات بحثية لدعم الباحثين الفلسطينيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأول مرة في الفضاء... التقاط صورة بالأشعة السينية ليد بشرية على ارتفاع 200 ميل
لأول مرة في الفضاء... التقاط صورة بالأشعة السينية ليد بشرية على ارتفاع 200 ميل

أخبارنا

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

لأول مرة في الفضاء... التقاط صورة بالأشعة السينية ليد بشرية على ارتفاع 200 ميل

سجّل طاقم مهمة Fram2 التابعة لشركة سبيس إكس إنجازاً علمياً جديداً، بعد أن نجح في التقاط أول صورة بالأشعة السينية ليد بشرية في الفضاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد ثوري لتطوير الطب الفضائي. وجرى التصوير داخل كبسولة فضائية تدور في مدار قطبي على ارتفاع نحو 200 ميل فوق سطح الأرض، خلال رحلة استمرت 3.5 أيام. واعتمدت التجربة على جهاز أشعة سينية محمول ومعدّل خصيصاً للاستخدام الفضائي، وتمكن الفريق من إعادة إنتاج صورة تاريخية تعود إلى عام 1895، عندما التقط الفيزيائي رونتغن أول صورة من هذا النوع ليد زوجته وهي ترتدي خاتماً. وقد عبّر الباحثون عن دهشتهم من جودة الصورة رغم المخاوف السابقة بشأن تأثير الإشعاع الخلفي في الفضاء على وضوح النتائج. إلى جانب تصوير اليد، التقط الطاقم صوراً إضافية لأجزاء أخرى من الجسم مثل الصدر والبطن والساعد، كما استخدموا التقنية لفحص الأجهزة الإلكترونية، مما يفتح آفاقاً لاستخدام الأشعة السينية في تشخيص أعطال المعدات أثناء المهام الفضائية الطويلة، مثل بعثات القمر والمريخ المستقبلية. ويأمل العلماء حالياً في تطوير أدوات لتثبيت الجسم العائم أثناء التصوير، من أجل رفع دقة الصور وتحقيق أقصى استفادة طبية منها. وتأتي هذه التجربة ضمن مشروع بحثي أوسع أطلق عليه اسم "SpaceX-ray"، ويضم مجموعة من العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في إطار تعزيز الاستعدادات الطبية للمستقبل الفضائي.

لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة
لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة

لكم

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • لكم

لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة

استيقظ الثقب الأسود الضخم في قلب إحدى مجرات كوكبة العذراء، وبدأ إنتاج نفثات من الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا، وهو ما حير علماء الفلك، وفقا لدراسة نشرت الجمعة. ولم تكن المجرة البعيدة SDSS1335+0728 الواقعة على مسافة 300 مليون سنة ضوئية، تحظى باهتمام كبير من علماء الفلك حتى وقت قريب. غير أنها بدأت فجأة تصدر سطوعا مميزا في نهاية عام 2019، وفي فبراير 2024، بدأ فريق بقيادة لورينا هيرنانديز غارسيا من جامعة فالبارايسو في تشيلي بمراقبة نفثات الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا. وكان ذلك مؤشرا إلى أن ثقبه الأسود كان 'يستيقظ'. وتحتوي معظم المجرات، بما في ذلك مجرة درب التبانة، على ثقب أسود ضخم في مركزها. وهذا الجسم غير ظاهر بحكم تعريفه، لأنه مضغوط جدا إلى درجة أن قوة الجاذبية الناجمة عنه تمنع حتى الضوء من التسرب. ويتمزق أي نجم إذا اقترب أكثر من اللازم من الثقب الأسود، إذ تتفكك المادة التي يتكون منها، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود، وتشكل قرص تراكم قبل أن يتم ابتلاع جزء منها إلى الأبد، وهي ظاهرة تسمى 'التمزق بفعل المد '. لكن الثقب الأسود يمكن أن يمر أيضا بمراحل طويلة من الخمول لا يجذب خلالها المادة بشكل نشط ولا يمكن اكتشاف أي إشعاع حوله. وباتت المنطقة الساطعة والمضغوطة في قلب SDSS1335+0728 تصنف على أنها نواة مجرية نشطة، يطلق عليها اسم 'أنسكي' Ansky. وقالت هيرنانديز غارسيا في بيان مصاحب لنشر الدراسة في مجلة 'نيتشر أسترونومي' إن 'هذا الحدث النادر يوفر الفرصة لمراقبة سلوك الثقب الأسود في الوقت الحقيقي، باستخدام مجموعة تلسكوبات فضائية عاملة بالأشعة السينية هي 'إكس إم إم نيوتون' التابع وكالة الفضاء الأوروبية و'نايسر' و'تشاندرا' و'سويفت' التابعة لوكالة 'ناسا''. وتعرف هذه النفثات القصيرة الأجل من الأشعة السينية باسم الانفجارات شبه الدورية، و'اسبابها غير مفهومة بعد'، وفق عالمة الفلك التشيلية. وترتبط الانفجارات شبه الدورية بحسب الفرضية الحالية بأقراص التراكم التي تتشكل بعد التمزقات المدية. ولكن لم ترصد أي علامات تشير إلى تدمير نجم في المجال الجاذبي للثقب الأسود. وتتمتع انفجارات 'أنسكي' بخصائص غير عادية. فهي 'أطول بعشر مرات وأكثر سطوعا بعشر مرات' من تلك الموجودة في الانفجارات شبه الدورية العادية، على ما شرح جوهين تشاكرابورتي، أحد أعضاء الفريق وطالب الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ('إم آي تي') في الولايات المتحدة. ولاحظ أن 'كلا من هذه الانفجارات يطلق طاقة تفوق مئة ضعف ما سجل في أي مكان آخر. كما أنها تتميز بأطول إيقاع رصد على الإطلاق، وهو نحو 4,5 أيام'. وأضاف في البيان المصاحب للدراسة 'هذا يدفع نماذجنا إلى أقصى حدودها ويتحدى أفكارنا الحالية حول توليد هذه النفثات من الأشعة السينية'. ودفع ذلك معدي الدراسة إلى النظر في فرضيات أخرى. ورأوا أن القرص المتراكم قد يكون تشكل من الغاز الذي التقطه الثقب الأسود في محيطه. في هذا السيناريو، يعتقد أن نفثات الأشعة السينية تنشأ من صدمات عالية الطاقة في القرص، ناجمة عن عبور جسم سماوي صغير للقرص بشكل متكرر. وقال كبير علماء التلسكوب 'إكس إم إم نيوتون' نوربرت شارتيل لوكالة فرانس برس 'فلنتخيل نجما يدور حول ثقب أسود في مدار مائل بالنسبة إلى القرص. يعبر النجم القرص مرتين في كل دورة'، من دون وجود 'أي قوة كبيرة تجذبه'. وأضاف زميله في وكالة الفضاء الأوروبية إروان كوينتين 'ما زلنا عند نقطة أن لدينا نماذج أكثر من البيانات حول الانفجارات شبه الدورية. نحتاج إلى المزيد من المراقبة لفهم ما يحدث'.

الجيش المغربي يجرب راجمات الصواريخ PULS في تمرين بالذخيرة الحية (فيديو)
الجيش المغربي يجرب راجمات الصواريخ PULS في تمرين بالذخيرة الحية (فيديو)

زنقة 20

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • زنقة 20

الجيش المغربي يجرب راجمات الصواريخ PULS في تمرين بالذخيرة الحية (فيديو)

زنقة 20 | الرباط كشف الجيش المغربي لأول مرة عن راجمات الصواريخ الإسرائيلية الصنع من طراز 'PULS' خلال تمرين بالذخيرة الحية، الذي أجري في إحدى مناطق الصحراء المغربية. و تم خلال التمرين بحسب موقع 'الدفاع العربي' المتخصص، استخدام صواريخ EXTRA بمدى يصل إلى 150 كلم، حيث أُطلق أحد الصواريخ إلى مداه الأقصى وأصاب هدفه بدقة عالية. راجمات PULS التابعة للمدفعية الملكية، خلال تمرين رماية حية. #TheRoyalArmedForces @ElbitSystemsLtd — Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) March 20, 2025 و أبرمت المملكة المغربية صفقة مع شركة 'إلبيت سيستمز' (Elbit Systems) الإسرائيلية لتزويد القوات المسلحة الملكية بمنظومة راجمات الصواريخ المتعددة PULS. و تبلغ قيمة هذه الصفقة حوالي 150 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع تنفيذها على مدى ثلاث سنوات. و تتميز منظومة PULS (نظام الإطلاق المدفعي الدقيق) بقدرتها على إطلاق مجموعة متنوعة من الصواريخ بمديات مختلفة، تصل بعضها إلى 300 كيلومتر. و يمكن تركيب هذه المنظومة على منصات متعددة، بما في ذلك العربات ذات العجلات، مما يمنحها مرونة تشغيلية عالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store