متقاعدو الجيش والأمن: ملتفون حول الأردن وقيادته الهاشمية
محمود كريشان
نحتفل في العيد الــ79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية في ظل مسيرة يعتز بها الأردنيون والأردنيات؛ حملت لهم دولة ناجزة ووطنا محصنا بمؤسساته الراسخة ومحميا بزنود وعيون أبنائه، محصنين بثقة والتفاف حول قيادتهم، مدفوعين بإيمانهم بهذا الحمى العربي وبأمل الغد المشرق، الذي عبروا، في الطريق نحوه، محطات من الوحدة والتكاتف، مكللة بالعطاء والبذل والتضحيات، التي ستبقى عنوانا ماثلا في تاريخ الأردن وشعبه الوفي.
«الدستور» تفتح أزاهير المحبة، في هذه المناسبة العزيزة، وتلتقي شريحة طيبة من نسيج مجتمعنا الطيب من متقاعدي القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين عاهدوا الله تعالى بأن يبقوا تحت تأثير قسم الشرف العسكري الخالد حتى الممات: «أقسم بالله العظيم، أن أكون مخلصا للوطن والملك، وأن أحافظ على الدستور، والقوانين والأنظمة النافذة وأعمل بها، وأن أقوم بجميع واجبات وظيفتي، بشرف وأمانة وإخلاص دون أي تحيز أو تمييز، وأن أنفذ كل ما يصدر إلي من الأوامر القانونية من ضباطي الأعلين».
اللواء المتقاعد عدنان الرقاد
اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد، مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء قال: في ذكرى الاستقلال نؤكد ان المتقاعدين العسكريين سيظلون على الدوام رهن إشارة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، درعا للوطن، وسندا للقيادة في مواجهة التحديات، كما نؤكد ان القوات المسلحة فقد كان الاهتمام بها وتأهيلها وتدريبها وتوفير سبل تعزيز قدراتها أولى أولويات قادة هذا البلد منذ عهد الجد المؤسس حتى آلت راية هذا الوطن إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أولى القوات المسلحة كل عناية, فهو أدرى باحتياجاتها وقدراتها والقادر على تلمس هذه الاحتياجات، وسيبقى الجيش العربي الأقرب إلى نبض الوطن والقائد يقدم في سبيل أمن الوطن واستقراره وكرامة أهله قوافل الشهداء الذين تزين أرواحهم ودماؤهم سماء وأرض الوطن عبر التاريخ الحافل بالمجد والحرية، كما أن المتقاعدين العسكريين هم السند والرديف لقواتنا المسلحة، يحظون بالاهتمام الكبير من لدن جلالة القائد الأعلى، وانهم سيبقون على العهد والولاء ماضين في خدمة وطنهم، وفي عيد الاستقلال نترحم على بناة الاستقلال وعلى حماته ونشد أزر المخلصين للعمل على تقديم كل الإمكانات واستثمار الجهود كي نقطف ثمار الاستقلال وإنجازاته ونقف خلف قيادتنا الهاشمية وقائدنا يدا بيد كي يصبح الاحتفال بعيد الاستقلال أجمل، وكل عام والأردن عزيزا منيعا مكتسيا بثوب المجد ومحاطا بسياج المنعة ومنيرا بإنجازات أبنائه وقويا بحكمة قيادته وريادة مؤسساته ومحصنا ببواسل جيشه مساندا لأمته وأشقائه وداعما لهم، وكل عام والقائد بألف خير.
اللواء المتقاعد بسام المجالي
وقال اللواء المتقاعد بسام عبدالحافظ المجالي: ان الاستقلال هو استقلال عزم وسيادة وفكر، استقلال أمة وبداية نهضة، قامت على يد رجال أحلامهم عظيمة، حيث شيد الأساس وارتفع البناء «فصرنا نفاخر بقيادتنا عنان السماء، وأن هذا الاستقلال والحمى تحميه أسود وصقور الجيش العربي المصطفوي، ورجال المجد فرسان الحق وجنود الضياء في المخابرات العامة، والعيون الساهرة في الأمن العام، مؤمنين بربهم محبين لوطنهم، ملتفين حول قائدهم، حتى صار هذا الوطن واحة أمن وأمان، وفي ذكرى الاستقال ايضا نقول: ان مرتكزات قوة الدولة الأردنية فهنالك عنصر الجبهة الداخلية وهو الشعب الأردني في المدن و القرى و البوادي والمخيمات والذين يقفون صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية المحترفة التي تشرفت بالخدمة فيها وكل هذه المكونات تقف متكاتفة خلف قيادتنا الهاشمية الرشيدة.. هنيئا للأردن و شعبه بأعياده الوطنية و هنيئا لنا بقيادتنا الهاشمية ودامت الافراح في ديارنا الأردنية وكل عام وأردننا وسيدنا جلالة الملك وسمو ولي العهد وأسرتنا الأردنية الواحدة بألف خير.
اللواء المتقاعد أحمد الكفاوين
من جهته قال اللواء المتقاعد أحمد إبراهيم الكفاوين: في ذكرى الاستقلال تطالعنا صفحات مشرقة من المجد والحياة الفضلى الكريمة حيث ندرك أن الاستقلال مشروع حياة أراده الهاشميون منذ عهد جلالة الملك عبدالله الأول (طيب الله ثراه) مفعما بالعطاء الموصول، والنهوض الشامل والسيادة المطلقة على امتداد خريطة الوطن، لا يشوبه أية منغصات أو ينتقص من اكتمال معانيه أية معيقات، وإدراكا لمعاني وقيم الاستقلال فإننا نحتفل جميعا في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام بهذه الذكرى المجيدة التي تغمر ربوع الوطن بالفخر والإباء، وتملأ النفوس بالبهجة والسرور، ويعيش الشعب أمجاده وذكرياته في أروع صورها ومعانيها، فقد نذر الهاشميون أنفسهم لمجد الأمة العربية ولمجد الأردن فكانوا رمزا للاستقلال وعنوانا للعزة والسيادة وبقي الجيش العربي قرة عين قادته وسياجا منيعا يحمي الاستقلال ويصونه ويحافظ عليه ليتحول إلى عطاء لا ينضب، وانجاز وبناء يغمر أرجاء الوطن، وتباشير فرح يحملها الأردنيون أمانة في أعناقهم ويصوغون من معاني الاستقلال عهدا وولاء ليبقى الأردن حرا قويا وشعلة من العلم والمعرفة والحضارة فضلا عن المسيرة المشرفة التي تكللت بمعارك الدفاع عن كرامة هذه الأمة ومجدها، وكان الشعب بكل فئاته ظهيرا للجيش العربي المصطفوي، فكانوا محورا من محاور التغيير وأداة للتطور والنماء، وها هو جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يعزز معاني الاستقلال من خلال فهمه العميق لمبدأ الاستقلال بأنه ليس مجرد انجاز يرتبط بوقت محدد وإنما هو حالة مستمرة من العمل والبناء وتراكم الانجازات، واننا نقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية المحترفة و التي تشرفت بالخدمة فيها وكل هذه المكونات تقف متكاتفة خلف قيادتنا الهاشمية الرشيدة و تفتديها بالمهج و الأرواح.. كل عام وبلدنا وقائدنا وشعبنا الواحد بألف خير.
اللواء المتقاعد عبدالرحيم الزعبي
الى ذلك قال اللواء المتقاعد عبدالرحيم الزعبي: في الذكرى (79) لاستقلال بلدنا الغالي نقول: تتواصل مشاعر ابناء الوطن على اختلاف مواقعهم في التأكيد على الاعتزاز والافتخار بجهاز المخابرات العامة في دوره الكبير ويقظته المتواصلة في حماية الاردن، والتصدي بعزم وحسم لكافة الجماعات الارهابية التي تحاول العبث بأمن الوطن والمواطن ونؤكد دوما وأبدا وقوفنا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واجهزته العسكرية والأمنية الذين يصلون الليل بالنهار لحماية الوطن واهله وضيوفه واقتصاده ومنجزاته من شرور الاعداء الحاقدين المتربصين.. كل عام والاردن وجلالة الملك والاسرة الاردنية بألف خير.
العميد المتقاعد موسى الهزايمة
وقال العميد المتقاعد موسى الهزايمة: إن الذكرى (79) لاستقلال الأردن مناسبة غالية على قلوب ابناء الوطن ونقف اليوم عند جهاز المخابرات العامة الذي يحمي منجزات الاستقلال ويثبت كل يوم كما أثبت على الدوام انه عند حسن ظن قيادته وشعبه به، وانه العين الساهرة واليقظة التي تتابع وتخطط وتحسن التقاط اللحظة المناسبة لهزيمة المتربصين شرا ببلدنا وشعبنا والقضاء على مكرهم وشرورهم، وفي العمل بعيد المدى الهادئ والرصين والعلمي وغير المختلط بأي ادعاءات أو مظاهر أو سعي للأضواء، انما العمل من أجل الهدف السامي الذي يجمع عليه الأردنيون قيادة وشعبا وأجهزة عسكرية وأمنية ومدنية، وهو حفظ أمن هذا البلد واستقراره وتكريسه نموذجا بالأفعال لا بالأقوال، وبالارتباط الوثيق بين الشعار والعمل الميداني، وفي المراكمة على الانجازات وهي تجربة أردنية طويلة وعميقة بامتياز، تميزت بالثقة بالنفس والايمان اولا وأخيرا بالعزيز القادر سبحانه وتعالى.. ونقول: يقف الشعب الأردني صفا واحدا خلف قيادته الهاشمية الحكيمة والفذة التي لم تتوقف للحظة واحدة عن اتخاذ كل الخطوات والاجراءات الميدانية والتدريب العالي لنشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، كي يبقوا على يقظة وجهوزية، واستعدادا لمواجهة واحباط كل محاولات الخوارج والاشرار للمس بأمننا الوطني او تعريض استقلالنا واستقرارنا لأي مخاطر او هزات.. وكل عام وجلالة القائد الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والأسرة الأردنية الواحدة بألف خير.
العميد المتقاعد محمد كريشان
من جانبه قال العميد الركن المتقاعد محمد فارس كريشان: في هذه المناسبة الغالية يجدد الاردنيون العهد والوعد والوفاء والولاء والمحبة لقائد الوطن بالمضي قدما معه وبه وخلف قيادته الفذة التي استطاعت ان تحقق كل هذه الانجازات والتي تقترب من المعجزات في فترة زمنية قصيرة يعلم الجميع انها في حاجة الى ما يزيد على ما لدينا من موارد طبيعية متواضعة وامكانات محدودة لم تستطع دول تتوافر على اضعاف ما لدينا من تحقيق انجازات مثلها، منوها الى انه ما كان لهذه الانجازات العظيمة ان تتحقق وان تتجسد على الارض وفي الانسان الاردني لولا القيادة الحكيمة ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الشمولية التي تراهن على ارادة الانسان الاردني وكفاءته وقدراته وإبداعاته.
العميد المتقاعد عبدالله أبوكركي
فيما قال العميد المتقاعد عبدالله ابوكركي: ان الأردنيين يفخرون في هذه المناسبة الغالية بوطنهم الذي غدا بقيادته الهاشمية الحكيمة، وعزمهم وإرادتهم، الدولة العصرية الأنموذج التي تتمسك بالحداثة وتخطو خطوات جادة نحو الإصلاح الحقيقي وأعمدته سيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص العصرية الحديثة، والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة وإرساء أسس مسيرة السلام، وان أبناء الوطن يحتفلون جميعا بهذه المناسبة، وينظرون حولهم بكل ثقة وايمان عميق بالمستقبل الذي رسم ملامحه جلالة الملك عبدالله الثاني ووضع لبناته الاساسية منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية وكانت الاولوية على جدول أعماله الشخصي تحسين مستوى معيشة المواطن الاردني ونهضة الوطن.. ومن هنا فإن كافة متقاعدي ومنتسبي الجيش العربي الاردني المظفر والأمن العام وكافة الاجهزة الامنية، هم الأقرب الى نبض قلب قائده الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني، ليبقى على المدى صوت الحق وكلمته، وسيف البلاد وصوتها وسياجها، ومداد أقلام ابنائها منذ ان كتب اول صفحة من تاريخه العابق بالحرية والشهامة والفروسية المضمخة بدم شهدائه الأرجوان، وهو الجيش العربي الشامة على جبين الوطن، ولاء وانتماء وتميزا، يترجم بإخلاص رؤى وتوجيهات جلالة القائد الأعلى، وهم يحملون شعارا موشحا بالصبر والإرادة وقيم الحياة ومخضبا بدم الشهداء ومسيجا بأهداب العيون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
في ذكرى استقلالنا المجيد...
د. أحمد أبو غنيمة جو 24 : نفرح باستقلالنا المجيد عام ١٩٤٦، كما نفرح باكتمال فرحتنا باستقلالنا عام ١٩٥٦؛ حين تم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية وتعريب قيادة جيشنا العربي المصطفوي، فانتقلت القيادة فيه لابناء الاردن الغُر الميامين . ونستذكر دوما ذكرى الاستقلال العظيم، بما سبقه من تضحيات الأجداد ضد الانتداب البريطاني الذي جثم على صدور الأردنيين منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١، فكان الاستقلال ثمرة تضحياتهم وعطائهم بلا حدود. نجدد العهد كل عام مع وطننا الغالي الأردن الحبيب؛ ونجدد الوفاء لإرث الآباء والأجداد لنكمل طريقهم في المحافظة على وطننا الحبيب. نغضب حينا من بعض السياسات، ولكننا لا نغضب ابدا من الوطن، يظلمنا بعض المسؤولين، ولكننا لا نظلم الوطن بظلم بعض مسؤوليه، ننصح قيادتنا ومسؤولينا بصدق وإخلاص، ونكتب بأمانة وموضوعية، وندعو الله دوما؛ ليكون اردننا الغالي وطنا تُرفرف فيه راياتنا خفّاقة، بانتماء شعبه العظيم لترابه الطهور، وتاريخه المضمّخ بتضحيات جيشنا العربي المصطفوي في دفاعه عن ثرى الاردن، وما قدمه أبطالنا من تضحيات على أسوار القدس، وفي معركة الكرامة الخالدة. ندعو دوما بان يحفظ الله لنا وطننا الغالي الأردن ليكون واحة امن واستقرار وعدل وحكمة، كما ندعو دوما ان يقيّض لقيادتنا الهاشمية من يُعينها على الخير، وان يُبعد عنها وعن وطننا الغالي وشعبنا الأردني العظيم كل من يريد بنا شرا وسوءا. تابعو الأردن 24 على

السوسنة
منذ 4 ساعات
- السوسنة
ذكرى الاستقلال .. إرادة لا تنكسر
المحامي نمي محمد الغول في الخامس والعشرين من أيار لا نُحيي ذكرى عابرة بل نُجدد عهدًا خالدًا مع وطن وُلد من رحم المجد وتربّى في كنف الفداء وشَبّ على الوفاء وطنٌ ما انحنى لظلم ولا باع كرامته في سوق التبعية. إنه الأردنذاك الوطن الذي لم يُكتب تاريخه بالحبر وحده بل بنبض القلوب ودماء الأبطال.يأتي عيد الاستقلال هذا العام ونحن أكثر تمسكًا براية العز التي رفعها الآباء المؤسسين يتقدّمهم المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، طيّب الله ثراه، الذي ارتقى شهيدًا في باحات المسجد الأقصى، حارسًا للحق، وشاهدًا على صدق الوعد.في هذا اليوم، نستذكر شهداء جيشنا العربي المصطفوي الذين روَوا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين والجولان والكرامة نستحضر مآثر الشهيد الطيار فراس العجلوني الذي ارتقى في معركة السموع دفاعًا عن سماء الأمة والشهيد البطل راشد الزيود الذي واجه الإرهاب على ثرى السلط والشهيد أحمد المجالي أحد أبطال معركة باب الواد، وغيرهم من الذين سطّروا بدمائهم ملامح السيادة والعنفوان.الاستقلال لم يكن هبةً من مستعمر بل حصادُ نضالٍ مرير، ومعاناةٍ طويلة ونُضجٍ سياسي صاغته القيادة الهاشمية الحكيمة التي أدركت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى بل تُنتزع انتزاعًا وتُحمى برجالٍ عاهدوا الله أن يظل هذا الوطن عصيًّا على الانكسار.اليوم نحتفل بالاستقلال لا لنُطرب للأناشيد بل لنعيد صياغة المعنى أن الوطن فكرة لا تموت وأن كل أردني هو وريث جندي في باب الواد أو مقاتل على أسوار القدس أو مرابط في حدود الكرامة وأن كل دمعة أمّ شهيد هي نبراس يقودنا نحو مستقبل أكثر صلابة.نقولها بثقة العارف لتاريخه الواثق بشعبه:هذا وطنٌ لا يُهزم... لأن إرادته لا تنكسر.

الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
الاستقلال الأردني... ملحمة وطن وشعب
الوطن ليس مجرد رقعة جغرافية نعيش فوقها، بل هو كيان حي تنبض فيه القيم والتضحيات والكرامة. ووطنٌ مثل الأردن، لم يكن استقلاله منحةً أو مصادفة، بل جاء تتويجاً لنضال طويل وسكب من دماء أبنائه الأحرار، الذين رفضوا أن يبقى وطنهم أسيراً تحت سلطة الانتداب، فسطّروا أروع صفحات العز والفداء. وفي كل عام، وتحديدًا في الخامس والعشرين من آذار، تطل علينا ذكرى الاستقلال الأردني، هذه الذكرى الخالدة التي رسخت هوية الوطن، وأعلنت ميلاد دولة ذات سيادة كاملة وقيادة حرة، ترفع راية العروبة والشرف. إنها لحظة مفصلية في تاريخ الأردن، تحولت فيها الأحلام إلى واقع، والعزيمة إلى مؤسسات، والرجال إلى رموز. نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال، نستحضر خلالها بطولات الأجداد، ونعيش فخر الحاضر، ونستشرف أمل المستقبل. تسعة وسبعون عاماً من البناء والعطاء، من الاستقرار والسيادة، من الإنجاز والكرامة. وها نحن، قيادةً وشعباً، نحتفي بهذه الذكرى الخالدة بقلوب ملؤها الفخر والانتماء، نهنئ أنفسنا، ونرفع التهاني إلى قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي أثبتت على مرّ العقود أنها السند الأمين والدرب المستقيم. إن الشعب الأردني، بمختلف مكوناته، يقف اليوم صفاً واحداً، يعتز بهويته الوطنية ويقول بكل فخر: 'أنا أردني… ارفع رأسك'. هذه الجملة ليست مجرد شعار، بل تعبير عن شعور عميق بالكرامة والانتماء، نابع من ثقة الشعب بوطنه، واعتزازه بقيادته، ووعيه بدوره في حماية المنجزات. وفي هذا المقام العظيم، لا يسعنا إلا أن نحمد الله عزّ وجل دائماً وأبداً، على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والاستقرار، ومن قيادة راشدة يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله وسدد خطاهما. ختامًا، إن ذكرى الاستقلال ليست مجرد وقفة للاحتفال، بل دعوة متجددة للعمل، للمحافظة على المكتسبات، ولصون الوطن، والارتقاء به نحو المزيد من الازدهار. فكل عام والأردن بخير، وكل عام ونحن نرفع راية الوطن عالية خفاقة، بقيادة حكيمة وشعب وفيّ لا يعرف إلا المجد