
تحمل جيشا من المسيرات.. الصين تطلق «الوحش الطائر»
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 10:11 ص بتوقيت أبوظبي
تخطو الصين نحو مرحلة جديدة في سباق التسلّح التكنولوجي، من خلال الطائرة المسيّرة العملاقة «جيو تيان»، التي تستعد للتحليق في أولى تجاربها الجوية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل.
وتعدّ هذه الطائرة أبرز تعبير عن التحول النوعي في مفهوم استخدام المسيّرات، حيث تتحوّل من أدوات فردية للهجوم والاستطلاع، إلى منصات جوية متعددة الأدوار قادرة على حمل وإطلاق أسراب من المسيّرات الانتحارية، وفق تقرير لـ«ساوث تشاينا مورنينج بوست».
أول حاملة طائرات مسيّرة في العالم؟
تشكل «جيو تيان» أول نموذج حقيقي لما يمكن وصفه بـ«سفينة أم» جوية مسيّرة. فهي طائرة بدون طيار ضخمة، عالية التحليق، قادرة على إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة، ما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات منسقة وواسعة النطاق على أهداف متعددة.
المواصفات الفنية
الوزن الأقصى للإقلاع: 16 طنًا
الحمولة القصوى: 6 أطنان من الذخائر والطائرات المسيّرة
طول الطائرة: 16 مترًا
باع الجناحين: 25 مترًا
أقصى ارتفاع: 15,000 مترا
أقصى مدى: 7000 كيلومتر
نقاط التحميل:8 منها 6 لحمل أسلحة و2 لصواريخ جو-جو
نوع المحرك: محرك نفاث مثبت في الذيل
قدرات تكتيكية متطورة
تستطيع «جيو تيان» حمل وإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة صغيرة من النوع الانتحاري (كاميكازي)، تُطلق عبر حاويات جانبية مصممة خصيصًا أسفل هيكلها.
وهذا يعطيها تفوقًا تكتيكيًا في العمليات الهجومية، خاصة ضد منظومات الدفاع الجوي المتوسطة، التي يمكن إغراقها بعدد كبير من المسيّرات في وقت متزامن.
القدرات العملياتية
هجمات بالأسراب: إطلاق منسّق لمجموعة ضخمة من المسيّرات لإرباك الدفاعات الجوية.
استطلاع إلكتروني واستخباراتي: عبر أجهزة استشعار حرارية وبصرية دقيقة.
تشويش الحرب الإلكترونية: لتعطيل أنظمة الاتصالات والرادار.
إطلاق صواريخ دقيقة: مثل صاروخ «كي دي-88» المضاد للسفن، والقنبلة الانزلاقية «إل واي-في 501».
التصميم والتكنولوجيا
يتخذ تصميم «جيو تيان» شكل طائرة عالية الأجنحة بذيل مزدوج على شكل "H"، مما يمنحها استقرارًا عاليًا في الجو، ويساعد على إخفاء محركها النفاث في مؤخرة الهيكل، ما يقلل من بصمتها الحرارية.
وتتموضع أنظمتها الرادارية والبصرية في مقدمة الطائرة وتحت بطنها، مما يتيح تغطية دائرية واسعة للمراقبة.
التقنيات المدمجة
رادار أمامي للرصد بعيد المدى.
برج استشعار بصري-إلكتروني.
نظام تحكم ذاتي وتوجيه عبر الذكاء الاصطناعي.
هيكل معدني خفيف لتحمل المسافات الطويلة والحمولات العالية.
إمكانات متعددة الاستخدامات
تم تصميم «جيو تيان» لتتناسب مع مجموعة متنوعة من الأدوار، تشمل:
الاستطلاع التكتيكي والاستراتيجي
تنسيق هجمات إلكترونية وهجومية ضد قواعد العدو
دوريات حدودية بحرية
نقل شحنات طارئة إلى مناطق يصعب الوصول إليها
مساندة قوات برية في بيئات قتال مُعقدة
المنافسة مع الولايات المتحدة
تدخل «جيو تيان» سباقًا مباشرًا مع الطائرات المسيّرة الأمريكية المتقدمة، مثل:
غلوبال هوك (Global Hawk): طائرة استطلاع استراتيجي.
ريبر (MQ-9 Reaper): طائرة هجوم متوسطة الارتفاع ومتعددة المهام.
وتطمح بكين عبر «جيو تيان» إلى تجاوز الاستخدام التقليدي للمسيّرات والاقتراب من تكتيكات القتال المستقبلي، القائم على الذكاء الصناعي والأسراب الجوية المنسّقة.
يأتي تطوير هذه الطائرة في سياق التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي وتزايد الحديث في الداخل الصيني عن احتمالات المواجهة مع تايوان أو قوات أمريكية في المحيط الهادئ.
وتبدو بكين حريصة على امتلاك «أداة ردع» جوية ذات مدى استراتيجي، تقلّص من الاعتماد على الطائرات المأهولة، وتمنحها قدرة أكبر على المناورة التكتيكية.
انتقادات
رغم الحماس الصيني تجاه هذه الطائرة، فإن بعض المحللين العسكريين طرحوا ملاحظات جوهرية نقلتها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أبرزها:
حجم الطائرة يجعلها هدفًا سهلًا لمنظومات الدفاع الجوي المتقدمة، لا سيما إن حلّقت على ارتفاعات أقل أو اقتربت من الخطوط الأمامية.
الرسوم الترويجية التي أظهرت إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة من حجم «شاهد-136» غير واقعية تقنيًا، وقد تكون مسيّرات رباعية صغيرة فقط.
قابلية الاختراق والتشويش: قد تتعرض لنقاط ضعف في حال هجوم إلكتروني موجه ضد أنظمتها الذاتية.
نموذج للحرب المستقبلية
تشكل الطائرة «جيو تيان» نموذجًا جديدًا لطبيعة الحروب المستقبلية، حيث تتكامل المسيّرات الكبيرة مع أسراب صغيرة في عمليات هجومية واستخباراتية دقيقة. لكنها، في الوقت ذاته، تفتح الباب أمام سباق تسلّح جديد في السماء، قد يغيّر موازين الردع التقليدية، ويطرح أسئلة جدّية حول أخلاقيات القتال غير المأهول ومستقبل الاستقرار الإقليمي في آسيا.
وبينما ترى بكين في هذه الطائرة وسيلة لفرض واقع جديد في السماء، خصوصًا في النزاعات الإقليمية كقضية تايوان وبحر الصين الجنوبي، ينظر الغرب إليها كتهديد محتمل يعكس صعود القوة الجوية الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي والقتال الإلكتروني.
aXA6IDEwOC4zOS4xMTYuMTQ4IA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
تحمل جيشا من المسيرات.. الصين تطلق «الوحش الطائر»
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 10:11 ص بتوقيت أبوظبي تخطو الصين نحو مرحلة جديدة في سباق التسلّح التكنولوجي، من خلال الطائرة المسيّرة العملاقة «جيو تيان»، التي تستعد للتحليق في أولى تجاربها الجوية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل. وتعدّ هذه الطائرة أبرز تعبير عن التحول النوعي في مفهوم استخدام المسيّرات، حيث تتحوّل من أدوات فردية للهجوم والاستطلاع، إلى منصات جوية متعددة الأدوار قادرة على حمل وإطلاق أسراب من المسيّرات الانتحارية، وفق تقرير لـ«ساوث تشاينا مورنينج بوست». أول حاملة طائرات مسيّرة في العالم؟ تشكل «جيو تيان» أول نموذج حقيقي لما يمكن وصفه بـ«سفينة أم» جوية مسيّرة. فهي طائرة بدون طيار ضخمة، عالية التحليق، قادرة على إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة، ما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات منسقة وواسعة النطاق على أهداف متعددة. المواصفات الفنية الوزن الأقصى للإقلاع: 16 طنًا الحمولة القصوى: 6 أطنان من الذخائر والطائرات المسيّرة طول الطائرة: 16 مترًا باع الجناحين: 25 مترًا أقصى ارتفاع: 15,000 مترا أقصى مدى: 7000 كيلومتر نقاط التحميل:8 منها 6 لحمل أسلحة و2 لصواريخ جو-جو نوع المحرك: محرك نفاث مثبت في الذيل قدرات تكتيكية متطورة تستطيع «جيو تيان» حمل وإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة صغيرة من النوع الانتحاري (كاميكازي)، تُطلق عبر حاويات جانبية مصممة خصيصًا أسفل هيكلها. وهذا يعطيها تفوقًا تكتيكيًا في العمليات الهجومية، خاصة ضد منظومات الدفاع الجوي المتوسطة، التي يمكن إغراقها بعدد كبير من المسيّرات في وقت متزامن. القدرات العملياتية هجمات بالأسراب: إطلاق منسّق لمجموعة ضخمة من المسيّرات لإرباك الدفاعات الجوية. استطلاع إلكتروني واستخباراتي: عبر أجهزة استشعار حرارية وبصرية دقيقة. تشويش الحرب الإلكترونية: لتعطيل أنظمة الاتصالات والرادار. إطلاق صواريخ دقيقة: مثل صاروخ «كي دي-88» المضاد للسفن، والقنبلة الانزلاقية «إل واي-في 501». التصميم والتكنولوجيا يتخذ تصميم «جيو تيان» شكل طائرة عالية الأجنحة بذيل مزدوج على شكل "H"، مما يمنحها استقرارًا عاليًا في الجو، ويساعد على إخفاء محركها النفاث في مؤخرة الهيكل، ما يقلل من بصمتها الحرارية. وتتموضع أنظمتها الرادارية والبصرية في مقدمة الطائرة وتحت بطنها، مما يتيح تغطية دائرية واسعة للمراقبة. التقنيات المدمجة رادار أمامي للرصد بعيد المدى. برج استشعار بصري-إلكتروني. نظام تحكم ذاتي وتوجيه عبر الذكاء الاصطناعي. هيكل معدني خفيف لتحمل المسافات الطويلة والحمولات العالية. إمكانات متعددة الاستخدامات تم تصميم «جيو تيان» لتتناسب مع مجموعة متنوعة من الأدوار، تشمل: الاستطلاع التكتيكي والاستراتيجي تنسيق هجمات إلكترونية وهجومية ضد قواعد العدو دوريات حدودية بحرية نقل شحنات طارئة إلى مناطق يصعب الوصول إليها مساندة قوات برية في بيئات قتال مُعقدة المنافسة مع الولايات المتحدة تدخل «جيو تيان» سباقًا مباشرًا مع الطائرات المسيّرة الأمريكية المتقدمة، مثل: غلوبال هوك (Global Hawk): طائرة استطلاع استراتيجي. ريبر (MQ-9 Reaper): طائرة هجوم متوسطة الارتفاع ومتعددة المهام. وتطمح بكين عبر «جيو تيان» إلى تجاوز الاستخدام التقليدي للمسيّرات والاقتراب من تكتيكات القتال المستقبلي، القائم على الذكاء الصناعي والأسراب الجوية المنسّقة. يأتي تطوير هذه الطائرة في سياق التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي وتزايد الحديث في الداخل الصيني عن احتمالات المواجهة مع تايوان أو قوات أمريكية في المحيط الهادئ. وتبدو بكين حريصة على امتلاك «أداة ردع» جوية ذات مدى استراتيجي، تقلّص من الاعتماد على الطائرات المأهولة، وتمنحها قدرة أكبر على المناورة التكتيكية. انتقادات رغم الحماس الصيني تجاه هذه الطائرة، فإن بعض المحللين العسكريين طرحوا ملاحظات جوهرية نقلتها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أبرزها: حجم الطائرة يجعلها هدفًا سهلًا لمنظومات الدفاع الجوي المتقدمة، لا سيما إن حلّقت على ارتفاعات أقل أو اقتربت من الخطوط الأمامية. الرسوم الترويجية التي أظهرت إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة من حجم «شاهد-136» غير واقعية تقنيًا، وقد تكون مسيّرات رباعية صغيرة فقط. قابلية الاختراق والتشويش: قد تتعرض لنقاط ضعف في حال هجوم إلكتروني موجه ضد أنظمتها الذاتية. نموذج للحرب المستقبلية تشكل الطائرة «جيو تيان» نموذجًا جديدًا لطبيعة الحروب المستقبلية، حيث تتكامل المسيّرات الكبيرة مع أسراب صغيرة في عمليات هجومية واستخباراتية دقيقة. لكنها، في الوقت ذاته، تفتح الباب أمام سباق تسلّح جديد في السماء، قد يغيّر موازين الردع التقليدية، ويطرح أسئلة جدّية حول أخلاقيات القتال غير المأهول ومستقبل الاستقرار الإقليمي في آسيا. وبينما ترى بكين في هذه الطائرة وسيلة لفرض واقع جديد في السماء، خصوصًا في النزاعات الإقليمية كقضية تايوان وبحر الصين الجنوبي، ينظر الغرب إليها كتهديد محتمل يعكس صعود القوة الجوية الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي والقتال الإلكتروني. aXA6IDEwOC4zOS4xMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز US


البوابة
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
توقع علماء من وكالة بكين لدراسة الزلازل الصينية وقوع مزيد من الزلازل القوية في آسيا خلال السنوات القريبة القادمة. وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" نقلًا عن نتائج دراسة أجراها العلماء، بأن المنطقة الآسيوية قد تدخل في مرحلة جديدة من النشاط الزلزالي. وحذر العلماء الذين درسوا البيانات الزلزالية لفترة السنوات الـ 150 الأخيرة تقريبا من أن زلازل قوية جديدة قد تضرب الصين والمناطق المجاورة. ويأتي ذلك بعد زلزال قوي ضرب ميانمار والدول المجاورة في شرق وجنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي، حيث بلغت قوة الهزات الأرضية ما لا يقل عن 7.7 درجة بمقياس ريختر. وأسفر زلزال ميانمار عن مصرع أكثر من 3500 شخص وإصابة أكثر من 5 آلاف بجروح.


البيان
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- البيان
ابتكار نظام كهرومغناطيسي لإطلاق الصواريخ الفضائية
أفادت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» أن علماء صينيين يعملون على ابتكار نظام كهرومغناطيسي جديد لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء. وتشير الصحيفة، إلى أن شركة الفضاء الصينية الخاصة «Galactic Energy» تخطط لاستعراض أول منصة إطلاق كهرومغناطيسية للصواريخ في العالم بحلول عام 2028. ووفقاً لمعلومات الصحيفة، ينفذ هذا المشروع بمشاركة مراكز البحوث الحكومية في مقاطعة سيتشوان، بالإضافة إلى مؤسسة علوم وصناعة الطيران الصينية. ويعتقد المبتكرون أنه بمساعدة المغانيط الكهربائية القوية فائقة التوصيل المثبتة على منصة الإطلاق، ستكون الصواريخ عند الإقلاع قادرة على التسارع إلى سرعات تفوق سرعة الصوت حتى قبل بدء تشغيل المحرك. وبما أن الصواريخ الفضائية تحرق جزءاً كبيراً من الوقود في بداية الرحلة، فإن مثل هذا النظام سيقلل بشكل كبير من استهلاك الوقود ويبسط الاستعدادات لعمليات الإطلاق. ووفقاً للصحيفة، إذا نجح هذا النظام، فإنه سيمنح الصين ميزة كبيرة على منافسيها مثل شركة سبيس إكس الأمريكية. ويهدف المشاركون في البرنامج إلى تحقيق أول إطلاق كهرومغناطيسي إلى الفضاء بعد ثلاث سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن شركة Galactic Energy الخاصة تأسست عام 2018 وأطلقت بنجاح 77 قمراً صناعياً إلى الفضاء. وتستعد حالياً لإطلاق صاروخ النقل «Ceres-2»، الذي يمكن تجهيزه للإطلاق الكهرومغناطيسي.