logo
مركز الأبحاث الفلسطيني ينظم ندوة حول الخطط غير الفلسطينية لإعادة إعمار غزة

مركز الأبحاث الفلسطيني ينظم ندوة حول الخطط غير الفلسطينية لإعادة إعمار غزة

شبكة أنباء شفامنذ 21 ساعات

شفا – نظم مركز الأبحاث الفلسطيني، اليوم الاثنين، ندوة ناقش فيها ورقة بحثية بعنوان: 'الخطط غير الفلسطينية لإعادة إعمار غزة: تهميش للدور الفلسطيني أم بالشراكة معه؟، قدمها مدير مركز كارتر في فلسطين الباحث جورج زيدان، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.
وشارك في النقاش كل من: مستشار رئيس الوزراء السابق لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات، إسطفان سلامة، ووزير الأشغال العامة السابق، رئيس لجنة إعمار غزة سابقا، محمد زيارة، فيما أدار الندوة مدير مركز الأبحاث الفلسطيني منتصر جرار.
وسلّطت الورقة الضوء على عدد من الخطط والمبادرات التي اقترحتها جهات دولية بشأن مستقبل إعادة الإعمار في قطاع غزة، في أعقاب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وتناولت الورقة مقارنة بين ثماني خطط بارزة، كما استعرضت خططا أخرى، مشيرة إلى أن معظمها يقصي السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، ويفترض إسناد أدوار التنفيذ والإشراف إلى جهات خارجية.
وأظهرت الورقة أن هذه الخطط دُعمت من قبل مؤسسات لا تؤمن بحل الدولتين، ولا بحقوق الشعب الفلسطيني، بل تعارض السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولا تطرح أي حل سياسي يضمن إنهاء الحرب أو الوصول إلى تسوية شاملة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات لا تتطرق إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مارسته إسرائيل في غزة، ولا تشير إلى الربط الجغرافي والسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
كذلك، أكدت الورقة أن معظم الخطط تربط إعادة الإعمار بشروط أمنية إسرائيلية مشددة، دون أي التزام برفع الحصار أو الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
وفي النقاشات التي أعقبت عرض الورقة، شدد المتحدثون على أن الخطر الحقيقي يتمثل في 'إعادة إعمار غزة دون أهلها'، أي بدون إشراك السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية ومؤسساتها، ودون تمثيل شعبي حقيقي، محذرين من أن بعض الخطط، رغم طابعها الإنساني المعلن، تخفي مشروعا سياسيا يعيد تشكيل المشهد الفلسطيني ويُضعف وحدة القرار الوطني، ويُجهض فرص الاستقلال الفعلي.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، من أبرزها رفض أي خطة إعمار لا تنطلق من توافق وطني شامل. وصياغة رؤية فلسطينية موحدة تقودها المؤسسات الرسمية الفلسطينية، وتربط بين الإعمار والتحرر السياسي، ووضع خطة ذات طابع سيادي وتنموي تحفظ الاستقلال المالي والإداري، وتستند إلى الشفافية والرقابة الوطنية، مع رفض الوصاية الدولية أو الحلول المؤقتة التي تمس السيادة الفلسطينية، والدعوة إلى رقابة دولية مهنية ومحايدة على التمويل وآليات التنفيذ، بعيدا عن أي أجندات سياسية.
كما أكدت الندوة في توصياتها ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الدمار والقتل في غزة.
ودعا المتحدثون إلى ضرورة انسجام أي خطة إعمار مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأن تكون أي خطة تهدف إلى منع التهجير وضمان حرية دخول البضائع وتسهيل حياة الفلسطينيين.
وشددوا على ضرورة الإبقاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) باعتبارها أداة للإغاثة والتنمية، وحافظة للذاكرة الوطنية الفلسطينية، ومواجهة الحرب التي تشن عليها، في الوقت الذي يستمر فيه تدمير المخيمات والقرى في الضفة الغربية، داعين إلى الدفاع عن دورها الحيوي في هذا السياق.
وأكد مركز الأبحاث الفلسطيني أن إعادة إعمار غزة يجب أن يكون بوابة لتعزيز الوحدة الوطنية لا وسيلة لفرض حلول مجتزأة أو إعادة إنتاج واقع الهيمنة، وأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره سياسيا واقتصاديا هو المدخل الحقيقي لأي عملية إعمار مستدامة وعادلة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد: سنوسع العملية البرية ونسيطر على مناطق وندمر البنية التحتية وحماس ستدفع ثمن تعنتها
رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد: سنوسع العملية البرية ونسيطر على مناطق وندمر البنية التحتية وحماس ستدفع ثمن تعنتها

قدس نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • قدس نت

رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد: سنوسع العملية البرية ونسيطر على مناطق وندمر البنية التحتية وحماس ستدفع ثمن تعنتها

في تصعيد جديد للخطاب العسكري الإسرائيلي، توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بـ"دفع ثمن تعنتها" في المفاوضات، متوعدًا بـ"نيران كثيفة" وتوسيع المناورة البرية في قطاع غزة. وقال رئيس الأركان خلال جولة ميدانية داخل قطاع غزة، إن حماس تقف أمام خيار واحد فقط، وهو "إخلاء سبيل المختطفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الجيش "سيوسّع نطاق عملياته البرية، ويحتل مناطق جديدة، ويدمّر ما وصفه بالبنية التحتية للإرهاب حتى حسم المعركة". وفي رسالة مباشرة وجهها رئيس الأركان إلى سكان غزة، قال: "لسنا الذين أتوا بهذا الدمار عليكم. لسنا الذين بادروا بهذه الحرب. لسنا الذين نهبوا منكم الطعام والمأوى والمال. لسنا الذين يتسترون في المستشفيات والمدارس. لسنا الذين ينزلون في الفنادق الفاخرة فيما تعيشون أنتم المأزق والضيق، بل هي قيادتكم التي تحتجز مختطفينا. حماس هي التي بادرت بهذه الحرب وهي التي تتولى المسؤولية عنها. هي التي تتولى المسؤولية عن الأوضاع الصعبة لأهالي القطاع – هي التي دمّرت ولن تكون التي تعيد الإعمار". تصريحات تحمل نذر تصعيد شامل وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع المناورة وتكثيف الهجوم، بهدف تطهير وتدمير قدرات حماس"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستستمر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. ولفت إلى أن "الجيش يعرف كيف يكيّف أنشطته إذا تم التوصل إلى اتفاق"، في ما اعتبر إشارة إلى احتمالية وقف مؤقت لإطلاق النار حال تحقق تقدم في المفاوضات. محاولة لتبرير التصعيد أمام المجتمع الدولي وفي معرض دفاعه عن العمليات الإسرائيلية، قال رئيس الأركان إن الجيش يعمل "وفقًا للقيم والأخلاقيات، وملتزم بالقانون الدولي"، مضيفًا أن "أي تشكيك في أخلاقية عملياتنا لا أساس له من الصحة"، رغم تقارير أممية وحقوقية موثقة تؤكد وقوع آلاف القتلى من المدنيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير واسع للبنية التحتية. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

إصابة جنود "إسرائيليين" في حدث أمني بمعارك غزة
إصابة جنود "إسرائيليين" في حدث أمني بمعارك غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين أون لاين

إصابة جنود "إسرائيليين" في حدث أمني بمعارك غزة

متابعة/ فلسطين أون لاين أفادت مصادر من الميدان العبري، مساء اليوم الثلاثاء، وقوع عدد من الجنود الجرحى في حادث انهيار مبنى على مجموعة من الجنود في قطاع غزة, وأوضحت المصادر أن الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، اثنين منهم في حالة خطيرة، فيما يعاني الثالث من إصابات متوسطة. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال"الإسرائيلي"، فجر اليوم الثلاثاء، مقتل أحد جنوده خلال معارك شمال قطاع غزة، في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وذكر المتحدث باسم "جيش الاحتلال" في بيان رسمي، أنه تم السماح بنشر هوية الجندي القتيل، وهو الرقيب يوسف يهودا حيراك (22 عاما)، من كتيبة الهندسة القتالية 601، وقد أبلغت عائلته بالنبأ. وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد قتل أكثر من857 جنديا إسرائيليا، بينما أُصيب الآلاف بجراح متفاوتة، ما يعكس حجم الكلفة البشرية التي تتكبدها إسرائيل في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر 18 شهرا. ووفقا للبيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فإن 415 جنديا خلال المعارك البرية في القطاع، فيما أصيب 5891 جنديا بجروح متفاوتة، بينهم 2667 جنديا أصيبوا خلال المعارك في القطاع. وأمس الاثنين، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ مقاتليها نفذوا كمينًا مركباً بثلاث آليات عسكرية لقوات جيش الاحتلال المتوغلة في شمال قطاع غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، عبر منصة 'تيلجرام': 'بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو القسام تنفيذ كمين مركب في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع'. وأوضحت، أن العملية وقعت يوم الجمعة الماضية 16 مايو/ أيار 2025، حيث استهدف مقاتلوها 3 آليات عسكرية بعبوتي 'شواظ' وقذيفة 'تاندوم'، واشتبكوا بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مع قوة إسرائيلية أخرى وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وذكرت القسام أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والجرحى. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store