
آل الشيخ: «ثمانية» التابعة لـ«SRMG» ستقدم نقلة نوعية لمتابعي الدوري السعودي
قال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، إن متابعي الدوري السعودي على موعد مع نقلة نوعية ستقدمها «قنوات ثمانية»، وذلك بعد اجتماعه مع جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، وعبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لـ«ثمانية»، بحضور فيصل الخميسي رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، ومتعب القني الرئيس التنفيذي للاتحاد.
ونشر آل الشيخ عبر حسابه صورة للاجتماع، وعلق على حسابه في منصة «إكس»: «اجتماع مميز ومثمر استمتعت به، لا سيما أنه يأتي من شباب طموحين»، مضيفاً: «شكراً لولي العهد قائدنا الملهم وعراب الرؤية على الدعم اللامحدود».
اجتماع مميز ومثمر استمعت فيه من الشباب الطموح للكثير من الوعود اللي راح تسعد الجميع باذن الله... شكرا لسمو سيدي ولي العهد قائدنا الملهم وعراب الرؤية على الدعم اللامحدود... وبتشوفون خدمات تعجبكم ❤️ pic.twitter.com/XILyXNvo0O
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) June 19, 2025
وبحسب حديث آل الشيخ عبر مقطع الفيديو، قال: «اليوم اجتمعت مع جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية، وعبد الرحمن أبو مالح، صراحة ما شاهدته أمر يثلج الصدر، وأشعر بأننا أمام نقلة نوعية يستحقها مشاهد الدوري السعودي»، مضيفاً: «وفقاً لما شاهدته ستكون هناك أعلى جودة في النقل والغرافيكس».
وأوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه: «من جانبنا نحن في (موسم الرياض)، سنتعاون وندعم ونرعى المشروع هذا، وهناك علاقات مميزة مع (لا ليغا) و(سكاي سبورت) ستكون هناك شراكات معهما، لنشاهد تجربة مختلفة تماماً».
وتابع آل الشيخ: «ما شاهدته من الشباب هو ما نحلم به منذ سنوات»، وأشار: «اتفقنا مع جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية لـ(المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام) على أن ندخل شراكة وتجربة جديدة أشبه بالسينما للدوري السعودي».
وختم حديثه: «سنشاهد شيئاً مختلفاً لم يسبق لنا مشاهدته، وهذا لم يكن ليحدث لولا دعم القيادة ودعم ولي العهد».
وأكد أن «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» شركة عريقة، و«ثمانية» شباب سعوديون مبدعون يستحقون الدعم، مضيفاً: «شهادتي كذلك في فيصل ومتعب مجروحة في هذا الجانب».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 24 دقائق
- صحيفة سبق
تركي آل الشيخ: المملكة أصبحت قوة كبرى في عالم الملاكمة.. ونزال كانيلو وكروفورد هو الأضخم في العقد الأخير
أكد المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، أن المملكة العربية السعودية باتت اليوم لاعبًا محوريًا في الساحة العالمية لرياضة الملاكمة، مشيرًا إلى أن النزال المنتظر بين النجمين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد، والذي يُعد من أضخم النزالات في التاريخ الحديث، يمثل لحظة فارقة تعكس طموحات المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للرياضات القتالية. جاء ذلك على هامش تدشين موسم الرياض مساء اليوم (الجمعة) من مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد سيتي، الجولة الإعلامية العالمية لـ"نزال القرن" على لقب الوزن المتوسط الفائق، وذلك من خلال مؤتمر صحفي هو الأول ضمن سلسلة فعاليات ترويجية تجمع بين بطل العالم المكسيكي ساول "كانيلو" ألفاريز والنجم الأمريكي تيرينس كروفورد، استعدادًا للنزال المرتقب في 13 سبتمبر المقبل، والذي سيُقام في Allegiant Stadium بلاس فيغاس الأمريكية. وقال آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي (ممازحًا): "لا أعلم لماذا أرادوا مني أن أكون هنا – كل ما أريده هو أن أكون في صف كروفورد!"، لكن أولًا، أود أن أعبّر عن خالص امتناني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمه الكبير لنا، ولشعبه، ولرياضة الملاكمة، من خلال الاتحاد السعودي للملاكمة، وموسم الرياض، والهيئة العامة للترفيه، وشركة صلة". وأضاف: "أشكر شريكي وصديقي العزيز الدكتور راكان الحارثي، على تفانيه، كما أُعرب عن تقديري الكبير لأسطورتين من أعظم المقاتلين في عصرنا – كانيلو وكروفورد. هذا الحدث أصبح واقعًا، والحمد لله على ذلك، كما أشكر فريق نتفليكس بأكمله. أنا واثق أن ما نبنيه سويًا سيكون استثنائيًا، وأعدكم بأنه سيكون لا يُنسى. هذه مجرد بداية لعلاقة عظيمة بين المملكة العربية السعودية، والهيئة العامة للترفيه، ومنصة نتفليكس، بإذن الله". وحول أجواء ما قبل النزال، قال آل الشيخ: "قبل الساعة الثانية عشرة كنا نتناول العشاء معًا، وكان كل شيء احترافيًا. لكن بعد منتصف الليل، اختفت مظاهر الهيبة والهدوء، وبدأ التحدي الحقيقي. وكما قلت سابقًا، لا أحب نوع الملاكمة الذي يشبه مطاردات توم وجيري. أبحث عن القتال الحقيقي، عن الضربات والدماء – هذا هو جوهر الملاكمة". وأكد أن إقامة النزال في مدينة لاس فيغاس الأمريكية لم يكن تقليلًا من قيمة المملكة، بل تعزيزًا لمكانتها العالمية، موضحًا: "لم نرغب في حلبة صغيرة أو نزال محدود. هذا حدث ضخم ويستحق أن يُقام في عاصمة الملاكمة. نحن نمول هذا النزال بالكامل، وهو مملوك لنا، والمملكة هي من تقود هذه اللحظة التاريخية. وأعتقد أن يوم 13 سبتمبر، بإذن الله، سيكون موعدًا لأحد أعظم النزالات في العشر سنوات الأخيرة، وربما في تاريخ الملاكمة الحديث". وردًا على سؤال حول آليات تفادي نزالات "الهروب والمراوغة"، المعروفة بـ"توم وجيري"، أكد آل الشيخ: "لن نسمح بهذه النزالات مجددًا، وهذه هي الخطوة الأولى. كما سنخصص مكافآت مالية للضربات القاضية، سواء في هذا النزال أو في النزالات القادمة". وعن ما أُثير من تكهنات حول توقيت إقامة النزال، قال آل الشيخ مازحًا: "رأينا أوسكار دي لا هويا يحاول الترويج لفكرة أن النزال سيُقام في النهار، ولهذا كنت أريدكم أن تذكروا اسمه تحديدًا. لقد قررت مع دانا وايت أن نتناول الإفطار في MGM الساعة العاشرة صباحًا، ثم نتجه إلى القاعة لخوض النزالات، وبعدها نتناول العشاء في مطعم كاربون، وفي الليل سنشاهد فيلم The Conjuring الجديد. لقد أضاع أوسكار وقتي بهذا السؤال". وأضاف: "هذا هو الحدث الأضخم، وهذه هي الملاكمة الحقيقية، الرياضة الأولى في العالم. هذا هو نزال كانيلو وكروفورد". وعندما وُجه له سؤال حول مدى تشابه هذا النزال مع المواجهة التاريخية بين شوغر راي ليونارد ومارفن هاغلر، قال آل الشيخ: "كروفورد يدخل هذا النزال كبطل موحد مرتين، ولم يتذوق طعم الخسارة، ويحلم أن يصبح أول من يُتوّج بثلاث بطولات موحدة في ثلاث فئات مختلفة. أما كانيلو، فله سجل استثنائي على مدى 20 عامًا، وواجه الجميع، ولن يسمح بأن يُسجل عليه خسارة أمام خصم يصعد إليه في الوزن، هذه ستكون واحدة من أعظم النزالات في العقد الأخير على الأقل". وعن اختيار منصة نتفليكس، أوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة: "عندما تسأل عن عدد المشتركين وعائدات المشاهدة، يجب أن تدرك أن الإنترنت والقرصنة اليوم ليست كما كانت في 2013 أو 2015. نتفليكس هي المنصة المثالية، وأنا واثق أن هذا الحدث سيحطم الأرقام القياسية عالميًا". وختم آل الشيخ الحديث بالإشارة إلى العشاء الذي جمع النجمين قبل المؤتمر، قائلًا: "استضفنا كانيلو وكروفورد على العشاء في إطار تقاليدنا في المملكة، حيث نرحب بضيوفنا كما نُكرم الملوك. تحدثنا عن المستقبل، لدينا خطط مع كانيلو تمتد لسنتين قادمتين، وسنعمل على توسيع العلاقة لتشمل مجالات غير الملاكمة. كما أن علاقتي مع كروفورد متينة، ولدينا مشاريع كبيرة قادمة. كان اللقاء احترافيًا، وأعتقد أنهم منذ تلك الليلة يدركون تمامًا ما ينتظرهم". يُذكر أن هذا المؤتمر الذي شهد حضورًا صحفيًا عالميًا وعربيًا ومحليًا، هو أول محطة في الجولة الإعلامية التي ستنتقل من الرياض إلى نيويورك للمشاركة في فعالية Fanatics Fest يوم الأحد المقبل، على أن تختتم في مدينة لاس فيغاس يوم الجمعة القادمة، في إطار حملة ترويجية عالمية تسبق أحد أكبر النزالات في تاريخ الملاكمة الحديثة. ويحمل كانيلو سجلًا حافلًا بـ62 فوزًا، منها 39 بالضربة القاضية، مقابل خسارتين وتعادلين، فيما يخوض كروفورد النزال بسجل مثالي بـ41 فوزًا دون أي خسارة، منها 31 بالضربة القاضية، وهو أول من حقق لقب البطل غير المنازع في فئتين وزنيتين في عصر "الأحزمة الأربعة". وفي تصريح له، قال كانيلو خلال المؤتمر: "كل نزال هو أكثر من مجرد تبادل للكمات، بل إنه فخر، عائلة، وإيمان. أنت لا تقاتل خصمك فقط؛ بل تقاتل نفسك أيضًا. الأمر يتعلق بالانضباط، الالتزام، وحب الملاكمة. أنا أمثل المكسيك وأمريكا اللاتينية، ونحن نفتخر بتمثيل ثقافتنا عالميًا، وفي 13 سبتمبر، سأجسد هذا الفخر بكل معانيه". فيما أكد كروفورد: "هذا النزال سيكون ضخمًا، وسيُصنَّف ضمن أكبر النزالات خلال العشرين سنة الماضية. أطمح لأن أكون بطلًا بلا منازع في ثلاث فئات وزنية. في 13 سبتمبر، سأخرج منتصرًا". وشهد المؤتمر الصحفي حضور نخبة من الشخصيات البارزة، حيث جلس على المنصة من جهة فريق كانيلو كل من ريتشارد شيفر، أحد المخضرمين في تنظيم النزالات العالمية، ونيك خان، الرئيس التنفيذي لشركة WWE وعضو مجلس إدارة شركة TKO، إلى جانب المدرب الشهير إيدي رينوسو، الذي يشرف على إعداد الملاكم ساول "كانيلو" ألفاريز. ومن الجهة المقابلة، حضر النجم الأمريكي تيرينس كروفورد، إلى جانب إيشمايل هينسون، أحد أفراد طاقمه الإداري، ومدربه الخاص، في حين تولى تقديم وإدارة المؤتمر الإعلامي المذيع الرياضي المعروف تود غريشام، والذي سبق له تغطية العديد من النزالات الكبرى عالميًا. وفي ختام المؤتمر، شارك معالي المستشار تركي آل الشيخ في لحظة الـFace Off بين الملاكمين، في مشهد رمزي يجسد الاستعداد لنزال تاريخي يترقبه عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم.


الشرق السعودية
منذ 27 دقائق
- الشرق السعودية
من سوريا للمغرب لأميركا.. السومة رسمياً إلى الوداد الرياضي
أعلن الوداد الرياضي المغربي رسمياً عن تعاقده مع المهاجم السوري عمر السومة، بعد طول انتظار من جماهيره التي تعيش أجواء مميزة خلال كأس العالم للأندية. كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أعلن عن قوائم الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، وشهدت اسم السومة بالفعل مع الوداد قبل انطلاق البطولة. وغاب السومة عن خسارة الوداد 2-0 أمام مانشستر سيتي بالجولة الأولى، لكن من المتوقع أن يقود الهجوم في اللقاء المنتظر أمام يوفنتوس الإيطالي الاثنين، ثم أمام العين الإماراتي. كان المهاجم السوري المخضرم (36 عاماً) قد وقّع على مخالصة مالية أنهى بها ارتباطه مع نادي العروبة السعودي، تمهيداً لخوض تجربة جديدة مع الوداد، وذلك بعدما ارتبط بعدة أندية خلال فترة الميركاتو الاستثنائي الذي فُتح قبل مونديال الأندية. وسيكون السومة أمام تحدٍ كبيرٍ مع "وداد الأمة"، كونه يملك خبرة مكّنته من التربع على عرش الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين السعودي، وهو الذي يملك في رصيده 195 هدفاً رفقة نادي أهلي جدة.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
وزير الرياضة السوري: قريباً سنستعيد أموالنا المجمدة بسبب العقوبات
أكّد محمد سامح الحامض، وزير الرياضة السوري الجديد، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وكذلك التحديات المرتبطة بتجميد جزء كبير من موارد الاتحادات الرياضية بسبب العقوبات الدولية التي فُرضت خلال السنوات الماضية، دفعت وزارة الرياضة والشباب للاضطلاع بدورها من ناحية الدعم المالي المباشر للمنتخبات الوطنية، كمرحلة انتقالية مؤقتة وضرورية لضمان استمرارية نشاطاتها واستحقاقاتها الخارجية. وقال محمد سامح الحامض، في حديث مطول لـ«الشرق الأوسط»، إن إجراءات عملية فكّ تجميد هذه الأموال بدأت رسميّاً بعد رفع بعض القيود الدولية مؤخراً، «ونتابع هذا الملف مع الجهات المعنية لضمان عودة هذه الموارد إلى الاتحادات، لتستعيد دورها المالي بشكل تدريجي». وأضاف: «نحن في الوزارة ندرك أن الدعم الحكومي وحده لن يكون كافياً لضمان استدامة المنتخبات الوطنية ورفع مستواها التنافسي، لذلك نعمل بالتوازي على خطة استراتيجية لإشراك القطاع الخاص والشركات الراعية في دعم الرياضة الوطنية، وخاصة المنتخبات». وتابع: «هذه الخطة تقوم على دراسة متأنية ومهنية لنماذج الرعاية، بما يضمن أن تعود بالنفع الحقيقي على المنتخبات والاتحادات، بعيداً عن الرعاية الشكلية أو غير المستدامة، وخلق بيئة قانونية وتنظيمية جاذبة للاستثمار في المنتخبات، من خلال الشفافية، وضمان الحقوق، وإظهار الأثر الإعلامي والجماهيري للشراكة. وفتح قنوات تعاون مع شركات محلية وإقليمية، وقد بدأنا بالفعل بإجراء لقاءات مع عدد من الجهات الداخلية والخارجية لبحث آفاق هذه الشراكات، وهناك بوادر إيجابية نأمل أن تتبلور قريباً». وأشار: «هدفنا هو الوصول إلى نموذج تمويلي متوازن ومستدام، يجمع بين الدعم الحكومي، والموارد الذاتية والرعاية الذكية من القطاع الخاص، لضمان تطور واستقرار منتخباتنا الوطنية، بما يليق بتطلعات جماهيرنا وسمعة سوريا الرياضية». وعن الخطوات العملية الأولى التي ستُتخذ لإعادة هيكلة المنظومة الرياضية، أجاب: «الخطوة الأولى هي الانتهاء من إعداد الهيكلية الجديدة لوزارة الشباب والرياضة، وهي هيكلية عصرية مستوحاة من التجارب الإقليمية الناجحة، تركز على التكامل بين قطاعي الرياضة والشباب، وتعزز من كفاءة العمل الإداري والتنفيذي. هذه الهيكلية سيتم عرضها ومناقشتها مع وزارة التنمية الإدارية تمهيداً لإقرارها رسمياً». وقال: «بالتوازي، ندرك تماماً أن أغلب القوانين الناظمة للعمل الرياضي لم تعد تتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية، سواء من حيث فلسفة العمل أو آليات التنفيذ. هذه القوانين، في صيغتها القديمة، لا تفرز الكفاءات ولا تتيح للمختصين والمبدعين في الشأن الرياضي فرصاً حقيقية للقيادة أو التطوير، كما أنها تحدّ من مرونة المؤسسات الرياضية، وتبقيها رهينة للمركزية والقيود البيروقراطية». وواصل حديثه: «من هنا، نعمل على مراجعة شاملة وتدريجية للتشريعات الرياضية، تبدأ بالقوانين المرتبطة بالاستثمار الرياضي، والأنظمة الناظمة لعمل الاتحادات والأندية. نهدف إلى خلق بيئة قانونية جديدة تحرر هذه الكيانات من الجمود، وتمنحها مساحة أكبر للتحرك، وجذب الاستثمارات، وتطوير بنيتها التحتية والإدارية. ببساطة، نحن أمام إعادة صياغة شاملة لمنظومة العمل الرياضي، تبدأ من البنية التنظيمية، وتنتهي بمنظومة التشريعات، وكل ذلك في إطار رؤية تنموية متكاملة تتعامل مع الرياضة كقطاع منتج وحيوي». محمد سامح الحامض لدى حضوره مباراة سلة لفئة السيدات تحت 14 عاماً في دمشق (الشرق الأوسط) وعن أساس التعامل مع الهيكلية القديمة للاتحاد الرياضي العام، قال محمد سامح الحامض: «الهيكلية القديمة للاتحاد الرياضي العام ستخضع لعملية تقييم شاملة وموضوعية، تقوم على أساسين؛ أولاً، استخلاص الجوانب الإيجابية والقابلة للتطوير ضمن هذه الهيكلية، وثانياً، إعادة بناء المفاصل الإدارية والتنظيمية، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة واحتياجات النموذج الوزاري الحديث. بمعنى أوضح، لسنا في صدد تفكيك شامل ولا دمج ميكانيكي للاتحاد في الوزارة، بل نتجه نحو عملية تحويل تدريجية ومدروسة، تبقي على بعض الأسس التنظيمية التي أثبتت فاعليتها، ولكن في إطار بنيوي جديد، أكثر مرونة وانفتاحاً وأكثر قدرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية». وقال: «الوزارة الجديدة ستضم مديريات ومفاصل إدارية جديدة بالكامل لم تكن موجودة ضمن هيكلية الاتحاد، وهي مستوحاة من تجارب دولية متقدمة في مجال الإدارة الرياضية والشبابية. نحن لا نعيد إنتاج النموذج القديم، بل نبني عليه ما هو مفيد، ونتجاوزه بما هو أكثر حداثة وكفاءة. ومن أهم ما ستضيفه الهيكلية الجديدة هو قطاع الشباب، الذي لم يكن له تمثيل أو دور مؤسسي فعلي ضمن الاتحاد الرياضي العام. اليوم، مع تحول الاتحاد إلى وزارة، أصبح هناك توسع طبيعي في المهام والمسؤوليات ليشمل تمكين الشباب، ورسم السياسات الوطنية الخاصة بهم، وتفعيل دورهم في التنمية، وهذا يتطلب بنية تنظيمية مختلفة تماماً، تحاكي طبيعة هذا القطاع الحيوي وتؤمن له آليات الدعم، والتمكين، والتواصل، والتقييم. إضافة إلى ذلك، فإن الهيكلية الجديدة تركز على إنشاء مديريات خاصة بالتخطيط الاستراتيجي، والاستثمار الرياضي، والإعلام الرياضي، والحوكمة، والتعاون الدولي، وهي كلها غائبة تقريباً في النموذج القديم، رغم ضرورتها لضمان حوكمة حقيقية للقطاع، وفتح آفاق جديدة أمامه، سواء في الشراكات الداخلية أو الخارجية». خلاصة القول، نحن أمام عملية إصلاح بنيوي شاملة، تنظر بعين التقدير لما أنجز سابقاً، ولكن بعين أكثر اتساعاً نحو المستقبل، حيث تكون الرياضة والشباب في قلب المشروع التنموي الوطني، مدعومين بهيكلية مرنة، حديثة، مبنية على أسس علمية وتجريبية واضحة. وفيما يخص التواصل مع جهات دولية أو منظمات رياضية عالمية أو إقليمية للمساعدة في إعادة الإعمار أو تقديم الدعم الفني، أشار: «نعم، هناك تواصل فعّال ومثمر مع عدد من الدول الصديقة والمنظمات والشركات الدولية المتخصصة في الشأن الرياضي، وبدأ هذا التعاون يترجم إلى خطوات عملية على الأرض. ومن أبرز الشراكات التي نعمل عليها اليوم هي الشراكة مع دولة قطر، التي وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وتشمل خطة دعم لإعادة تأهيل عدد من المنشآت الرياضية في سوريا. وقد تم الاتفاق مبدئياً على استصلاح 5 ملاعب و3 صالات رياضية في عدد من المدن السورية، ضمن إطار تنموي لا يقتصر على الدعم المالي فقط، بل يشمل كذلك نقل الخبرات والتقنيات الحديثة في البناء والتجهيز الرياضي». الرياضة السورية تتطلع للنهوض مجدداً تحت مظلة الوزارة الجديدة (الشرق الأوسط) وتابع: «كما وقّعت الوزارة مؤخراً مذكرة تفاهم مهمة مع شركة (Matchworld Group) العالمية، وهي من الشركات الرائدة في مجال الاستشارات الرياضية وتنظيم الفعاليات والبنية التحتية. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الدعم الفني والاستشاري طويل الأمد، وتركز بشكل خاص على تطوير المنشآت الرياضية، ووضع نماذج تشغيل ذكية ومستدامة لها، بما يتماشى مع المعايير الدولية. وهذه الجهود تعكس رغبة واضحة من قبل الوزارة في الانفتاح على التجارب الدولية، والاستفادة من علاقاتنا مع الدول الصديقة لإعادة النهوض بالبنية التحتية الرياضية، ليس على صعيد التأهيل الفيزيائي فقط، بل على صعيد الإدارة والتشغيل والتخطيط الاستراتيجي أيضاً». وقال: «نحن نؤمن أن الرياضة هي جسر للتعاون والشراكة الدولية، ولذلك نحرص على أن تكون كل خطواتنا في هذا المجال جزءاً من رؤية متكاملة لإعادة الإعمار والتنمية الرياضية، تضع سوريا من جديد على خريطة التميز الرياضي إقليمياً ودولياً». وعن مصير الملاعب والقاعات التي خرجت عن الخدمة، أجاب: «مصير الملاعب والقاعات التي خرجت عن الخدمة يخضع اليوم لدراسة واقعية وعلمية، تأخذ بعين الاعتبار حجم الأضرار، والتكاليف التقديرية لإعادة الإعمار، وموقع المنشأة، وجدواها الاقتصادية والاجتماعية، ومدى قابليتها لتلبية المعايير الدولية. في كثير من الحالات، تكون تكلفة إعادة الإعمار هائلة، وقد تتجاوز أحياناً تكلفة إنشاء منشأة جديدة بمواصفات حديثة. لذلك، فإننا لا نعتمد مقاربة واحدة أو خياراً ثابتاً، بل نتعامل مع كل منشأة على حدة، وفق إمكاناتنا المحلية المتاحة، ووفق أولويات المرحلة. في الوقت ذاته، نحن ندرك أن الاتفاقات الدولية والشراكات الخارجية في مجال تنظيم البطولات أو استقبال الفرق والمنتخبات تشترط وجود مرافق رياضية مطابقة للمعايير الدولية من حيث السلامة والجودة والبنية التحتية والخدمات المرافقة، وهو أمر قد لا يتوفر حالياً في عدد كبير من المنشآت المتضررة». لذلك، بدأنا بالتفكير بعقلية جديدة، تقوم على تشجيع الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص، بحيث يمكن تحويل بعض المنشآت المتوقفة إلى مشاريع إنتاجية ورياضية عبر استثمارها بالشكل الأمثل. وأردف في حديثه: «في المقابل، الذهاب إلى بناء منشآت جديدة في بعض المناطق التي تتوافر فيها المقومات السكانية والرياضية، وتلبي شروط ومعايير الحداثة، ما يسمح لها بأن تكون جاهزة مستقبلاً لاستضافة بطولات محلية وإقليمية. بمعنى أوضح، لسنا متمسكين بفكرة الترميم فقط كحلّ وحيد، بل نتحرك ضمن رؤية مرنة توازن بين الاستثمار الأمثل في الموجود، والإنشاء المدروس للجديد، وبما يضمن تحقيق أقصى فائدة للرياضة السورية على المدى المتوسط والبعيد، ويحول البنية التحتية إلى أداة جذب ومصدر دخل، لا عبء دائم على الدولة». محمد سامح الحامض مع موريل مافيكو ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا (الشرق الأوسط) وحول معاناة المنتخبات الوطنية من ضعف الدعم المادي واللوجستي، قال محمد سامح الحامض: «إذا أردنا أن نخلق بيئة احترافية حقيقية لمنتخباتنا الوطنية، فعلينا أن نبدأ من الجذور، وأعني بذلك الأندية الرياضية، فهي المصدر والمنبع الأول للكوادر واللاعبين الذين يغذون المنتخبات على جميع المستويات. الاحتراف ليس شعاراً يُرفع ولا قراراً إدارياً فقط، بل هو منظومة متكاملة تحتاج إلى توافر مقومات عديدة في البنية القانونية والبيئة التنظيمية والدعم المالي والإدارة الفنية. لذلك، فإن تصورنا في وزارة الشباب والرياضة قائم على إعادة بناء هذه المنظومة من القاعدة إلى القمة. نحن نعمل حالياً على تطوير الأنظمة والقوانين الناظمة لعمل الأندية، بما يُحررها من القيود الإدارية والمركزية ويمنحها استقلالية حقيقية تساعدها على تطوير نفسها مالياً وفنياً، وتوسيع نطاق الاستثمار الرياضي ليشمل الأندية، بما يضمن لها مصادر دخل مستدامة تُمكنها من تحسين بنيتها التحتية والتعاقد مع كوادر مؤهلة». وتابع: «نسعى لبناء ثقافة رياضية جديدة داخل الأندية، تعزز من مفهوم الاحتراف الحقيقي، بما يشمل الانضباط والالتزام والعمل الجماعي والتخطيط طويل الأمد، سواء على مستوى الإدارات أو اللاعبين. نحن ندرك أن هذا المشروع لن يعطي ثماره خلال أشهر، فهو مسار تراكمي يحتاج إلى وقت وجهد وتعاون بين كل مكونات الرياضة السورية. ولكننا في المقابل، نعمل على خطوات مباشرة لخلق تحسن ملموس من خلال دعم المنتخبات المركزية، وفق الأولويات الفنية والاستحقاقات الدولية». وقال: «نسعى للتعاون مع خبرات خارجية لتأمين دعم فني تدريبي واستشاري نوعي. الهدف النهائي هو أن تكون لدينا أندية قوية ومحترفة، تفرز لاعبين مؤهلين وقادرين على تمثيل سوريا بالشكل الذي يليق بها، وعندها ستكون المنتخبات الوطنية بألف خير، لأن القاعدة ستكون قد بُنيت بشكل صحيح».