
مهرجان كان.. فيلم إسرائيلي "صادم" بشأن حرب غزة
قال المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد إنه أراد، من خلال فيلم "يس" الراديكالي الذي يُعرض ضمن مهرجان كان، إحداث "صدمة" للتنديد بالسلوك "الأعمى" الذي تعتمده بلاده منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويوضح لابيد أن "ما حدث في السابع من أكتوبر، ومستوى الرعب والوحشية الذي رافق ذلك، وضع كل شيء عند مستويات كتابية"، مضيفا "الفكرة المزروعة في الخيال الإسرائيلي (...) بالاستيقاظ ذات يوم ورؤية الفلسطينيين اختفوا من الوجود أصبحت منهج عمل".
على مدى ساعتين ونصف ساعة تقريبا من الأحداث الفوضوية، يتتبع فيلمه موسيقيا يُدعى واي (Y) تكلفه السلطات بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي لتحويله إلى قطعة دعائية تدعو إلى القضاء على الفلسطينيين.
يقبل واي المهمة. وتشير كلمة "نعم" التي اختيرت عنوانا للفيلم إلى الإجابة الوحيدة المتاحة للفنانين في إسرائيل، وفق بطل الفيلم أرييل برونز الذي أثار زوبعة من الانتقادات في عام 2016.
ويؤكد برونز لوكالة فرانس برس أن "الواجب الأول للفنان هو عدم الانجراف مع التيار"، مضيفا "هناك ثمن يجب أن يُدفع. إنه لأمرٌ صعبٌ للغاية أن تعيش في هذا الوضع الذي تشعر فيه بعزلة تامة في بلدك".
ويتحدث ناداف لابيد عن وجود "شكل من أشكال الإجماع" في إسرائيل على أن "حياة الإسرائيليين أكثر قيمة من حياة الفلسطينيين". ويقول "قلة قليلة من الناس يقفون ويقولون إن ما يحدث في غزة أمر لا يطاق".
عقبات عديدة
كان على المخرج التغلب على عدد من العقبات قبل البدء بالتصوير الذي أُنجز في وضع أشبه بـ"حرب العصابات" بموازاة العمليات الإسرائيلية في غزة.
وانتهى الأمر ببعض الفنيين والممثلين وحتى الممولين إلى الانسحاب من العمل. ويوضح المخرج "لقد قالوا لنا إننا توقفنا عن إنتاج أفلام سياسية حول هذه المواضيع. لم نعد نرغب في إنتاج أفلام مؤيدة أو معارضة لها".
وفي نهاية المطاف، أتاح منتجون فرنسيون إنجاز هذا الفيلم الروائي الطويل الذي تلقى أيضا دعما من صندوق عام إسرائيلي مستقل رغم نبرته اللاذعة بحق إسرائيل.
ومن المقرر أن يُعرض فيلم "يس" في صالات السينما الفرنسية في منتصف سبتمبر، لكن لم يوافق أي موزع حتى الآن على عرضه في إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 20 ساعات
- اليمن الآن
مهرجان كان.. فيلم إسرائيلي "صادم" بشأن حرب غزة
قال المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد إنه أراد، من خلال فيلم "يس" الراديكالي الذي يُعرض ضمن مهرجان كان، إحداث "صدمة" للتنديد بالسلوك "الأعمى" الذي تعتمده بلاده منذ السابع من أكتوبر 2023. ويوضح لابيد أن "ما حدث في السابع من أكتوبر، ومستوى الرعب والوحشية الذي رافق ذلك، وضع كل شيء عند مستويات كتابية"، مضيفا "الفكرة المزروعة في الخيال الإسرائيلي (...) بالاستيقاظ ذات يوم ورؤية الفلسطينيين اختفوا من الوجود أصبحت منهج عمل". على مدى ساعتين ونصف ساعة تقريبا من الأحداث الفوضوية، يتتبع فيلمه موسيقيا يُدعى واي (Y) تكلفه السلطات بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي لتحويله إلى قطعة دعائية تدعو إلى القضاء على الفلسطينيين. يقبل واي المهمة. وتشير كلمة "نعم" التي اختيرت عنوانا للفيلم إلى الإجابة الوحيدة المتاحة للفنانين في إسرائيل، وفق بطل الفيلم أرييل برونز الذي أثار زوبعة من الانتقادات في عام 2016. ويؤكد برونز لوكالة فرانس برس أن "الواجب الأول للفنان هو عدم الانجراف مع التيار"، مضيفا "هناك ثمن يجب أن يُدفع. إنه لأمرٌ صعبٌ للغاية أن تعيش في هذا الوضع الذي تشعر فيه بعزلة تامة في بلدك". ويتحدث ناداف لابيد عن وجود "شكل من أشكال الإجماع" في إسرائيل على أن "حياة الإسرائيليين أكثر قيمة من حياة الفلسطينيين". ويقول "قلة قليلة من الناس يقفون ويقولون إن ما يحدث في غزة أمر لا يطاق". عقبات عديدة كان على المخرج التغلب على عدد من العقبات قبل البدء بالتصوير الذي أُنجز في وضع أشبه بـ"حرب العصابات" بموازاة العمليات الإسرائيلية في غزة. وانتهى الأمر ببعض الفنيين والممثلين وحتى الممولين إلى الانسحاب من العمل. ويوضح المخرج "لقد قالوا لنا إننا توقفنا عن إنتاج أفلام سياسية حول هذه المواضيع. لم نعد نرغب في إنتاج أفلام مؤيدة أو معارضة لها". وفي نهاية المطاف، أتاح منتجون فرنسيون إنجاز هذا الفيلم الروائي الطويل الذي تلقى أيضا دعما من صندوق عام إسرائيلي مستقل رغم نبرته اللاذعة بحق إسرائيل. ومن المقرر أن يُعرض فيلم "يس" في صالات السينما الفرنسية في منتصف سبتمبر، لكن لم يوافق أي موزع حتى الآن على عرضه في إسرائيل.


وكالة الأنباء اليمنية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
فنانون عالميون يدينون "الصمت" إزاء "إبادة" في غزة عشية افتتاح مهرجان كان
باريس-سبأ: أدان فنانون عالميون الصمت إزاء جريمة الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مطالبين صناعة السينما بالتحرك لنقل معاناة الضحايا وذلك في رسالة مفتوحة عشية افتتاح مهرجان كان السينمائي . ووفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، فإنه "قبل ساعات من رفع الستار عن مهرجان كان السينمائي، وجه 380 من كبار صناع السينما رسالة مفتوحة نشرت في ليبيراسيون اليوم الثلاثاء يدينون فيها الصمت الدولي حيال ما وصفوه إبادة جماعية في غزة، مشيرين إلى قتل المصورة فاطمة حسونة ومعربين عن خيبة أملهم من موقف أكاديمية الأوسكار تجاه اعتداء استهدف المخرج الفلسطيني حمدان بلال". استهلت الرسالة بعبارة نحن الفنانين الثقافيين والممثلين لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة، وقد وقع عليها مخرجون وممثلون بارزون بينهم بيدرو ألمودوفار، سوزان ساراندون، ريتشارد غير، روبن أوستلوند، ديفيد كروننبرغ وخافيير بارديم، ليبلغ عدد التواقيع حوالى 380 اسما من دول مختلفة. واستحضر البيان الذي تزامن مع افتتاح مهرجان كان المصورة الصحفية فاطمة حسونة التي قضت في قصف إسرائيلي منتصف أبريل الماضي، موضحا أن عشرة من أقاربها بينهم شقيقتها الحامل لقوا حتفهم في الغارة نفسها، علما بأن حسونة هي بطلة فيلم وثائقي يُعرض ضمن برنامج المهرجان. وعبرت الرسالة كذلك عن قلق الموقعين من غياب الدعم المؤسسي عقب تعرّض المخرج الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء نفذه مستوطنون أواخر مارس الماضي بعد أيام على فوزه بأوسكار أفضل فيلم وثائقي عن لا أرض أخرى، منتقدين سلبية أكاديمية الأوسكار التي وصفوها بأنها تجعلنا نشعر بالخجل. وطالب الموقعون بتحرك فعلي من أجل كل الذين يموتون في ظل عدم مبالاة، مؤكدين أن السينما يجب أن تحمل رسائلهم إلى العالم.


اليمن الآن
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- اليمن الآن
مسلسل الخيال والفنتازيا «أندور Andor» يعود في الموسم الثاني والأخير
وكالات رغم أن سلسلة حرب النجوم ترافقنا منذ عام 1977، فإن الجزء الثاني والأخير من مسلسل 'أندور' التابع لهذه السلسلة الفنتازية الشهيرة، والذي سينطلق عرضه بعد أيام، يمثل لحظة فريدة في تاريخ هذا العالم الفنتازي، تضعنا أمام كواليس نشأة المعارضة والثورات ضد الأنظمة الاستبدادية. ويعود المسلسل الذي يصفه نقاد بأنه 'أفضل مسلسل في سلسلة حرب النجوم'، الثلاثاء القادم، في موسم أخير مليء بالروايات التاريخية عن الحرب والثورة، وفق مبتكره توني غيلروي. كلّف إنتاج هذا العمل الضخم الذي طُرح موسمه الأول عبر منصة 'ديزني بلاس' عام 2022، أكثر من 645 مليون دولار لموسميه، وفق مجلة 'فوربس' الأميركية. ومنذ انطلاقتها، شكّلت سلسلة 'حرب النجوم' حجر الأساس في ثقافة الخيال العلمي المعاصر، بتركيبتها الأسطورية وأبعادها الملحمية. ورغم تعدد أفلامها ومسلسلاتها، بقيت معظم الإنتاجات تدور في فلك المغامرة الفضائية والصراع بين الخير والشر، لكن مع عرض الجزء الثاني والأخير من مسلسل 'أندور'، من المتوقع أن نشهد تحولا غير مسبوق في طبيعة الطرح السردي داخل هذا العالم الخيالي، حيث يتتبع المسلسل بدايات التمرد ضد 'الإمبراطورية المجرة' Galactic Empire، على مدى السنوات الخمس التي سبقت فيلم 'المارق' Rogue One الذي صدر في العام 2016، من خلال رحلة بطله كاسيان أندور (يؤدي دوره دييغو لونا). ويشارك في المسلسل إلى جانب لونا الذي يجسّد شخصية أندور الذي يتحول من لص إلى جاسوس ثوري، الممثل ستانيل سكارسغارد في دور لوتين رايل وهو قائد ثوري يُرشد كاسيان في مسيرته، والممثلة جينيفيف أوريلي في دور مون موثما عضو في مجلس الشيوخ وناشطة ثورية، والممثل فورست ويتاكر في دور ساو غيريرا مناضل قديم ضد الإمبراطورية، إلى جانب ألان توديك الذي يجسد بصوته فقط دور 'بي-2إيمو' الروبوت المخلص الذي يساعد كاسيان. في هذا الموسم من المسلسل، لن نتابع أبطالا خارقين ولا فرسانا يقاتلون قوى الشر بأسلحة الضوء، بل سنعايش كيفية ولادة المعارضة 'السياسية' وتحركها ضد نظام قمعي، حيث يُركز العمل على كاسيان في سنواته الأولى قبل انضمامه إلى التحالف الثوري ضد الإمبراطورية، مستعرضا تطور شخصيته من شخص غير مهتم إلى بطل ثوري ملتزم، ومُسلطا الضوء على التضحيات والصراعات الشخصية التي يواجهها، كما يُظهر أيضا كيف تتشكل التحالفات الثورية في مواجهة 'الإمبراطورية المجرة'، مُقدّما سردا سياسيا عميقا بعيدا عن الأسلحة الضوئية والقوة. وفي الفيلم الذي يشرع فيه أحد أفراد القوات الخاصة المتمردة في مهمة انتحارية لسرقة مخططات 'نجمة الموت'، وهو سلاح دمار شامل، 'ثمة شخصيات تضحّي بكل شيء من أجل قضية'، على ما يوضح الممثل دييغو لونا لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن المسلسل المتفرع منه يجسد 'كيف يصل شخص ما إلى هذه النقطة.' وبعيدا عن التركيز على البطل الذي يحمل العمل اسمه، يستكشف أندور الدوافع والجوانب المظلمة لدى الجانبين، ويتتبع كلّا من مهندس التمرد الناشئ الذي يلعب دوره ستيلان سكارسغارد وأتباع الإمبراطورية الظلامية. وكان من المقرر في الأصل أن يستمر المسلسل لخمسة مواسم، لكن تم تعديله أثناء تصوير الموسم الأول، بحسب مبتكره توني غيلروي، مؤلف سيناريو النسخة السينمائية من روايات التجسس 'جيسون بورن'، وسيناريو فيلم 'روغ وان.' وقال المنتج الأميركي إنه عند التوقيع على المشروع، 'لم تكن لديّ أي فكرة عن حجم العمل المطلوب، كان الأمر مستحيلا من الناحية المادية.' ونتيجة لذلك، فإن الموسم الثاني المؤلف من 12 حلقة، تُبث ثلاث منها أسبوعيا، تغطي فترة أربع سنوات حتى فيلم 'Rogue One'، كما أن أحداث هذا الموسم تبدو 'أكثر كثافة وتعقيدا' مقارنة بالموسم الأول، وفق دييغو لونا. وتعتمد شركة ديزني، التي أصدرت عددا من أفلام ومسلسلات 'حرب النجوم' بدرجات متفاوتة من النجاح منذ استحواذها على شركة 'لوكاس فيلم' في عام 2012، بشكل كبير على هذه القصة الملحمية لجذب المشتركين إلى منصتها. وسيُطرح العمل الأضخم من السلسلة على الشاشة الصغيرة، 'ذي ماندلوريان'، بنسخة سينمائية في مايو 2026. لكن بالنسبة إلى الكثير من النقاد، يبرز مسلسل 'أندور' بطابعه الأكثر قتامة وجانبه السياسي والواقعي. ولتصوير نشأة الثورة وتأثيرها على 'الناس العاديين'، استلهم توني غيلروي أفكاره من كتب التاريخ. ويقول ابن كاتب السيناريو والكاتب المسرحي الشهير هذا 'لقد نشأتُ في مكتبة كبيرة، وكلما أثار موضوع ما اهتمامي، كنت أعمد إلى التعلّم الذاتي.' ويضيف 'دأبت على مدى أربعين عاما على قراءة كتب عن التاريخ والحرب والتمرّدات والثورات، من الروسية إلى الفرنسية مرورا بالإنجليزية والهايتية والرومانية وحتى المكسيكية'. ويوضح أن 'الموسم الثاني يركز بشكل أكثر على موضوع الدعاية السياسية، من خلال المصير المأساوي لشعب كوكب يسمى 'غورمان'، وقد كان من الضروري تخيل حضارة بأكملها، مع اقتصادها ولغتها وثقافتها وأزيائها وجمالياتها'. وبشكل عام، يتوافق المسلسل بشكل قوي مع اضطرابات العالم الحالي، والتي 'لم يكن' توني غيلروي قادرا على توقعها عندما بدأ الكتابة. ويقول 'الحقيقة المحزنة هي أن التاريخ يكرر نفسه مرارا وتكرارا'. ويضيف 'بطريقة نرجسية، نشعر في كثير من الأحيان وكأننا نعيش في أوقات فريدة من نوعها، التكنولوجيا تتغير والمفردات تتغير، لكنّ ديناميات القمع والمقاومة تظل خالدة'. وإلى جانب 'أندور' في حصيلة توني غيلوري العديد من الأعمال الفنية الناجحة في السينما والتلفزيون منها سلسلة 'بورن' (Bourne)، حيث كتب سيناريوهات الأفلام الثلاثة الأولى، وشارك في كتابة وإخراج الفيلم الرابع عام 2012. كما كتب وأخرج فيلم 'مايكل كلايتون' عام 2007 والذي نال من خلاله إشادة نقدية، وحصل على ترشيحات لجوائز الأوسكار لأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي، وفي العام 2016 شارك في كتابة سيناريو فيلم 'المارق: قصة من عالم حرب النجوم'، وأخرج مشاهد إضافية غير معتمدة في الفيلم.