logo
من مذكرات مصطفى محرم.. "كواليس" أزمة فيلم "الباطنية" بين نادية الجندي وأحمد زكي

من مذكرات مصطفى محرم.. "كواليس" أزمة فيلم "الباطنية" بين نادية الجندي وأحمد زكي

جو 24منذ 2 أيام

جو 24 :
مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، استقبلت دور العرض السينمائية واحدا من أهم الأفلام التي تم إنتاجها، وصارت علامة في تاريخ السينما المصرية.
حيث عرض فيلم "الباطنية" الذي قامت ببطولته نادية الجندي وفريد شوقي وأحمد زكي ومحمود ياسين، وهو من تأليف مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى.
الكاتب الراحل مصطفى محرم تحدث في الجزء الثالث من مذكراته "حياتي في السينما" عن "كواليس مثيرة" وقعت خلال التحضير لهذا الفيلم.
وجاءت بدايتها مع اختيار الأبطال، حيث استقروا على اختيار نور الشريف في دور "برعي"، وعند اختيار دور "الضابط المتنكر" في دور "سفروت"، رشح المخرج حسام الدين مصطفى الفنان محيى الدين إسماعيل من أجل القيام بالدور، لكن الاقتراح لاقى رفضا من المؤلف.
من فيلم الباطنية
واقترح محرم أن يلعب أحمد زكي الدور، لكن نادية الجندي لم تكن تعلم من هو أحمد زكي، وظل محرم يذكرها بأعماله، حتى أخبرها أنه من قام بدور الطالب الفقير في مسرحية "مدرسة المشاغبين".
لكن نادية الجندي رفضت الاقتراح، ووصفت زكي بأوصاف "تثير الاشمئزاز" – حسب ما ورد في المذكرات -، حتى إنها قالت إن مظهره يوحي بأنه لم يستحم منذ عام، وهو ما شدد محرم على كونه يخدم الدور المرشح له.
وقتها، طلبت بطلة الفيلم منهم أن يبحثوا عن ترشيح آخر، لكن محرم أصر على اختيار أحمد زكي، وهدد بإعادة الأموال التي تقاضاها منهم والحصول على السيناريو الخاص به.
بعدها بدأت رحلة التفاوض مع النجوم، حيث ذهب محرم ومعه المنتج محمد مختار إلى نور الشريف، الذي طلب مهلة يومين من أجل القراءة واتخاذ القرار.
وأخبرهم نور الشريف بموافقته على الدور، وطلب إعداد العقد من أجل التوقيع، لكن الأمور تغيرت بعد يومين، حيث ذهبت نادية الجندي بصحبة محمد مختار إلى مصطفى محرم، وسألته عن الأنسب لدور "برعي" هل هو محمود ياسين أم نور الشريف؟
رد محرم بأن الأمر لا يجوز حاليا بعد الاتفاق على كل شيء مع نور الشريف، لكنها ألحت في سؤالها عن الأنسب للدور بغض النظر عن أية أمور أخرى، ليجيب محرم بأن الأنسب هو محمود ياسين، لكن الأمر غير جائز "أخلاقيا".
تم الاستقرار على محمود ياسين، وحينما التقى محرم بنور الشريف أخبره بكل ما حدث، ليخبره نور الشريف أنه لن يعمل مع نادية الجندي وزوجها محمد مختار في أي عمل فني طيلة حياته.
ذهب السيناريو إلى محمود ياسين، وأبدى حماسا شديدا لكنه تراجع بعد يومين، دون أن يبدي أي أسباب للرفض، وتوقع محرم أن تكون زوجته شهيرة هي السبب حتى لا يعمل مع نادية الجندي، لتحدث مفاجأة جديدة بعد أيام قليلة، حينما عاد محمود ياسين ووافق على المشاركة في الفيلم.
خلال تصوير الفيلم طلب المنتج من الكاتب أن يضيف بعض الجمل الشعبية للسيناريو ويسمح للبطلة بالرقص والغناء، حتى تتواجد التوليفة الخاصة بنادية الجندي، لكنه رفض بشكل قاطع.
لتقرر نادية الجندي أن تسند تلك المهمة لكاتب آخر، وهو ما أغضب محرم الذي توجه إلى القضاء، وكانت هناك دعوى قضائية حكم فيها في النهاية بعدم الاختصاص، لتنتصر نادية الجندي في هذه المعركة، وتضيف ما تريد عبر الكاتب شريف المنباوي.
وكشف محرم عما جرى خلال تصوير الفيلم، بعد أن وقعت مشاجرة كبيرة بين أحمد زكي ونادية الجندي ومحمد مختار، وتبادلوا فيها السباب، كما قام المنتج بضرب أحمد زكي ووصفه "بالكومبارس"، ليقرر مخرج الفيلم مغادرة موقع التصوير اعتراضا على ما يحدث.
مشهد من فيلم الباطنية
وفي حوار تلفزيوني عرض قبل سنوات تحدثت نادية الجندي عما جرى مع أحمد زكي، لتؤكد أن هناك مشاجرة وقعت بين محمد مختار وأحمد زكي، بسبب كثرة إعادته للمشاهد، حيث كان يرغب في الظهور بأفضل صورة، لكن الأمر كان مكلفا إنتاجيا، وهو السبب فيما جرى مع المنتج.
بالعودة إلى مذكرات الراحل مصطفى محرم، تحدث الكاتب عما جرى وقت عرض الفيلم، حيث كانت هناك تظاهرات جماهيرية من أجل محاولة الحصول على تذكرة، وهو ما استدعى تدخل قوات الأمن لفض التجمعات.
ملصق الفيلم
وكشف عن رؤيته للمنتجة الراحلة ناهد فريد شوقي وهي تبكي، وحينما سألها عن السبب، أخبرته أنها عرضت على والدها شراء الفيلم وإنتاجه، لكنه رفض وأخبرها أن الفيلم لن ينجح جماهيريا، رغم حماسه الشديد للمشاركة في بطولته، ليؤكد المؤلف أن الفيلم حقق نحو المليون جنيه في أول فترة لعرضه، وهو رقم ضخم للغاية.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من مذكرات مصطفى محرم.. "كواليس" أزمة فيلم "الباطنية" بين نادية الجندي وأحمد زكي
من مذكرات مصطفى محرم.. "كواليس" أزمة فيلم "الباطنية" بين نادية الجندي وأحمد زكي

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

من مذكرات مصطفى محرم.. "كواليس" أزمة فيلم "الباطنية" بين نادية الجندي وأحمد زكي

جو 24 : مع بداية ثمانينيات القرن الماضي، استقبلت دور العرض السينمائية واحدا من أهم الأفلام التي تم إنتاجها، وصارت علامة في تاريخ السينما المصرية. حيث عرض فيلم "الباطنية" الذي قامت ببطولته نادية الجندي وفريد شوقي وأحمد زكي ومحمود ياسين، وهو من تأليف مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى. الكاتب الراحل مصطفى محرم تحدث في الجزء الثالث من مذكراته "حياتي في السينما" عن "كواليس مثيرة" وقعت خلال التحضير لهذا الفيلم. وجاءت بدايتها مع اختيار الأبطال، حيث استقروا على اختيار نور الشريف في دور "برعي"، وعند اختيار دور "الضابط المتنكر" في دور "سفروت"، رشح المخرج حسام الدين مصطفى الفنان محيى الدين إسماعيل من أجل القيام بالدور، لكن الاقتراح لاقى رفضا من المؤلف. من فيلم الباطنية واقترح محرم أن يلعب أحمد زكي الدور، لكن نادية الجندي لم تكن تعلم من هو أحمد زكي، وظل محرم يذكرها بأعماله، حتى أخبرها أنه من قام بدور الطالب الفقير في مسرحية "مدرسة المشاغبين". لكن نادية الجندي رفضت الاقتراح، ووصفت زكي بأوصاف "تثير الاشمئزاز" – حسب ما ورد في المذكرات -، حتى إنها قالت إن مظهره يوحي بأنه لم يستحم منذ عام، وهو ما شدد محرم على كونه يخدم الدور المرشح له. وقتها، طلبت بطلة الفيلم منهم أن يبحثوا عن ترشيح آخر، لكن محرم أصر على اختيار أحمد زكي، وهدد بإعادة الأموال التي تقاضاها منهم والحصول على السيناريو الخاص به. بعدها بدأت رحلة التفاوض مع النجوم، حيث ذهب محرم ومعه المنتج محمد مختار إلى نور الشريف، الذي طلب مهلة يومين من أجل القراءة واتخاذ القرار. وأخبرهم نور الشريف بموافقته على الدور، وطلب إعداد العقد من أجل التوقيع، لكن الأمور تغيرت بعد يومين، حيث ذهبت نادية الجندي بصحبة محمد مختار إلى مصطفى محرم، وسألته عن الأنسب لدور "برعي" هل هو محمود ياسين أم نور الشريف؟ رد محرم بأن الأمر لا يجوز حاليا بعد الاتفاق على كل شيء مع نور الشريف، لكنها ألحت في سؤالها عن الأنسب للدور بغض النظر عن أية أمور أخرى، ليجيب محرم بأن الأنسب هو محمود ياسين، لكن الأمر غير جائز "أخلاقيا". تم الاستقرار على محمود ياسين، وحينما التقى محرم بنور الشريف أخبره بكل ما حدث، ليخبره نور الشريف أنه لن يعمل مع نادية الجندي وزوجها محمد مختار في أي عمل فني طيلة حياته. ذهب السيناريو إلى محمود ياسين، وأبدى حماسا شديدا لكنه تراجع بعد يومين، دون أن يبدي أي أسباب للرفض، وتوقع محرم أن تكون زوجته شهيرة هي السبب حتى لا يعمل مع نادية الجندي، لتحدث مفاجأة جديدة بعد أيام قليلة، حينما عاد محمود ياسين ووافق على المشاركة في الفيلم. خلال تصوير الفيلم طلب المنتج من الكاتب أن يضيف بعض الجمل الشعبية للسيناريو ويسمح للبطلة بالرقص والغناء، حتى تتواجد التوليفة الخاصة بنادية الجندي، لكنه رفض بشكل قاطع. لتقرر نادية الجندي أن تسند تلك المهمة لكاتب آخر، وهو ما أغضب محرم الذي توجه إلى القضاء، وكانت هناك دعوى قضائية حكم فيها في النهاية بعدم الاختصاص، لتنتصر نادية الجندي في هذه المعركة، وتضيف ما تريد عبر الكاتب شريف المنباوي. وكشف محرم عما جرى خلال تصوير الفيلم، بعد أن وقعت مشاجرة كبيرة بين أحمد زكي ونادية الجندي ومحمد مختار، وتبادلوا فيها السباب، كما قام المنتج بضرب أحمد زكي ووصفه "بالكومبارس"، ليقرر مخرج الفيلم مغادرة موقع التصوير اعتراضا على ما يحدث. مشهد من فيلم الباطنية وفي حوار تلفزيوني عرض قبل سنوات تحدثت نادية الجندي عما جرى مع أحمد زكي، لتؤكد أن هناك مشاجرة وقعت بين محمد مختار وأحمد زكي، بسبب كثرة إعادته للمشاهد، حيث كان يرغب في الظهور بأفضل صورة، لكن الأمر كان مكلفا إنتاجيا، وهو السبب فيما جرى مع المنتج. بالعودة إلى مذكرات الراحل مصطفى محرم، تحدث الكاتب عما جرى وقت عرض الفيلم، حيث كانت هناك تظاهرات جماهيرية من أجل محاولة الحصول على تذكرة، وهو ما استدعى تدخل قوات الأمن لفض التجمعات. ملصق الفيلم وكشف عن رؤيته للمنتجة الراحلة ناهد فريد شوقي وهي تبكي، وحينما سألها عن السبب، أخبرته أنها عرضت على والدها شراء الفيلم وإنتاجه، لكنه رفض وأخبرها أن الفيلم لن ينجح جماهيريا، رغم حماسه الشديد للمشاركة في بطولته، ليؤكد المؤلف أن الفيلم حقق نحو المليون جنيه في أول فترة لعرضه، وهو رقم ضخم للغاية. تابعو الأردن 24 على

كواليس "الغيرة" بين نادية الجندي ونبيلة عبيد
كواليس "الغيرة" بين نادية الجندي ونبيلة عبيد

عمون

timeمنذ 3 أيام

  • عمون

كواليس "الغيرة" بين نادية الجندي ونبيلة عبيد

عمون - قصص مثيرة وقعت على مدار سنوات طويلة في كواليس الأعمال الفنية، حتى قرر البعض تدوين شهاداتهم عنها، والحديث عما عاصروه من تلك الكواليس. ولعل المنافسة الكبيرة التي جمعت الثنائي نبيلة عبيد ونادية الجندي، كانت واحدة من أهم القصص التي استحوذت على الجمهور لسنوات طويلة. الكاتب الراحل مصطفى محرم، قرر أن يسرد بعضا من تلك الكواليس في مذكراته التي نشرها تحت عنوان "حياتي في السينما"، وتحدث فيها عن رحلته الطويلة وما عاصره مع النجوم، كاشفا الكثير من الأسرار. تلك المذكرات، حملت العديد من القصص "المثيرة"، على أن تكون قصتنا هذه المرة حول ما جرى خلال تقديم نبيلة عبيد لفيلمها "الوحل"، في الوقت الذي قدمت نادية الجندي فيلمها "الضائعة". حيث ذكر محرم – الكاتب المفضل لنادية الجندي – أنه بعد الانتهاء من فيلم "شهد الملكة"، جرى الاتفاق بينه وبين المنتج محمد مختار زوج نادية الجندي في ذلك الوقت، على التعاون في عمل جديد. وقتها كانت الكاتبة الصحافية "حُسن شاه" تملك قصة تصلح لأن تكون موضوعا، وبالفعل استمع محرم إلى القصة، وأعجب بها، وبدأ العمل على السيناريو. لكن القلق بدأ يساور مصطفى محرم، من فكرة تقديم نادية الجندي لدور الضحية، وهي التي اعتاد الجمهور على أن تكون في دور المرأة القوية. انتظر محرم حتى ينتهي الاتفاق بين المنتج والكاتبة الصحافية، وبعدها الحصول على تصريح الرقابة، وكان يتمنى ألا يتم الاتفاق خوفا من هذا الفيلم. لكن الاتفاق تم، وظل كثيرا يتعلل بالمرض والتفكير وصعوبة الموضوع، لإيجاد مبرر لتأخيره في إنجاز السيناريو المطلوب منه. في النهاية كتب مصطفى محرم معالجة سينمائية تحتوي ملخصا لكل أحداث الفيلم من البداية حتى النهاية، وحينما عرضها على نادية الجندي، أبدت بعض الملاحظات، وهو أمر متبع بينهما. لكن الكاتب انتهز الفرصة وثار على نادية الجندي بشدة، وأخبرها أنه لن يعمل معها مرة أخرى، وقرر أن يهرب من الفيلم بهذه الحجة. ذلك القرار الذي فرحت به زوجته للغاية، خاصة أنه سيتخلص من غيرة نادية الجندي بسبب عمل زوجها مع نبيلة عبيد في بعض الأفلام. بعد القرار استعانت نادية الجندي بالكاتب عبد الحي أديب لإتمام الفيلم، وانشغل محرم بالعمل على فيلم "الوحل"، الذي كان من بطولة نجلاء فتحي. وبعد إتمام السيناريو خافت نجلاء فتحي من تقديم دور مدمنة المخدرات، وقررت الاعتذار عن عدم المشاركة، رغم مشاركتها في كافة مراحل التحضير واختيارها لمصطفى محرم من أجل الكتابة، ليقدم محرم الفيلم إلى نبيلة عبيد. في ذلك الوقت لم تعجب نادية الجندي بالسيناريو الذي كتبه عبد الحي أديب، وحاولت العودة مجددا لمصطفى محرم، لكن الأخير رفض بشدة، فاستعانت بالكاتب بشير الديك. عرض فيلم "الضائعة" لنادية الجندي ولم يحقق أي نجاح، وحاولت بطلته – بحسب ما جاء في المذكرات- شراء العديد من تذاكر الفيلم، لضمان بقائه في دور العرض. وحينما التقى محرم بالمنتج محمد مختار، سأله عن سر تقديمه لفيلم "الوحل" مع نبيلة عبيد، وهل قصد أن يطعن فيلم "الضائعة" لنادية الجندي، لكنه أخبره أن الأمر جاء بمحض الصدفة. وحاولت نادية الجندي إغاظة مصطفى محرم، بعدما كتبت اسم بشير الديك مؤلف الفيلم بشكل كبير على شارة الفيلم، لتؤكد أنها لا تعمل مع مؤلف صغير. كما كشف محرم أنها كانت ترسل جاسوسا إلى دور العرض، ليخبرها بالإيرادات التي تحققها نبيلة عبيد، خاصة حفل العاشرة صباحا، وأكد محرم أنه كان يعرف الجاسوس "عم السيد" مندوب نادية الجندي، وكان يقترب منه ويطلب منه إخبارها بالرقم الحقيقي. واستمرت القطيعة بين الثنائي نادية الجندي ومصطفى محرم لـ 8 سنوات، حتى عادا بعدها للعمل مع بعضهما البعض في أعمال سينمائية جديدة. العربية.نت

أسرار المنافسة بين حسين فهمي ومحمود عبد العزيز
أسرار المنافسة بين حسين فهمي ومحمود عبد العزيز

وطنا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • وطنا نيوز

أسرار المنافسة بين حسين فهمي ومحمود عبد العزيز

وطنا اليوم:تكمن أسرار لا تعد ولا تحصى في كواليس الأعمال الفنية، وتكون سببا في قرارات كبرى يتخذها النجوم المشاركون في تلك الأعمال. ومن بين تلك الكواليس ما ذكره الكاتب الراحل مصطفى محرم في مذكراته 'حياتي في السينما'. وكتب محرم في مذكراته عن فيلم 'يا عزيزي كلنا لصوص'، الذي عُرض نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وقام ببطولته محمود عبد العزيز وصلاح قابيل وسعيد صالح وليلى علوي. وكشف الكاتب الراحل أن الفيلم، الذي عمل عليه في البداية مع المخرج حسين كمال، كان مرشحا لبطولته محمود ياسين في دور البطولة، على أن تلعب معالي زايد دور الفلاحة بسمة، ويلعب سعيد صالح دور الشرير. وبعد تحضيرات استمرت قرابة الشهر، وقع خلاف بين منتج الفيلم محسن علم الدين والمخرج حسين كمال، ولم يتفقا معا على المقابل المادي، ليتم إسناد الإخراج إلى المخرج أحمد يحيى. أجرى المخرج الجديد عددا من التعديلات، وقرر أن يسند دور البطولة إلى محمود عبد العزيز بدلا من محمود ياسين، وأسند الدور الثاني في الفيلم إلى حسين فهمي، وحلت ليلى علوي في دور الفلاحة بدلا من معالي زايد، وظل سعيد صالح في دور الشرير. كشف محرم في مذكراته أن المنتج أخبره بعزم حسين فهمي الاعتذار عن عدم المشاركة في الفيلم، موضحا أن لقاء سيجمعهم مطعم 'سويس إير'، الذي شارك فهمي في ملكيته. خبر المقابلة صدم محرم بشدة، لأن فهمي قرأ السيناريو وتحمس لدوره بالفعل، فما الذي حدث ليغير رأيه، ويقرر الاعتذار؟ وروى الكاتب أنه ذهب إلى المطعم برفقة المنتج والمخرج مبكرا عن الموعد، وطلبوا الطعام والشراب، ليقوم المنتج بعدها بدفع المبلغ المستحق، حتى لا يسبب أي حرج لحسين فهمي المشارك في ملكية المطعم. حضر فهمي وانضم إليهم، وقدم اعتذارا عن عدم المشاركة رغم حديثه عن إعجابه الشديد بالسيناريو، وبالدور الذي كان من المقرر أن يقوم به. أصر الحاضرون في المقابلة على معرفة سبب اعتذاره، وأخبرهم فهمي أن محمود عبد العزيز، في إحدى الجلسات الجانبية مع بعض العاملين بالوسط السينمائي، تحدث عن الفيلم، وقال للبعض إن الوقت حان لكي يقوم حسين فهمي بالدور الثاني، ويقوم هو بالبطولة، بعد أن كان العكس هو السائد. وتحت إصرار فهمي على الاعتذار، استجاب الآخرون، وحل صلاح قابيل بدلا منه في تقديم الدور. وفي حديث محرم عن الفيلم ونجاحاته لدى الجمهور، أكد أن محمود عبد العزيز حينما شاهد الفيلم في العرض الخاص، أبدى اعتراضه للمنتج بسبب ملصق العمل، والتي أوردت اسم الروائي إحسان عبد القدوس ومصطفى محرم قبل اسمه، مشددا على أن اسمه كان من المفترض أن يتصدر الجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store