
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعيد إحياء التراث الإسلامي والعربي للأجيال
وتنطلق إستراتيجية المكتبة الثقافية من الحفاظ على هذا الإرث، وأرشفته، واقتنائه، إلى إعادة إنتاجه وتنسيقه، وعرض نماذجه الأدبية والفنية عبر معارض متخصصة تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن كنوزه بما يتسق مع تحولات العصر، مؤكدةً الهوية والثقافة السعودية، بهدف تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية، وربطهم بتراثهم الثقافي العريق.
وخلال أربعة عقود منذ تأسيسها، نظمت المكتبة معارض متخصصة داخل المملكة وخارجها، شملت معارض للمخطوطات والمسكوكات والعملات النادرة، والخط العربي، والإبل، ونوادر الشعر العربي، والمصاحف التاريخية والمذهبة، ومعرض الأميرة أليس ورحلتها التاريخية للجزيرة العربية، ومعرض اللغة العربية، والحج والحرمين الشريفين، وأندر المخطوطات العربية والإسلامية، وأوائل الدوريات العربية، ومراحل تاريخ العلم السعودي، وملوك المملكة، وطوابع المملكة.
وفي عام 1445هـ، أقامت المكتبة معرض المصاحف الشريفة الذي ضم مجموعات نادرة من المصاحف المخطوطة التي نسخت في عصور مختلفة، وتنوعت في رسومها وخطوطها وتذهيبها وزخارفها، منها ما يضم علامات للأجزاء والسجدات وتفسيرات موجزة، إضافة إلى 20 مصحفًا متحفيًا فائق الجمال، كما أقامت في ديسمبر 2024 معرض 'الإبل.. جواهر حية في تراث وثقافة المملكة' بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ لتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز القيمة التراثية والتاريخية للإبل، ودورها الثقافي والاقتصادي، إلى جانب عرض منتجات فنية توظف عنصر الإبل في الفنون التشكيلية، ومعرضًا آخر لنوادر الشعر العربي في عامي 2023-2024، ضم مخطوطات، وكتبًا ووثائق نادرة كتبت بين القرنين الثامن والثالث عشر الهجريين، منها مخطوطة نادرة للمعلقات السبع وشروحها، ودواوين شعرية لأبي العلاء المعري، وأعمال لابن الفارض والبوصيري ولسان الدين ابن الخطيب، ومخطوطات في العروض الأندلسي، وغيرها من الكنوز الأدبية.
كما أولت المكتبة عناية خاصة بفنون الخط العربي من خلال 'المعرض العالمي للخط العربي' الذي ضم أكثر من 200 كتاب عن جماليات الخط، ولوحات متنوعة بأنواع متعددة على أيدي أبرز الخطاطين، إضافة إلى 'معرض المسكوكات الإسلامية عبر العصور' الذي عرض نماذج فنية لطرق الكتابة على العملات، علاوةً على معرض 'قلب الجزيرة العربية' الذي نظمته في فبراير 2025 وعرض فيه صورًا نادرة التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي وفريقه خلال زيارتهم للمملكة، إلى جانب وثائق وكتب توثق تلك الرحلة التاريخية.
وشاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24) بعنوان 'ذاكرة المطايا'، بعرض صور من زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة عام 1938م، إلى جانب عرض عملات إسلامية وعربية نادرة بلغ عددها 8100 قطعة نقدية من الذهب، والفضة، والمعادن الأخرى، تغطي أكثر من أربعة عشر قرنًا من التاريخ الإسلامي، وتمتد جغرافيًا من الهند شرقًا إلى الأندلس غربًا.
يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تواصل مشاركاتها في المناسبات الثقافية والوطنية، بعرض مقتنياتها النادرة، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية، ضمن إطار تعزيز البعد الثقافي لهذه الفعاليات، وترسيخ التواصل العلمي والبحثي مع المهتمين، والدارسين من مختلف أنحاء العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ 17 ساعات
- الطريق
الحرم المكي يحتضن أضخم نسخة من مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم
الجمعة، 15 أغسطس 2025 02:08 مـ بتوقيت القاهرة أفاد جمال الوصيف، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الرياض، أن الحرم المكي الشريف يشهد فعاليات النسخة الأضخم من مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية. وأشار الوصيف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن التصفيات النهائية للمسابقة اختُتمت أمس في رحاب الحرم المكي، وسط مشاركة واسعة من 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف أنحاء العالم، ضمن أجواء روحانية مهيبة تعبّر عن مكانة هذه المسابقة في قلوب المسلمين. وأشار «الوصيف» إلى أن قيمة الجوائز الإجمالية للمسابقة تبلغ 4 ملايين ريال سعودي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، فيما توزّع باقي الجوائز على الفائزين في مختلف فروع المسابقة، التي تشمل القراءات المختلفة وأساليب التلاوة والتفسير.


الزمان
منذ 17 ساعات
- الزمان
الحرم المكي يحتضن أضخم نسخة من مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم
يشهد الحرم المكي الشريف فعاليات النسخة الأضخم من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية. واختتمت التصفيات النهائية للمسابقة، أمس الخميس، في رحاب الحرم المكي، وسط مشاركة واسعة من 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف أنحاء العالم، ضمن أجواء روحانية مهيبة تعبّر عن مكانة هذه المسابقة في قلوب المسلمين، وفقًا لفضائية «القاهرة الإخبارية». وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية للمسابقة 4 ملايين ريال سعودي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال، فيما توزّع باقي الجوائز على الفائزين في مختلف فروع المسابقة، التي تشمل القراءات المختلفة وأساليب التلاوة والتفسير.

بوابة ماسبيرو
منذ 19 ساعات
- بوابة ماسبيرو
اختتام التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم
اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أمس الخميس، التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، التي أُقيمت في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وشهدت التصفيات مشاركة جميع المتأهلين وعددهم 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف قارات العالم، واستمرت فعالياتها على مدى ستة أيام متتالية. وشهدت المنافسات في هذه الدورة قوة في التنافس بين المشاركين وجودة التلاوة وإتقان الحفظ وجمال الأداء وحسن الصوت، مما يعكس مستوىً عاليًا من العناية بكتاب الله، ويبشّر بجيل قرآني واعد من شتى أنحاء العالم، وشارك في تحكيم التصفيات نخبة من المحكمين الدوليين المتخصصين في علوم القرآن، مع تحديث نظام التحكيم الإلكتروني لضمان العدالة والدقة في احتساب الدرجات، وسط حضور كبير من زوار المسجد الحرام الذين تفاعلوا مع التلاوات وأشادوا بجهود المملكة في دعم المسابقات القرآنية ورعاية حفظة كتاب الله. ورفع المشاركون الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على عنايتهما بكتاب الله الكريم ودعمهما المستمر لأهل القرآن في أنحاء العالم، وتشجيعهما على حفظه وتلاوته والعمل به، منوهين بجهود وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية في الإشراف على تنفيذ المسابقة بما يليق بمكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة القرآن الكريم، داعين الله أن يحفظ قيادة المملكة وشعبها، وأن يجزي القائمين على المسابقة خير الجزاء. يُذكر أن الدورة الحالية من المسابقة شهدت تنافس المشاركين في خمسة فروع قرآنية، بإجمالي جوائز تتجاوز أربعة ملايين ريال، ما يجعلها من أعرق وأرقى المسابقات القرآنية عالميًا، ويجسد حرص المملكة واهتمامها البالغ بخدمة القرآن الكريم وأهله، وسيُكرم الفائزون في الحفل الختامي للمسابقة الذي سيقام في رحاب المسجد الحرام.