
جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا تحرز تقدما كبيرا في صيانة وتحديث محطات الكهرباء العراقية
المستقلة/- أعلنت وزارة الكهرباء العراقية وشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا عن إنجاز تحديثات واسعة في عدد من محطات توليد الكهرباء الرئيسية، مما يعزز أداء وكفاءة وحدات التوليد القائمة استعداداً لموسم الصيف، وتأتي هذه المشاريع ضمن جهود الوزارة لتحديث البنية التحتية الكهربائية وزيادة استقرار الشبكة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، بما يواكب استراتيجية العراق لتأمين المزيد من الكهرباء والتحول إلى طاقة أكثر استدامة وتقليل كثافة الانبعاثات الكربونية.
وتشمل إحدى المشروعات تحديث 46 توربين غازي في 12 محطة كهرباء، ما يسهم في إضافة ما يزيد عن 500 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية بحلول صيف 2025. من المتوقع أن تعزز هذه التحديثات المرونة التشغيلية وترفع كفاءة التوليد بشكل ملموس. وشملت المحطات التي خضعت للتحديث كل من نينوى، الديوانية، الحلة، كربلاء، شط البصرة، النجيبية، السماوة، ذي قار، الخيرات، والحيدرية، حيث تم تحويل تشغيلها من الوقود الثقيل إلى الغاز الطبيعي، ما أسهم بإضافة 260 ميغاواط من القدرة التوليدية بالفعل، ومن المنتظر أن تسهم الصيانات والتحديثات في المحطات الأخرى بإضافة قدرة توليدية تصل إلى 250 ميغاواط إضافية بعد استكمال التحديثات قبل صيف 2025.
وفي مشروع آخر تم إنجاز تحديث 'مسار الغاز الحار المتقدم' (AGP) على توربينات الغاز من فئةE 9 في محطات القدس وذي قار و القيارة وتحديث MXLII في محطة المنصورية على توربينات الغاز فئة 13E2، ومن المتوقع أن يحقق هذا التحديث زيادة في القدرة التوليدية بنسبة تصل إلى 6% لكل محطة، ما يتيح إنتاج المزيد من الطاقة باستخدام كميات الوقود نفسها.
إضافةً إلى ذلك، أكملت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا مشاريع صيانة شاملة متنوعة لضمان جاهزية حوالي 3.7 غيغاواط في محطات رئيسية مثل القيارة، الديوانية، الحيدرية، وبغداد الجنوبية. تأتي هذه المشاريع ضمن اتفاقيات خدمات وتحديث مدتها خمس سنوات تم الإعلان عنها مسبقاً، وتهدف ضمان جاهزية واستقرار الشبكة الوطنية على المدى البعيد.
وأكد المهندس زياد علي فاضل، وزير الكهرباء العراقي، أهمية هذه المشاريع قائلاً: 'تمثل هذه المشاريع المتنوعة والشاملة خطوة محورية نحو تعزيز قدرات قطاع الكهرباء في العراق، خاصة في مواسم الذروة'. واضاف 'إن تحسين كفاءة محطات التوليد وزيادة الإنتاج دون زيادة استهلاك الوقود يعكس التزام الوزارة بتطوير الشبكة الوطنية بالشراكة مع شركات عالمية مثل جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا'.
من جانبه، قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: 'نحن فخورون بدعم قطاع الكهرباء في العراق من خلال شراكتنا المستمرة مع وزارة الكهرباء. إن إنجاز هذه المشاريع وفق الجدول الزمني يسهم في تعزيز كفاءة واستدامة وحدات التوليد بما يتماشى مع رؤية الحكومة العراقية في قطاع الطاقة'.
تعاون وثيق لدعم قطاع الطاقة في العراق
وخلال زيارته إلى المملكة المتحدة مؤخراً، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفداً من جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا برئاسة جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتم استعراض مراحل العمل في المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة في عموم العراق في مجال الكهرباء، بما في ذلك المحطات الثانوية في جميع المحافظات، لرفد المنظومة الكهربائية الوطنية بالطاقة، فضلاً عن أعمال الصيانة طويلة الأمد.
في وقت سابق من العام المنصرم، أعلنت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا عن تشغيل ست محطات تحويل كهرباء بقدرة 132 كيلوفولت قبل الموعد المحدد، كان آخرها محطة تحويل مركز الرصافة بتاريخ 18 نوفمبر 2024، وذلك قبل الموعد المحدد بأكثر من شهرين.
وخلال أبريل/نيسان 2024، وقعت الحكومة العراقية وجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا مذكرات تفاهم برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في واشنطن على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط حيان عبد الغني، والرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والاستدامة في جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا، روجر مارتيلا.
أسهمت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا بشكل كبير في دعم قطاع الكهرباء في العراق على مدى العقد الماضي، حيث أضافت 19 غيغاواط إلى الشبكة الوطنية، وبنت وشغلت 30 محطة تحويل كهرباء، كما ساهمت في مشروع ربط شبكة الكهرباء العراقية مع المملكة الأردنية الهاشمية. إلى جانب ذلك، سهلت الشركة حصول العراق على تمويلات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار لدعم مشاريع الطاقة، واستمرت في الاستثمار بتدريب القوى العاملة العراقية وتطوير الكوادر المحلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
الكهرباء العراقية توقع اتفاقية "تاريخية" مع شركة عالمية
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الأربعاء، عن توقيع اتفاقية مع شركة عالمية، بهدف إضافة 24 ألف ميغاواط من الطاقة للشبكة الوطنية. وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الوزارة وقعت اتفاقية استراتيجية تاريخية لتطوير قطاع الكهرباء في العراق مع شركة جي إي ڤيرنوڤا، الشركة العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة الكهربائية، وتتضمن الاتفاقية إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية عبر إنشاء محطات كهربائية عالية الكفاءة تعمل بأنواع مختلفة من الوقود". وأضافت "كما تم تخصيص (7700) آلاف ميغاواط لتعمل بتقنية الدورة المركبة التي ستنتج طاقة إضافية دون الحاجة إلى وقود إضافيط، مبنية أن "الشركة (والتي كانت معروفة سابقاً بـ: جنرال إلكتريك) من كبرى الشركات الرائدة عالمياً في مجالات توليد ونقل الطاقة الكهربائية حيث تعمل في أكثر من 100 دولة ولديها أكثر من 75 ألف موظف وتسهم في توليد حوالي 25% من الطاقة الكهربائية حول العالم". ووفقا للبيان، أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، أنه "منذ تشكيل الحكومة الحالية وضعنا استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الطاقة وتحديث البنية التحتية للشبكة الوطنية، وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة محورية في هذا المسار لإنهاء أزمة الكهرباء المزمنة التي عانى منها المواطن العراقي لعقود ". وأكد أن "هذه الاتفاقية الاستراتيجية تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، ونحن الآن بصدد تنفيذ بنود هذه الاتفاقية بوتيرة متسارعة وفق جدول زمني محدد، مع التركيز على تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة". وبينت "قد أثمرت شراكتنا السابقة مع شركة جي إي ڤيرنوڤا من خلال عقود الصيانة طويلة الأمد، عن نتائج ملموسة في استقرار منظومة الطاقة، وها نحن اليوم نبني على تلك النجاحات لتحقيق قفزة نوعية في قطاع الكهرباء". من جانبه، بين جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة طاقة الغاز في شركة جي إي ڤيرنوڤا، في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب البيان "ساهمت الشركة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للطاقة الكهربائية في العراق، حيث أضافت ما يصل إلى (19 ) ألف ميغاواط من الطاقة إلى الشبكة الوطنية منذ عام 2011". وأضاف "نهدف إلى مواصلة العمل الوثيق مع حكومة جمهورية العراق ووزارة الكهرباء للمساعدة في توفير طاقة أكثر موثوقية وكفاءة وبتكلفة منخفضة، بالإضافة إلى خفض الكثافة الكربونية وذلك من خلال استكشاف سبل تعزيز كفاءة الطاقة وتحديث الشبكة"، موضحا أن "مذكرة التفاهم تمثل هذه استمراراً لمبادراتنا الاستراتيجية لدعم احتياجات أبناء العراق من الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد".


شفق نيوز
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- شفق نيوز
استقلال العراق ممزوج بالتحديات.. هل يتحقق في العام 2030؟
شفق نيوز/ سلط موقع "بيتروليوم إيكونوميست" البريطاني الضوء على الطريق الطويل الذي يحاول العراق من خلاله تحقيق استقلاله في مجال الطاقة، وخصوصا في مجال الغاز خلال السنوات الحاسمة المقبلة، حيث أن نجاحه في تحويل الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي، قد يسمح للعراق أيضاً بالتحول الى منصة لإمداد المنطقة بالطاقة. وعلى الرغم من أن التقرير البريطاني، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أكد أن العراق يواجه معضلة هائلة في مجال الطاقة، إلا أنه ذكر بأن هذا البلد يمتلك خامس أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم بحدود 145 مليار برميل، أي ما يعادل 8٪ من الإجمالي العالمي، في حين يحتل المرتبة الـ12 باحتياطيات الغاز العالمية، وذلك بحدود 131 تريليون قدم مكعب، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تمثل أيضاً قوة محتملة أخرى، في ظل وجود خطط لإنتاج 12 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2030. ولفت التقرير، إلى أنه برغم هذه الوفرة، فان العراق يعتمد على الواردات من جيرانه لتشغيل محطات توليد الطاقة، مما جعل الديون تتراكم عليه بمليارات الدولارات، مشيراً إلى أن العراق يستورد حوالي 40-50 مليون متر مكعب يوميا من الغاز من إيران، وأنهما وقعا في آذار/مارس 2024، اتفاقية مدتها 5 سنوات لتوريد ما يصل إلى 50 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الإيراني. وبرغم هذه الواردات، فإن العراق ليس بمقدوره ضمان إمدادات الكهرباء طوال 24 ساعة في كافة أنحاء البلد، خصوصاً خلال فترات ذروة الاستهلاك في الصيف، حيث يتخطى الطلب على الكهرباء 35 غيغاواط، أي ما لا يقل عن 10 غيغاواط أكثر مما يمكن تأمينه، وبالتالي فإن النتيجة هي انقطاع متكرر للتيار الكهربائي والاستخدام المكثف لمولدات الديزل الخاصة الباهظة الكلفة. وفي حين قال التقرير إن هذا الوضع شجع صناع القرار السياسي على التفكير من جديد في كيفية الاستفادة من موارد الغاز الضخمة الموجودة على داخل العراق نفسه، نقل عن رئيس مجلس إدارة شركة نفط الهلال الإماراتي في العراق عبد الله القاضي، قوله "لقد وصل الطلب على الكهرباء في العراق الى 35 غيغاواط، وهو يتزايد مع زيادة عدد السكان وتغير أساليب الحياة". ولفت التقرير، إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تكون ذروة الطلب بحلول العام 2030 إلى ما يقرب من 60 ميغاواط، وأنه وفق فرضية أنه سيتم توليد 70% من الطاقة من الغاز، فإن ذروة الطلب على الطاقة ستترجم الى طلب على الغاز يتراوح بين 6 و8 مليار قدم مكعب. ونقل التقرير عن القاضي قوله إن حوالي 66% من الطاقة في العراق يتم انتاجها عن طريق الغاز الطبيعي، ثم 21% يتم توليدها عن طريق حرق زيت الوقود والديزل، بينما يتم إنتاج جزء صغير يعادل 6٪، عن طريق الطاقة الكهرومائية، بينما يتم استيراد الباقي اي 8٪ من إيران (بما يصل الى 1300 ميجاوات /في السنة). وبحسب القاضي أيضاً فإن "العراق سيحتاج إلى ضعف كمية الغاز في السنوات المقبلة لكي يتمكن من تلبية الطلب على الكهرباء، وستساعد مشاريعنا في سد جزء من تلك الحاجة". وبينما لفت التقرير إلى أن تحسين وضع توليد الكهرباء يمثل الأولوية الأولى، نقل عن اخصائية الطاقة في شركة "ازور" الاستشارية جيسيكا عبيد قولها إنه "على الرغم من أن العراق قام بتركيب قدرة إضافية لتوليد الطاقة، إلا أن الطلب أخذ في النمو جنباً إلى جنب مع الخسائر". وأشار التقرير البريطاني، إلى أن تحدي تطوير موارد الغاز المحلية الضخمة، قد أدى إلى تسليط الضوء بشكل كبير على قضية استقلال الطاقة، مضيفاً أنه فيما يتعلق بحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن هناك حاجة إلى تطوير خدمات الكهرباء القادرة على دعم النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات الحكومية وتحقيق أمن افضل. وفي حين قال التقرير أنه من الناحية الإنسانية، فإن العراقيين يتحملون ثمناً هائلاً لهذا الوضع، فقد نقل عن الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال ماجد جعفر، والذي تعمل شركته على تطوير الغاز للاستخدام المنزلي في العراق منذ العام 2007، قوله إنه "في بلد تبلغ درجات الحرارة فيه إلى 50 درجة مئوية في الصيف، فإن توفير الكهرباء يشكل أمراً أساسياً للاستقرار والأمن الاجتماعي". في الوقت الذي بدأ العراق برسم طريق لتنمية موارده المحلية، وتحديد الأولوية لتوليد الكهرباء من مصادر محلية، ذكر التقرير بما قاله السوداني خلال حفل التوقيع على جولة التراخيص الخامسة لحقول النفط والغاز في فبراير/شباط 2023، بأن العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز ويدخل سوق الغاز العالمية كمصدر بحلول العام 2030. واعتبر التقرير أن إصلاح الأسعار والدعم يشكل أولوية. ونقل عن جعفر قوله إنه "في العديد من المحافظات، لا يتأمن سوى 4 الى 8 ساعات من الكهرباء يومياً خلال أشهر الصيف، ولهذا ينتهي بهم الأمر بدفع أسعار أعلى بكثير لمولدات الديزل والذي هو مضر بالبيئة أيضاً"، داعياً إلى تسعير اكثر عقلانية للكهرباء، لإدارة الطلب بشكل افضل، وبحسب تكون النتائج أفضل بالنسبة للمستهلك. وذكر التقرير، أن العراق حافظ على انتاجه من النفط في السنوات الاخيرة، بمتوسط 4.2 مليون برميل يوميا في العام 2024، إلا أنه لفت إلى أن الغاز الطبيعي هو محور الاهتمام، موضحاً أنه في ظل ارتفاع إنتاج النفط، فان كمية الغاز المصاحب، تزايدت أيضاً، إلا أن القدرة على التقاط ومعالجة هذا الغاز لم تكن على نفس الوتيرة، وهو ما ساهم في مفاقمة العجز في الغاز. وأوضح أن صورة العرض والطلب تبرهن على ذلك، حيث أن العراق استهلك 18.7 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2023، لكنه أنتج 9.9 مليار متر مكعب فقط، كما انه وعلى الرغم من أن هذه زيادة بنسبة 6.9% مقارنة بعام 2022، وفقا لأرقام معهد الطاقة، فإن سد هذه الفجوة سيكون صعبا من دون حملة لتعزيز إنتاج الغاز. وذكر التقرير بما قاله السوداني في وقت سابق في واشنطن بأن العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول العام 2030. وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أنه يجب إنهاء حرق الغاز المصاحب، موضحاً حرق الغاز المصاحب زاد من 12 مليار متر مكعب في العام 2012 الى حوالي 17 مليار متر مكعب الآن، وهو ما يضع العراق في المرتبة الثانية بعد روسيا، حيث ينبعث منه 30 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وتابع التقرير قائلاً إنه من أصل حوالي 3.55 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز المنتج في العراق، يتم احتجاز 2.1 مليار قدم مكعب يومياً ويتم حرق 1.4 مليار قدم مكعب في اليوم حالياً، مضيفاً أنه في حال حققت الحكومة هدف إنتاج النفط البالغ 6 ملايين برميل يوميا، فمن المتوقع أن يتم حرق نحو 2.2 مليار قدم مكعب يومياً. وبعدما قال التقرير إنه تجري جهود لمعالجة هذه المشكلة وبما يؤمن فوائد اقتصادية وبيئية مادية، نقل عن الباحث في معهد "المجلس الأطلسي" الأمريكي عباس كاظم، قوله إن أي متر مكعب يتم احتجازه يمثل متراً مكعباً أقل من التلوث، ودولارات إضافية في خزينة الحكومة، ولهذا فإن هذا أمر منطقي". وأشار كاظم، إلى مثل عربي يقول إن "ما لا يمكنك الاستيلاء عليه ككل، فلا تتركه بالكامل"، موضحاً أن احتجاز كمية صغيرة من الغاز المشتعل، أفضل من حرقه بأكمله. وفي حين لفت التقرير إلى أن العراق لا يزال ثاني أكبر دولة تقوم بحرق الغاز في العالم، نقل التقرير عن عبيد قولها انه "سيكون انجازا كبيرا في حال تحققت خطط العراق لزيادة انتاج الغاز بحلول الاطار الزمني المتوقع بحلول العام 2030". ورأى التقرير، أن شركة نفط الهلال تعتبر جزءا من "تحالف بيرل" الذي ينتج حقل خور مور بطاقة 500 مليون قدم مكعب يومياً في اقليم كوردستان، وهو أكبر مشروع للغاز غير المصاحب في البلاد، والذي يعمل منذ أكثر من 15 عاما. ونقل التقرير عن جعفر قوله إن "العراق يحتاج حالياً إلى 4 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز، لكنه يحتاج أيضاً إلى تطوير الحقول غير المرتبطة بها، سواء في اقليم كوردستان أو ديالى أو الأنبار أو البصرة". واعتبر أن الجانب الإيجابي هو أن العراق لديه القدرة على تلبية احتياجاته الخاصة على المدى الطويل، وتصدير الغاز إلى جيرانه مثل الكويت وتركيا، مضيفاً أنه حتى صادرات الغاز الطبيعي المسال تشكل خيارا. ونقل التقرير عن جعفر قوله إن "العراق لم يبدأ حتى في استكشاف مشاريع الغاز بشكل كبير". وبحسب التقرير، فإن الغاز سيكون أساسياً بالنسبة إلى طموحات العراق نحو الاستقلال في مجال الطاقة، باعتباره وقوداً انتقالياً، كما حددته قمة COP28 في دبي في العام 2023، وهو ما يعكس قدرة الغاز على استبدال أنواع الوقود الأكثر تلويثاً مثل الفحم. وتابع التقرير أن الطاقات المتجددة سيظل لها دور مهم تؤديه في المساعدة على تحقيق مهمة استقلال العراق في مجال الطاقة. وخلص التقرير، إلى أن رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 30% من إمدادات الكهرباء بحلول العام 2030 من شأنه أن يساعد في الحد من الانبعاثات دون زيادة التكاليف، مشيراً إلى أن ذلك يساهم في تحرير 9 مليارات متر مكعب من الغاز للاستخدامات الأخرى بحلول العام 2030. وختم التقرير البريطاني بالقول إن "السنوات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لرحلة العراق نحو الاستقلال في مجال الطاقة، وخريطة الطريق لتحقيق هذه الطموحات واعدة".


وكالة الصحافة المستقلة
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة المستقلة
جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا تحرز تقدما كبيرا في صيانة وتحديث محطات الكهرباء العراقية
المستقلة/- أعلنت وزارة الكهرباء العراقية وشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا عن إنجاز تحديثات واسعة في عدد من محطات توليد الكهرباء الرئيسية، مما يعزز أداء وكفاءة وحدات التوليد القائمة استعداداً لموسم الصيف، وتأتي هذه المشاريع ضمن جهود الوزارة لتحديث البنية التحتية الكهربائية وزيادة استقرار الشبكة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، بما يواكب استراتيجية العراق لتأمين المزيد من الكهرباء والتحول إلى طاقة أكثر استدامة وتقليل كثافة الانبعاثات الكربونية. وتشمل إحدى المشروعات تحديث 46 توربين غازي في 12 محطة كهرباء، ما يسهم في إضافة ما يزيد عن 500 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية بحلول صيف 2025. من المتوقع أن تعزز هذه التحديثات المرونة التشغيلية وترفع كفاءة التوليد بشكل ملموس. وشملت المحطات التي خضعت للتحديث كل من نينوى، الديوانية، الحلة، كربلاء، شط البصرة، النجيبية، السماوة، ذي قار، الخيرات، والحيدرية، حيث تم تحويل تشغيلها من الوقود الثقيل إلى الغاز الطبيعي، ما أسهم بإضافة 260 ميغاواط من القدرة التوليدية بالفعل، ومن المنتظر أن تسهم الصيانات والتحديثات في المحطات الأخرى بإضافة قدرة توليدية تصل إلى 250 ميغاواط إضافية بعد استكمال التحديثات قبل صيف 2025. وفي مشروع آخر تم إنجاز تحديث 'مسار الغاز الحار المتقدم' (AGP) على توربينات الغاز من فئةE 9 في محطات القدس وذي قار و القيارة وتحديث MXLII في محطة المنصورية على توربينات الغاز فئة 13E2، ومن المتوقع أن يحقق هذا التحديث زيادة في القدرة التوليدية بنسبة تصل إلى 6% لكل محطة، ما يتيح إنتاج المزيد من الطاقة باستخدام كميات الوقود نفسها. إضافةً إلى ذلك، أكملت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا مشاريع صيانة شاملة متنوعة لضمان جاهزية حوالي 3.7 غيغاواط في محطات رئيسية مثل القيارة، الديوانية، الحيدرية، وبغداد الجنوبية. تأتي هذه المشاريع ضمن اتفاقيات خدمات وتحديث مدتها خمس سنوات تم الإعلان عنها مسبقاً، وتهدف ضمان جاهزية واستقرار الشبكة الوطنية على المدى البعيد. وأكد المهندس زياد علي فاضل، وزير الكهرباء العراقي، أهمية هذه المشاريع قائلاً: 'تمثل هذه المشاريع المتنوعة والشاملة خطوة محورية نحو تعزيز قدرات قطاع الكهرباء في العراق، خاصة في مواسم الذروة'. واضاف 'إن تحسين كفاءة محطات التوليد وزيادة الإنتاج دون زيادة استهلاك الوقود يعكس التزام الوزارة بتطوير الشبكة الوطنية بالشراكة مع شركات عالمية مثل جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا'. من جانبه، قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: 'نحن فخورون بدعم قطاع الكهرباء في العراق من خلال شراكتنا المستمرة مع وزارة الكهرباء. إن إنجاز هذه المشاريع وفق الجدول الزمني يسهم في تعزيز كفاءة واستدامة وحدات التوليد بما يتماشى مع رؤية الحكومة العراقية في قطاع الطاقة'. تعاون وثيق لدعم قطاع الطاقة في العراق وخلال زيارته إلى المملكة المتحدة مؤخراً، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفداً من جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا برئاسة جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتم استعراض مراحل العمل في المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة في عموم العراق في مجال الكهرباء، بما في ذلك المحطات الثانوية في جميع المحافظات، لرفد المنظومة الكهربائية الوطنية بالطاقة، فضلاً عن أعمال الصيانة طويلة الأمد. في وقت سابق من العام المنصرم، أعلنت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا عن تشغيل ست محطات تحويل كهرباء بقدرة 132 كيلوفولت قبل الموعد المحدد، كان آخرها محطة تحويل مركز الرصافة بتاريخ 18 نوفمبر 2024، وذلك قبل الموعد المحدد بأكثر من شهرين. وخلال أبريل/نيسان 2024، وقعت الحكومة العراقية وجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا مذكرات تفاهم برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في واشنطن على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط حيان عبد الغني، والرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والاستدامة في جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا، روجر مارتيلا. أسهمت جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا بشكل كبير في دعم قطاع الكهرباء في العراق على مدى العقد الماضي، حيث أضافت 19 غيغاواط إلى الشبكة الوطنية، وبنت وشغلت 30 محطة تحويل كهرباء، كما ساهمت في مشروع ربط شبكة الكهرباء العراقية مع المملكة الأردنية الهاشمية. إلى جانب ذلك، سهلت الشركة حصول العراق على تمويلات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار لدعم مشاريع الطاقة، واستمرت في الاستثمار بتدريب القوى العاملة العراقية وتطوير الكوادر المحلية.