
دبي.. بدء التجارب التشغيلية لـ50 مركبة ذاتية القيادة في 2025
وقعت هيئة الطرق والمواصلات مذكرة تفاهم مع شركة (بايدو أبولو جو) (Baidu ApolloGo)، التي تعد إحدى الشركات الرائدة في العالم في توفير حلول التنقل ذاتي القيادة، لتشغيل مركبات أجرة ذاتية القيادة على نطاق واسع في الإمارة، حيث ستقوم الشركة بالتشغيل التجريبي لـ50 مركبة ذاتية القيادة خلال الأشهر المقبلة، وذلك تمهيداً للتشغيل الرسمي وإطلاق الخدمة للجمهور في عام 2026.
وشهد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، والسيد هالتون نيو، المدير العام للأعمال الخارجية في مجموعة بايدو للقيادة الذكية، مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة و(بايدو)، التي وقعها عن الهيئة أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، وعن الشركة، ليانغ تشانغ المدير العام للأعمال الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
ووفقاً لمذكرة التفاهم، تقوم شركة بايدو أبولو جو، بتشغيل الجيل السادس من مركبات الأجرة ذاتية القيادة (Robo Taxi RT6)، المصمم خصيصاً لخدمات التنقل ذاتي القيادة والمزود بأكثر من 40 مستشعراً وحساسات لضمان أعلى مستوى من الأتمتة والسلامة، وهو النموذج الذي حقق نجاحاً كبيراً وإشادة من قبل المستخدمين في الصين، وستبدأ مرحلة تجميع البيانات والتجارب بعدد 50 مركبة خلال الأشهر المقبلة، وترتفع تدريجياً إلى 1000 مركبة أجرة ذاتية القيادة في السنوات الثلاث المقبلة، وذلك وفقاً لمعايير كفاءة وجودة تقديم الخدمة، وتعد هذه الخطوة أول توسع دولي لشركة (ابولو جو) في مجال اختبار وتشغيل المركبات الذاتية القيادة خارج الصين وهونغ كونغ.
وسجلت الشركة حتى الآن أكثر من 150 مليون كيلومتر من القيادة الآمنة، ما مكنها من تنفيذ عمليات تشغيل واسعة النطاق لخدمات مركبات الأجرة ذاتية القيادة في عدة مدن صينية، إلى جانب إطلاق عمليات تشغيل كاملة بدون سائق بنسبة 100%، حيث أتمت «أبولو جو» (ApolloGo) أكثر من 10 ملايين رحلة تنقل ذاتي القيادة، حيث تعد أكبر مشغّل لأسطول سيارات ذاتية القيادة في العالم.
شراكة عالمية
وأعرب مطر الطاير عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع شركة (بايدو ابولو جو)، التي تُعد من أبرز الشركات العالمية الرائدة في تقديم حلول التنقل الذاتي على نطاق واسع، حيث أطلقت أول خدمة مركبات أجرة ذاتية القيادة في الصين، وتقود جهوداً كبيرة لدمج الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الأتمتة لبناء مدن المستقبل الذكية.
وقال الطاير: «تأتي المذكرة في إطار توجيهات القيادة الرشيدة (حفظها الله) لتعزيز الشراكة مع المؤسسات والشركات العالمية الرائدة، لترسيخ موقع الإمارة فـي الصدارة فـي تطبيق حلول النقل المتقدمة والمستدامة، وتطبيق تقنيات فائقة التطوّر، واحتضان التجارب الخاصة بتطبيق حلول التنقّل المبتكرة، مؤكداً أن المذكرة تُعد خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، وتأتي استكمالاً للجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لإجراء التجارب التشغيلية على المركبات والوحدات ذاتية القيادة، التي بدأت في عام 2016».
ريادة دبي العالمية
وأضاف: «التنقل ذاتي القيادة أصبح أمراً واقعاً، والشركات العالمية تُسرع الخطى لتطوير التكنولوجيا والبرمجيات المتعلقة بعمل المركبات ذاتية القيادة، فيما تعمل الحكومات ممثلة في الهيئات المعنية، بترخيص تشغيل المركبات ذاتية القيادة، على تطوير البنية التحتية التي تحتاج إليها المركبات ذاتية القيادة، ووضع التشريعات والقوانين المنظمة لتشغيلها، مؤكداً أن هيئة الطرق والمواصلات، تعمل على تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، وذلك من خلال تجربة تشغيل أنماط مختلفة من المركبات ذاتية القيادة، والتاكسي الجوي، ووسائل النقل البحرية، بهدف تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة».
التكنولوجيا المبتكرة
من جانبه، أكد السيد هالتون نيو، المدير العام للأعمال الخارجية في مجموعة بايدو للقيادة الذكية، أن التعاون مع هيئة الطرق والمواصلات يدعم جهود إمارة دبي في تبني التكنولوجيا المبتكرة، ويسهم في دعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز ريادتها العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة.
وقال: «تسعى أبولو جو (ApolloGo) لتقديم خدمات تنقل ذكية تتسم بالأمان، والاستدامة، والكفاءة في مختلف مدن العالم، ومن خلال التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، نهدف إلى تطوير حلول نقل تحولية تمكّن المجتمعات، وتسهم في دفع مسيرة التقدم».
وقال ليانغ تشانغ المدير العام للأعمال الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ابولو جو): «تمثل شراكتنا مع هيئة الطرق والمواصلات أهم توسع دولي لخدمة أبولو جو (ApolloGo) خارج الصين حتى الآن، ويعكس هذا التعاون التزام دبي الراسخ في أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الابتكار في حلول التنقل من الجيل التالي».
السلامة المرورية
من جانبه، قال السيد أحمد بهروزيان، سيوفر التنقل ذاتي القيادة نمط حياة أفضل لجميع فئات المجتمع، وسيتيح حرية التنقل لمن لا يستطيعون القيادة حالياً مثل الأطفال وكبار السن، كما سيوفر الكثير من الوقت والجهد، وسيرفع من مستوى السلامة المرورية على الطرق، مؤكداً أن المستقبل سيكون لتقنيات التنقل ذاتي القيادة التي ستشكل جزءاً أساسياً من حركة تنقل السكان.
وأضاف: «تسهم مذكرة التفاهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية في إمارة دبي، من خلال تجارب ميدانية وإعداد خريطة طريق لتشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
الذكاء الاصطناعي في الصين.. سباق ضد الزمن .. من دون رقائق «إنفيديا»
زيجينغ وو - ريان ماكمورو بدأت كبرى شركات التكنولوجيا الصينية تسلك مساراً طويلاً ومعقداً لإعادة توجيه جهودها لتطوير الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على رقاقات محلية، في ظل تناقص مخزونها من معالجات شركة «إنفيديا»، والتشديد المتزايد للقيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة. وتعد شركات مثل «علي بابا» و«تنسنت» و«بايدو» من بين المؤسسات، التي شرعت في اختبار بدائل محلية لأشباه الموصلات، بهدف تلبية الطلب المتزايد داخلياً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والوفاء باحتياجات عملائها، وفقاً لما أفاد به مسؤولون تنفيذيون في القطاع. واضطرت هذه الشركات إلى تعزيز خطط الطوارئ لديها، إذ أدى تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بإدارة دونالد ترامب خلال الشهر الماضي إلى فرض قيود على مبيعات الرقائق المفضلة لديهم، وهي «إتش 20»، التي تصنعها «إنفيديا»، وهي منتج مخفف كان مصمماً للامتثال للقيود، التي فرضتها إدارة جو بايدن. ودفع تشديد القيود شركات التكنولوجيا الصينية إلى اتخاذ كل ما يلزم من خطوات وإجراءات، بما أن المتبقي لديها من مخزونات من رقائق «إنفيديا» سيجعلها قادرة فقط على مواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي حتى أوائل العام المقبل تقريباً، بحسب مصادر على اطلاع بالأمر من داخل هذه الشركات. وعادة ما يستغرق شحن الطلبيات الجديدة للرقائق ما يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وما زال من غير الواضح متى، وإذا ما كانت «إنفيديا» ستكون قادرة على توفير معالجات جديدة للصين تكون متوافقة مع قيود التصدير الأكثر صرامة، التي فرضها ترامب. وأفاد شين دو، رئيس مجموعة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي لدى «بايدو»، للمحللين بأن الشركة ستختار من بين مجموعة من الخيارات لتحل محل رقائق «إنفيديا»، خاصة فيما يتعلق بمعالجة الاستدلال لحل المشكلات. وقال: «نعتقد أنه بمرور الوقت ستشكل الرقائق المطورة محلياً والمكتفية ذاتياً، بجانب البرمجيات المحلية الأكثر كفاءة، أساساً قوياً للابتكار على المدى الطويل في بيئة الذكاء الاصطناعي في الصين». وقال إيدي وو، الرئيس التنفيذي لدى «علي بابا»، في مؤتمر لإعلان النتائج في وقت مبكر من مايو: «ننظر بالفعل في حلول متنوعة لتلبية الطلب المتزايد للعملاء». وفي مؤتمر آخر لإعلان الأرباح أعلن مارتن لاو، رئيس مجلس إدارة «تنسنت»، أن شركته تحاول أن تكون أكثر فعالية في كيفية استخدامها للرقائق، بينما تنظر أيضاً في منتجات بديلة. وأوضح لاو للمحللين: «يجب أن يتوفر لدينا ما يكفي من الرقائق المتقدمة لنواصل تدريب نماذجنا من أجل تطوير المزيد من الأجيال مستقبلاً»، وتابع: إن «تنسنت» قد «تستخدم رقائق أخرى»، لتلبية احتياجات الاستدلال المتزايدة. وأعلن مركز أبحاث تابع لوزارة أمن الدولة الصينية الشهر الماضي أنه في حين تعد القيود التي فرضتها واشنطن على الصادرات صارمة، إلا أنها «حفزت المزيد من العمل في الابتكار المستقل بمجال رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية المتطورة، وتأتي مجموعة رقائق «أسيند»، التي تصنعها «هواوي» كأبرز مثال على ذلك». وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة: «بدأت المؤسسات المحلية في الصين بالفعل عملية شراء كبيرة النطاق لاستخدامات أوسع نطاقاً لرقائق أسيند». وتعد الشركات المملوكة للدولة الصينية، مثل «تشاينا موبايل»، والكيانات الأخرى العاملة في صناعات حساسة مثل الدفاع، والرعاية الصحية، والمال أكبر المشترين لرقائق «هواوي». والآن من المتوقع أن تتنافس مجموعة أكبر كثيراً من شركات التكنولوجيا المحلية على الرقائق الصينية المحلية. وظلت الكيانات التي تنظر إلى «هواوي» باعتبارها بديلاً محتملاً، صامتة إلى حد كبير بشأن اختبار رقائق «أسيند»، بعدما أصدرت واشنطن توجيهات بشأن القيود على الصادرات، وتحذيرها من أن استخدامها «في أي مكان حول العالم» قد يسفر عن مواجهة الشركات عقوبات جنائية. وتشير تقديرات المحللين في «جيه إف سيكيوريتيز»، إلى بدء «إنفيديا» إنتاج الجيل التالي من الرقائق الموجهة إلى التصدير للصين، وستكون متوافقة مع قواعد التصدير الأمريكية في أوائل شهر يوليو المقبل، لكن المعالج الجديد، وعلى الرغم من اعتماده على منتج «بلاكويل» المتقدم، الذي صنعته «إنفيديا»، لن تتوفر به ذاكرة عالية النطاق الترددي، وهي مكون رئيس من أجل المعالجة السريعة لكميات هائلة من البيانات. وفي مؤتمر إعلان الأرباح الأربعاء الماضي، صرح جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لدى «إنفيديا»، بأن الخيارات المتاحة للشركة كانت محدودة فيما يتعلق بإتاحة منتج جديد للصين، وبين: «ليس لدينا أي شيء في الوقت الراهن». وتواجه شركات التكنولوجيا تكاليف باهظة إذا ما قررت تحويل أنظمتها إلى بدائل محلية بعيدة عن رقائق «إنفيديا». ويستغرق نقل شيفرة التدريب التي تطورت في الأصل اعتماداً على إطار عمل برمجيات «سي يو دي إيه» الخاص بشركة «إنفيديا» إلى إطار «سي إيه إن إن»، الذي طورته «هواوي»، وقتاً طويلاً، وغالباً ما يتطلب دعماً كبيراً من مهندسي «هواوي» لمعالجة الأعطال وتحسين الأداء، إلى جانب مشكلات أخرى. وأشارت تقديرات أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تكنولوجية صينية إلى أن التحول نحو استخدام أنظمة «هواوي» سيسفر عن اضطرابات قد تستمر لحوالي ثلاثة أشهر. وتفكر الكثير من الشركات في تبني نهج هجين، يقوم على استمرار تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بواسطة رقائق «إنفيديا» الموجودة، مع استخدام المعالجات المحلية في الاستدلال. وفي حين تحاول «هواوي» زيادة قدرتها الإنتاجية لدى شركائها وتعمل على إطلاق مصنعها الخاص إلا أن الإمدادات لا تلبي الطلب الحالي. وتخضع رقائق أخرى من شركات صينية تعمل على تصنيع الرقاقات، مثل «كامبريكون» و«هايغون»، لاختبارات من جانب شركات التكنولوجيا، فيما تعمل كل من «بايدو» و«علي بابا» على تطوير معالجاتهما الخاصة، لتلبية الطلب المتزايد.


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
مشروع حضري لتطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع «جميرا» حتى «الخيل»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن مشروع حضري متكامل لتطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع جميرا حتى شارع الخيل. وقالت إن المشروع يأتي استكمالاً للمشروع الجاري تنفيذه حالياً لتطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع الخيل حتى تقاطعه مع شارع الإمارات، بحيث تصبح الحركة المرورية عند اكتمال المشروع حرة ودون توقف من منطقة جميرا حتى شارع القدرة بطول 20 كيلومتراً. وأضافت أن المشروع يتجاوز مفهوم توسعة وتطوير الشارع إلى إضفاء العنصر الإبداعي والجمالي على المنطقة من خلال إنشاء ممرات مطورة للمشاة ومسار للدراجات الهوائية، إلى جانب إنشاء شوارع متكاملة (بوليفارد)، ومساحات حضرية لتعزيز التفاعل المجتمعي وتوفير بيئات حضرية حيوية وشاملة. وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، إن «المشروع يعد جزءاً من خطة شاملة لتطوير محور أم سقيم ـــ القدرة، الذي يمتد من تقاطعه مع شارع جميرا حتى تقاطعه مع شارع الإمارات، وصولاً إلى شارع القدرة، ويخدم المحور العديد من المناطق السكنية والتطويرية الحيوية». وأضاف أن «المشروع يسهم في تعزيز الربط بين أربعة محاور استراتيجية في دبي، هي: شارع الشيخ زايد وشارع الخيل وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للشارع لتصل إلى 16 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، وتحقيق انسيابية الحركة المرورية، وخفض زمن الرحلة في الجزء الممتد بين شارعي جميرا والخيل من 20 دقيقة إلى ست دقائق، كما أنه يخدم العديد من المناطق السكنية والتطويرية، أهمها مناطق جميرا، وأم سقيم، والمنارة، والصفوح، وأم الشيف، والبرشاء، والقوز، التي يقدر عدد سكانها بأكثر من مليوني نسمة». وشرح أن المشروع يشمل تطوير ستة تقاطعات على شارع أم سقيم مع شارع جميرا وشارع الوصل وشارع الشيخ زايد وشارع الخيل الأول وشارع الأصايل وشارع الخيل، ويتضمن تنفيذ أربعة جسور وثلاثة أنفاق بطول إجمالي 4100 متر. وأكد تنفيذ نفق على تقاطع شارع أم سقيم مع شارع جميرا بسعة مسارين في كل اتجاه، وتقاطع سطحي محكوم بإشارات ضوئية، وتنفيذ نفق على تقاطع شارع أم سقيم مع شارع الوصل بسعة مسارين في الاتجاه من شارع الشيخ زايد إلى شارع جميرا، مع توفير حركة سطحية حرة ومباشرة بالاتجاه إلى شارع الشيخ زايد. وأضاف: «يشمل المشروع أيضاً تنفيذ جسرين على تقاطع شارع أم سقيم مع شارع الشيخ زايد، لإلغاء حركات التداخل المروري على التقاطع الحالي، وسيجري إنشاء نفق على تقاطع شارع أم سقيم مع شارع الخيل الأول، يخدم الحركة المرورية القادمة من منطقة البرشاء باتجاه شارع الشيخ زايد، وتنفيذ تحسينات سطحية على التقاطع، كما يشمل إضافة مسار واحد على شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع الخيل الأول إلى شارع الأصايل، حيث سيرتفع عدد المسارات إلى أربعة في كل اتجاه»، موضحاً أن «المشروع يشمل تنفيذ وتوسعة وصلتين مجسرتين: الأولى من شارع الخيل إلى منطقة القوز الصناعية، والثانية تخدم الحركة المرورية من شارع أم سقيم إلى شارع الخيل باتجاه منطقة ديرة». وتنفذ الهيئة حالياً مشروع تطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع الخيل إلى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، بطول 4.6 كم، وهو يتضمن تطوير تقاطع شارع أم سقيم مع شارع البرشاء جنوب، وتحديداً بالقرب من مدرسة كينجز، وذلك من خلال إنشاء نفق بطول 800 متر، وبسعة أربعة مسارات في كل اتجاه على شارع أم سقيم، وإنشاء تقاطع سطحي محكوم بإشارة ضوئية، وتجاوزت نسبة الإنجاز في هذه المرحلة 70%، ويتوقع افتتاحها في الربع الثالث من العام الجاري. كما بدأت الهيئة أعمال التنفيذ في مشروع تطوير التقاطعات الرئيسة على شارع القدرة، الممتد من تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد مروراً بشارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وصولاً إلى شارع الإمارات. ويتضمن المشروع تطوير عدد من التقاطعات، تشمل تنفيذ جسور بطول 2700 متر، وتطوير وتوسعة الشارع الحالي بطول 11.6 كيلومتراً. وتسهم هذه المرحلة من المشروع في زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع، وخفض زمن الرحلة من 9.4 دقائق إلى 2.8 دقيقة. ويشمل المشروع تطوير تقاطع شارع القدرة مع الشارع الذي يربط بين المرابع العربية ودبي ستوديو سيتي من خلال تنفيذ جسر على شارع القدرة بطول 600 متر، وبسعة أربعة مسارات في كل اتجاه، ويسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية على شارع القدرة، وعلى الشارع الرابط بين المرابع العربية ودبي ستوديو سيتي، كما يشمل تطوير تقاطع شارع القدرة مع شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وذلك بإنشاء جسر بطول 700 متر، وبسعة سبعة مسارات في الاتجاهين، ويشمل إنشاء مسارات مساعدة للمنحدرات الجانبية بواقع مسارين لكل منحدر، لضمان انتقال سلس في مختلف الاتجاهات دون التأثير في الحركة المرورية الرئيسة، كما يشمل تنفيذ جسر بطول 500 متر لخدمة الحركة المرورية المتجهة من شارع القدرة إلى شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان في اتجاه (جبل علي)، إضافة إلى إنشاء جسر بطول 900 متر لخدمة الحركة المرورية المتجهة من شارع القدرة إلى شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان باتجاه مركز المدينة ومطار دبي الدولي. وستنفذ الهيئة في مرحلة لاحقة شارعاً جديداً في الجزء الجنوبي لمنطقة المطورين، وتربطها مع شارع الإمارات، بهدف تحسين المداخل والمخارج المؤدية من وإلى المناطق التطويرية، إضافة إلى زيادة عدد المسارات على جانبي شارع الإمارات.


اخبار الصباح
منذ 2 أيام
- اخبار الصباح
من يهيمن على سوق الذكاء الاصطناعي في الصين؟
يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الصين احتدامًا غير مسبوق في المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا مثل "بايدو"، و"علي بابا"، و"تنسنت" -المعروفة مجتمعة باسم "بات"- إلى جانب صعود شركات واعدة كـ"بايت دانس"، و"هواوي"، و"ميتوان"، و"بيندودو"، وفق ما تناولته مجلة "إيكونوميست" في تقرير تحليلي حديث. ووفقًا للتقرير، سجلت شركة "بايدو" نموًا لافتًا بنسبة 42% في إيرادات خدمات الحوسبة السحابية خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين. وفي اليوم ذاته، نظّمت "تنسنت" مؤتمرًا خاصًا بالحوسبة السحابية أعلنت فيه عن ترقية كبرى لمنصتها وخفض في الأسعار، بينما كشفت "علي بابا" في اليوم التالي عن توسعها العالمي المرتقب لتوفير خدماتها السحابية في عشرات الدول. 3 جبهات للمعركة: البنية التحتية والنماذج والتطبيقات ويشير التقرير إلى أن سوق الحوسبة السحابية في الصين سيتجاوز 50 مليار دولار هذا العام، ويرتفع إلى 80 مليارا بحلول عام 2027، مدفوعًا بشكل أساسي بطلب متزايد على الذكاء الاصطناعي. ورغم احتفاظ "علي بابا" بالريادة، فإن منافسيها يحققون تقدما ملحوظًا، حيث وسّعت "بايت دانس" خدمات "فولكينو إنجن" بسرعة منذ إطلاقها عام 2020، بينما تستحوذ "هواوي" على حصة متزايدة من خلال استهداف الشركات الحكومية التي تثق بها أكثر من شركات الإنترنت الخاصة. تنوّع النماذج وسوق التطبيقات وطورت كل من شركات "بات" نماذجها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لجذب العملاء، رغم التحديات التي طرحتها شركات ناشئة مثل "ديب سيك" التي أطلقت نماذجها مجانًا. وتركز شركة "بايدو" على سبيل المثال على استقطاب شركات الروبوتات من خلال نموذج متعدد الوسائط يجمع بين اللغة والرؤية. أما في سوق التطبيقات، فإن "تنسنت" تبدو الأكثر تهيّؤًا بفضل تطبيقها "وي تشات" الذي يضم 1.4 مليار مستخدم نشط ويحتوي على ملايين التطبيقات المصغّرة. وبدأت الشركة بدمج مزايا ذكاء اصطناعي تشمل البحث وتوليد الصور، وتعمل حاليًا على تطوير خدمات "وكيلة" تنفذ مهام نيابة عن المستخدم. وتعوّل الشركة على قاعدة مستخدميها الواسعة لمنحها الأفضلية. ومن جهتها، تستفيد "علي بابا" من قاعدة بياناتها الواسعة في التجارة الإلكترونية لتحسين توصيات المنتجات وجذب المعلنين. بالمقابل، تواجه "بايدو" تحديات بسبب تآكل قاعدة مستخدميها، إذ إن روبوت الدردشة "إرني" المجاني يقوّض أعمال البحث، مما أدى إلى تراجع إيرادات الإعلانات بنسبة 6% في حين حققت "تنسنت" نموًا بنسبة 20%. صعود المنافسين وتراجع الهيمنة وتوقّع التقرير أن تؤدي المنافسة الشرسة إلى تراجع الهيمنة التقليدية لـ"بات". فـ"بيندودو" التي تنافس "علي بابا" في التجارة الإلكترونية تطور نماذجها، وكذلك "ميتوان" التي تحولت من خدمة توصيل طعام إلى تطبيق شامل. أما "هواوي" فبفضل قاعدة مستخدميها الكبيرة في الهواتف الذكية والأجهزة، تملك فرصة لنشر خدمات ذكاء اصطناعي مخصصة. لكن التهديد الأكبر وفقًا للتقرير يأتي من "بايت دانس"، التي لا تملك فقط بيانات دقيقة حول سلوك المستخدمين على "تيك توك" و"دوين"، بل أيضًا تمتلك وجودًا عالميًا يمكّنها من الوصول إلى الكفاءات والرقائق الإلكترونية بسهولة أكبر، وهو ما يمنحها أفضلية في سباق الذكاء الاصطناعي. ويختم التقرير بالقول إن المعركة الحقيقية على الذكاء الاصطناعي في الصين بدأت للتو، وقد تغيّر موازين القوى في عالم التكنولوجيا الصيني بشكل جذري خلال السنوات القليلة المقبلة.