اختيار 8 أفلام متنوعة في مهرجان كان السينمائي 2025
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن اختيار ثمانية أفلام متنوعة مدعومة من خلال برنامج المنح بالمؤسسة للمشاركة في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، الأمر الذي يعكس التزامها المستمر برعاية الأصوات الجريئة والأصيلة في السينما العالمية.
تغطي هذه الأفلام المختارة طيفاً واسعاً من الأنواع والأساليب والرؤى الثقافية، ما يعكس ثراء السّرد العالمي، ويؤكد رسالة المؤسسة في تسليط الضوء على الآراء المؤثرة وغير الممثلة بالشكل الكافي من العالم العربي وخارجه.
وسيُعرض عدد من هذه المشاريع أمام جمهور عالمي في أقسام مختلفة من المهرجان، من بينها البرنامج الرسمي، حيث تم اختيار أحد الأفلام للمنافسة في المسابقة الرسمية، وثلاثة أفلام ضمن قسم نظرة ما ،
كما ستُعرض أربعة أفلام أخرى ضمن الأقسام الموازية: أسبوع النقاد، أسبوع المخرجين، وبرنامج جمعية السينما المستقلة للتوزيع ACID، في دلالة واضحة على التميز الفني والبعد العالمي الذي يتمتع به صناع هذه الأعمال.
وتأتي المشاركة القوية لمؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان كان السينمائي 2025 امتداداً لإرثه الراسخ في تمكين المواهب الصاعدة والمساهمة الفاعلة في تشكيل المشهد السينمائي العالمي.
وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نفتخر بالمشاركة في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي مع مجموعة جديدة من الأفلام المتميزة التي تدعمها المؤسسة. ويمثل هذا الاختيار شهادة ناصعة على قوة السّرد القصصي الأصيل، ويعكس أهمية إبراز الأصوات المتنوعة. كما تجسّد هذه الأعمال مدى قوّة السينما على تعزيز علاقاتنا، إلى جانب الكشف عن الجمال والتعقيد الكامن في تجاربنا المختلفة. من خلال تمكين صناّع الأفلام الموهوبين والمميزين، فإنّنا نغذي الإبداع وندعم سرد قصص مؤثرة قادرة على التأثير في مستقبل السينما العالمية."
المسابقة الرسمية:
"رنوار" (اليابان، فرنسا، سنغافورة، الفلبين، إندونيسيا، قطر) للمخرجة تشي هياكاوا، يحكي قصة فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً، تتمتع بشخصية حساسة وغريبة الأطوار، تواجه صيفاً استثنائياً في طوكيو عام 1987، إذ تتعامل مع والدها المريض بمرض عضال ووالدتها العاملة التي ترزح تحت ضغط كبير، بينما يفتش كل منهم عن روابط إنسانية تعيد إليهم معنى القرب والحنان.
الاختيار الرسمي في قسم نظرة ما:
"عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن" (مصر، تونس، السعودية، السودان، ألمانيا، فرنسا، قطر) للمخرج مراد مصطفى، يتتبع قصة عائشة، وهي ممرضة صومالية تقيم في القاهرة، تجد نفسها متورطة مع عصابة مصرية بينما تحاول الموازنة بين الحب والخوف والتوترات المتصاعدة بين المهاجرين الأفارقة.
"سماء موعودة" [عنوان مؤقت: ماري وجولي] (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة أريج سهيري، يروي حكاية ثلاث نساء من ساحل العاج من أجيال مختلفة وهنّ: قسيسة، وسيدة أعمال ذكية، وطالبة، يعشن معاً في منزل في تونس العاصمة يتحول أيضاً إلى كنيسة، حيث تتقاطع حكاياتهن في سياق من التضامن والتحدي والانتماء.
"كان يا ما كان في غزة" (فلسطين، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، قطر) من إخراج طرزان وعرب ناصر، تدور أحداثه في غزة عام 2007، ويتتبع قصة طالب شاب، وتاجر صاحب شخصية كاريزماتية، وشرطي فاسد. في دوامة من القتل والانتقام، تتصاعد التوترات نحو نهاية مأساوية.
أسبوع النقاد
"مدينة بلا نوم" (إسبانيا، فرنسا، قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، تدور أحداثه في أطراف مدريد، حيث يبدأ عالم تونينو، البالغ من العمر 15 عاماً، في الانهيار مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل، ما يدفعه لإعادة التفكير في مفاهيم الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته.
"المعدن" (المغرب، فرنسا، إيطاليا، قطر) للمخرجة رندة ماروفي، تدور أحداثه في مدينة جرادة المغربية، ويوثق تدهور المدينة بعد إغلاق منجمها عام 2001، مستعرضاً الآثار الاجتماعية والاقتصادية للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري من خلال السرد الأرشيفي وذكريات السكان.
أسبوعي النقاد:
"كعكة الميلاد" (العراق، الولايات المتحدة الأمريكية، قطر) من إخراج حسن هادي. يروي الفيلم قصة لمياء، الطفلة التي تبلغ من العمر تسع سنوات، والتي يجب عليها استخدام ذكائها لجمع المكونات اللازمة لتحضير الكعكة الإلزامية للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس صدام حسين.
برنامج جمعية السينما المستقلة للتوزيع ACID
"الحياة بعد سهام" (مصر، فرنسا، قطر) من إخراج نمير عبد المسيح، يروي قصة رحلة الحزن التي استمرت عشر سنوات بعد فقدان والدته. من خلال السينما، يواجه المخرج الصدمة، ويحافظ على الذكريات، ويستكشف معنى العائلة وجمال الحياة الزائل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مركز السينما العربية يكشف عن برنامجه في مهرجان كان السينمائي
يستعد مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي، لتنظيم مجموعة متميزة من الأنشطة لهذا العام من دورة المهرجان الـ78، والمُقامة في الفترة من 13 إلى 24 مايو، حيث يتضمن البرنامج ندوات فكرية وحفلات توزيع جوائز تحتفي بتنوع وحيوية السينما العربية. وعلى مدار برنامج ممتد لأربعة أيام حافلة، سيقدم مركز السينما العربية أربع ندوات متميزة إلى جانب حفلين لتوزيع الجوائز، لتسليط الضوء على العاملين في الصناعة السينمائية سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مع الاحتفاء بعالم السينما العربية. وقال جيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي "يسعدنا الترحيب مجددًا بمركز السينما العربية في سوق الفيلم. إن التزامهم المستمر بالمشاركة وبرنامجهم المُتميز يساهمان في تسليط الضوء على غنى وتعقيد السينما العربية، كما يساعدان في تنظيم نقاشات مهمة على مستوى صناعتنا. إن هذا التعاون الطويل الأمد يؤكد التزامنا بدعم وجهات النظر المتنوعة وتعزيز التبادل المثمر داخل مجتمع السينما العالمي." وتعليقًا على الأنشطة قال الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، علاء كركوتي وماهر دياب "عام جديد، ومهرجان كان آخر نسلط فيه الضوء على الأفلام العربية والعاملين في صناعة السينما العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، وعمقها وغناها، وما يجب إنجازه، والتواصل مع صناعة السينما الدولية. وكما هو الحال دائمًا، نشكر سوق الفيلم على هذا التعاون المستمر والمنصة التي يوفّرها لزاويتنا من العالم". وأضافا "هذا العام، إلى جانب الفعاليات السنوية مثل جوائز النقاد للأفلام العربية، وحفل اختيار شخصية العام في السينما العربية، لدينا سلسلة من الندوات لأولئك المهتمين باكتشاف مركز صناعة الأفلام الأبرز في العالم العربي: مصر؛ والسينما الفلسطينية عبر السنوات وحتى الآن؛ وإمكانيات فتح آفاق جديدة لتمويل الأفلام العربية على الساحة العالمية. هناك الكثير لمناقشته، ولا يوجد مكان أفضل من سوق مهرجان كان لطرح هذه النقاشات. تبدأ الفعاليات بندوة مشوّقة بعنوان "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي"، يُديرها نيك فيفاريللي من مجلة فارايتي وذلك من الساعة 11:30 صباحًا حتى 12:30 ظهرًا يوم الخميس 15 مايو على المسرح الرئيسي. في نفس اليوم، سيتم تكريم فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، كشخصية العام في السينما العربية، في حفل خاص للمدعوين فقط من الساعة 5 مساءً حتى 7 مساءً في قاعة فيو بوينت قصر المهرجانات. في اليوم التالي، الجمعة 16 مايو، ستُعقد ندوة بعنوان "السينما الفلسطينية تحت المجهر"، تُديرها ميلاني جودفيلو من موقع Deadline، من الساعة 10 حتى 11 صباحًا على المسرح الرئيسي. وبعدها في نفس اليوم، من 11:30 صباحًا إلى 12:30 ظهرًا في قاعة فيو بوينت، سيُدير مايكل روسر من سكرين انترناشيونال دراسة حالة بعنوان "تشريح إنتاج مشترك عربي أصيل"، تُناقش سبل التعاون داخل الصناعة. وفي 17 مايو، من الساعة 5 إلى 7 مساءً، سيقيم مركز السينما العربية بالتعاون مع MAD Solutions والجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة (IEFTA) حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، في Plages des Palmes، بدعوات خاصة فقط، لتكريم الإنجازات البارزة في السينما العربية الحديثة. وتُختتم فعاليات مركز السينما العربية في سوق الفيلم بندوة بعنوان "التمويل القائم على الأسهم: ريادة آفاق تمويلية جديدة للسينما العربية"، يُديرها جمال جميح، وتُقام من الساعة 2 حتى 3 بعد الظهر يوم الأحد 18 مايو على المسرح الرئيسي. ويحضر هذه الفعاليات نخبة من الضيوف المميزين، من بينهم النجمة المصرية الرائدة يسرا، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، رئيس مهرجان الجونة ورجل الأعمال سميح ساويرس، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والنجم المصري حسين فهمي، المنتج ومؤسس شركة Film Clinic محمد حفظي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي عمرو منسي، المدير العام للجنة مصر للأفلام أحمد سامي بدوي، مخرج فيلم عائشة لا تستطيع الطيران المشارك في برنامج نظرة ما بمهرجان كان مراد مصطفى، منتجة الفيلم سوسن مصطفى، ومؤسس شركة A. A. Films أحمد عامر. كما تشمل قائمة الحضور أسماء بارزة أخرى مثل: المدير التنفيذي بالإنابة لفيلم العُلا الأردني زيد شاكر، المنتجة الفلسطينية مي عودة، المنتجة الفرنسية ديدار دومهري، المخرج البورتوريكي والمؤسس المشارك لـ IEFTA ماركو أورسيني، مديرة البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون سولي غربية، المخرجة والممثلة شيرين دعيبس، المخرج ومدير برامج مؤسسة الفيلم الفلسطيني محمد للجبالي، المخرج رشيد مشهراوي، المؤسسة والمدير التنفيذي لـ Yellow Camel Studios رشا الإمام، مدير الخدمات الإنتاجية في الهيئة الملكية للأفلام بشار أبو نوار، مستشارة شؤون السينما لنائب رئيس وزراء إقليم كردستان ومؤسسة ورئيسة هيئة السينما في كردستان – السليمانية بافي ياسين، المنتج السعودي والمدير العام لشركة روتانا ستوديوز - مصر محمد وفا، المنتج اللبناني ومؤسس شركة Abbout Productions جورج شقير، والعديد من الأسماء الأخرى التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
صناع السينما يناقشون دورهم في قضايا المرأة بفعاليات منتدي نوت
عقد منتدى نوت لقضايا المرأة الذي يعقد ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة حول مناقشة قضايا المرأة في السينما الاثنين، ضمن مشروع تعزيز وحماية حقوق النساء (نجوم من أجل التغيير)، حيث تقام فعاليات المهرجان خلال الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري. وأكد المخرج مجدي أحمد علي اهتمامه بقضيتين أساسيتين في الأفلام التي أخرجها وهي قضية مواجهة الإرهاب، وقضية دعم المرأة، رافضا فكرة العنصرية المضادة أو "الفيمينيزم" بمعنى محاولة إثبات قوة المرأة في مقابل قوة الرجل، بل التأكيد على دور المرأة المحوري في المجتمع، وقال : "أنا أرفض التمييز بكل أشكاله، وأفضل مناقشة القضايا بعمق وروية". فيما تحدث المخرج يسري نصر الله عن تراجع حضور النساء كبطلات للأفلام، مشيرا إلى أنه في مرحلة سابقة كانت فيها ماجدة وسعاد حسني وفاتن حمامة يقمن بدور البطولة، إلا أن مجدي أحمد علي أكد على أن معظم هؤلاء الممثلات كن يقمن بدور ثاني بجانب البطل. وتحدث المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ومخرج فيلم "الشقة من حق الزوجة" عن أول فيلم مصري والذي كان من إنتاج سيدة، ولفت إلى بعض القوانين التي منحت المرأة حقوقا معينة مثل حصولها على الشقة في حالة الطلاق والإنجاب، وهو قانون أدى للعديد من حالات الطلاق وقتها. وقال د. خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السابق، إن الرقابة على موضوعات المرأة كانت تراعي الألفاظ والشتائم وحذف كل ما يمكن أن يشين، ومنذ توليت مسؤولية الرقابة عام 2015 لاحظت كما كبيرا من العنف ضد المرأة في الأفلام، وكأن بعض المبدعين أو النصوص المكتوبة تعتبر المرأة مواطنا من الدرجة الثانية، تضرب ويتم شدها من شعرها وتتعرض للإهانة، وهو أمر غريب لم نجده في الأسر المتوسطة المصرية، لا أعرف من أين جاؤوا بكل هذا العنف، أضفت قاعدة برفض جميع أنواع العنف ضد المراة في الأفلام لتتم إجازتها. وعلّق المخرج يسري نصر الله بأن هذه الظاهرة مرتبطة بالخيال المريض لدى بعض الرجال أكثر ما هي مرتبطة بطبيعة المرأة. وتابع خالد عبد الجليل إنهم حاولوا تخفيض كل مظاهر العنف ضد المرأة، سواء من خلال الأفعال أو الألفاظ، وإن كان البعض حاول الالتفاف حول هذا الأمر لكننا تصدينا لهم وقتها. وقالت الإعلامية رباب الشريف إن بعض الأفلام استطاعت الاعتماد على النساء كبطلات مثل "الدادة دودي" لياسمين عبد العزيز أو "خالتي فرنسا" لعبلة كامل، هناك تجارب كثيرة في كل جيل، وصوت المراة يصل للجمهور، لكن يجب أن يكون هناك إلحاح في الأفكار واستمرارية، باتخاذ خطوات من قبل المشاهدين لتغيير النمط السائد، وأضافت أن "السوشيال ميديا" أصبحت رقيبا مخيفا، فالجميع يطلق أعماله وينتظر ردود الفعل على السوشيال ميديا. وتحدث المنتج شريف مندور عن ضرورة العودة لقضايا المرأة، كما تحدث المخرج محمد حمدي عن فكرة العنف التي تؤثر على الجمهور، وتحدث عن تجربة لأحد الممثلين كان هناك مشهد يقوم به الزوج بضرب الزوجة على وجهها وطلب الممثل أن يضرب الممثلة بالفعل ليكون المشهد واقعي، فرفضت تماما هذه الفكرة، فهو يرى أن هذا يحدث بشكل طبيعي بين الأزواج في البيوت، فأخبرته أننا ضد ذلك وإن كان يحدث في البيوت لن يحدث هنا في موقع التصوير. ولفت يسري نصر الله إلى تعليق صافيناز كاظم، على فيلم "إحكي يا شهرزاد"، حيث وصفت العنف الذي تعرضت له منى زكي قائلة "تستاهل"، لأنها عاصية لزوجها، وهذا يرجع لثقافة المجتمع، هذا يجبرك طوال الوقت إلى الرجوع لتأويلات وتفسيرات بالفطرة. وأشار مجدي أحمد علي إلى مشهد في فيلم "أسرار البنات" اضطر إلى تحريض دلال عبد العزيز لضرب الفتاة بطلة الفيلم صفعة كنوع من الغضب، وهو ما حدث بالفعل ولكن بعد ذلك دلال تصالحت معها واحتوت البنت وأصبحوا أصدقاء. وتحدث عصام العدوي من المجلس القومي للمرأة قائلا إن السينما والمجتمع المدني أدوات للتغيير، مؤكدا أن تأثير القوى الناعمة لدينا ممتد حتى خارج مصر، لذلك من المهم مراقبة الموضوعات التي نطرحها للجمهور، نعرف أن الفيلم يحتاج إلى أن يكسب في النهاية، لكن ما المانع أن يكسب ويتقبله الجمهور ويحمل قيما إيجابية، وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أنتجت حتى الآن 100 فيلم عن قضايا مختلفة تهم المجتمع. ورفض خالد عبد الجليل الخلط بين الأفلام التوعوية والأفلام السينمائية ذات الطابع الفني المميز، وهو ما أكد عليه مجدي أحمد علي مؤكدا أن الأفلام التوعوية التي تقدم قيمة تربوية أو تعليمية بشكل مباشر قد تضر بالفن ولا توصل الرسالة كما يجب، بل بالعكس تأتي بأثر سلبي، لذلك من المهم أن يقدم هذه الأفلام كوادر تفهم معنى السينما ومعنى الفن، لأن مشهداً واحدا في فيلم له طابع فني مميز، يمكن أن يكون له تأثير في قضية ما أكثر من مائة فيلم. وطلبت الدكتورة عزة كامل، رئيس منتدى نوت، من المخرجين أن يتوجهوا لمنظمات المجتمع المدني ويحصلون منه على المادة الخام للموضوعات ويقوم صناع السينما بصياغتها بطريقة فنية وبخيالهم وبرؤيتهم، حتى يستمتع المشاهد وفي الوقت نفسه تتسرب له القضية بطريقة مؤثرة وغير مباشرة. وأشار المنتج محمد العدل إلى أن قضايا الاتجار بالنساء تمت مناقشتها في أكثر من فيلم ، وكذلك العديد من القضايا، لكن هناك صورة نمطية خاطئة تصدرها السينما عن صناع السينما أنفسهم، فالسينمائيون لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم ومن ثم لن يستطيعوا حمايتكم أو مساعدة المجتمع المدني، وأكد أنه يجب أن تكون القضايا التي تناقش قضايا المراة جاذبة للجمهور حتى تتمكن من تحقيق أرباح، فتضمن للمنتج أو صناع السينما الاستمرارية وتشجعهم على صناعة المزيد. وطلبت إحدى الحاضرات أن تكون هناك دور عرض سينمائي ويتم عرض أفلام سينمائية في أسوان طوال العام لتوعية الجمهور. وقدمت الشكر للمهرجان لما قدمه مهرجان أسوان للأهالي من عروض سينمائية ومناقشة قضايا مختلفة حقيقية يعاني منها المجتمع المصري. وقال المخرج عبد الحكيم التونسي إن ما تحتاجه صناعة السينما والدراما هو الكتابة، قديما كانت هناك أسماء كبيرة تكتب، أسامة أنور عكاشة وغيره، الآن المسيطر على الكتابة هو الورش، كما أن دور العرض السينمائي تتقلص، لذلك نحتاج إلى ثورة سينمائية لاستعادة عصر الإنتاج السينمائي. وتحدثت لمياء بالقايد قيقة، المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس عن تشابه القضايا التي تعاني منها المجتمعات العربية وضرورة أن يتم مناقشتها عبر السينما من خلال صناع الأعمال بالتعاون أو بتوجيه من مؤسسات المجتمع المدني. وأكدت فاطمة النوالي، رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، أن هناك إنتاج سينمائي كبير تقوم به صانعات السينما من النساء، ويقدمن قضايا المرأة بطريقة فنية، وهذه القضايا حين تطرح في السينما هي القادرة على تنمية وتطوير الوعي المجتمعي.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
سليم مصطفى بودبوس يدشن "من باب بحر إلى باب البحرين'
في أمسية ثقافية احتضنها مقر أسرة الأدباء والكتاب، دشن الكاتب التونسي سليم مصطفى بودبوس كتابه الجديد "من باب بحر إلى باب البحرين: مقالات في الصحافة البحرينية"، وبإدارة الدكتور فواز الشروقي. يُعد هذا الإصدار توثيقًا فكريًا يتناول التحولات السياسية والثقافية في مملكة البحرين خلال الفترة من 2012 إلى 2024، مسلطًا الضوء على ملامح العلاقات البحرينية التونسية في محطاتها البارزة. يضم الكتاب مجموعة من المقالات التي سبق نشرها في صحيفة البلاد، إلى جانب مواد تحليلية جديدة. وفي تصريح خاص لصحيفة البلاد، قال الكاتب سليم بودبوس: "الليلة تدشين كتابي "من باب بحر إلى باب البحرين"، هذا الكتاب الذي أردته هدية إلى مملكة البحرين بعد عقدين من الزمن فيها، والعمل في مجال التعليم، والكتابة في الإعلام، والصحف المحلية، والصحف الثقافية. هذا الكتاب هو جسر محبة آخر يجمع البحرين بتونس الشقيقة، وإن شاء الله يجد القارئ فيه ما يرضيه، حيث حاولت فيه أن أجمع المقالات الأفضل عندي، المقالات التي تتحدث عن التسامح، عن السلام، عن دور مملكة البحرين في نشر ثقافة التسامح، والسلام، والتعايش. كذلك أردت أن أنشر فيه المقالات التي تعلقت بالعمل الخيري التطوعي، ونماذج من الشخصيات البحرينية الملهمة، إضافة إلى بعض المقالات المتعلقة بتونس، وعلاقتها بالبحرين، كذلك مقالات أخرى متعلقة بمدينة المحرق العريقة، وكذلك في الأخير باب عن البحرين بصفة عامة. هي تسعة أبواب، جمعتُ فيها تقريباً مقالات متنوعة، إن شاء الله يجد فيها القارئ ما يرضيه". استلهم بودبوس عنوان الكتاب من تجربته الشخصية، حيث أشار في تقديم الكتاب إلى أنه عندما علم بخبر قدومه إلى البحرين، كان عند "باب بحر"، أحد أبواب مدينة تونس العتيقة، وتحديدًا في ساحة النصر. يفصل "باب بحر" بين المدينة العتيقة والمناطق الحديثة، مما جعله يربط بين هذه التجربة ورحلته إلى البحرين التي تشبه تونس بمدنها وتراثها وتاريخها. يُبرز الكتاب تطور الحياة السياسية البحرينية، وتحول مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومشاركة المواطن البحريني في مسيرة التحديث والبناء، ضمن إطار من التعددية والتعايش بين الأديان والثقافات. كما يتناول توجهات البحرين الخارجية في سياقات إقليمية ودولية دقيقة، ويبرز مبادراتها الرائدة في تعزيز قيم السلام وحوار الحضارات، مثل إنشاء "كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي" في جامعة سابينزا الإيطالية، ومركز الملك حمد العالمي لحوار الحضارات. يُعد هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة البحرينية والعربية، حيث يُسلط الضوء على جوانب متعددة من الحياة في البحرين، ويعكس التفاعل الثقافي بين البحرين وتونس، مما يُعزز من أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين.