
افتتاح كارثي لقرية كرنفال بوجلود بإنزكان: فوضى عارمة وسوء تنظيم يثيران الاستياء.
agadir24 – أكادير24
انزكان : اومشيش المصطفى
شهدت فعاليات افتتاح قرية كرنفال بوجلود بمدينة إنزكان مشاهد فوضى عارمة كشفت عن تنظيم مرتجل وعشوائية فاضحة، عكرت أجواء الاحتفال وأثارت غضب الجماهير التي حجت بكثافة لمتابعة هذا الحدث المنتظر.
فعوض أن يكون الافتتاح لحظة ثقافية متميزة تحتفي بالتراث المحلي وتسلط الضوء على موروث 'بوجلود' الشعبي، تحول إلى مناسبة للفوضى والتدافع والارتباك التام نتيجة غياب أي تخطيط محكم أو رؤية واضحة من قبل الجهة المنظمة.
منذ الساعات الأولى لانطلاق الحدث ظهرت علامات الفشل في تدبير الحشود، حيث غاب الانسياب في حركة الزوار، وتكدست الجماهير في بوابة القرية دون أي توجيه أو تنظيم. ومع توالي فقرات الافتتاح سادت حالة من الارتباك وسط الزوار الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في فضاء عشوائي، يفتقر إلى أبسط شروط التنظيم اللوجستي.
أصوات الاستنكار تعالت من مختلف الفئات الحاضرة، حيث عبر العديد من المواطنين عن صدمتهم إزاء ما وصفوه بـ'المهزلة التنظيمية'، في حين أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وابلا من الانتقادات التي طالت الجهة المنظمة، محملين إياها مسؤولية 'إهانة جمهور مدينة إنزكان' و'تشويه صورة حدث ثقافي مهم'.
الجهة المشرفة على تنظيم الكرنفال فشلت فشلا ذريعا في تقديم عرض يليق بمستوى التطلعات، حيث غابت اللوحات التوجيهية، وافتقرت البنية التحتية لأي مؤشرات على الإعداد المسبق أو التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية. وكان من الواضح أن الحدث تم بإمكانيات مرتجلة ودون أدنى احترام لمعايير الجودة والاحترافية.
افتتاح قرية كرنفال بوجلود كان فرصة سانحة لإبراز موروث ثقافي غني ومتجذر، لكنه تحول إلى مناسبة لتكريس العبث والعشوائية. ولا يسعنا اليوم سوى التساؤل: إلى متى سيبقى التنظيم الثقافي في مدننا رهين الارتجال وسوء التدبير؟ وهل من محاسبة حقيقية تنتصر لجودة الفعل الثقافي وتحترم ذكاء الجمهور؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 2 أيام
- أكادير 24
افتتاح كارثي لقرية كرنفال بوجلود بإنزكان: فوضى عارمة وسوء تنظيم يثيران الاستياء.
agadir24 – أكادير24 انزكان : اومشيش المصطفى شهدت فعاليات افتتاح قرية كرنفال بوجلود بمدينة إنزكان مشاهد فوضى عارمة كشفت عن تنظيم مرتجل وعشوائية فاضحة، عكرت أجواء الاحتفال وأثارت غضب الجماهير التي حجت بكثافة لمتابعة هذا الحدث المنتظر. فعوض أن يكون الافتتاح لحظة ثقافية متميزة تحتفي بالتراث المحلي وتسلط الضوء على موروث 'بوجلود' الشعبي، تحول إلى مناسبة للفوضى والتدافع والارتباك التام نتيجة غياب أي تخطيط محكم أو رؤية واضحة من قبل الجهة المنظمة. منذ الساعات الأولى لانطلاق الحدث ظهرت علامات الفشل في تدبير الحشود، حيث غاب الانسياب في حركة الزوار، وتكدست الجماهير في بوابة القرية دون أي توجيه أو تنظيم. ومع توالي فقرات الافتتاح سادت حالة من الارتباك وسط الزوار الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في فضاء عشوائي، يفتقر إلى أبسط شروط التنظيم اللوجستي. أصوات الاستنكار تعالت من مختلف الفئات الحاضرة، حيث عبر العديد من المواطنين عن صدمتهم إزاء ما وصفوه بـ'المهزلة التنظيمية'، في حين أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وابلا من الانتقادات التي طالت الجهة المنظمة، محملين إياها مسؤولية 'إهانة جمهور مدينة إنزكان' و'تشويه صورة حدث ثقافي مهم'. الجهة المشرفة على تنظيم الكرنفال فشلت فشلا ذريعا في تقديم عرض يليق بمستوى التطلعات، حيث غابت اللوحات التوجيهية، وافتقرت البنية التحتية لأي مؤشرات على الإعداد المسبق أو التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية. وكان من الواضح أن الحدث تم بإمكانيات مرتجلة ودون أدنى احترام لمعايير الجودة والاحترافية. افتتاح قرية كرنفال بوجلود كان فرصة سانحة لإبراز موروث ثقافي غني ومتجذر، لكنه تحول إلى مناسبة لتكريس العبث والعشوائية. ولا يسعنا اليوم سوى التساؤل: إلى متى سيبقى التنظيم الثقافي في مدننا رهين الارتجال وسوء التدبير؟ وهل من محاسبة حقيقية تنتصر لجودة الفعل الثقافي وتحترم ذكاء الجمهور؟


الجريدة 24
منذ 3 أيام
- الجريدة 24
40 "معلما كناويا" يحيون سهرات مهرجان كناوة بالصويرة
تستعد مدينة الصويرة لاحتضان الدورة السادسة والعشرون من مهرجان كناوة، المقرر تنظيمه خلال الفترة ما بين 19 و21 يونيو الجاري، حيث ستشهد نسخة هذه السنة مشاركة 40 معلما كناويا. وأوضح بلاغ للمنظمين، أن 'المنصة الكبرى للمهرجان على الشاطئ، ستستضيف هذه السنة معلمين من رموز الطريقة الكناوية، من بينهم المعلم مصطفى باقبو، أحد أعمدة التقاليد الكناوية، والذي سيشاركه العرض تلميذه وشريكه في الأداء المعلم نجيب أوبلقاس، في عرض يجمع بين التلقين والمزج الموسيقي'، مضيفين أن المعلم محمد كويو، الذي راكم مسارا دوليا، سيشارك أيضا في لحظة تستحضر الطقوس والانفتاح الفني. وأبرز المصدر ذاته، أنه في إطار التزامه الدائم بتوارث التقاليد، يحرص مهرجان كناوة على دعم الجيل الجديد من فناني كناوة، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة عدة معلمين شباب واعدين على منصة الشاطئ، من بينهم إدريس سملالي، ومهدي كردودي، وياسين البور، ورضوان القصري، إذ يحمل بصمة فنية خاصة، تنهل من الجذور وتتطلع للمستقبل. وأشار البلاغ إلى أن 'من أبرز اللحظات التي ستشهدها هذه المنصة أيضا، الحضور القوي لتيكن جاه فاكولي، أيقونة الريغي الإفريقي، والصوت الحر الذي سيُقدم عرضا ملتزما يدعو للعدالة والسلام والكرامة، بفضل طاقته الاستعراضية المعروفة عالميا'. كما سيقدم فهد بنشمسي واللالات مشروعا جريئا يمزج بين الإيقاعات الكناوية ونغمات الغوسبل والبوب، في قراءة معاصرة للتراث المغربي بأسلوب راقٍ ومرح. كما تضم القائمة الفنانة 'ذي ليلى' التي تمزج بين ركادة، والروك، والشعر، وفرقة 'رباب فيزيون' من أكادير بقيادة فولان بوحسين، والتي تُعيد ابتكار الموسيقى الأمازيغية بإدماج نكهات الفانك، والبلوز والبوب. وبحسب المنظمين، يُعد بُرج باب مراكش، الحصن التاريخي المُطل على أسوار مدينة الصويرة، فضاءً فريدا للحفلات خلال غروب الشمس أثناء المهرجان، حيث يشكل بفضل هندسته المعمارية الفريدة، وموقعه الشاهق، وأجوائه الحميمية، فضاءً مثاليا للحظات استثنائية. وسيستقبل هذا الفضاء معلمين من كبار الفنانين من قبيل حسن بوسو، صانع جسور موسيقية ووجه مألوف في المهرجان، حيث يُعد كل ظهور له احتفالا بالتراث الحي، وعبد القادر أمليل، الصوت العميق والحارس الأمين لفن متجذر. كما سيكون البُرج مسرحا لعروض فريدة، مثل 'DUOUD'، الثنائي الرائد في العود الإلكتروني، المكون من مهدي حدّاب وسمادج، المعروفين بلقب 'عازفا العود المشاغبان'، حيث سيقدمان موسيقى هجينة تجمع بين شمال إفريقيا، والتأثيرات المتوسطية والثقافات الحضرية. وأضاف المنظمون أنه خلال يوم السبت، سيأخذ المشروع الكردي 'نيشتمان' الجمهور في رحلة موسيقية عبر تراث العراق، وإيران وتركيا، كاشفا عن غنى التراث العابر للحدود وتنوعه. وستستضيف دورة 2025 من مهرجان كناوة 350 فنانا، بينهم 40 معلمًا كناويا من المغرب، إفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، الكاريبي وآسيا، في 54 حفلا موسيقيا موزعة بين المنصات الكبرى كساحة مولاي الحسن، والشاطئ، وأماكن أكثر حميمية كبُرج باب مراكش، ودار الصويري، وبيت الذاكرة، وزاوية العيساوة وزاوية سيدي بلال. وخلص البلاغ إلى أنه 'بهذا البرنامج الغني والجريء، يواصل مهرجان كناوة مهمته المتمثلة في الجمع بين التقاليد الروحية والابتكار الفني، وإسماع أصوات الجنوب، وبناء جسور بين الثقافات".


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
"بوجلود" بين التراث واتهامات بطقوس شيطانية.. جدل متجدد بين المغاربة كل سنة (صور)
رغم إلغاء شعيرة ذبح الأضحية في المغرب هذه السنة، لكن ذلك لم يمنع إقامة الاحتفالات المصاحبة لعيد الأضحى، وعلى رأسها طقوس "بوجلود" التي تشتهر بها مناطق أمازيغية كبرى في سوس، الجنوب الشرقي، وأجزاء من الريف. طقوس "بوجلود"، التي ترتكز على ارتداء جلود الخراف والتنقل بين الأحياء مصحوبة بالرقص والغناء على إيقاع الطبول، تُعد من الموروث الشعبي العريق، وتثير فرحة خاصة لدى الأطفال. يقول الحاج موحى، من تارودانت، إن هذه الطقوس كانت جزءًا من الفرح الجماعي الذي يميز العيد. لكن في السنوات الأخيرة، تزايدت الأصوات المنتقدة لهذه الطقوس، معتبرة أن بعض المشاركين أصبحوا يسيئون استخدام هذا التراث ويثيرون الرعب خصوصاً بين النساء، مطالبين بوضع ضوابط وتنظيم صارم للفعاليات. وفي تدوينة مثيرة على فيسبوك، اتهم محمد طقوس "بوجلود" بأنها تحمل "طقوس شيطانية" لا تمت للدين ولا للثقافة بصلة، مطالبًا السلطات بالتدخل لوقفها. في المقابل، يؤكد عبد السلام، شاب من طاطا يشارك في هذه الطقوس سنويًا، أن "بوجلود" هو جزء من الهوية الثقافية التي يجب الحفاظ عليها وعدم قطعها بسبب آراء سلبية. هذا الخلاف بين المدافعين عن التراث وأولئك الذين يرون في بعض مظاهر "بوجلود" خطرًا، يعكس التحديات التي تواجه الحفاظ على الموروث الشعبي في ظل التحولات الاجتماعية. على صعيد آخر، تستعد مدينة إنزكان أيت ملول لاستقبال الدورة الثامنة من الكرنفال الدولي للمدينة يوم 14 يونيو الجاري، تحت شعار 'المكون الثقافي اللامادي للتراث الوطني.. 26 سنة من العناية الملكية والإشعاع الدولي'، بمشاركة حوالي 2000 فنان من المغرب وخارجه. في المقابل، تم الإعلان عن تأجيل دورة مهرجان "بيلماون.. الكرنفال الدولي لأكادير"، بسبب الأشغال التي تشهدها المسارات الرئيسية، مع التأكيد على حرص المنظمين على تقديم مهرجان يليق بالموروث الثقافي الأصيل. يبقى النقاش حول "بوجلود" مفتوحًا، بين رغبة في الحفاظ على تقاليد عريقة، وحاجة إلى تكييفها مع متطلبات السلامة والاحترام في الحياة الحضرية الحديثة.