
وزير خارجية الصين وانغ يي يدعو إلى تعزيز الحوار بين الحضارات
شفا – قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الثلاثاء إن الصين تقترح تعزيز الحوار بين الحضارات عبر حماية الإنصاف، وتسهيل التبادلات، وتعزيز التقدم.
أدلى وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في رسالة عبر الفيديو ألقاها خلال فعالية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات.
وقال وانغ إن ' تأسيس اليوم الدولي للحوار بين الحضارات من جانب الأمم المتحدة، يأتي استجابة للتطلعات المشتركة للشعوب في جميع أنحاء العالم نحو تعزيز الحوار بين الحضارات وتعزيز التقدم البشري، وهو ما يحظى بتأييد جماعي من جميع الدول الأعضاء' مشيرا إلى أن قيمة الحضارات أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة تحولات عميقة لم يشهدها العالم منذ قرن وتحديات هائلة.
وتابع وانغ قائلا إن الرئيس،شي جين بينغ، طرح مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى تعزيز القيم المشتركة للبشرية، وإعطاء الأولوية لتوارث الحضارات وتجديدها، وتعزيز التبادلات والتعاون بين الشعوب على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن هذا يمثل جهدا كبيرا من جانب الصين لتعزيز الحوار بين الحضارات.
وأشار إلى أن الصين تقترح نهجا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحوار بين الحضارات.
ومضى وانغ قائلا: 'أولا، يتعين علينا حماية الإنصاف بين الحضارات'، داعيا إلى احترام حق دولة في أن تختار مسارها التنموي ونظامها الاجتماعي بشكل مستقل.
ودعا أيضا إلى رفض صراع الحضارات والتدخل في الشؤون الداخلية والأحادية والتنمر، وإلى تعزيز الكرامة المشتركة والمساواة.
واستطرد قائلا: 'ثانيا، يتعين علينا تسهيل التبادلات بين الحضارات'، داعيا إلى استخلاص الحكمة من الحوار بين الحضارات لمواجهة التحديات العالمية، وتوسيع مسارات التحديث العالمي. وأوضح وانغ أن الصين تفكر جديا في استضافة المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة لعام 2028.
وأردف قائلا: 'ثالثا، يتعين علينا تعزيز تقدم الحضارات'، داعيا إلى تسهيل تدفق الأفكار والتكنولوجيات وتسهيل حركة الأشخاص. وأكد أيضا أهمية الاستفادة من التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي، في توارث الحضارات وتجديدها، لإثراء الثروة المادية والروحية المشتركة باستمرار.
في عام 2024، اعتمدت الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا اقترحته الصين و82 دولة أخرى، بتخصيص العاشر من يونيو من كل عام يوما دوليا للحوار بين الحضارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 11 دقائق
- فلسطين اليوم
سلامي: القوة البحرية للحرس الثوري بلغت مستويات متقدمة استعدادًا لأي تهديد
خلال زيارة ميدانية إلى منطقة العمليات الأولى للقوات البحرية في حرس الثورة، أكد اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، أن القوة البحرية تمتلك قدرات متطورة على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن الصواريخ الباليستية وصلت إلى مستويات متقدمة من حيث الكم والنوع، إلى جانب الطائرات المسيّرة التي باتت تتمتع بمديات متعددة وقدرات تنفيذية مذهلة. كما شدد اللواء سلامي على أن عمليات الألغام وأنظمة الحرب الإلكترونية والرصد تشهد تطورًا ملحوظًا، مما يعزز الجهوزية الكاملة للقوات البحرية في مواجهة أي تهديد محتمل، كافة السيناريوهات. وأضاف: "الحمد لله، لدينا الثقة الكاملة بهذه القوة وقدرتها على التصدي لأي طارئ"، مؤكدًا أن القوات البحرية تعمل وفق استراتيجية متكاملة تضمن حماية المصالح الوطنية في ظل أي تحديات محتملة.


معا الاخبارية
منذ 12 دقائق
- معا الاخبارية
زكي يجتمع مع الوفد الإعلامي من كوادر فتح بالمؤسسات الإعلامية المغادر للصين
رام الله - معا - اجتمع، عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، في مقر المفوضية برام الله، مع الوفد الإعلامي من كوادر حركة فتح في المؤسسات الإعلامية الذي سيغادر إلى جمهورية الصين الشعبية. وتحدث زكي، حول العلاقات التاريخية التي تربط حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني، مشيداً بالمواقف الثابتة للصين تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في حقه بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقال:" نحن فخورين بهذه الكوكبة والتنوع الاعلامي، الذي اتيحت له الفرصة، للاطلاع عن كثب على التطور والتقدم الاعلامي في جمهورية الصين الشعبية، اضافة لمشاهدة تطورها في كافة المجالات الأخرى، وتعاطيها مع القضايا العالمية، ما جعلها في مكانة تليق بها في النظام العالمي الجديد". واضاف:" كلنا أمل في تنعكس تجربتكم القادمة، على تطور الاعلام الوطني في مواجهة وفضح مخططات حكومة الاحتلال، وحرب الابادة الشاملة والمجازرة البشعة التي يرتكبها بحق ابناء الشعب الفلسطيني، اضافة لدوركم المؤثر في وسائل الاعلام المختلفة من خلال نقل الصور الايجابية حول عدالة قضيتنا وأننا شعب نحب الحياة".


معا الاخبارية
منذ 12 دقائق
- معا الاخبارية
ماذا وراء تضخيم عصابة ابو شباب؟
تصدرت وسائل الاعلام الاسرائيلية مؤخرا عناوين تشيد بالمدعو ياسر ابو شباب والمجموعة المسلحة التي اقامها بدعم اسرائيلي بالتدريب والسلاح وتوفير غطاء حمائي له. بطبيعة الحال فكل ما يتصدر الاعلام الاسرائيلي يصبح الشغل الشاغل لغالبية الاعلام العربي من فضائيات وصحف ومواقع اخبارية، ويتم نقله كما هو، وبناء عليه تبني الرواية الاسرائيلية. السؤال المغيب هو لماذا هذا الترويج غير العادي اسرائيليا لمجموعة ياسر ابو شباب، وكيف نجحت في تحويله الى الشأن الفلسطيني والعربي والذي يكاد يكون في طليعة الاهتمامات، بينما على الارض يتسع ويتكثف نطاق الحرب على الشعب الفلسطيني وجوديا، وذلك في غزة وفي الضفة الغربية. في تطرقه لمصير قطاع غزة كرر نتنياهو منذ تشرين اول 2023 مقولته "لا فتحستان ولا حماستان"، وبات ذلك موقف كل وزرائه واوساط واسعة من المعارضة. فعليا فإن مغزى القول هو انه يريد حربا مفتوحة على غزة بذريعة وجود حماس والقضاء على سلطاتها الحاكمة مدنيا وأمنيا، بينما يصب الشعار في موقفه الاهم بالنسبة له وهو منع قيام دولة فلسطينية والقضاء على اية كيانية فلسطينية واي ربط بين مصير الضفة الغربية وغزة. ثم ان الشعار المذكور يعني ان مصير قطاع غزة هو المجهول والتهلكة والقضاء على البنية السكانية بمجملها. من اللافت ان الراي العام الاسرائيلي كما الاعلام وكما الموقف السياسي غير مكترث اطلاقا لحالة الفلسطينيين الكارثية في غزة، ولا يكترث لسقوط ما معدله المائة وعشرين من الضحايا يوميا ناهيك عن الالاف من الجرحى والمصابين وضحايا التجويع والتعطيش ومنع الدواء ومنع العلاج والنزوح اليومي. هناك اقلام محدودة جدا عدديا تسعى الى مواجهة التيار السائد في الراي العام الاسرائيلي، والتي وجدت مساحة اوسع لنقل الصورة من غزة ونتيجة للتحول في الاعلام والراي العام العالمي. كان سموتريتش قد صرح مؤخرا بأن العالم سوف يعتاد على مقتل مائتي فلسطيني يوميا، وللتنويه فأن مثل احصائيات الموت والقتل معناها نحو ألف فلسطيني اسبوعيا واكثر من اربعة الاف شهريا. تزامن ظهور "ابو الشباب" مع بدء التفعيل الفاشل قصداً لـ"مؤسسة غزة الانسانية"، باعتبارها آلية لاستبعاد المنظمات الانسانية الاممية ولمواصلة الحرب وتكثيفها والانتصار وفقا لسموتريتش وكاتس. بينما يشكل اعتماد نمط "ابو الشباب" ما أطلقت عليه الابحاث الامنية الاسرائيلية في العام 2021 وبعد معركة "سيف القدس"/ "حارس الاسوار"، الحرب الهجينة، والتي تقوم على دمج كل الوسائل في خدمة هدف واحد وهي الوسائل العسكرية والاقتصادية وتفتيت المجتمع وزرع الفوضى والاقتلاع والدفع نحو الاقتتال الداخلي. كما تقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ قهر العدو وانهياره من داخله. وللتنويه فإن الابحاث المذمورة دعت الى تبني النمط التفتيتي ذاته على المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، باعتباره "جبهة قتال" في اية مواجهة اسرائيلية فلسطينية بعد ايار العام 2021 وهبةّ الكرامة. اعتمدت الاستراتيجية التي عبر عنها المستويان السياسي والامني على فكرة مفادها بانّ التصعيد العسكري لغاية الحد الاقصى الممكن ضد السكان سيدفع الفلسطينيين في غزة الى فك الارتباط بحماس والصدام معها. بموازاة ذلك سيؤدي الى تحطيم قدرات حماس السلطوية ودفعها نحو أضعف حالة ممكنة. الا ان حكومة نتنياهو كما يتضح من ممارساتها ومت تصريحاتها، فإنها في حال قضت على حماس بشكل مطلق وحاسم، فإن مسوّغات استمرار الحرب سوف تلتغي، ولذلك فالحكومة معنية بدوام الوضع القائم المتقهقر فلسطينيا والدافع الى ذهنية تقبل بالاقتلاع والنزوح والتهجير وفعليا بكل مصير تفرضه اسرائيل. رفضت حكومة نتنياهو مخرجات قمة القاهرة الاستثنائية لاعادة اعمار غزة مع بقاء اهليها ومنع تهجيرهم، كما رفضت فكرة قوة عربية دولية تدير الجانب الامني واعادة الاعمار مقابل حكومة فلسطينية تكنوقراطية من الموظفين، على ان تنتقل الصلاحيات لاحقا الى السلطة الفلسطينية بغطاء عربي ودولي. واذ تراجع ترامب عن مشروع التهجير والاستيلاء على قطاع غزة، فقد راهنت استراتيجية حكومة نتنياهو على اعتماد قوة فلسطينية غير سياسية تمنع دخول السلطة الفلسطينية بأية حال، كما تعتمد على قوى عشائرية وحمائلية تكون بمثابة وكيل ذي وزن لاسرائيل في توزيع المساعدات الانسانية المنقذة لحياة الفلسطينيين وتحول دون تدخّل حماس ودون اي دور للمنظمات الانسانية الاممية وحصريا الاونروا ومنظمة الامم المتحدة للمساعدات الانسانية. الا ان هذه المحاولة فشلت. لقد اصدرت قبيلة الترابين والمنشرة في غزة والنقب وسيناء والاردن، بيانا تتبرّأ فيه من ياسر ابو الشباب وتتهمه بالخيانة، كما رفض البيان اي تعاون مع احتلال اسرائيل لغزة، بل اعتبرت نفسها "جزءا اصيلا من الشعب الفلسطيني". الا ان ذلك لم يردع حكومة نتنياهو من المجاهرة بعلاقتها مع ابو الشباب وعصابته الجنائية الاجرامية كما تؤكد معظم المصادر الفلسطينية. من اللافت ايضا ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تدرك بأنها بمجاهرتها بتوزيع السلاح والمال والمساعدات على مجموعة ابو الشباب وتوفير الحماية الحربية لها، انما تحكم عليها بالاعدام فلسطينيا، وفعليا تؤكد عدم اكتراثها لمصير المجموعة بعد ان تقوم بمهامها الوظيفية في تفتيت جوهري اضافي للحالة الفلسطينية المفككة والمتهالكة نتيجة للحرب الابادية على الوجود السكاني. تفيد التقديرات الاعلامية العبرية بأن هذه المجموعة لن يكتب لها البقاء وان دعمها تمويليا وعسكريا هو بمثابة فضيحة لحكومة نتنياهو الا ان اجواء الحرب والذهنية السائدة تتيح ذلك وتجعله مقبولا على الراي العام الاسرائيلي. وفقا لمعهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي فإن اسرائيل تعتمد استراتيجية احادية المنحى تقوم على الحل العسكري وفقط الحل العسكري، واستبعاد اي حل سياسي سواء في الحالة الفلسطينية ام لبنان ام سوريا ام اليمن والحوثيين وبالطبع مع ايران في حال توفرت مقومات لحل عسكري. بناء عليه فإن معظم الانجازات العسكرية تتآكل وتهدر بعدم استغلالها للحلول العسكرية. كما من شأن هذا التوجه حسب معهد الدراسات ان يكون تدميريا اسرائيلياً على المستوى الاستراتيجي وبمفهوم الامن القومي طويل الامد. يؤكد نمط "ابو الشباب"، وهو ليس جديد في الممارسات الاحتلالية والاستعمارية، بان التوجه اسرائيليا وحصريا لدى حكومة نتنياهو وشركائه هو الحرب المفتوحة بخلاف تقديرات قيادة اركان الجيش وبخلاف الراي العام الداخلي. كما انها تشكل استراتيجية تستخدم في غزة وحاليا في الضفة الغربية تقوم على تحويل الشعب الفلسطيني الى حالة تفكيكية من الحالات الفاشلة غير الجديرة بحق تقرير المصير او الدولة، كما انه سينشغل في مقومات وجوده الحياتية الوجودية بدلا من الحقوق السياسية، وبذلك شطب قضية فلسطين بمجملها. في الخلاصة؛ فإن احد اهم اركان الحرب على غزة ويضاف اليها على الضفة الغربية هو تفكيك الشعب الفلسطيني وشطب قضيته وحقوقه؛ والدفع نحو الاقتتال الفلسطيني الداخلي وتقويض الشعب الفلسطيني من داخله هو جزء لا يتجزأ من الحرب المفتوحة على غزة. فيما تؤكد الحالة على ضرورة توافق فلسطيني في اطار عربي يحول دون التهجير ودون تدفيع الشعب الفلسطيني أثمان اضافية ذات ابعاد وجودية. بموازاة ذلك فإن التحولات الدولية والمواقف العربية والمخارج التي تطرحها وفقا لمخرجات قمة القاهرة الاستثنائية، وما ينتظره المؤتمر الدولي في نيويورك 17/حزيران واعتماد استراتيجيات التدخل الدولي الفعال لفرض اقامة دولة فلسطيينية، باتت ضرورية ومصيرية لوقف الحرب وادخال المساعدات الى غزة وانقاذ حياة سكانها والحل السياسي.