logo
طلاب الجامعة المصرية اليابانية يحاكون جلسات الأمم المتحدة بحضور السفير محمد العرابي

طلاب الجامعة المصرية اليابانية يحاكون جلسات الأمم المتحدة بحضور السفير محمد العرابي

الأسبوع١٥-٠٥-٢٠٢٥

أيمن نجم
استقبل الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في زيارة شهدت عددًا من الفعاليات الثقافية واللقاءات المفتوحة مع طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز التواصل مع رموز العمل الدبلوماسي في مصر.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الجامعة لتعزيز التواصل الثقافي والفكري مع الشخصيات العامة والخبراء، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب للمشاركة في النقاشات وتوسيع مداركهم الفكرية.
استُهل برنامج الزيارة بندوة ثقافية نظمها مركز الآداب والثقافة بالجامعة، تحت عنوان: 'الدبلوماسية المصرية في عالم متغير'، ألقى خلالها السفير العرابى كلمة تناولت التحديات التي تواجه الدبلوماسية المصرية في ظل التحولات الإقليمية والدولية، كما اشاد خلال كلمته بالمستوى الأكاديمي المتقدم للجامعة، واصفًا لها بأنها نموذج فريد للتعاون العلمي بين مصر واليابان. وأكد العرابي أن زيارته للجامعة لن تكون الأخير معربًا عن اعتزازه بهذا الصرح العلمي المتميز.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة، عن سعادته باستضافة أحد أبرز رموز الدبلوماسية المصرية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل إضافة حقيقية للحراك الثقافي والفكري داخل الجامعة مؤكدا
ويعكس لقاء الطلاب مع شخصيات بارزة بحجم السفير محمد العرابي، فلسفة الجامعة في الدمج بين التعليم الأكاديمي والتفاعل مع قضايا الواقع، بما يعزز وعي الطلاب ويدعم قدراتهم في التفكير النقدي والحوار البناء.
شهدت الندوة حضورًا واسعًا من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، الذين تفاعلوا مع محاور النقاش وشاركوا في حوار مفتوح مع السفير العرابي.
كما تضمن برنامج الزيارة عرضًا لمحاكاة جلسات الأمم المتحدة (MUN)، قدّم خلاله طلاب الجامعة أداءً متميزًا يعكس وعيهم بالقضايا الدولية ومهاراتهم في الحوار والتفاوض.
فى ختام الزيارة اصطحب رئيس الجامعة السفير العرابى في جولة ميدانية شملت الحرم الرئيسي، والمقر الثانوي، والمكتبة المركزية التي تحمل اسم معالي السفيرة فايزة أبو النجا، إلى جانب المنشآت الرياضية المتطورة، حيث أبدى العرابي إعجابه بما شاهده من بنية تحتية وتجهيزات أكاديمية حديثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة
'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

وضوح

timeمنذ 22 دقائق

  • وضوح

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير في خضمّ الصراع بين الفلسطينيين أصحاب الأرض وبين المحتل الإسرائيلي، تتكرّر محاولات الصهيونية العالمية لطمس القضية الفلسطينية وإلغائها من الوعي الجمعي العربي والعالمي، ولكنها كثيرًا ما ترتطم بصخرة الإيمان والكرامة، وبصمود شعبٍ جسور لا يعرف الانكسار، هو شعب فلسطين الأبي. 'عربات جدعون'.. عنوان ديني لحرب إبادة تجسيدًا لمساعي الاستئصال والاقتلاع، أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية الجارية في قطاع غزة اسم 'عربات جدعون'، في إشارة إلى القائد التوراتي جدعون بن يوآش، الذي ينسب إليه في الأساطير التوراتية انتصارٌ إعجازي على الأعداء. وهكذا يتشح العدوان بغلالة دينية تمنحه طابعًا 'مقدسًا' في نفوس جنوده، وتبريرًا ضمنيًا لسفك الدماء، بذريعة الحرب على 'الشر'. لكن هذا الاسم، مهما بدا ضاربًا في رمزية القتال، لن يطمس حقيقة أن ما يجري هو محاولة مكشوفة لدفن الحقوق، وسحق إرادة شعب، واستغلال عالمي للإعلام والرأي العام لتزييف الحقائق وتشويه القضية. القصف مستمر.. والمجزرة تتواصل منذ السبت 17 مايو 2025، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ سلسلة غارات مكثفة على قطاع غزة، استهدفت أكثر من 150 موقعًا، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، وموجة جديدة من الرعب والدمار. وبحسب مصادر ميدانية، باتت القوات الإسرائيلية تسيطر فعليًا على ما بين 35 و40 في المائة من أراضي القطاع، وسط خطط معلنة لتوسيع السيطرة العسكرية. وفي حديثه لوسائل الإعلام، أكد د. مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال غزة، أن المستشفى استقبل في الساعات الأولى من السبت 58 شهيدًا و133 مصابًا، مشيرًا إلى أن 'الوضع كارثي، وعددٌ كبير ما زال تحت الركام'. الإعلام الغربي يغضّ الطرف.. والضمير العالمي يتراجع من أخطر أوجه هذه العملية هو التعتيم الإعلامي الذي رافقها منذ اللحظات الأولى. فقد غابت التغطيات المباشرة من بعض القنوات الكبرى، أو اكتفت بالإشارة إلى أن 'إسرائيل تردّ على هجمات'، متجاهلة عشرات الشهداء من المدنيين، وغضّت الطرف عن المجازر التي تُرتكب بحق شعب محاصر منذ سنوات. وبات واضحًا أن القضية الفلسطينية لم تعد تتصدّر الأخبار العاجلة كما في السابق، حيث تراجعت خطوط الدفاع الدولية، وتحوّلت 'الخطوط الحمراء' إلى رماد، في ظل صمتٍ دولي مخجل. ذاكرة الشعوب أقوى من القنابل ومع ذلك، فإن محاولات محو القضية الفلسطينية من الوعي لا تزال تصطدم بثوابت راسخة، أبرزها صمود غزة الذي يكتبه التاريخ بحبر من دم وكرامة. فحتى وإن تواطأت الأبواق الإعلامية، وتخاذلت بعض المواقف السياسية، فإن الشعب الفلسطيني يجدد العهد مع قضيته في كل لحظة. فكلما أُطلقت 'عربات جدعون' جديدة، نهض جيلٌ جديد يحمل الراية، ويصرخ: 'لن ننسى، ولن نغفر، ولن نخضع، مهما تخلى عنا الجميع'، فاللقاء مع الحق آتٍ، ونصر الله قادم، و'عند الله تجتمع الخصوم'. السفير د. أحمد سمير عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة السفير الأممي للشراكة المجتمعية رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا
أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا

نافذة على العالم

timeمنذ 34 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا

الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- قد يصعب أحيانًا البت في ادعاءات الإبادة الجماعية، لكن هذا الادعاء سهل، فالحقائق تُظهر أن الإبادة الجماعية التي يُشير إليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا تحدث وأن الجرائم ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا لا تُمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي جرائم البلاد. وتُشير أحدث البيانات الرسمية في جنوب أفريقيا إلى أن البلاد شهدت 19,696 جريمة قتل بين أبريل/ نيسان 2024 وديسمبر/ كانون الأول 2024، وأن الضحية في 36 جريمة قتل فقط، أي حوالي 0.2%، كانت مرتبطة بمزارع أو حيازات زراعية أصغر. علاوة على ذلك، كان 7 فقط من أصل 36 ضحية من المزارعين (في جنوب أفريقيا مزارعون سود أيضًا؛ والبيانات الرسمية غير مُصنّفة حسب العرق)، أما الضحايا الـ 29 الآخرون، فكانوا من بين موظفي المزارع، وهم في الغالب من السود. كما تُظهر بيانات الجماعات التي تُمثّل مزارعي جنوب أفريقيا أن عدد جرائم القتل في المزارع يُقدّر بالعشرات سنويًا، وهي نسبة ضئيلة من إجمالي جرائم القتل في البلاد. بموجب تعريف الأمم المتحدة، تشترط الإبادة الجماعية ارتكاب أفعال، مثل القتل والإيذاء البدني أو النفسي الجسيم، "بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، بصفتها هذه"، ولا يوجد دليل على أن جنوب أفريقيا، التي وزير زراعتها أبيض، قد بذلت أو أشرفت على أي جهد من هذا القبيل. ولطالما روجت الجماعات القومية البيضاء لادعاء وقوع إبادة جماعية ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وكان ترامب، الذي عجل بمعالجة طلبات اللجوء من جنوب أفريقيا البيضاء حتى مع إبقاء جميع عمليات إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة معلقة، قد أثار فكرة الإبادة الجماعية الأسبوع الماضي وكررها خلال اجتماع مثير للجدل، الأربعاء، مع الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، أمام الكاميرات في البيت الأبيض. وقال ترامب في وقتٍ ما الأربعاء: "لذا نستقبل (لاجئين) من مواقع عديدة إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية، وكان لدينا عددٌ كبيرٌ من الناس، يجب أن أخبرك يا سيدي الرئيس - كان لدينا عددٌ هائلٌ منهم، خاصةً بعد أن رأوا هذا - وهم عمومًا مزارعون بيض، ويهربون من جنوب إفريقيا". وخلال الاجتماع، لوّح ترامب بنسخٍ مطبوعةٍ لما وصفه بتقارير عن مقتل بيض من جنوب إفريقيا. كما جعل رامافوزا يجلس لمشاهدة مونتاج فيديو يتضمن مقطعًا من مظاهرةٍ تظهر فيها صلبان بيضاء ترمز إلى مزارعين من جنوب إفريقيا قُتلوا. وأخطأ ترامب في تحديد هذه المواقع على أنها "مواقع دفن" - مُستحضرًا صورة مقبرة جماعية - بدلًا من كونها رموزًا، وبينما قال ترامب لمراسلٍ: "لم أحسم أمري بعد" بشأن ما إذا كانت الإبادة الجماعية تحدث، إلا أنه لم يوضح أن جرائم قتل المزارعين البيض تُمثل نسبةً ضئيلةً من إجمالي جرائم القتل في جنوب إفريقيا. من عام 1948 إلى عام 1994، خضعت جنوب أفريقيا لنظام الفصل العنصري الذي أخضع الأغلبية السوداء (التي شكلت حوالي 81٪ من سكان عام 2022) ومنح الأقلية البيضاء (التي شكلت حوالي 7٪ من سكان عام 2022) امتيازات، وفي الانتخابات الديمقراطية التي جرت منذ عام 1994 فصاعدًا، انتخبت جنوب أفريقيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة السود، والذي يرأسه الآن رامافوزا. قد يهمك أيضاً وحتى عندما قُتل مزارعون بيض في جنوب أفريقيا، غالبًا ما كان من غير الواضح ما إذا كانت الجريمة بدافع عرقي، وقد وجدت لجنة حكومية جنوب أفريقية عام 2003 أن الدافع الرئيسي وراء معظم الهجمات على المزارع هو السرقة، وقد توصل خبراء جنوب أفريقيون إلى استنتاجات مماثلة هذا العام. قال عالم الاجتماع السياسي والنقدي في مركز التنمية الاجتماعية في أفريقيا بجامعة جوهانسبرغ، أنتوني كازيبوني لموقع في مقال نُشر الأسبوع الماضي إن "عزلة المزارع تجعل المزارعين أكثر عرضة للجريمة، إلا أن هذا يعود إلى الجغرافيا والظروف الاجتماعية والاقتصادية، وليس إلى النوايا السياسية أو العرقية". وأضاف كازيبوني: "بالنظر إلى تعريف الأمم المتحدة، فإن وصف جرائم قتل المزارعين بالإبادة الجماعية يُعدّ تحريفًا صارخًا.. هذا لا يقلل من خطورة هذه الجرائم، ولا من الحاجة إلى تدخلات أمنية ريفية محددة.. ولكن من الضروري تناول هذه المواضيع بوضوح وعناية، استنادًا إلى أدلة وسياق موثوقين". وفي عام 2020، في أواخر ولاية ترامب الأولى، أصدرت وزارة الخارجية تقريرًا عن حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، جاء فيه: "أكدت بعض جماعات المناصرة أن المزارعين البيض كانوا مستهدفين عنصريًا بعمليات سطو واقتحام منازل وقتل، بينما عزا العديد من المراقبين هذه الحوادث إلى ارتفاع معدل الجريمة وتزايده في البلاد"، ثم طرحت وزارة الخارجية حججًا رادعة لمفهوم الهجمات على المزارع بدوافع عرقية، وكتبت: "وفقًا لمعهد الدراسات الأمنية، ازدادت الهجمات على المزارع وجرائم القتل في المزارع في السنوات الأخيرة بالتزامن مع الاتجاه التصاعدي العام في الجرائم الخطيرة والعنيفة في جنوب أفريقيا". ثم أشارت وزارة الخارجية إلى أنه وفقًا للإحصاءات الرسمية لجنوب أفريقيا للفترة 2018-2019، "لم تمثل جرائم القتل في المزارع سوى 0.2٪ من إجمالي جرائم القتل في البلاد (47 من أصل 21022)" - وهي النسبة نفسها الواردة في بيانات الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

رغم دعمه المطلق لمجرم الحرب «نتنياهو».. سيناريوهات حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام
رغم دعمه المطلق لمجرم الحرب «نتنياهو».. سيناريوهات حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام

النبأ

timeمنذ 35 دقائق

  • النبأ

رغم دعمه المطلق لمجرم الحرب «نتنياهو».. سيناريوهات حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام

كيف لمن شاك في سفك دماء الألاف ودمر غزة أن يفوز بجائزة نوبل؟ «الشاذلي»: الحديث عن حصول ترامب على نوبل تخاريف وبجاحة وإهانة للبشرية مساعد وزير الخارجية الأسبق: التاريخ كفيل بكشف وفضح كل من يتدثر بثوب الفضيلة سفير مصر السابق بالسودان: ترامب يجب أن يحاكم كمجرم حرب وليس صانع سلام قائمة بالزعماء الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام ومتهمون بارتكاب جرائم حرب أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة أنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مدعوما بعدد من الساسة والزعماء داخل الولايات المتحدة وخارجها. وكان ترامب قد أكد بعد فوزه بالولاية الثانية أنه سوف ينهي الحرب في أوكرانيا، والفوضى في الشرق الأوسط، وسيمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة. وأضاف ترامب: "سنتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها الولايات المتحدة بشكل سخيف". ويرى ترمب أن جهوده في إنهاء النزاعات وتعزيز السلام تستحق التقدير، بل إنه يعتبر نفسه مصلحًا لما أفسده آخرون. فهل يمكن أن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام، التي فاز بها 4 رؤساء أمريكيين قبل ذلك، هم، الرئيس روزفلت في عام 1906، والرئيس وودرو ويلسون في عام 1919، والرئيس جيمي كارتر في عام 2002، والرئيس باراك أوباما في عام 2009. يتحدث الكثير من الخبراء عن أن الرئيس الأمريكي يمكن أن يفوز بهذه الجائزة إذا نجح في إحداث اختراق حقيقي في عدد من الملفات الملتهبة على الساحة الدولية منها، الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووقف حمام الدم والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق في الملف النووي الإيراني، وتوسيع اتفاقيات إبراهام، بالإضافة إلى التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وكذلك الدخول في مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الدولتين، مشيرين إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خطوة في طريق فوز ترامب بهذه الجائزة. كما أن تصريحات مستشاريه ومقربيه تشير إلى أنه يضع نصب عينيه إنهاء الصراعات الكبرى، سواء في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، كوسيلة لتعزيز فرصه في نيل الجائزة، لكن هناك أصوات تشكك في نواياه، معتبرة أن سعيه لنوبل قد يكون مدفوعًا برغبة شخصية أكثر من كونه التزامًا حقيقيًا بالسلام. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قولهم إن احتمال حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام لجهوده في إنهاء الحرب بغزة يشغل باله. وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن «ترامب يستحق الجائزة لدوره في محاولة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا». وأضاف بيسنت: "إذا تم منح الجائزة بعدالة، أعتقد أنه يجب أن يحصل عليها خلال عام." كما دعت إليز ستيفانيك، ممثلة نيويورك والمرشحة لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، علنًا إلى منح ترامب الجائزة خلال خطابها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ. كما رأى رئيس الوزراء البولندي الأسبق ليزيك ميلر، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى لتحقيق إنهاء الصراع في أوكرانيا لأنه يحلم في الحصول على جائزة نوبل للسلام. وقال ميلر الذي شغل منصب رئيس الوزراء في بولندا بين عامي 2001 و2004 في مقابلة مع صحيفة "رزيكزبوسبوليتا" ردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سيتمكن من التوصل إلى حل للصراع في أوكرانيا: "بالطبع هذا هو هدفه الرئيسي، إنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، وإذا نجح في إنهاء هذه الحرب فسوف يحصل عليها بالتأكيد"، مشيرا إلى أنه سيتعين على كييف أن "تتصالح مع فكرة خسارة الأراضي التي فقدت السيطرة عليها". كما أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن استعداد مينسك لترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام إن تمكن من وقف الحروب المنخرطة فيها بلاده حول العالم. ويقول تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، إن ما يريده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من صفقة أوكرانيا هو جائزة نوبل للسلام، خاصة أنه يعتقد أنه كان يستحق واحدة لاتفاقيات أبراهام لعام 2020. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تخلى عن الحديث عن حل الصراع في أوكرانيا في أول يوم له في منصبه لمصلحة إيجاد سلام دائم يضمن مكانه في التاريخ وجائزة نوبل للسلام. ويعتقد محللون أن فرص فوز ترامب بالجائزة ستعتمد بشكل كبير على ما إذا كان بإمكانه تحقيق تقدم ملموس في إنهاء القتال في أوكرانيا. ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، ففي 2019، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يستحق نيل جائزة نوبل السلام، لكنه اعتبر أن منح هذه الجائزة لا يتم بشكل منصف. وقال ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "يمكن أن أمنَح جائزة نوبل لأمور عدة إن كانوا يعطونها بنزاهة، وهو ما لا يفعلونه". واشتكى ترامب في السابق من أنه لم يتم أخذ ترشيحه بالجدية الكافية لجائزة نوبل للسلام، معربا عن إحساسه بالمرارة لمنحها إلى سلفه باراك أوباما في بداية ولاية الأخير عام 2009. وقال ترامب "منحوها لأوباما. هو نفسه لم يعلم لمَ حصل عليها. كان هناك لمدة 15 ثانية ونال جائزة نوبل"، مضيفا "ربما لن أحصل عليها أنا ابدا". وفي 2021، طرح برلماني نرويجي، ينتمي لحزب يميني متشدد، اسم ترامب لنيل الجائزة، مشيرا إلى دور الرئيس في اتفاق السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية. وفي عام 2020، رشّحه النائب النرويجي كريستيان تيبرينغ غيدي لجهوده في تحقيق المصالحة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. ووفقا لتيبرينغ-غيدي، فإن ترامب يستحق هذه الجائزة أكثر من العديد ممن حصلوا عليها في السابق لدوره في التقريب بين إسرائيل والإمارات. وقال "سواء في اتفاقات كامب ديفيد للسلام عام 1978 أو اتفاقات أوسلو عام 1993، فقد تم منح جوائز نوبل للسلام لأبطالها، وهذه الاتفاقية (التطبيع) هي على الأقل بنفس الثورية في الشرق الأوسط". كما رشّحه النائب السويدي، ماجنوس جاكوبسون، لتوسطه في اتفاق لتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو. وفي 2021 قدمت النائبة القومية السويدية، لورا هوهتاساري، ومعها مجموعة من المشرعين الأستراليين، ترشيحًا جديدًا لترامب، تقديرًا لدوره في التفاوض على 'اتفاقيات إبراهام'. وفي 2023، تم ترشيحه للجائزة من قبل النائبة الجمهورية من نيويورك، كلوديا تيني، التي استشهدت بسياساته في الشرق الأوسط. وبحسب موقع 'أكسيوس'، فإن مستشاري ترامب والمقربين من فريقه يرون أن ترشيحه سيكتسب زخمًا أكبر إذا تمكن من إنهاء الحرب في غزة، إلى جانب إبرام اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل يتضمن تقدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية. وتمنح جائزة نوبل للسلام لمن يسهمون بشكل مباشر في "تعزيز السلام العالمي"، ولكن الكثير من الخبراء يرون أن ترمب، الذي يروّج لنفسه كرجل صفقات، يواجه تحديات جمة في إثبات أن جهوده تتجاوز المصالح السياسية أو الاقتصادية الضيقة. ويؤكد الكثير من الخبراء على أن فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام يتوقف على قدرته على تحقيق إنجازات ملموسة ومستدامة. يقول المذيع البريطاني الشهير، بيرس مورجان، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ربما يفوز بجائزة نوبل للسلام فى غضون عامين، قائلا إنه يستحق ذلك لا سيما بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل، وقدرته على إنهاء حرب أوكرانيا وروسيا بطريقة ما. ويقول الخبراء، أن التوصل لاتفاق سلام عادل ودائم ينهى الصراع العربى الإسرائيلى ويحقق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط هو وحده الكفيل بجعل الرئيس ترامب زعيمًا تاريخيًا وإحدى أيقونات السلام، ووقتها ستكون جائزة نوبل حقًا مستحقًا له . شارك في جرائم الحرب على غزة ترامب يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم أنه من أكثر المؤيدين لما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مذابح وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بل أنه هو من يقوم بمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا التي تستخدمها في سفك دماء الفلسطينيين يوميا، وهو الذي منح إسرائيل الضوء الأخضر لضرب لبنان وإعادتها إلى العصور الوسطى، وهو الذي يشجنع إسرائيل على العربدة والبلطجة في الشرق الأوسط والمنطقة، كما أنه هو من قام بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو من فرض سيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة، وفي عهده استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو أكثر من مرة لحماية إسرائيل من المحاسبة والعقاب، كما انسحبت الولايات المتحدة في عهده من محكمة الجنايات الدولية وفرضت عليها عقوبات بسبب اتهام نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة. بجاحة ووقاحة وانحطاط يقول السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر في السودان الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن حديث ترامب عن أنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام تخاريف وهرطقة من إنسان غير متزن عقليا، وقمة البجاحة والوقاحة والانحطاط من رجل يقف متفرجا وداعما ومشاركا في سفك دماء الألاف في فلسطين وغزة ولبنان وسوريا بسلام أمريكي. وأضاف «الشاذلي»، أن ترامب مجرم حرب، ويحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية بجرائم تتعلق بالنزاهة والذمة المالية والتهرب من الضرائب، مؤكدا على أن التاريخ كفيل بكشف وفضح كل من يتدثر بثوب الفضيلة ويكشف معدنه وأصله. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القيمة الحقيقية هي في تحقيق العدالة وليس في تحقيق السلام، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشعوب يتم قهرها بفرض السلام غير العادل عليها مثلما يحدث مع الفلسطينيين، والنتيجة هي تراكم الغل والكراهية ثم الانفجار، لافتا إلى أن حل مشكلة غزة بعد سقوط هذا العدد الرهيب من القتلى والجرحى وتدمير القطاع بالكامل لا يعتبر سلاما يستحق عليه ترامب جائزة نوبل للسلام، لكنه استسلام أو ما يسميه هو فرض السلام بالقوة يستحق عليه المحاكمة كمجرم حرب، موضحا أن كل الحروب تنتهي إما بفناء طرف أو استسلامه، وهذا لا يعتبر سلاما، مؤكدا على أن حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام هو إهانة للتاريخ والبشرية، لافتا إلى أن ترامب عندما يتحدث عن حل الدولتين، فإنه يقصد إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة تتحكم فيها إسرائيل جوا وبرا وبحرا، موضحا أن ترامب يريد أن يفرض السلام بالقوة على العرب، ويريد للعرب أن ينسوا ما حدث للفلسطينيين في غزة من إبادة جماعية، وهذا يمثل استفزازا لأي إنسان عنده ضمير ووعي. ورغم ذلك لم يستبعد السفير محمد الشاذلي، حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام، قائلا:« لا استبعد أن يحدث ذلك، استنادا إلى تاريخ أغلب الحاصلين على جائزة نوبل، أكبر مجرم حرب في التاريخ ونستون تشرشل حصل على جائزة نوبل في الأدب، أكبر داعم للحرب في الولايات المتحدة وهو الرئيس ثيودور روزفلت كان أول أمريكي يفوز بجائزة نوبل للسلام، هنرى كيسنجر الذي كان له دور في قصف فيتنام بالطائرات والقنابل المدمرة حصل على جائزة نوبل، مناحم بيجن الإرهابي حصل على جائزة نوبل، كل ذلك يؤكد أن هذه الجائزة مسيسة، وأنا لا احترمها ولا اقدرها»، وبالتالي رغم من فجر هذا التصور فأنا لا استبعده. وعن سر سعى ترامب للحصول على هذه الجائزة واعتبارها حلما بالنسبة له، قال سفير مصر السابق في السودان، أن ترامب يعشق المظاهر، ويريد أن يكمل النقص الذي يشعر به من خلال تقلد الأوسمة والنياشين والأنواط والجوائز، مشيرا إلى أن المناضي الهندي مهاتماغاندي كان من أعظم الزعماء في التاريخ وكان يسير بمأزر حول عورته وصندل وشال، ورغم ذلك لم يطمح في وضع أكليل أو وسام على صدره، مؤكدا أن العرب لم ينسوا نكبة فلسطين وجريمة دنشواي والعدوان الثلاثي على مصر ونكسة 1967 وجرائم فرنسا في الجزائر، ولكنهم مغلوبون على أمرهم بسبب تفرقهم وتشرذمهم وتنافسهم على القيادة والزعامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store