
حزب الوعي يطلق «وثيقة سند مصر» لدعم الدولة المصرية والقيادة السياسية في مواجهة التحديات القائمة
محمد الاشعابي
أطلق حزب الوعي برئاسة الدكتور باسل عادل (وثيقة سند مصر) لتكون صوتًا موحدًا لكل من يؤمن بأن الوطن فوق الجميع والتعبير عن الصوت والإرادة الشعبية المصرية في دعم الوطن في مواجهة تحديات وتحركات دولية تهدد العدالة الإنسانية والأمن والسلام في المنطقة والعالم.
موضوعات مقترحة
وجاء نص إطلاق وثيقة سند مصر بما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
في زمن يشتد فيه الصراع وتتسارع فيه الأحداث، وفي لحظة فارقة من تاريخ وطننا الغالي، يقف "حزب الوعي" ضمن صفوف الداعمين للوطن والمدافعين عنه، بجوار الدولة المصرية وقيادتها السياسية وكافة مؤسساتها، مؤكدين أن مصر باقية بشعبها وجيشها ومؤسساتها مهما كانت التحديات والضغوط. نعبر عن أعضائنا وعن أنفسنا بأننا - وإن كنا نمثل تيارًا للمعارضة الحزبية الإصلاحية - لم ولن ننسلخ أبدًا عن توجهنا الحزبي القائم على المعارضة البناءة الإيجابية، وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا. إنها معارضة من أجل الإصلاح، لا من أجل الصراع او المناصب الحزبية او التنفيذية الزائلة.
إن حزب الوعي وإن كان يلتزم بنهجه الإصلاحي المسؤول. فإننا نعارض عندما تكون المعارضة في مصلحة الوطن ونقترح ونقدم البدائل، وندعم عندما يكون الدعم هو الطريق الأمثل لخدمة مصر. لكن في لحظة الخطر والتحديات، لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، ولا موقف يسبق موقف الدفاع عن مصر.
من هذا المنطلق، ندعو إلى إطلاق (وثيقة سند مصر) لتكون صوتًا موحدًا لكل من يؤمن بأن الوطن فوق الجميع وقبل كل شيء، لنعبر عن الصوت والإرادة الشعبية المصرية في دعم الوطن في مواجهة تحديات وتحركات دولية تهدد العدالة الإنسانية والأمن والسلام في المنطقة والعالم. بناءً على ذلك، نعلن إطلاق (وثيقة سند مصر) بناءً على المحاور المبدئية التالية:
أولًا: دعم الدولة المصرية والقيادة السياسية؛
إن مصر، بتاريخها العظيم وصمود شعبها، تقف دائمًا في مواجهة كل من يحاول النيل من كرامتها او توجيه إرادتها والسيطرة علي مقدراتها. نحن في وثيقة سند مصر، وباسم جموع المنضمين للوثيقة من كيانات مجتمع مدني، وأحزاب مصرية، ونقابات وأفراد الشعب وفئات الشباب، وبلا تردد، ندعم القيادة السياسية في مساعيها للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ونعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ضد أي تهديد. نضع أنفسنا تحت إمرة الوطن كجبهة داخلية صامدة، قوية، وثابتة، ومدركة لما يحيط بها من الخارج من أعداء وداعميهم. وإنها لجبهة وطنية داخلية واعية وفاعلة، تقف في ظهر الدولة ضد كل خطر.
ثانيًا: مصر وفلسطين.. شعب واحد وقضية واحدة؛
تتخذ وثيقة سند مصر موقفًا حازمًا ضد كل أشكال التهجير القسري أو حتى الطوعي الذي تسبقه استحالة سبل العيش، والتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. نرفض بحزم أي محاولات لاقتلاع شعب من أرضه. إن قضية فلسطين هي قضية كل مصري، ورفضنا للظلم الذي يتعرض له شعبها ليس مجرد موقف، بل عقيدة ثابتة. نرفض التهجير سواء للشعب الفلسطيني أو لأي شعب في العالم، ونرفض أن تكون وجهة التهجير لمصر أو لأي مكان آخر. ونخاطب شعوب العالم، من شعب إلى شعب، محذرين من أن الظلم الإنساني هو دائرة من اللهب، إن امتدت نيرانها فقد تحرق الجميع.
ثالثًا: الشعب المصري.. قلب الوطن النابض؛
إن قوة مصر تكمن في شعبها، الشعب الذي كان دائمًا السيف الذي يذود عن الوطن والدرع الذي يتصدى لكل معتدٍ. وليس للوطن فقط درع وسيف، بل الشعب في ذاته هو درع الدروع وسيف السيوف. نحن في وثيقة سند مصر نؤكد أن الشعب المصري كله يقف في خندق واحد للدفاع عن الوطن، وأن اختلافاتنا السياسية لا تعني أبدًا اختلافنا على حب مصر. فنحن نختلف في الوطن، لا على الوطن.
رابعًا: دعوة للالتحام الشعبي؛
في هذه اللحظة التاريخية، ندعو كل مصري، وكل كيان سياسي أو مدني، وكل نقابة مهنية أو عمالية، للانضمام إلى وثيقة سند مصر. ليكن صوتنا واحدًا، قويًا ومسموعًا، في وجه التحديات، ولتكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. هذه الوثيقة ليست ملكًا لحزب أو شخص، بل هي نداء للوطن الواحد، فلا اسم يعلو فيها على اسم مصر. إنها وثيقة شعبية لن تُنسب لحزب أو كيان أو شخص، فهي للوطن ومن الوطن.
سنفتح باب التواصل مع كافة الجهات الراغبة في الانضمام، وسيكون مقر حزب الوعي بيتًا لكل من يريد أن يشارك في دعم هذه الوثيقة بروح وطنية خالصة. سنظل معًا، صفًا واحدًا، في خندق الوطن.
وسنعلن خلال أيام عن عقد مؤتمر وثيقة سند مصر التأسيسي، داعين الجميع للمشاركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 37 دقائق
- يمني برس
قراءة تحليلية في خطاب السيد القائد
أنصار الله الرئيسية المقالات قراءة تحليلية في خطاب السيد القائد يمني برس | مقالات | عبدالباسط الشرفي تميز خطاب السيد القائد الخميس الماضي بطرحٍ شمولي يجمع بين البعد الإنساني والأخلاقي والتحليل السياسي والعسكري، مع تركيز واضح على دور الأمة الإسلامية ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وقد اعتمد الخطاب لغةً قويةً ومؤثرةً، تعكس حجم المأساة في غزة، وتستنهض الضمير العالمي، بينما تؤكد على ثبات الموقف اليمني كجبهة إسناد فاعلة ومؤثرة. أ. الوضع الإنساني في غزة: جرائم الحرب والإبادة الجماعية وصف الدمار: يستخدم السيد القائد تعابير هامة مثل 'أسبوع دامٍ وقاتم'، 'إبادة جماعية'، و'عار على البشرية' لوصف الوضع، مع ذكر أرقام الشهداء (أكثر من 3000 شهيد وجريح خلال هذا الأسبوع، معظمهم من النساء والأطفال) وهي أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريبا ولا يزال أعداد من الشهداء تحت الركام والبعض في الطرقات. يشير السيد القائد إلى تكتيكات ممنهجة للعدو الإسرائيلي مثل: • قصف المنازل، الخيام، المدارس، والمستشفيات. • استهدف طواقم الإسعاف والفرق الطبية في محاولة ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين. • التجويع والتعطيش المتعمد (منع إصلاح مشاريع المياه). • الضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع وهذا سبب معاناة كبيرة ولا سيما لكبار السن والأطفال. • زيادة المعاناة بشكل كبير جدا في قطاع غزة ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يوم ونصف، والبعض وجبة كل يومين . • القصف والتشريد والتجويع يأتي ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين. • الاستمرار في مساعيه لتهويد مدينة القدس . • السعي إلى تغيير المعالم في جنين . • الاختطافات من قبل العدو الإسرائيلي مستمرة في معظم المدن في الضفة الغربية. يستشهد السيد القائد بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين سابقين (مثل إيهود أولمرت ويائير غولان) تعترف بأن الحرب 'بلا هدف' وتصل إلى مستوى 'جرائم حرب' و'قتل الأطفال في غزة ممارسة هواية إجرام فظيع جداً' التخاذل العربي والإسلامي: بين الصمت والتطبيع انتقاد الأنظمة العربية: يصف السيد القائد مواقفها بـ'البيانات الباردة الباهتة' و'التفرج'، مع إشارة إلى أن سكوت الأمة وهو ما شجّع العدو الإسرائيلي على التصعيد. التطبيع خيانة: هاجم السيد القائد بشكل خاص النظام المغربي الذي تنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في التدريبات العسكرية مع الكيان الإسرائيلي ، واصفاً إياه بـ'الخيانة'. المجتمع الدولي: انتقد السيد القائد دور الغرب (خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا) في دعم إسرائيل عسكرياً وسياسياً، بينما يتغاضى عن جرائمها. موقف الدول الأوربية لا يرقى إلى مستوى الجرائم أشار السيد القائد الى موقف بعض الحكومات الأوروبية: – جاءت فوق المعتاد لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدا. – على الدول الأوروبية وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية. – لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج. – الدول الأوروبية قدمت للعدو الإسرائيلي الشيء الكثير من الأموال والدعم السياسي والتسليح. هشاشة قوة العدو الإسرائيلي: يصف السيد القائد جيش العدو الإسرائيلي بـ'أجبن جيش في العالم' الذي يعوّض هزائمه بالإبادة الجماعية، مشيراً إلى: – انهيار الروح المعنوية للجنود (إصابات نفسية جماعية). – فشل العمليات البرية مثل 'عربات جدعون' (التي يربطها بالأساطير اليهودية). فعالية المقاومة: ثمن السيد أداء كتائب القسام وسرايا القدس في غزة، مع ذكر عمليات نوعية (كمائن، تفجير عبوات) أضعفت العدو. الموقف اليمني: جبهة الإسناد وعمليات الردع عمليات عسكرية نوعية: ذكر السيد القائد انه تم تنفيذ عمليات هذا الأسبوع بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة تجاه مطار اللد، مما أدى إلى: – إرباك المطارات وإجلاء الصهاينة إلى الملاجئ. – تعليق رحلات طيران دولية إلى فلسطين المحتلة. – هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني ثبات الموانئ اليمنية: رغم الغارات الإسرائيلية على الحديدة، يؤكد السيد القائد أن اليمن لن يتراجع عن دعم غزة، فالموقف اليمني منطلق من منطلق إيماني وقيمي وأخلاقي ولا يمكن التراجع عنه أبدا ويشيد السيد القائد بصمود العاملين في الموانئ الذين ثبتوا لأداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة، معتبرا الدور الذي يقوم به الإخوة الثابتون المرابطون والعاملون في الموانئ هو جهاد في سبيل الله تعالى ومرابطة في سبيل الله الدعوة إلى النفير العام والضغط الشعبي المظاهرات المليونية: يحثّ السيد القائد على تصعيد الخروج الجماهيري فهي واجب ديني وأخلاقي، فالعدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد وهذا يستدعي حالة النفير العام المستمر والعمل والاسناد والاهتمام المكثف الجهاد الإعلامي والتوعوي: يدعو السيد القائد إلى: – تكثيف الخطاب الديني والإعلامي لفضح جرائم 'إسرائيل'. – مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني. – استنهاض الأمة عبر البعد الإيماني (الربط بالقرآن والقيم) – حث الجميع على مشاهدة ما يحدث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة, فعندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير – حذر من تسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان السمات الأسلوبية والخطابية اللغة العاطفية: استخدام تعابير مثل 'فضيحة كبرى'، 'عار على الأمة'، و'مأساة رهيبة' لتحريك المشاعر والاستمرار في المظاهرات والمسيرات الاستشهاد باعترافات العدو الإسرائيلي: لإضفاء مصداقية على الرواية (مثل تصريحات أولمرت وغولان). التركيز على البعد الديني: الربط بين الجهاد في سبيل الله ومسؤولية الأمة، مع تحذير من 'المؤاخذة الإلهية' بسبب التخاذل. التهديد الضمني: الإشارة إلى أن استمرار التخاذل سيزيد من ضعف الأمة وتسلط الأعداء عليها. خطاب يحمل رسائل عالمية حيث خرج بـرؤية متكاملة: • إنسانية: بتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين. • سياسية: بكشف ازدواجية المعايير الدولية. • جهادية: بتأكيد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. • أخلاقية: بدعوة العالم إلى الوقوف في وجه الظلم. هذا التحليل، يبرز خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كوثيقة تاريخية تجمع بين البُعد الإنساني المؤثر والرؤية الاستراتيجية الواضحة. لم يكن مجرد رد على أحداث آنية، بل كان: – إدانة صارخة للعالم الذي يتفرج على إبادة جماعية. – تكريسا لثقافة المقاومة كخيار وحيد لمواجهة الاحتلال. – دعوة ملحّةً للأمة العربية والإسلامية لاستعادة دورها، والتحرر من التبعية والخوف. – الخطاب نجح في تحويل المأساة إلى قضية حية، والضعف إلى قوة، واليأس إلى أمل، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن صمود غزة وضربات اليمن وغيرها من جبهات المقاومة تعيد كتابة معادلة الصراع واليمن، بموقفها الثابت، قدمت الإجابة.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
مستعمرون يحرقون 40 دونما مزروعة بالقمح بسبسطية قرب نابلس
أحرق مستعمرون إسرائيليون، اليوم /السبت/ نحو 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس. وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم - لوكالة "وفا" الفلسطينية - بأن مستعمرين من مستعمرة شافي شمرون والبؤرة الاستعمارية الجديدة التي أقيمت في المنطقة، أحرقوا أربعين دونما في سهل البلدة مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، وأن محصول القمح أحرق بالكامل، ما أدى لتكبد المزارعين خسائر فادحة. وفي سياق متصل، هاجم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستعمرين هاجمت منازل المواطنين في الجهة الشرقية من البلدة، وأطلقت الرصاص تجاه الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة عقب هجوم المستعمرين، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات. يذكر أن قوات الاحتلال والمستعمرين نفذوا 1693 اعتداء خلال شهر أبريل الماضي، وفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأراضيه، وممتلكاته. وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال نفذ 1352 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 341 اعتداء، وتركزت مجملها في محافظات (الخليل بـ 292 اعتداء، ورام الله والبيرة بـ 269 اعتداء، ونابلس بـ 254 اعتداء).


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
' أرباش ' خدمة الحرمين الشريفين مهمة جليلة ونعمة عظيمة من الله تعالى اختص بها المملكة
"وزير الشؤون الإسلامية يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الشؤون الدينية التركي الذي يزور المملكة حالياً " عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم السبت السادس والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1446هـ، جلسة مباحثات رسمية مع معالي رئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا الشقيقة الأستاذ الدكتور علي أرباش الذي يزور المملكة حالياً لتوقيع مذكرة تعاون في مجالات الشؤون الإسلامية، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق نارسيس بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة رحب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بمعالي رئيس الشؤون الدينية التركي والوفد المرافق له ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة. وبين معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- تفتح آفاق التعاون مع كل الدول العربية والإسلامية وغيرها في مختلف المجالات ومن ذلك مجالات التعاون في الشأن الاسلامي بناء على ماتتميز به المملكة منذ نشأتها من التزام بالوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف وهي اليوم تنشر هذه القيم والمبادئ وتدعو العالم أجمع للزوم هذا المنهج القويم . وأشار معاليه إلى ماتوليه القيادة الرشيدة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتييسر سبل الوصول اليهما بحرا وبرا وجوا مع نقلة نوعية كبيرة في الخدمات المقدمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا بما يعكس حجم الدعم المادي الكبير لعناية الدولة ايدها الله بالإسلام والمسلمين و العناية بالمشاعر المقدسة. واستعرض معاليه دور وزارة الشؤون الإسلامية في مجالات الدعوة إلى الله ونشر منهج الإسلام الوسطي وما تحقق من نجاحات كبيرة في نشر القيم والمبادئ الإسلامية وفق منهج الكتاب والسنة وفهم الصحابة الكرام، كما تطرق إلى جوانب العناية بالمساجد عمارة وتشييداً والاهتمام بتطوير مهارات منسوبيها للقيام بواجبهم، والتي تبلغ قرابة المئة ألف مسجد وجامع تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة للقيام بدورها في خدمة المجتمع. وأكد معاليه أهمية تظافر جهود الوزارات والمؤسسات الدينية والمشيخات الإسلامية لنشر حقيقة الإسلام وقيمه التي تدعو للتسامح والتعايش ونبذ الطائفية والتطرف والكراهية، لافتاً إلى أهمية دور العلماء والدعاة والباحثين والمعنيين بالشؤون الإسلامية للتصدي لكل من يسيء للإسلام من دعاة الفتن وإيضاح الحقائق الشرعية بالدليل من الكتاب والسنة النبوية وفق فهم السلف الصالح. من جانبه، نقل معالي رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور علي أرباش سلام وتحيات فخامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للقيادة الرشيدة وتمنياته الطيبة للمملكة قيادة وشعبا بدوام التقدم والازدهار، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على الرغبة الصادقة بمد جسور التواصل والتعاون مع المملكة بلاد الحرمين الشريفين التي تولي اهتماما كبيرا في كل ما يخدم المسلمين بالعالم . و قدم رئيس الشؤون الدينية التركي شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنسيق المستمر لانجاح توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين الشقيقين في المجالات الإسلامية والتي تعكس حرص المملكة على تعزيز التعاون المشترك في كل ما يخدم المسلمين. وأشاد معالي رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الشقيقة، الأستاذ الدكتور علي أرباش، بالجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وتنفيذ المشاريع الجبارة، واصفًا هذه المهمة الجليلة بأنها "نعمة عظيمة من الله تعالى اختص بها المملكة"، منوهاً إلى وصول قرابة 85 ألف حاج وحاجة هذا العام للأراضي السعودية ويحضون برعاية واهتمام وخدمات متميزة، إلى جانب نصف مليون معتمر سنويا يصلون للمملكة ويقومون بتأدية المناسك وخلال عودتهم إلى تركيا يقومون بنقل رسائل إيجابية ومشاعر طيبة عن مستوى الخدمات المقدمة لهم. حضر جلسة المباحثات الرسمية وكلاء وزارة الشؤون الإسلامية وعدد من مديري العموم بديوان الوزارة ومن الجانب التركي سعادة وكيل الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور سليم أرغون، ورئيس المعهد الإسلامي التركي للشؤون الدينية الأستاذ الدكتور مرتضى بدير، وسعادة السفير التركي لدى الرياض الأستاذ الدكتور أمر الله إيشلر والملحق الديني بالسفارة الأستاذ الدكتور رمضان موصلو، والملحق الديني بالقنصلية التركية بجدة الدكتور أحمد أوغوز، ومدير البروتوكول بالشؤون الدينية السيد حسن داغلار، والمستشار بالسفارة السيد فاتح دمير . عقب جلسة المباحثات شرف معالي رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور علي أرباش حفل الغداء الرسمي الذي أقامه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لمعاليه والوفد المرافق له بحضور وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين فيها .