logo
"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيرى الأدبية تاثيرًا فى الجمهور الفرنسى

"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيرى الأدبية تاثيرًا فى الجمهور الفرنسى

الدستورمنذ 2 أيام

لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كيتون العربي.. إنه ألبير قصيري (3 نوفمبر 1913 - 22 يونيو 2008)، الكاتب المصري من أصل سوري؛ والذى كتب أعماله الأدبية بالفرنسية، وكانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، وتمر علينا اليوم ذكرى وفاته.
"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي
ترك ألبير قصيري ميراث أدبى عبارة عن 8 روايات ومجموعة قصصية وديوان شعر كتبه عام 1931 تحت عنوان "لسعات" صدر في القاهرة قبل مجموعته القصصية الأولى "بشر نسيهم الرب"، والتي صدرت أيضًا في القاهرة عام 1941.
ظل "قصيري" في القاهرة حتى عام 1945 حينما ذهب إلى فرنسا واستقر بها حتى وفاته.
وتعد روايته "متسولون مزهوون" من أكثر أعماله الأدبية تأثيرًا في الجمهور الفرنسي، وتدور أحداثها حول جريمة قتل وحشية بلا دافع في بيت دعارة بالقاهرة.
يعد "جوهر" من أبرز متسولي قصيري المزهوون في روايته "متسولون مزهوون"، وهو الأستاذ الجامعي السابق الذي تحول إلى محاسب بيت دعارة، وعاشق للحشيش، وفيلسوف شوارع.
ويتمتع "جوهر" بسحر فطري جعله يكوّن عصبة صغيرة تضم شاعرا مفعمًا بالعاطفة وتاجر مخدرات، و"الكردي"، كاتب غير كفؤ وثوري طموح يحلم بإنقاذ عاهرة مصابة بالسل.
ويشتبه محقق الشرطة "نور الدين"، الذي يخفي سرًا غامضًا خاصًا به في الثلاثة جميعًا بارتكاب جريمة القتل، لكنه يجد نفسه مفتونًا بروح الدعابة الدافئة بينهم. كيف يعيشون في فقرٍ مُدقع، ومع ذلك يتمتّعون ببهجة حياةٍ لا تستطيع حتى أشدّ قوى الدولة صرامةً قمعها؟ هل يمتلكون، رغم رفضهم للأعراف الاجتماعية وكلّ طموح، سرّ الرضا؟ وهكذا تُعدّ هذه الرواية القصيرة التي تُعدّ من روائع قصيري، تعليقًا اجتماعيًا لاذعًا، وما تحمله من متعةً مُسلّيةً بحدّ ذاتها.
حصل ألبير قصيري على العديد من الجوائز منها: جائزة جمعية الأدباء عام 1965، جائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 عن رواياته الست التي كتبها عن عامة الشعب بمدينة القاهرة، جائزة أوديبرتى عام 1995، جائزة البحر المتوسط عام 2000، جائزة بوسيتون لجمعية الأدباء عام 2005.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيرى الأدبية تاثيرًا فى الجمهور الفرنسى
"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيرى الأدبية تاثيرًا فى الجمهور الفرنسى

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيرى الأدبية تاثيرًا فى الجمهور الفرنسى

لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كيتون العربي.. إنه ألبير قصيري (3 نوفمبر 1913 - 22 يونيو 2008)، الكاتب المصري من أصل سوري؛ والذى كتب أعماله الأدبية بالفرنسية، وكانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، وتمر علينا اليوم ذكرى وفاته. "متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي ترك ألبير قصيري ميراث أدبى عبارة عن 8 روايات ومجموعة قصصية وديوان شعر كتبه عام 1931 تحت عنوان "لسعات" صدر في القاهرة قبل مجموعته القصصية الأولى "بشر نسيهم الرب"، والتي صدرت أيضًا في القاهرة عام 1941. ظل "قصيري" في القاهرة حتى عام 1945 حينما ذهب إلى فرنسا واستقر بها حتى وفاته. وتعد روايته "متسولون مزهوون" من أكثر أعماله الأدبية تأثيرًا في الجمهور الفرنسي، وتدور أحداثها حول جريمة قتل وحشية بلا دافع في بيت دعارة بالقاهرة. يعد "جوهر" من أبرز متسولي قصيري المزهوون في روايته "متسولون مزهوون"، وهو الأستاذ الجامعي السابق الذي تحول إلى محاسب بيت دعارة، وعاشق للحشيش، وفيلسوف شوارع. ويتمتع "جوهر" بسحر فطري جعله يكوّن عصبة صغيرة تضم شاعرا مفعمًا بالعاطفة وتاجر مخدرات، و"الكردي"، كاتب غير كفؤ وثوري طموح يحلم بإنقاذ عاهرة مصابة بالسل. ويشتبه محقق الشرطة "نور الدين"، الذي يخفي سرًا غامضًا خاصًا به في الثلاثة جميعًا بارتكاب جريمة القتل، لكنه يجد نفسه مفتونًا بروح الدعابة الدافئة بينهم. كيف يعيشون في فقرٍ مُدقع، ومع ذلك يتمتّعون ببهجة حياةٍ لا تستطيع حتى أشدّ قوى الدولة صرامةً قمعها؟ هل يمتلكون، رغم رفضهم للأعراف الاجتماعية وكلّ طموح، سرّ الرضا؟ وهكذا تُعدّ هذه الرواية القصيرة التي تُعدّ من روائع قصيري، تعليقًا اجتماعيًا لاذعًا، وما تحمله من متعةً مُسلّيةً بحدّ ذاتها. حصل ألبير قصيري على العديد من الجوائز منها: جائزة جمعية الأدباء عام 1965، جائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 عن رواياته الست التي كتبها عن عامة الشعب بمدينة القاهرة، جائزة أوديبرتى عام 1995، جائزة البحر المتوسط عام 2000، جائزة بوسيتون لجمعية الأدباء عام 2005.

"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي
"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

"متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي

لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كيتون العربي.. إنه ألبير قصيري (3 نوفمبر 1913 - 22 يونيو 2008)، الكاتب المصري من أصل سوري؛ والذى كتب أعماله الأدبية بالفرنسية، وكانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، وتمر علينا اليوم ذكرى وفاته. "متسولون مزهوون".. أبرز أعمال البير قصيري الأدبية تاثيرًا في الجمهور الفرنسي ترك ألبير قصيري ميراث أدبى عبارة عن 8 روايات ومجموعة قصصية وديوان شعر كتبه عام 1931 تحت عنوان "لسعات" صدر في القاهرة قبل مجموعته القصصية الأولى "بشر نسيهم الرب" والتي صدرت أيضًا في القاهرة في عام 1941. ظل "قصيري" في القاهرة حتى عام 1945 حينما ذهب إلى فرنسا واستقر بها حتى وفاته. وتعد روايته "متسولون مزهوون" من أكثر أعماله الأدبية تأثيرًا في الجمهور الفرنسي، وتدور أحداثها حول جريمة قتل وحشية بلا دافع في بيت دعارة بالقاهرة. ويعد "جوهر" من أبرز متسولي قصيري المزهوون في روايته "متسولون مزهوون"، وهو الأستاذ الجامعي السابق الذي تحول إلى محاسب بيت دعارة، وعاشق للحشيش، وفيلسوف شوارع. ويتمتع "جوهر" بسحر فطري جعله يكوّن عصبة صغيرة تضم شاعر مفعمًا بالعاطفة وتاجر مخدرات، و"الكردي"، كاتب غير كفؤ وثوري طموح يحلم بإنقاذ عاهرة مصابة بالسل. ويشتبه محقق الشرطة "نور الدين"، الذي يخفي سرًا غامضًا خاصًا به، في الثلاثة جميعًا بارتكاب جريمة القتل، لكنه يجد نفسه مفتونًا بروح الدعابة الدافئة بينهم. كيف يعيشون في فقرٍ مُدقع، ومع ذلك يتمتّعون ببهجة حياةٍ لا تستطيع حتى أشدّ قوى الدولة صرامةً قمعها؟ هل يمتلكون، رغم رفضهم للأعراف الاجتماعية وكلّ طموح، سرّ الرضا؟ وهكذا، تُعدّ هذه الرواية القصيرة، التي تُعدّ من روائع قصيري، تعليقًا اجتماعيًا لاذعًا، وما تحمله من متعةً مُسلّيةً بحدّ ذاتها. حصل ألبير قصيري على العديد من الجوائز منها:جائزة جمعية الأدباء عام 1965، جائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 عن رواياته الست التي كتبها عن عامة الشعب بمدينة القاهرة، جائزة أوديبرتى عام 1995، جائزة البحر المتوسط عام 2000، جائزة بوسيتون لجمعية الأدباء عام 2005.

ثقافة : ألبير قصيري.. ما قاله محمود قاسم في مقدمة "كسالى في الوادي الخصيب"
ثقافة : ألبير قصيري.. ما قاله محمود قاسم في مقدمة "كسالى في الوادي الخصيب"

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

ثقافة : ألبير قصيري.. ما قاله محمود قاسم في مقدمة "كسالى في الوادي الخصيب"

الأحد 22 يونيو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - يقول محمود قاسم، في مقدمة رواية كسالى الوادي الخصيب للكاتب المصري ألبير قصيري الذي تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ توفي في 22 يونيو من سنة 2008: حالة ألبير قصيري غريبة؛ فهو طوال أكثر من خمسين عامًا يُقيم بنفس الغرفة، في نفس الفندق، في باريس لا يغادره، ولا يفكر في أن يبحث لنفسه عن سكن يؤجره، حتى أمه التي جاء بها من مصر لتعيش معه سنوات في نفس الغرفة — وهي امرأة مصرية ولا تتكلم الفرنسية — لم تغادر الفندق مثله. إنها حالة من الكسل الملحوظ الذي يجب الوقوف عنده أو هو سلوك غير مبرَّر بالمرة؛ فالكاتب حين تسأله عن هذا التصرف لا يردُّ عليك بإجابة شافية وكأنه يتكاسل أن يُجيب على هذا السؤال أو أي سؤال آخر، رغم ما يتمتع به قصيري من حيوية مطلقة، رغم عمره الذي تجاوز الثمانين بعدة أعوام. الكسل هنا حالة جوانية يمكن معرفة أسبابها عند قراءة روايات الكاتب القليلة، والتوغل في سلوك الكثير من أبطال هذه الروايات. الكسل إذن هو السمة الرئيسية في روايات قصيري، والغريب أنه كسلٌ رجولي، أي إنه يتعلق فقط بالذكورة؛ ففي رواياته العديدة تجد أن النساء تعمل، أيًّا كان هذا النوع من العمل، بينما الرجال كسالى إلى أقصى حدٍّ ممكن. ففي رواية «شحاذون ومتكابرون» فإنَّ النساء هن اللاتي يعملنَ في بيوت الليل، يجلبنَ المال، ويحرِّكنَ العالم. وفي رواية «منزل الموت الأكيد» فإن كلَّ الرجال يبقون في المنزل الآيل للسقوط، لا يغادرونه، بينما تتجمَّع الزوجات ويخرجنَ من البيت، يصحبهنَّ الأطفال، ويذهبنَ إلى صاحب البيت من أجل مواجهة ساخنة، ويطالبنَه بتصليح البيت. أما الرجال، فإنهم يقبعون في الدار، يفكِّرون فيما يمكن أن يحلَّ عليهم، كلُّ ما يفعلونه هو كتابة عريضة يُرسلونها إلى السلطات المسئولة، ويُقرر أحدُهم تشجيعَ جيرانه على عدم دفع الأجرة؛ وذلك لأن «صاحب البيت بلا أجرة، وبلا بيت لا يكون صاحبَ بيت». ولعل الرواية الأكثر اهتمامًا بهذه الظاهرة، هي «كسالى في الوادي الخصيب»، ويبدو من تناقض عنوانها موقف الرَّجل تجاه الحياة، وسوف نرى أن الرجال بالفعل هم الأشد كسلًا، لدرجة أن إحدى الشخصيات يمكنها أن تنام لعدة أسابيع، أما النساء فهن مليئات بالنشاط والحيوية، ويمارسنَ أعمالًا تجلب لهن الأموال، مثل الطفلة الخادمة هدى، أو العاهرة إمتثال، أو الخاطبة البدينة الحاجَّة زهرة، فهنَّ عناصر الحركة الوحيدة في هذا المجتمع. والرجال الذين يعيشون في بيتٍ ريفيٍّ صغير، يكادون أن يموتوا كسلًا، بدايةً من الأب «العجوز حافظ»، ومرورًا بأخيه مصطفى، ثم أبنائه الثلاثة: رفيق وجلال، ثم سراج أصغرهم جميعًا. والكسل هنا حالةُ عدوى لدى الجميع، هو نوع من المتعة والفلسفية، ولا يتمثل فقط في أنَّ الجميع يغطُّون في النوم طيلةَ أوقاتهم، ولا يجتمعون إلا مرات قليلة كلَّ أسبوع أثناء لحظات تناوُل الطعام، بل إنهم جميعًا بلا وظائف، ويرتعب أحدُهم بشدة من فكرة العمل، والخروج في ساعات مبكرة مع الآخرين ليعمل، وعلى طريقة تخويف الأطفال بتذكيرهم بشيء ما يُرعبهم كالعسكري، وبائع الجاز، فإن ما يرعب رفيق، كما سنرى، هو أنَّ عشيقته العاهرة، تطلب منه أن يترك منزلَ أبيه ويعمل مثلَ بقية البشر. وكما سبقت الإشارة، فإذا كان هذا هو عالم الرجال الكسالى، فإنه في المقابل، يتسم عالم النساء بالنشاط والحيوية والعطاء، يبدو ذلك واضحًا في دور «إمتثال» كعاهرة — في الرواية التي بين أيدينا — في إقناع الطلبة الذين يتردَّدون على بيتها، وفي دور الحاجَّة زهرة في تنشيط الرجل كي تدفعَه للزواج وإخراجه من حالة الوهن التي تعتريه، فتعطيه الإحساس بأنه قادر ويمكنه أن يستمر. أما هدى فهي الشخصية النسائية الرئيسية، وهي لا تكاد تبلغ الثالثة عشرة رغم عدم الإشارة إلى سنِّها في الرواية؛ ففي الفصل الثاني من الرواية نراها هي التي تطبخ، وتنظِّف البيت، وهي العنصر الحيوي الوحيد في الدار، ورغم تعرُّضِها لمضايقات جنسية من رفيق، ورغم إهانات العجوز حافظ لها — لأنها لم تؤدِّ واجبها حين نادى عليها — فإنها هي الترس الوحيد الذي يعمل ويتحرك في وسطِ تروسٍ كسولةٍ يعلوها الصدأ، ولعلها تفعل ذلك من أجلِ حبِّها لسراج. كما أنها صلة وصل بين رفيق وعشيقته إمتثال، يُرسلها إليها أكثر من مرة، وفي الفصل الثامن تقوم بزيارتها ذات مساء. وتبدو المرأة هنا تمارس أعمالًا وضيعةً مثلما في أكثر أعمال ألبير قصيري؛ فهي إما عاهرة أو هي مخلوق متمثل دومًا، ولكنها مهما كانت لا تتمتع بكسل الرجال الذي يدفعهم إلى النوم لساعات طويلة، ويعتبرون أن لحظات اليقظة، إما للطعام أو للذهاب إلى الحمام، هي لحظاتٌ ضائعة، ويطرح هذا الأمر السؤال: هل هناك علاقة بين إقامة الكاتب في نفس الغرفة بنفس الفندق طوال نصف قرن وبين كسل شخصياته وعدم إقباله على الشهرة، وأيضًا على أن تُترجَم أعماله إلى لغات أخرى منها اللغة العربية، لغة وطنه؟ من الواضح أن هناك علاقة، كأنَّ قصيري قد سكب كلَّ كسله وفلسفته في ممارستها في أغلب أبطال روايته المنشورة حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store