
خالد جلال يتألق في افتتاح 'المهرجان القومي للمسرح المصري' بسخرية وصدق
خالد جلال يتألق في افتتاح 'المهرجان القومي للمسرح المصري' بسخرية وصدق
اقرأ كمان: حمو بيكا يقرر إزالة جميع أغانيه مع الراحل أحمد عامر من قناته على يوتيوب
لم يكن العرض تقليديًا أو احتفاليًا بالطريقة المعتادة، بل كان أشبه بـ'عرض داخل عرض'، حيث تركزت فكرته حول 'استعجال' رئيس المهرجان الفنان محمد رياض ومدير المهرجان عادل عبده للمخرج خالد جلال لإنهاء العمل الخاص بالافتتاح، بينما كان جلال مُصِرًّا على الاحتفاظ بأفكاره وتفاصيل المشروع رغم ضيق الوقت، قائلًا للجميع في عبارة تلخص بساطة الفكرة وعمقها: الافتتاح عبارة عن إيه؟ عن المسرح! المسرح جميل ومتألق وعظيم، والختام يكون: ألف مبروك، والمسرح يفرحنا! والجوايز حلوة وكده
هذا الحوار البسيط والعفوي يُعبر عن جوهر العرض الذي بدا كوميديًا ساخرًا، لكنه في العمق عرضٌ صادق عن عشق المسرح وتحديات صناعته، وقدّم بانوراما حية لما يدور خلف الكواليس من قلق وإصرار وتجريب لا ينتهي.
خط كوميدي مميز
من أبرز المحاور الكوميدية في العرض كان الخط الساخر الذي جمع خالد جلال بالفنان والإعلامي جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، حيث دار بينهما حوار طريف حول طلب عبد الناصر الكشف عن تفاصيل الافتتاح لنشرها إعلاميًا، بينما ظل جلال يرفض ذلك بإصرار ويُمعن في التكتم الشديد، مما خلق مواقف مضحكة ومفارقات ذكية، أضفت خفة ظل وبهجة على العرض، وعبّرت بذكاء عن العلاقة بين الإعلام والعمل الفني في كواليس المهرجانات.
وأبدع الفنان عمرو عبد العزيز في خطٍّ كوميدي موازٍ، من خلال تقليده المحبب لعدد من عمالقة المسرح، حيث أعاد النجوم بصوته، مجسدًا بروح مرحة وحنين لزمن الفن الجميل سمير غانم وسناء جميل ويوسف داوود، فانتزع الضحكات وأضفى على العرض نكهة خاصة من النوستالجيا المحببة.
وفي مقابل هذا المسار الكوميدي، احتوى العرض أيضًا على خط درامي تراجيدي مؤثر، حيث قدّمت الفنانة غادة طلعت مونولوجًا من أداء سميحة أيوب في مسرحية 'سكة السلامة'، بينما قدّمت فاطمة محمد علي مونولوجًا آخر لسميحة أيوب من مسرحية 'الوزير العاشق'، فأحيا بصوتهما وأدائهما اللحظات الذهبية لأعمال شكلت وعي أجيال من عشاق المسرح.
واختُتم هذا الجانب التعبيري بمونولوج 'الكلمة'، الذي أدّاه ميدو عادل بمشاركة صوتية مميزة من الفنان محمد عبده، في لحظة مؤثرة مزجت بين الأداء الحي والقوة الشعرية للنص، مؤكدين أن الكلمة تظل روح المسرح وسلاحه النبيل في مواجهة كل ما يعوق رسالته.
أبطال حقيقيون… بشخصياتهم الحقيقية
ما ميّز هذا العرض الاستثنائي أيضًا هو مشاركة عدد كبير من نجوم مركز الإبداع الفني، من خريجي دفعات مختلفة، الذين ظهروا بشخصياتهم الحقيقية، فاختفى الحاجز بين التمثيل والواقع، وبين النص والحياة.
وشارك في العرض كل من: ميدو عادل، عمرو عبد العزيز، مريم السكري، غادة طلعت، وحبيبة حاتم، وفرح حاتم، وإبراهيم طلبة، ونادين خالد، ومي حسين، وحبيبة زيتون، وشيما بن عشا، وأمنية السيد، ونهي فريد، وخالد رسلان، وأحمد وهبة، وسيف أمين، وأشرف كابونجا، و'كارف'، ونجم ستار أكاديمي وخريج مركز الإبداع محمد سراج، والمخرج والإعلامي جمال عبد الناصر خريج الدفعة الأولى (رئيس اللجنة الإعلامية)، إلى جانب علا فهمي (المخرج المنفذ للعرض)، ومناضل عنتر (مصمم الاستعراضات)، والمطربة فاطمة محمد علي، والنجم محمد عبده (عضو فريق واما)، وغيرهم من المبدعين الذين حملوا على عاتقهم روح الاحتفال
ولم تقتصر المشاركة على الممثلين، بل انضم إلى الخشبة مهندس الديكور محمد الغرباوي، والشاعران محمد بهجت وعماد عبد المحسن، وهالة الزهوي مصممة الملابس، حيث ظهروا بأسمائهم وصفاتهم الحقيقية، في انصهارٍ غير مسبوق بين صنّاع العرض ومحتواه، ولحن كلمات بهجت 'افتح ستاير مسارحنا' الملحن أحمد طارق يحيى.
مقال مقترح: أحمد السقا ينعي والدة هند صبري ويطلب الدعاء والفاتحة
الختام
وجاء الختام مبهراً بحق، حيث قدّم الراقصون والممثلون عرضًا حركيًا وغنائيًا حمل في طيّاته رسالة أمل ورسالة مسرح، وانطلق بجملة افتتاحية شديدة التأثير 'افتح ستاير مسارحنا'، فهي جملة تحوّلت إلى صرخة فرح وحياة لكل المسرحيين الحالمين بعودة الروح إلى كل المسارح، بانفتاح الستائر، وإضاءة الخشبات، وإحياء الطقس المسرحي في كل ربوع مصر، ولقد عبّرت هذه الجملة الختامية عن جوهر رسالة العرض، لتكون ذروة مشاعر الفرح والانتماء في تلك الليلة.
بعيدًا عن الخطابة والرسميات، استطاع خالد جلال أن يصنع عرضًا يكرّم المسرح بطريقته الخاصة، عرضًا يضحك الجمهور ويُشعره بالفخر، ويُلخّص حالة من الوفاء العميق لهذا الفن العظيم، فقدّم بذكائه المعتاد مشاهدًا كوميدية مكثفة تتنقّل بسلاسة بين الواقع والخيال، وبين قلق اللحظة ومتعة الإنجاز، ليؤكد أن المسرح ما زال قادرًا على صناعة الدهشة والمتعة والاحتفال، حتى ولو كان الوقت ضيقًا والكواليس مشتعلة.
تحية تقدير
إنّ ما قدّمه خالد جلال في هذه الافتتاحية هو أكثر من مجرد عرض؛ هو رسالة حب للمسرح المصري، ودرسٌ في كيفية تحويل ضيق الزمن إلى مساحة للإبداع، وكيفية استثمار الطاقات الحقيقية لأبناء المسرح في صياغة مشهد فني متكامل، المسرح بيفرحنا… هكذا قال خالد جلال، وهكذا كان عرضه فعلًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 26 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
حسناء سيف الدين حائرة بين درة وأحمد فهمى
طرحت الفنانة حسناء سيف الدين ، أحدث أعمالها الغنائية، من خلال أغنية "دا هو يوم" عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب وعدد من المنصات الرقمية. وتعد الأغنية خامس أغانى حسناء سيف الدين، وهى من كلمات أسامة محرز ، وألحان إسلام عاطف، وتوزيع الكشكى، تسجيل ميكس وماستر مودى منير ، جيتار : محمد مغربي ، كيبورد : محمود شاهي، إشراف غنائي : د. أمل إبراهيم. وانضمت حسناء سيف الدين، مؤخرا لمسلسل " اتنين قهوة " بطولة أحمد فهمى ومرام على، من تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج عصام نصار وإنتاج أحمد عبد العاطى. كما تشارك حسناء في مسلسل "مشتهى" تأليف وإخراج باهر رشاد وإنتاج عصام عبد العزيز، وبطولة الفنانة درة ومحمد لطفى ةخالد زكى وتامر هجرس وفتوح أحمد، وآخرين.


مصر اليوم
منذ ساعة واحدة
- مصر اليوم
ثانيتين .. روبي تطرح أحدث أغانيها
طرحت الفنانة روبي أحدث أغانيها 'ثانيتين' منذ قليل عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب ومنصات الموسيقي المختلفة. وتأتي الأغنية ضمن خطة النجمة روبي لإطلاق مجموعة من الأغنيات على مدار الصيف وهي من كلمات الشاعر الغنائي فلبينو ومن ألحان وتوزيع أحمد طارق يحيي. وكانت روبي تصدرت التريند خلال الساعات الماضية بعد إطلاق البوستر الترويجي للأغنية حيث تداوله الجمهور بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وتستعد روبي للتواجد بين جمهورها خلال الفترة القادمة في عدد من الحفلات الغنائية التي تحيها داخل وخارج مصر. أغنية تاني لروبي وأحمد سعد وطرحت روبي مؤخرا أغنية 'تاني' مع الفنان أحمد سعد بعد نجاح أغنيتهما السابقة يا ليالي وانتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق تيك توك. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
إلهام عبد البديع في حوار مع سيرا إبراهيم: "من المستشفى إلى عادل إمام.. هكذا أوفيت بوعدي لجدتي"
أطلت الفنانة إلهام عبد البديع عبر برنامج "اسمعني شكرًا" على منصة يوتيوب، من تقديم الإعلامية سيرا إبراهيم، في لقاء إنساني صادق جمع بين الاعتراف، والوجع، والبساطة، حيث فتحت قلبها بكل شجاعة لتروي تفاصيل دقيقة من مسيرتها الفنية وتجاربها الشخصية، في حوار غير تقليدي مزج بين الألم، والإصرار، والحب. إلهام عبد البديع تصرّح لسيراإبراهيم: "حمادة هلال كان سندي الحقيقي في أزمتي النفسية" من غرفة المستشفى إلى الزعيم.. وعد لا يُنكَر ووفاء لا يُنسى كشفت إلهام كواليس مشاركتها في مسلسل "فلانتينو" مع الزعيم عادل إمام، قائلة: "أنا كنت متأكدة إن هييجيلي مسلسل مع الزعيم، لأن السنة اللي قبليها كانوا عايزني واعتذرت، وقلت إن شاء الله السنة اللي بعدها، ووعدت وكنت صادقة. لما جالي الدور في (فلانتينو)، وافقت فورًا رغم إنه أصغر من الدور الأول اللي كنت هاخده، بس علشان وعدي، وكنت في المستشفى وقلت لهم أنا عندي شرط واحد: أمضي النهاردة وآخد الورق، علشان جدتي كانت لسه عايشة، وكان نفسها تشوفني بمثّل مع عادل إمام، والحمد لله ربنا حققلي الحلم ده، وحققت لها حلمها". رحيل جدّتي.. انكسار نفسي خلف ابتسامة صامتة بمشاعر مؤلمة، تحدثت عن معاناتها بعد فقدان جدّتها، فقالت: "لما جدتي ماتت أنا اتدمرت حرفيًا، كأني اتشليت، وكنت باخد أدوية نفسية قوية جدًا، وقرار وقف الأدوية فجأة خلاني أفكر أفكار سلبية، عديت بمرحلة صعبة جدًا، بس الحمد لله كان في ناس جنبي وقفوا معايا، وسافرت شوية برا مصر، وقدرت أعدي المرحلة دي" "الصغنن" من الشاشة إلى الشارع.. تامر حسني صنع اسمي الجماهيري عن بدايتها مع الجمهور والاسم الذي التصق بها، قالت: "أنا عملت فيلم مع تامر حسني اسمه (أهواك)، وكنت عاملة بنت صغيرة وكان اسمي في الفيلم (الصغنن)، ومن وقتها الناس بقوا ينادوني يا صغنن، وكل الناس اللي تقابلني يقولولي يا صغنن، والاسم بقى متعلق بيا جدًا". الخجل لا يعني الغرور.. أنا فقط أخاف من الزحام ردّت على الانطباعات الخاطئة التي تُلاحقها، موضحة: "الناس ساعات بتفتكرني مغرورة علشان دايمًا لوحدي، بس الحقيقة أنا خجولة جدًا وبخاف، حتى وأنا بصور، بروح أشتغل وامشي، مش بخرج ولا بقعد كتير في اللوكيشن، ومبحبش أكون وسط تجمعات، لكن في البيت أنا مجنونة جدًا، وبضحك، وشخصيتي مختلفة خالص، بس مزاجي ساعات بيتغير، وممكن أقفل تليفوني وأختفي شوية، وده بيزعل ناس مني بس مش بقصد والله". السوشيال ميديا تسرق الوقت.. وقررت الهروب منها حول علاقتها بمواقع التواصل، قالت: "أنا مش بتاعة سوشيال خالص، يمكن تيك توك شوية، بس أنا بقيت مش بدخل خالص، والسوشيال ميديا بتسرق الوقت حرفيًا، ممكن أقعد ساعتين تلاتة مش واخدة بالي، فبدأت أقلل منها جدًا جدًا". أدوار تُشبهني.. التمثيل من الذاكرة وليس النص فقط عن الأدوار الأقرب إلى قلبها، عبّرت: "أكتر دور كان قريب مني قوي هو فيلم (أهواك)، حسيته جدًا، وكان شبه شخصيتي جدًا، وفي مسلسل (أولاد تسعة) كمان، فيه حاجات كتير حصلتلي في حياتي شبه اللي في الدور، علشان كده كنت بامثله من قلبي بجد". حمادة هلال أخ وصديق.. وسجلت له أغنية حبًا وتقديرًا تحدثت عن دعم الفنان حمادة هلال لها قائلة: "حمادة هلال أكتر حد وقف جنبي وقت محنتي، وأنا عملت أغنية مخصوص ليه علشان أعبر عن صداقتنا، وكنت حابة أغني معاه لأني بحبه جدًا وبقدّره". مع محمد شاهين وطليقي.. الاحترام بعد الانفصال أقوى من الظنون عن ظهورها مع طليقها في حفل زفاف محمد شاهين، قالت: "في ناس ضخّموا الموضوع، بس الحقيقة إحنا لسه أصحاب، اللي حصل كان سوء تفاهم وعدّى، وطلعنا سوا في الفرح علشان محمد صاحبنا، وأنا مش من نوعية اللي تحب تعمل فيديوهات عن حياتها الشخصية، بس طلعت أتكلم لما شفت الناس فهِمت غلط". الاعتزال مرفوض.. الفن هوائي وروحي عن شائعات الاعتزال، نفت تمامًا: "مستحيل أعتزل، الفن هو اللي بيريّحني وبحب شغلي جدًا، ومش ممكن أسيبه، حتى لو غبت سنتين أو تلاتة، برجع أدوّر على دور حقيقي يضيف لي مش يقلّل مني". "اسمعني شكرًا" وفريقه.. رحلة احترافية في الأداء والرقي ويُعد برنامج "اسمعني شكرًا" من أبرز البرامج الحوارية على منصة يوتيوب، وحقق نسب مشاهدة عالية بفضل اختياراته المميزة لضيوفه وطرحه الجريء للمواضيع الفنية والإنسانية، ويُقدم بأسلوب راقٍ ومهني، من تقديم الإعلامية سيرا إبراهيم،إعداد مروة حسن، وإخراج محمد زكريا.