logo
مشاة يتصفحون «التواصل الاجتماعي» أثناء عبور الإشارات الضوئية

مشاة يتصفحون «التواصل الاجتماعي» أثناء عبور الإشارات الضوئية

رصد سائقون انشغال مشاة بتصفح هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي، أثناء عبورهم خطوط المشاة عند التقاطعات والإشارات الضوئية على الطرق، إذ أوضحوا أن بعضهم لا ينتبه إلى تغيير إشارة العبور من اللون الأخضر إلى الأحمر، ما قد يعرضهم لحوادث دهس.
وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني، فقد خالفت إدارات المرور العام الماضي 18 ألفاً و73 شخصاً من المشاة، بسبب «عدم الالتزام بالإشارات الضوئية»، توزّعت بين 13 ألفاً و43 مخالفة في أبوظبي، و4990 في دبي، و23 في الشارقة، و11 في عجمان، وست مخلقات في الفجيرة.
كما خالفت إدارات المرور 177 ألفاً و554 شخصاً من المشاة على مستوى الدولة، بسبب «عبور الطريق من غير الأماكن المخصصة لعبورهم»، وتوزعت بين 109 آلاف و260 مخالفة في أبوظبي، و35 ألفاً و233 في دبي، و2044 في الشارقة، و30228 في عجمان، و17 ألفاً في أم القيوين، و772 في الفجيرة.
ودعت شرطة أبوظبي المشاة إلى تجنّب العبور العشوائي وعدم الانشغال بالهاتف أثناء السير، مؤكدة أن الالتزام بالقوانين مسؤولية مشتركة تحفظ الأرواح وتُعزز الأمن المجتمعي.
وأكّد سائقون لـ«الإمارات اليوم»، أن بعض المشاة يعرضون أنفسهم لمخاطر الحوادث المرورية، بسبب سلوكيات خطأ، منها العبور من الأماكن غير المخصصة لهم، وعدم الالتزام بالعبور الآمن وفق الإشارات المرورية المخصصة لهم، إضافة إلى انشغال بعضهم بالهواتف أثناء عبور خطوط المشاة من دون الانتباه إلى تغير الإشارة.
ولا يوجد في قانون السير والمرور الاتحادي ما ينصّ على عقوبة بشأن انشغال المشاة بالهواتف أثناء السير بأي شكل، لكنه وضع عقوبة في حال عبور المشاة من الأماكن غير المخصصة لهم، وهي «عدم التزام المشاة بالإشارات الضوئية» و«عبور المشاة للطريق من غير الأماكن المخصصة لعبورهم» ومخالفتها غرامة 400 درهم.
وقال أمجد سعيد، إن «بعض الأفراد اعتادوا استخدام هواتفهم وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وامتد ذلك أثناء سيرهم على الطرقات، لكن الخطورة الكبيرة عند الانشغال بالهاتف أثناء عبور طريق أو تقاطع ضوئي، إذ قد يتسبب عدم الانتباه لحركة المركبات في وقوع حادث جسيم»، مؤكداً أهمية زيادة حملات التوعية ووضع ضوابط للعبور الآمن من خطوط المشاة.
واتفق معه محمد عبدالحميد، بالقول إن «القانون أعطى أولوية العبور للمشاة، وألزم السائقين بالوقوف التام لهم، حفاظاً على سلامتهم، لكن بعضهم يعتقد أن من حقه أن يفعل ما يريد، مثل التباطؤ في السير، أو الانشغال بالهواتف، أو عبور تقاطع الإشارة الضوئية الحمراء، وغيرها من السلوكيات».
واقترح أحمد حسين دراسة وضع عقوبة لاستخدام الهاتف من المشاة أثناء عبور الطريق، أسوة بالعقوبة المطبقة على السائقين أثناء القيادة، معتبراً أن الخطورة واحدة، فالمشاة معرضون للحوادث والاصطدام بالمركبات والأجسام الصلبة القائمة على الطريق، بسبب انشغالهم بالهاتف أثناء عبور الطريق.
ودعت مديرية المرور والدوريات الأمنية المشاة إلى ضرورة الالتزام بالعبور الآمن من الأماكن المخصصة لهم، واستخدام الجسور والأنفاق والالتزام بإشارات المشاة الضوئية على التقاطعات التي تعمل بالتزامن مع الإشارات الضوئية لتنظيم حركة سير المركبات.
وشهد الأسبوع الماضي احتفالاً بأسبوع الأمم المتحدة العالمي الثامن للسلامة المرورية، تحت شعار «سلامة المشاة وسلامة الدراجين».
وأكدت شرطة أبوظبي حرصها على تعزيز ثقافة العبور الآمن لدى السائقين والمشاة، بما يسهم في الحد من الحوادث وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية.
وأكد مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية، العميد محمود يوسف البلوشي، اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز التوعية بسلامة المشاة والدراجين ضمن أولويتها الاستراتيجية، وهي أمن الطرق.
ودعا البلوشي المشاة إلى الالتزام باستخدام المعابر المخصصة لهم، وهي الجسور والأنفاق وخطوط المشاة المحكمة بإشارات ضوئية، وتجنّب العبور العشوائي والانشغال بالهاتف أثناء السير، مؤكداً أن الالتزام بالقوانين مسؤولية مشتركة تحفظ الأرواح وتُعزز الأمن المجتمعي.
وحث السائقين على إعطاء الأولوية لعبور المشاة، والانتباه في المناطق القريبة من المدارس والمجمعات السكنية، مؤكداً أن احترام حقوق المشاة يعكس وعي السائق والتزامه الحضاري.
ولفت إلى الاهتمام المستمر بنشر التوعية عبر الحملات الميدانية والمنصات الرقمية، باستخدام التقنيات الحديثة، لتعزيز الوعي المروري لدى أفراد المجتمع، مؤكداً أهمية التعاون بين الجميع في تبني السلوكيات المرورية الصحيحة لتحقيق نتائج تنعكس إيجابياً في تعزيز السلامة المرورية بالمجتمع.
ونفذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أخيراً، بالتعاون مع «أبوظبي للتنقل» وبنك أبوظبي الأول مبادرة توعوية لطلبة المدارس ضمن فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الثامن للسلامة المرورية، في إطار جهودها في تعزيز مفهوم السلامة المرورية بالمجتمع وتوعية الطلاب بأهمية عبور الطريق في الأماكن المخصصة لعبور المشاة والحرص على الالتزام بتدابير السلامة الوقائية عند استخدام الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية.
وقدم مركز النقل المتكامل محاضرة ميدانية إلى جانب توزيع خوذ السلامة وكتيبات التوعية التي توضح السلوكيات الصحيحة أثناء عبور الطريق، مثل التأكد من خلو الطريق من المركبات، واستخدام المسارات المخصصة للمشاة.
حبس وغرامة
شدد قانون السير والمرور الجديد، عقوبة عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة لهم، إذ نصّ على أنه «يُعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم ولا تزيد على 10 آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص قام بعبور الطريق من غير الأماكن المخصصة لذلك، إذا ترتب على هذا الفعل وقوع حادث مروري».
ضوابط استخدام الطريق
تضمن القانون الجديد أحكاماً على المشاة أثناء مرورهم في الطرق، إذ حدد ضوابط استخدام الطريق، ومنها عدم جواز عبور المشاة للطرق التي تزيد السرعة المقررة لها على 80 كيلومتراً في الساعة، ويتحمل المشاة أي مسؤولية مدنية أو جزائية تترتب على عدم الالتزام بذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«طرق دبي» تنفذ حملة تفتيش على مواقع للنقل البري
«طرق دبي» تنفذ حملة تفتيش على مواقع للنقل البري

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«طرق دبي» تنفذ حملة تفتيش على مواقع للنقل البري

نفذت هيئة الطرق والمواصلات في دبي حملة تفتيش شاملة تحت عنوان «سلامة المقطورات»، في الربع الأول من العام الجاري، استهدفت من خلالها التركيز على الجوانب المتعلقة بالترخيص، وتعزيز السلامة المرورية للمقطورات وشبه المقطورات المستخدِمة لطرق الإمارة، لضمان امتثالها للمعايير والاشتراطات الفنية. وقالت الهيئة، في بيان صحافي، أمس: «شملت الحملة تنفيذ 2638 عملية تفتيش ميداني على المركبات الثقيلة في مواقع استراتيجية عدة للنقل البري على الطرق الحيوية في الإمارة، أبرزها شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات، تم التدقيق من خلالها على 177 مقطورة، وذلك للتأكد من توافر متطلبات ومعايير سلامة الإطارات، واختبار كفاءة الفرامل ونظام الإضاءة، والتحقق من صلاحية الترخيص، والتصاريح المهنية للسائقين، وغيرها من الإجراءات المهمة التي تتعلق بمعايير السلامة المعتمدة. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص بهيئة الطرق والمواصلات، أحمد محبوب: «تحرص هيئة الطرق والمواصلات على تنفيذ حملات تفتيشية دورية تستهدف مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النقل البري، وذلك بهدف ضمان أعلى مستويات السلامة المرورية للمركبات الثقيلة ومستخدمي الطريق على شوارع إمارة دبي». وأكد أحمد محبوب أن هذه الحملة ضمن جهود الهيئة لتعزيز الوعي المجتمعي والمهني بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، والعمل على الحد منها من خلال أساليب توعوية حديثة، وضمان وصولها إلى جميع المستهدَفين، وتفادياً للمخاطر التي قد تنتج عن الإهمال أو عدم الصيانة الفنية الدورية للمركبات الثقيلة التي تندرج تحت قطاع النقل البري، الذي يُعد من أكثر القطاعات أهمية وتأثيراً في منظومة النقل والسلامة على الطرق.

شرطة دبي توقع تفاهماً لتعزيز حماية الأطفال من العنف والإهمال
شرطة دبي توقع تفاهماً لتعزيز حماية الأطفال من العنف والإهمال

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

شرطة دبي توقع تفاهماً لتعزيز حماية الأطفال من العنف والإهمال

وقّعت القيادة العامة لشرطة دبي والجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم (ISPCAN) مذكرة تفاهم، لتعزيز الجهود المشتركة في مجالات التوعية والتدريب والبحث العلمي لحماية الأطفال من العنف والإهمال. وقع المذكرة من جانب الشرطة، اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، ومن جانب الجمعية، براغاني تومالا، المدير التنفيذي للجمعية، بحضور عدد من الضباط والأفراد من كلا الجانبين، وذلك على هامش فعاليات القمة الشرطية العالمية التي أقيمت مؤخراً. وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجيتها في حماية حقوق الطفل. كما أنها تؤكد التزام شرطة دبي بدوريها المجتمعي والوقائي لتعزيز بيئة آمنة، تصون حقوق الأطفال وتحميها. وأضاف اللواء العبيدلي: «إن توقيع هذه المذكرة مع الجمعية يمثل محطة نوعية في جهود شرطة دبي لترسيخ بيئة حامية للأطفال، ترتكز على المعرفة والشراكات العالمية. وأشارت براغاني تومالا إلى أن الجمعية ستوظف خبراتها العالمية لدعم شرطة دبي في تطوير آليات فعالة لحماية الأطفال، بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية.

عبدالله المري: شرطة دبي حريصة على تطوير كوادرها البشرية وفق منهجية علمية
عبدالله المري: شرطة دبي حريصة على تطوير كوادرها البشرية وفق منهجية علمية

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

عبدالله المري: شرطة دبي حريصة على تطوير كوادرها البشرية وفق منهجية علمية

تسلم معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بحث ماجستير في علوم الشرطة، تخصص البحث الجنائي، من الملازم أول روضة حمدان الريسي، والتي جاءت بعنوان «المواجهة الأمنية والتشريعية للمخدرات الرقمية للحد من تأثيرها على الفرد والمجتمع». وهنأ معاليه الملازم أول روضة الريسي، مؤكداً أنّ شرطة دبي لا تدخر جهداً في تطوير الكوادر البشرية، عبر سياسة تأهيل تسير وفق منهجية علمية، بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي. وتناول البحث موضوع المواجهة الأمنية والتشريعية للمخدرات الرقمية للحد من تأثيرها على الفرد والمجتمع، من خلال دراسة تأثيرها على الأفراد والمجتمع، وتحليل الأساليب المستخدمة في مكافحتها. ويركز البحث على التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية والتشريعية في الحد من انتشار هذه الآفة، مع تقديم حلول مقترحة لتعزيز المواجهة الفعالة لها، وتمثلت مخرجات البحث في تحديد مخاطر وتأثيرات المخدرات الرقمية على الأفراد والمجتمع، وتحليل الفجوات القانونية والتشريعية في التعامل مع هذه الظاهرة، واقتراح استراتيجيات أمنية وتشريعية فعالة للحد من انتشار المخدرات الرقمية. بدورها، أعربت الملازم أول روضة حمدان الريسي، عن شكرها وعرفانها لمعالي الفريق عبدالله خليفة المري، على دعمه اللامحدود لأبناء الوطن في مواصلة دراساتهم العليا، مؤكدة أنها ستسخر مخزونها العلمي في خدمة القيادة العامة لشرطة دبي، والعمل على المساهمة في تطوير منظومة العمل بما يلبي تطلعات القيادة العامة لشرطة دبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store