
ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون بذكرى اليوم الوطني لبلاده
بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس بول بيا رئيس جمهورية الكاميرون، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية الكاميرون الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
السعودية تُرحّب بتعاظم التأييد الدولي لـ«مؤتمر حل الدولتين»
رحّب مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، بتعاظم التأييد الدولي لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين» الذي ترأسه المملكة وفرنسا في نيويورك خلال الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل، مشدداً على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة، حيث اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة في مجالات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وما أُنجز من خطط وبرامج ستسهم في تعزيز المسيرة الشاملة، وتحقيق مكاسب يعود مردودها على الوطن والمواطن حاضراً ومستقبلاً. وتابع مجلس الوزراء خطوات تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتحقيق التوازن في القطاع العقاري بمدينة الرياض التي وجّه ولي العهد باتخاذها أواخر مارس (آذار) الماضي، مؤكداً الحرص على كل ما يسهم في ذلك، ومعالجة ما شهدته العاصمة من ارتفاع في أسعار الأراضي والإيجارات خلال السنوات الماضية. الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس) وأكد المجلس أن الاكتشافات الجديدة للزيت العربي والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي تُمثِّل إضافة نوعية ترسّخ المكانة الاقتصادية للمملكة، وتدعم قدرتها على تلبية الطلب المحلي والعالمي على الطاقة لعقود قادمة. وعدّ مجلس الوزراء حصول السعودية على مراكز متقدمة في مختلف المؤشرات والتصنيفات الدولية تأكيداً على ما توليه الدولة من اهتمام ودعم غير محدودين لتمكين جميع قطاعاتها، ودفعها لمواصلة تحقيق القفزات النوعية في التنافسية والريادة العالمية. وقدّر المجلس ما حققته الجهات الحكومية وطلبة السعودية من جوائز وميداليات في «معرض جنيف الدولي للاختراعات» لعام 2025، مواكبين بذلك التطلعات الوطنية نحو تنمية الابتكار والإبداع وتحقيق نهضة مزدهرة. وأشاد المجلس بما اشتملت عليه النسخة الثانية لـ«مؤتمر مبادرة القدرات البشرية» في الرياض من الإعلان عن 100 إطلاق واتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي، وتحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» بهذا المجال. الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس) وتناول مجلس الوزراء مضامين المشاورات والاتصالات التي جرت بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون المشترك، وسبل دعمه وتعزيزه في شتى الميادين، مستعرضاً مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة والعالم، ومجدداً التزام المملكة بدورها الفاعل في مساندة الجهود الهادفة لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتضررة والمحتاجة. واتخذ مجلس الوزراء جملة قرارات، تضمنت الموافقة على اتفاقيات المساعدة المتبادلة في المسائل الجنائية وتسليم المطلوبين ونقل المحكوم عليهم بين حكومتي السعودية والمغرب، واتفاقيتين مع الكويت وكرواتيا لتجنب الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ورأس المال ولمنع التهرب والتجنب الضريبي، واتفاقية تعاون مع كينيا في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. ووافق على مذكرات تفاهم مع ماليزيا بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة أو الرسمية، والأردن في مجال البيئة والمحافظة عليها، واليونان بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والصين للتعاون بمجال ترويج ودعم التجارة، وللتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ونظيرتها الجزائرية. كما وافق على انضمام السعودية إلى اتفاقية «تامبير» المتعلقة بتقديم موارد الاتصالات السلكية واللاسلكية للحد من الكوارث ولعمليات الإغاثة لعام 1998. جانب من جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس) وفوّض المجلس وزير الصحة بالتباحث مع إيران بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية، ووزير التعليم بالتباحث مع كوريا حول مشروع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتباحث مع جيبوتي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، ووزير المالية بالتوقيع على مشروع اتفاقية مع البحرين لتجنب الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب والتجنب الضريبي. ووافق مجلس الوزراء على الترخيص لبنك «شريعة إندونيسيا» بفتح فرع له في السعودية، واستمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة الدخول عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام، وإعادة تشكيل اللجنة الابتدائية للفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية في جدة برئاسة الدكتور سلطان أبا العلاء، وعضوية الدكتور خالد الغامدي، والدكتور عبد اللطيف باشيخ، وإنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي. كما اعتمد الحسابين الختاميين لـ«هيئة الغذاء والدواء»، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لعام مالي سابق، ووافق على ترقيات وتعيين بالمرتبة «الرابعة عشرة». واطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الخارجية، وهيئات «تطوير بوابة الدرعية، محافظة العُلا، البحر الأحمر»، وبنك التنمية الاجتماعية، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
السعودية تؤكد عزمها توسيع استثماراتها التجارية مع أميركا في السنوات الأربع المقبلة
جدَّدت السعودية تأكيدها على توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي. ونوَّه مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الثلاثاء، في جدة بما اشتملت عليه القمة السعودية - الأميركية التي عُقدت في إطار أول زيارة خارجية للرئيس ترمب، خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين، عن شكره وتقديره لرئيس الولايات المتحدة الأميركية ترمب على تلبية الدعوة بزيارة السعودية، كما أشاد بما توصلت إليه مباحثاته مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في الكثير من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة ولي العهد خلال القمة الخليجية - الأميركية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسَّدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. وثمَّن مجلس الوزراء، استجابة الرئيس ترمب، للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد، لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، متطلعاً إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وعبَّر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهماً - بفضل الله عز وجل - في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من 100 دولة. وبيّن الدكتور عصام، أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الاستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون رافداً لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالمياً. وقدَّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهارياً. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسَي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقرر المجلس خلال جلسته، الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين السعودية، واليابان، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة ووزارة التقنيات الرقمية في أوزبكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وعلى اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب. #فيديو_واس | #خادم_الحرمين_الشريفين يرأس جلسة #مجلس_الوزراء في جدة. — واس الأخبار الملكية (@spagov) May 20, 2025 كما قرر المجلس تفويض وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه، وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة. وفوَّض المجلس وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة، وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند، والتوقيع عليه. ووافق المجلس على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وعلى إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب يلتقي رامافوزا وسط خلافات حول الإبادة الجماعية ضد البيض
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الأربعاء، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها، حيث قام ترمب بقطع كل المساعدات المالية عن جنوب أفريقيا، كما اتهم الحكومة بممارسة إبادة جماعية ضد الأفريكانيين البيض، وقامت إدارته الأسبوع الماضي باستقبال 59 شخصاً من جنوب أفريقيا البيض كلاجئين يتعرضون للتمييز العنصري، تمهيداً الطريق لمنحهم الجنسية الأميركية ومساعدتهم في الحصول على عمل ومزايا حكومية أخرى. الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الخميس 20 فبراير 2025 (أ.ب) وأعلن مكتب رامافوزا، في بيان، أن «زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة ستوفر منصة لإعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». وقد وقعت بالفعل عدة مواجهات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، كانت أولاها في فبراير (شباط) الماضي؛ حيث قام ترمب بخفض المساعدات لجنوب أفريقيا بسبب تمرير قانون مصادرة الأراضي عام 2018، الذي سمح للسلطات المحلية بمصادرة الممتلكات. واشتبك رامافوزا مع ترمب خلال ولايته الأولى بسبب هذا القانون وطالب ترمب بعدم التدخل في شؤون بلاده. وعاد الخلاف مرة أخرى بعد عودة ترمب للبيت الأبيض في ولايته الثانية، حيث اتهم جنوب أفريقيا بالتمييز ضد البيض، المعروفين باسم الأفريكانز، والاستيلاء على أراضيهم. وهاجمت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنوب أفريقيا وأشارت إلى قيام ترمب بإعطاء الأولوية لتوطين البيض الأفريكانيين في الولايات المتحدة من منطلق أنهم يواجهون تمييزاً عنصرياً غير عادل، ويواجهون مصادرة ممتلكاتهم ويتعرضون للهجمات بسبب عرقهم. ونفت حكومة جنوب أفريقيا هذه الاتهامات. وقال رامافوزا: «نحن الدولة الوحيدة في القارة التي جاء المستعمرون للإقامة فيها ولم نطردهم أبداً من بلادنا». وأبدى الغضب من استقبالهم في الولايات المتحدة تحت مسمى «لاجئين»، مشيراً إلى أن هذا المسمى له دوافع سياسية ويهدف للتشكيك في الديمقراطية الدستورية في جنوب أفريقيا. أول مجموعة من الأفريكانيين البيض تصل إلى الولايات المتحدة كلاجئين وصفهم الرئيس ترمب بأنهم يفرون من «وضع رهيب» في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب) ووصف رامافوزا الأفريكانيين بأنهم «جبناء» وادعى أنهم لا يريدون العيش في جنوب أفريقيا الجديدة التي تحكمها أغلبية سوداء. وقال إن البيض يمتلكون أكثر من 70 في المائة من الأراضي هناك، على الرغم من أنهم يشكلون 7 في المائة فقط من السكان. من جانب آخر، أدت مواقف جنوب أفريقيا المساندة للحق الفلسطيني فصلاً آخر من الشقاق والخلاف مع الإدارة الأميركية؛ حيث هدد ترمب بقطع المساعدات عن جنوب أفريقيا بسبب تصريحات الحكومة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في حربها ضد «حماس» في غزة، وقيامها برفع قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في عام 2023 في محكمة العدل الدولية. وأثار ذلك غضب إدارتي الرئيس السابق جو بايدن وترمب، حيث تعد الولايات المتحدة مورداً رئيسياً للأسلحة لإسرائيل. وبالتالي هناك اتهام غير مباشر لحكومة الولايات المتحدة بالتورط في جريمة الإبادة الجماعية. وزاد من ارتفاع مستويات الغضب الأميركية اتجاه جنوب أفريقيا لتعزيز علاقاتها مع كل من روسيا والصين وإيران. وترجمت إدارة ترمب غضبها بطرد السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة، وقرر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عدم المشاركة في قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في فبراير الماضي. وفي إطار حملة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب على دول العالم، كان نصيب دولة جنوب أفريقيا نسبة 30 في المائة على صادرات البلاد، رغم أن ترمب خفض مؤقتاً الرسوم على المنتجات من جنوب أفريقيا إلى 10 في المائة لمدة ثلاثة أشهر، فإن رامافوزا يريد مهلة أطول والتوصل إلى اتفاق يجعل الإدارة الأميركية تخفض الرسوم الجمركية بأقل من 10 في المائة. ويواجه رامافوزا معضلة أخرى تتعلق بقانون النمو والفرص في أفريقيا، وهو القانون الذي جرى توقيعه عام 2000 ويمنح 30 دولة أفريقية إمكانية وصول العديد من السلع الأفريقية إلى الأسواق الأميركية من دون رسوم جمركية، وكانت جنوب أفريقيا المستفيد الرئيسي من هذا القانون، ومن المقرر أن ينتهي أمد هذا القانون العام المقبل. وتعاني جنوب أفريقيا من معدلات بطالة عالية تزيد على 30 في المائة، ومعدل نمو اقتصادي أقل من 1 في المائة في المتوسط على مدى العقد الماضي؛ ولذا يحرض رامافوزا على التركيز على القضايا الاقتصادية قبل القضايا السياسية. ويتوقع المحللون أن تشكل القضايا السياسية عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى اتفاق، بعد النزاعات الدبلوماسية الكثيرة بين البلدين، واحتمال أن يواجه رامافوزا فخاً سياسياً ومواجهة سياسية حادة أمام وسائل الإعلام، على غرار ما حدث مع الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي. لكن مكتب رامافوزا قال إن الحكومة ليست قلقة بشأن أي استقبال عدائي محتمل. ويشير خبراء آخرون إلى أن جنوب أفريقيا تملك بعض أوراق اللعب التي تستطيع استغلالها لإيجاد مساحة توافق مع الإدارة الأميركية، حيث تعد جنوب أفريقيا واحدة من الدول المصدرة للمعادن النادرة للولايات المتحدة، مثل البلاتين وهو عنصر حيوي في صناعة السيارات، وتوجد 600 شركة أميركية تعمل في جنوب أفريقيا. كما تعاونت جنوب أفريقيا مراراً مع الولايات المتحدة كحارس للسلام في صراعات كبرى في إثيوبيا والكونغو. هل يستطيع إيلون ماسك المساعدة في تخفيف الخلافات بين الرئيس ترمب والرئيس الجنوب أفريقي رامافوزا (أ.ف.ب) ويحاول رامافوزا التقرب من إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا وأحد أقرب حلفاء ترمب، للتوسط في تسهيل تحسين العلاقات مع ترمب في سعيه إلى تنشيط العلاقات الثنائية، خاصة ما يتعلق بالتجارة. وأشارت تقارير صحافية إلى أن القضية الأولى التي تحتل أولوية أجندة رامافوزا هي إظهار أن جنوب أفريقيا مهتمة بعلاقة تجارية مع الولايات المتحدة، وقد يأتي ذلك على حساب أي قضايا سياسية أخرى.