خطبة الجمعة اليوم 25 يوليو 2025 عن إدارة الوقت في حياة المسلم
* الدلائل الكونية علي وجود الله كثيرة ( الأرض والسماء والشمس والقمر والنجوم والمطر والجبال والبحار والأنعام والماء والهواء وغير ذلك )
* 3 أشياء هي أكبر دليل علي وجود الله، ألا وهي الرزق والمرض والموت٠
* الأشياء التي لا تمتلكها - الأشياء التي لا حيلة لك فيها - لو أنك تسير علي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هناك 3 أشياء لا تستطيع أن يكون لك سلطان عليها - رزقك كثير أم قليل - قدر الله لك بالمرض أو منع المرض عنك إن هاجمك - الموت إن حل بساحتك ومحاولة تأجيله ولو لحظة٠
* هم الـ 3 أقدار، الرزق والمرض والموت، ومن ضمن الرزق السعادة والشقاء، من الممكن أن تمتلك بالحلال أو بالحرام المال الكثير والنفوذ الحاكم، ولكن تعجز عن الضحك - الضحكة رزق - لذلك قال الحق تبارك وتعالي ( وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضۡحَكَ وَأَبۡكَىٰ (٤٣) وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحۡيَا (٤٤) الضحكة ماتقدرش تضحكها من قلبك وتترسم علي ملامحك وتلمع في عيونك إلا بإذن ربنا - والبكاء أيضا بإذن الله ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) حياتك وموتك بإذن ربنا :
ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ (٧٨) وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ (٨٠) وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحۡيِينِ (٨١) وَٱلَّذِيٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيٓـَٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ (٨٢)
عندما تنام تتوفي وفاة صغري وتصعد روحك لله، عز وجل، إن كانت مشيئته سبحانه وتعالي أن تستيقظ فستستيقظ بأن يرد روحك لجسدك فتصحو وتعيش حياتك حتي ينتهي أجلك المقدر - إن كانت إرادته أن تنام فتموت فيمسك روحك - يأتي أهلك ليوقظوك من نومك فإذا أنت ميت بقدر الله ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )
﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
* النوم والاستيقاظ والنوم - والوفاة أثناء النوم دلالات علي قدرة الله - هلا تفكرت في ذلك ؟
* الموت علينا حق ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ) مانعرفش إمتي ( ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ) ولا مكانه ( وماتدري نفس بأي أرض تموت ) مهما هربت منه هايصيدك ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) مفيش مخبأ منه ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )٠
* مهما ملكت مال ونفوذ ماتقدرش تأخر أجلك ساعة ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) إسمع لهذه القصة :
* شعر احد الملوك بقرب الأجل- فطلب من وزيره أن يقدم إليه كي يوصيه وصايا ينفذها بعد مماته ولكن تلك الوصايا غريبة عن مجتمع الملوك - قال الوزير للملك سوف انفذ وصاياك بكل امانة :
* قال الملك: وصيتي الأولى ألا يحمل نعشي عند الدفن إلا الأطباء ولا أحد غير أطبائي٠
* والوصية الثانية أن ينثر على الطريق من البيت إلى المقبرة قطع الذهب والفضة والأحجار الكريمة والماس والنقود التي جمعتها طيلة حياتي٠
* أما الوصية الثالثة حينما أرفع على النعش أخرجوا يداي من الكفن واجعلوهما مفتوحتان ومعلقتان إلى الخارج٠
* حينما انتهى الملك من وصيته نهض الوزير وقبل يد الملك قائلا : سوف أنفذ ما أوصيت بدون تردد - فقط أريد أن أعرف منك ما مغزى هذه الوصايا الثلاث : قال الملك أريد أن أعطي البشر درسا لم أفقهه إلا الآن ؟
* الوصية الاولى : أردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع معه حتى الأطباء الذين نسرع اليهم حينما يصيبنا أي مكروه - وأن الصحة والعمر ثروة لاتمنح لأي واحد من البشر٠
* الوصية الثانية : إشارة إلى الناس أننا جئنا إلى الحياة فارغي الأيدي ونخرج منها فارغي الأيدي - وأن كل ما قضيناه في حياتنا في جمع المال ماهو إلا هباء منثورا ولن نأخذ منه شيئا٠
* الوصية الثالث : جناية المال لا يجلب لك إلا الحسد والكراهية واللعنة أما الأعمال الإنسانية ومساعدة المحتاجين وكسب رضا الناس فإنه نافع في دنيا الانسان وبعد موته٠
* الشاهد - الرزق والمرض والموت لا سلطان لك علي أي منهم وهذا دليل علي وحدانية الله وقدرته - بالفلوس ممكن تشتري أي شئ - وبالنفوذ تقدر تعمل كل شئ - إلا إنك تشتري ساعة زمن تزود بيها عمرك - لذلك المؤمن الفطن يستغل كل لحظة في حياته - عن ضرورة استغلال الإنسان لكل لحظة من عمره وحرمة إهدار وقته فيما لا ينفع حكاية جميلة :
* كان أحد العلماء الصالحين، كان يمشي في الطريق مع أحد تلاميذه فرأى مقهى ممتلأ برواده ، فقال: آه لو أن الوقت يُشترى من هؤلاء ، لو أن الوقت يُباع لاشتريته من هؤلاء - الذي يجلس على مائدة النرد يقتل وقته ، الذي يجلس مع صديقه على رقعة الشطرنج يقتل وقته ، الذي يلعب الورق يقتل وقته ، الذي يجلس وراء الملهيات ليتابع المسلسلات يقتل وقته ، الذي يضيع وقته علي الفيسبوك والواتساب واليوتيوب فيما لا ينفع - هذا الذي يقتل وقته ينتحر انتحاراً بطيئاً٠
* إذا أنت في الدنيا رأيت أي إنسان أفضل منك دينيا أو دنيويا فاعلم أنه يستثمر وقته أفضل منك٠
* عن نفسي عندما أسمع علماء الدين وهم يتحدثون باستفاضة في التفسير والسنة والشعر وقصص الصحابة وغير ذلك - أول مايخطر ببالي أنهم يشتغلون بالعلم في كل لحظة - عظمة كلامهم حصاد جد واجتهاد ومشقة - وصدق الحق تبارك وتعالى ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) الحكمة تقول ( من جد وجد ومن زرع حصد )٠
* إذا وجدت إنسان يملك أموالا كثيرة فاعلم أن هذا المال نتاج ساعات عمل طويلة - إن أردت أن تكون مثله فاعمل لدينك ودنياك دون إهدار وقتك فيما لا يفيدك واتق الله ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )٠
* إذا وجدت إنسان يتحدث أفضل منك إعلم جيدا أن هذا ثمرة تعب ساعات طوال يقضيها في القراءة٠
* إذا وجدت أوائل الثانوية العامة موضع فرحة كل الشعب المصري علي التواصل الإجتماعي فاعلم جيدا أن هذه النتيجة ثمرة عمل ديني ودنيوي شغلوا به أوقاتهم ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )٠
* استثمر وقتك لدينك ودنياك بما يرضي الله ورسوله - لا تتكالب علي الدنيا - خذ منها مايكفيك - ولا تطمع فيما يطغيك - لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يدخل بيتك إلا تقي - الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين - عليك بالنوم ليلا والاستيقاظ نهارا ( وجعلنا الليل لباسا - وجعلنا النهار معاشا ) لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد - لا تجالس الحمقي المحبين للغو والقيل والقال حتي لا يضيع عمرك هباءا منثورا٠
* اتق الله واعبد الله كأنك تراه - فإنه يراك ولو لم تكن تراه٠
* داوم علي تلاوة القرآن فإنه مطهر القلوب والنفوس٠
* ضع الحقائق نصب أعينك :
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾
* خلق البشر وتكريمهم بالعقل والفطرة التقية النقية ليعيشوا أعمارهم في الدنيا وإرسال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم بالقرآن والإسلام والأسوة الحسنة - وتزيين الشيطان لهم سوء أعمالهم - كل هذا ليس لعب :
﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾
* فكر في الموت وسكرته - والقبر وظلمته - وارجع إلي الله :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
كفارة فوائت الصلوات المكتوبة
يوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من فاتته ص لا ة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَ ا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه] يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، و لا كفارة لها إ لا قضاؤها. من فاتته صلوات يوم؛ قضاها مرتبة، فإذا زادت ال فوائت عن خمس صلوات؛ سقط الترتيب. من كان تاركًا للص لا ة فترةً من عمره، ثم تاب، فعليه تقدير الفترة التي كان تاركًا للص لا ة فيها، ثم قضاء ما فاته من الصلوات ، مع كل فريضة حاضرة أخرى فائتة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من ليل أو نهار. مع فضل نوافل الصلوات ، وجبرها لما قد يطرأ على الفرائض من نقص، إ لا أن الإكثار منها لا يجزئ عن قضاء ال فوائت على المختار للفتوى. وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ
نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : وزير الأوقاف يلقى محاضرة من مسجد مصر الكبير حول دور مصر في خدمة القرآن
الاثنين 4 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة توعوية موسعة من مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم، للمحفظين والمحفظات، بعنوان: "دور مصر في خدمة القرآن الكريم"، وذلك في إطار برنامج الوزارة لتأهيل المحفظين ورفع كفاءتهم العلمية والتربوية. واستهل الوزير محاضرته بكلمة مؤثرة قال فيها: "امتزجت مصر بالقرآن وامتزج القرآن بمصر، حتى ذابت الحدود الفاصلة والتقيا لأمر أراده الله، فظلت مصر بلد القرآن وأهله إلى يوم الناس هذا."، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية في القرآن الكريم والإنشاد والابتهال والأذان ونشر العلم، مدرسة راسخة وريادية، كان لرجال الأزهر فيها الدور الأبرز عبر العصور. وأكد وزير الأوقاف أن دور مصر لم يقتصر على جيل قراء الإذاعة العظام، بل سبقهم أجيال وأجيال حملوا لواء القرآن وبلّغوا رسالته، ولا ينبغي لمصر أن تنسحب من هذا الدور بحال من الأحوال. كما أعلن الوزير خلال المحاضرة عن دراسة الوزارة إنشاء "معهد الصوت الحسن" لإعداد المؤذنين، يعكف فيه الدارسون على دراسة المقامات الصوتية وفنون الأداء لمدة عام، ليكون الأذان دعوة إلى الله فيحرك القلوب، ويجمع بين جمال الصوت وصدق الرسالة. وشدّد على أن الأذان ليس مجرد صوت يصدح، بل علم وفن ودعوة قائمة بذاتها، تحتاج إلى إعداد وصقل ومهارة، كي يخرج جيل جديد من المؤذنين يجمع بين الأداء المتميز والانضباط الشرعي. ودعا وزير الأوقاف السادة المحفظين إلى أن يكون لهم دور فاعل في نقل الصورة المشرقة لدور مصر في خدمة القرآن إلى العالم، فعليهم أن يغرسوا هذه الصورة في وجدان النشء، ليشبوا على حب القرآن والانتماء لبلد حمل لواءه وصدّره للعالم. وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن دور المحفظ العصري لم يعد مقتصرًا على التحفيظ فقط، بل يشمل التربية الشاملة، من تعليم القراءة والكتابة والحساب، إلى غرس القيم الدينية والوطنية، مثل: حب الوطن، والرحمة بالناس، واحترام الكبير، والتعاون في الخير، وبناء منظومة أخلاقية متكاملة. وقد خُصص جزء من اللقاء لنقاش تفاعلي مفتوح، استمع فيه الوزير إلى مداخلات المحفظين والمحفظات، ورد على استفساراتهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن الوزارة ماضية في تمكينهم من أداء رسالتهم التربوية والدينية، في إطار منظومة تطوير شاملة. محاضرة مسجد مصر الكبير جانب من المحاضرة محاضرة من مسجد مصر الكبير الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف
مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
من مسجد مصر الكبير.. وزير الأوقاف يلقي محاضرة حول «دور الدولة في خدمة القرآن الكريم» (صور)
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة توعوية موسعة من مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم، للمحفظين والمحفظات، بعنوان: «دور مصر في خدمة القرآن الكريم»، وذلك في إطار برنامج الوزارة لتأهيل المحفظين ورفع كفاءتهم العلمية والتربوية. واستهل وزير الأوقاف، محاضرته بكلمة مؤثرة قال فيها: «امتزجت مصر بالقرآن وامتزج القرآن بمصر، حتى ذابت الحدود الفاصلة والتقيا لأمر أراده الله، فظلت مصر بلد القرآن وأهله إلى يوم الناس هذا»، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية في القرآن الكريم والإنشاد وزير الأوقاف يلقي محاضرة من مسجد مصر الكبير حول دور الدولة في خدمة القرآن الكريم والأذان ونشر العلم، مدرسة راسخة وريادية، كان لرجال الأزهر فيها الدور الأبرز عبر العصور.وأكد وزير الأوقاف أن دور مصر لم يقتصر على جيل قراء الإذاعة العظام، بل سبقهم أجيال وأجيال حملوا لواء القرآن وبلّغوا رسالته، ولا ينبغي لمصر أن تنسحب من هذا الدور بحال من الأحوال.وأعلن عن دراسة الوزارة إنشاء «معهد الصوت الحسن» لإعداد المؤذنين، يعكف فيه الدارسون على دراسة المقامات الصوتية وفنون الأداء لمدة عام، ليكون الأذان دعوة إلى الله فيحرك القلوب، ويجمع بين جمال الصوت وصدق الرسالة.وشدّد وزير الأوقاف على أن الأذان ليس مجرد صوت يصدح، بل علم وفن ودعوة قائمة بذاتها، تحتاج إلى إعداد وصقل ومهارة، كي يخرج جيل جديد من المؤذنين يجمع بين الأداء المتميز والانضباط الشرعي.ودعا «الأزهري» المحفظين إلى أن يكون لهم دور فاعل في نقل الصورة المشرقة لدور مصر في خدمة القرآن إلى العالم، فعليهم أن يغرسوا هذه الصورة في وجدان النشء، ليشبوا على حب القرآن والانتماء لبلد حمل لواءه وصدّره للعالم.وأوضح وزير الأوقاف أن دور المحفظ العصري لم يعد مقتصرًا على التحفيظ فقط، بل يشمل التربية الشاملة، من تعليم القراءة والكتابة والحساب، إلى غرس القيم الدينية والوطنية، مثل: حب الوطن، والرحمة بالناس، واحترام الكبير، والتعاون في الخير، وبناء منظومة أخلاقية متكاملة.وخُصص جزء من اللقاء لنقاش تفاعلي مفتوح، استمع فيه الوزير إلى مداخلات المحفظين والمحفظات، ورد على استفساراتهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن الوزارة ماضية في تمكينهم من أداء رسالتهم التربوية والدينية، في إطار منظومة تطوير شاملة.
