logo
المظاهرات تملأ الشوارع والوزراء يستقيلون.. متى تتخلص ليبيا من حكومة الدبيبة؟

المظاهرات تملأ الشوارع والوزراء يستقيلون.. متى تتخلص ليبيا من حكومة الدبيبة؟

أخبار ليبيامنذ 11 ساعات

تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومدن عدة في الغرب الليبي تصاعدًا غير مسبوق في الغضب الشعبي، مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتشكيل سلطة موحدة تقود البلاد نحو انتخابات شاملة.
واندلعت الاحتجاجات بعد أيام من المواجهات المسلحة في طرابلس، عقب مقتل آمر جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ'غنيوة'، ما تسبب في اشتباكات دامية بين أبرز المجموعات المسلحة، والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا وتفاقم التوتر الأمني في العاصمة.
وفي ذروة الغضب الشعبي، تجمّع الآلاف بميدان الشهداء بطرابلس، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاكمته، بينما اقترب بعضهم من مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة، في مشهد يعكس اتساع رقعة الاحتقان الشعبي.
وفي محاولة لتهدئة الشارع، ظهر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في كلمة مصورة وصف فيها ما حدث بأنه 'خطأ مشترك'، مؤكداً أن حكومته حظيت بدعم دولي بعد قرارها حل جهاز دعم الاستقرار، كما اتهم ميليشيات غنيوة بابتزاز الوزراء والسيطرة على مؤسسات الدولة، بما فيها ستة مصارف، واستيراد أدوية أورام من العراق دون إشراف الجهات المختصة.
لكن هذه التصريحات لم تُخفف من حدة الأزمة، حيث أعلن عدد من الوزراء استقالاتهم تضامنًا مع مطالب الشارع، من بينهم نائب رئيس الوزراء رمضان أبو جناح، ووزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، ووزير الإسكان أبوبكر الغاوي، ووزير الموارد المائية المكلف محمد قنيدي.
واستمرت المظاهرات لعدة أيام، وتوسعت لتشمل محيط المجلس الرئاسي، حيث أصدر المعتصمين أمام مقره بيانًا وصفوا فيه حكومة الدبيبة بـ'الفاشلة والفاسدة'، مطالبين بإسقاطها وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، كما نظّم محتجون وقفة حاشدة أمام مجمع مليتة للنفط والغاز، ما يعكس حجم الاحتقان الشعبي واتساعه إلى خارج طرابلس.
سياسيًا، عقد مجلس النواب جلسة طارئة ناقش خلالها التطورات في طرابلس، وخلص إلى البدء الفوري في تشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على الانتخابات، كما تم الاتفاق على فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة لمدة يومين إضافيين، مع تقديم تقرير مفصل يشمل الملاحظات القانونية من النائب العام حول ملفات المتقدمين.
وفي كلمته خلال الجلسة، شن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح هجومًا عنيفًا على حكومة الوحدة، مؤكدًا أنها 'فقدت شرعيتها منذ لحظة تشكيلها في جنيف'، واتهمها بتغذية الانقسام، وتبني سياسات فاشلة، ودعم الميليشيات المسلحة التي ارتكبت انتهاكات ضد المدنيين، محمّلًا إياها مسؤولية فشل الانتخابات السابقة، ومطالبًا باستبدالها فورًا.
وفي ظل اتساع رقعة الغضب الشعبي وتفكك الحكومة من الداخل، تبرز تساؤلات ملحّة حول مستقبل عبد الحميد الدبيبة، ومدى قدرة المؤسسات الليبية على التوافق على حكومة جديدة تعيد الأمل في مسار سياسي مستقر يقود إلى انتخابات تنهي سنوات الفوضى والانقسام.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جهاز البحث الجنائي يضبط 17.5 كيلوغراماً من المخدرات بمنطقة السرتي
جهاز البحث الجنائي يضبط 17.5 كيلوغراماً من المخدرات بمنطقة السرتي

عين ليبيا

timeمنذ 34 دقائق

  • عين ليبيا

جهاز البحث الجنائي يضبط 17.5 كيلوغراماً من المخدرات بمنطقة السرتي

تواصل إدارة التحريات وجمع الاستدلال والقبض بجهاز البحث الجنائي ضرباتها النوعية بقيادة رئيس الجهاز اللواء أحمد الشامخ، حيث تمكنت من ضبط 17.5 كيلوغرامًا من مادة الحشيش خلال عملية مداهمة دقيقة نُفذت في منطقة السرتي. وبحسب بيان الجهاز، جاءت هذه العملية الأمنية ضمن جهود جهاز البحث الجنائي الرامية إلى كشف الأوكار الإجرامية وإحباط المخططات قبل استفحالها، حيث نفذت المداهمة بناءً على معلومات مؤكدة تفيد بتورط أحد الأشخاص في جلب وتخزين المخدرات داخل منزله. ووفق البيان، بالتنسيق المباشر مع النيابة العامة، أُعد محضر تحريات دقيق وحصلت إدارة التحريات على الإذن القانوني لتنفيذ العملية، التي جرت وفق أعلى المعايير الأمنية وبالتعاون مع وحدة الأثر التابعة للواء طارق بن زياد، والتي لعبت دورًا محوريًا في تحديد أماكن إخفاء المخدرات داخل المنزل. وبحسب البيان، خلال التفتيش، عُثر على المخدرات مخبأة داخل مطبخ المنزل، وتم تحريز المضبوطات وفق الإجراءات القانونية، مع استكمال التحقيقات اللازمة لإحالة القضية إلى الجهات المختصة لضمان إنفاذ القانون ومحاسبة المتورطين. وأكد جهاز البحث الجنائي استمرار جهوده الحثيثة في التصدي الحازم لجرائم الاتجار بالمخدرات، حمايةً للمجتمع وضمانًا لاستقرار الأمن العام في كافة المدن الليبية.

التجمع الوطني للأحزاب الليبية يجدد مطالبته برحيل حكومة الدبيبة
التجمع الوطني للأحزاب الليبية يجدد مطالبته برحيل حكومة الدبيبة

أخبار ليبيا

timeمنذ 38 دقائق

  • أخبار ليبيا

التجمع الوطني للأحزاب الليبية يجدد مطالبته برحيل حكومة الدبيبة

جدّد التجمع الوطني للأحزاب الليبية، دعوته إلى رحيل السلطة التنفيذية الحالية الممثلة في حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وتشكيل حكومة توافقية مصغرة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية. وأكد أن هذا الخيار بات ضرورة وطنية بعد فشل الحكومة القائمة في تلبية تطلعات الليبيين وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والاقتصادي. وجاء ذلك خلال مشاركة التجمع، اليوم الإثنين الموافق 19 مايو 2025، في الوقفة الشعبية التي نظمها حراك 'إرادة الشعب' بميدان الجزائر وسط العاصمة طرابلس، والتي شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً عبّر عن حالة الغضب الشعبي المتصاعدة من أداء الحكومة، والمطالبة الصريحة بإسقاطها. ورفع المشاركون في الوقفة عدة مطالب، أبرزها: ( تجديد الشرعية عبر تنظيم انتخابات حرّة ونزيهة، وتشكيل حكومة توافقية مصغّرة لإدارة المرحلة الانتقالية، ورفض الفساد السياسي والإداري بكل أشكاله، وتمكين الأحزاب والمكونات الوطنية من أداء دورها الحقيقي في بناء الدولة) وأكد التجمع في بيان صدر عقب الوقفة دعمه الكامل لمطالب الشعب الليبي، ووقوفه الثابت إلى جانب إرادته الحرة، داعياً كافة الأطراف السياسية إلى الإنصات لصوت الشارع، وتحمّل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

باحث سياسي: حكومة الدبيبة أمام تصعيد محسوب أو إسقاط محتمل
باحث سياسي: حكومة الدبيبة أمام تصعيد محسوب أو إسقاط محتمل

أخبار ليبيا

timeمنذ 38 دقائق

  • أخبار ليبيا

باحث سياسي: حكومة الدبيبة أمام تصعيد محسوب أو إسقاط محتمل

🔹 الفنيش: الدبيبة يحاول كسب شرعية جديدة بمواجهة الميليشيات 🧭 ليبيا – اعتبر الباحث السياسي وعضو الأمانة العامة لحزب 'ليبيا النماء'، حسام الفنيش، أن كلمة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الأخيرة، حملت تحولًا لافتًا في خطاب السلطة تجاه بعض الكيانات العسكرية والأمنية الفاعلة في طرابلس، وعلى رأسها عبد الغني الككلي المعروف بـ'غنيوة'، وعبد الرؤوف كارة، إلى جانب 'انجيم'. 🔹 تمهيد لمرحلة إعادة الهيكلة الأمنية والعسكرية 🛡️ الفنيش، وفي تصريحات خاصة لموقع 'إرم نيوز' ، أشار إلى أن خطاب الدبيبة 'قد يكون تمهيدًا لمرحلة جديدة من إعادة الهيكلة الأمنية والعسكرية، وربما لتنفيذ عمليات محدودة تحت شعار فرض القانون'، لكنه في الوقت نفسه نبّه إلى أن السياق السياسي والشعبي الضاغط قد يدفع برئيس الحكومة نحو التصعيد، بهدف تحسين صورته وكسب شرعية محلية ودولية جديدة. 🔹 تصعيد محدود وصفقات خلف الكواليس 🤝 ورجّح الفنيش أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا أمنيًا محدودًا لا يصل إلى مستوى الحرب الشاملة، لكنه لم يستبعد وجود ترتيبات واتفاقات غير معلنة تعيد رسم خارطة النفوذ داخل العاصمة طرابلس. 🔹 فرص إسقاط الحكومة واردة ⚖️ واختتم الفنيش حديثه قائلًا: 'إذا توحدت بعض الكتائب المسلحة تحت ضغط الشارع، وبدعم خارجي كافٍ، فإن فرص إسقاط الحكومة تصبح واردة'، لافتًا إلى أن ليبيا تواجه مفترق طرق معقّد تتشابك فيه الحسابات الأمنية والسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store