logo
وسام كيروز يكتب لـ«الرجل»: الموسيقى تصنع التاريخ.. والسياحة أيضًا

وسام كيروز يكتب لـ«الرجل»: الموسيقى تصنع التاريخ.. والسياحة أيضًا

الرجل١٦-٠٤-٢٠٢٥

كثيرون من شعب الإنترنت يسافرون من أجل الطعام، وكثيرون يسافرون من أجل التقاط صور شاهدوا نموذجها "الفيروسي" الأول على إنستغرام.. كثيرون أيضًا يبحثون عن اختبارات روحانية أو رياضية أو عن التحرر النفسي أمام غروب للشمس في جزيرة بالي أو شروق في جبل كليمنجارو .. لكن السفر الذي يستحق فرصة حقيقية، هو ذلك الذي يبحث عن الموسيقى، لأن الموسيقى تصنع التاريخ، والجغرافيا، والقصص التي تشكل ذاكرة مشتركة للشعوب، وتصنع أيضًا سياحة لا مثيل لها.
وكما نكبت اقتصادات دول الخليج قبل أكثر من قرن مع اندثار زراعة اللؤلؤ، نكبت مدينة رائعة في جبال الألب النمساوية باندثار تجارة الملح الذي كان يستخرج من صخورها. "سالزبورغ" النمساوية العريقة واجهت مصيرها الأسود مع تلاشي تجارة الملح الأبيض، فبحثت في دفاترها عن بطل ينقذها، ولم تجد إلا شابًا وُلِد من أبنائها توفي في أواخر القرن الثامن عشر، واشتهر حينها بكتابة السمفونيات ومسرحيات الأوبرا. هذا الشاب اسمه "ولفغانغ أماديوس موزارت".. من منظورنا اليوم، لم يشهد التاريخ نبوغًا موسيقيًا بحجم نبوغه، ومن منظور سالزبورغ، هو القصة التي ستأتي بملايين الزوار إليها.
في كل مكان في سالزبورغ، اسم موزارت، في الشوارع، في المطاعم، على متاجر الهدايا، على غلافات كريات الشوكولاته، على المتاحف.. أما تماثيله ففي كل ساحة وفوق كل مبنى. موزارت في رواية أولى هو هدية سالزبورغ للعالم، وفي رواية ثانية هو هدية العالم لسالزبورغ.
لكن بركة الموسيقى ستصيب المدينة ذاتها مرتين! في الستينيات من القرن الماضي، قررت هوليوود أن تحيي قصة حب بين ضابط أرمل من القوميين النمساويين في سالزبورغ ومربية أبنائه السبعة خلال الحرب العالمية الثانية، فولد فيلم "صوت الموسيقى" بعد أن كان مسرحية غنائية فقط. هذا الفيلم وحده مسؤول عن جذب ثلث زوار سالزبورغ إليها.
في إحدى الجولات السياحية التي تقتفي أثر مواقع تصوير الفيلم، يحدث "صوت الموسيقى" وقعًا مزلزلًا من المشاعر ومن التعلم.. هناك حتمًا رحلة بين الأغاني والمناظر الطبيعية، لكن هناك أيضًا رحلة أخرى بين صراعات أوروبا، من صعود النازية إلى انهزامها، ومن مخاضات التاريخ حتى تشكل الدول كما نعرفها اليوم. في سالزبورغ تتشكل الموسيقى في الجغرافيا.. لكنها هي أيضًا تشكل التاريخ.
وللموسيقى باع أيضًا في صنع الأماكن.. مثال آخر
من فرنسا وألمانيا، ومن السر الحقيقي وراء مصالحتهما بعد الحرب العالمية الثانية..
بالطبع، التاريخ يشيد بديغول ومستشارَي ألمانيا شومان وإديناور، لكن لعلّ التاريخ يدين بالشكر الأكبر لمغنية لم تكن في ذروة شهرتها في بداية الستينيات، اسمها باربارا.
غنت باربارا بصوتها الرقيق لمدينة غوتينغن الألمانية
فقالت: إن أطفال غوتينغن لا يفهمون ما نقوله، لكنهم يبتسمون... فالأطفال هم أطفال، سواء كانوا في باريس، أو في غوتينغن!
حققت تلك الأغنية المصالحة الحقيقية بين الشعبين بعد حروب لا تنتهي.
وفي وقت لاحق، غنى الفرنسي جيلبير بيكو أشهر أغانيه عن لقائه في موسكو الشيوعية مع مرشدته السياحية ناتالي...
قال بيكو إنه تناول الشوكولاته الساخنة مع الفتاة الجميلة في مقهى بوشكين فاختلطت الساحة الحمراء مع جادة الشانزليزيه...
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، سافر الفرنسيون أفواجًا للبحث عن مقهى بوشكين في موسكو... لم يعثروا عليه، لأنه كان ببساطة من نسج خيال الشاعر. ومن شدة بحث الفرنسيين عن المقهى، شيّد الروس لهم في النهاية مقهى أطلقوا عليه اسم مقهى بوشكين!
في الحالة الأولى تحول المكان إلى أغنية، وفي الحالة الثانية تحولت الأغنية إلى مكان. وفي الحالتين، وحدها الموسيقى تصنع التحول، وتعطي للباحثين عن معنى جديد للسفر والأماكن، مساحات ليست كالمساحات.
إلى قارة أخرى.. حيث يحكي التانغو في شوارع بوينس آيرس عن النضال من أجل الحرية.. سيخبرونك عن رجال يرقصون الرقصة معا استعدادًا لمواجهة الجلاد. سيخبرونك عن معزوفة "تانغو الحرية" التي وضعها "بياتزولا" لتصبح أشهر صرخة موسيقية في وجه الديكتاتورية. كل ذلك الإرث، كل تلك القصص، تحيا في المكان لعقود وقرون، بينما تعيش صيحات إنستغرام للحظات.
وبما أن الكلام عن الموسيقى التي تصنع التاريخ وترسم الأماكن والسياحة، فلا بد من التوقف عند حدث عربي عظيم هذه السنة، وهو مئوية منصور الرحباني، الذي يتهم تحببًا بابتداع الجسد المتخيل للوطن اللبناني مع شقيقه وتوأمه الموسيقي عاصي. على خطى منصور، ستبحث عن أماكن زرعتها الأغاني في الذاكرة الجماعية لشعب لعنته تعيش في الذاكرة .
ستجد "دراج بعلبك" لكنك لن تجد "ميس الريم".. ستجد "تراب عينطورة" لكنك لن تجد "كحلون".. فالأولى حقيقية، والثانية متخيلة.
ولعل السفر خلف الموسيقى يتفوق على باقي أنماط الرحلات، لأن مقاصده بعضها من حجارة وتلال، وبعضها من أفكار وخيال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيل فانينغ نجمة "The Hunger Games" الجديدة.. من اختيارات طفولية لإطلالات أرشيفية تعكس وعيها بتاريخ الموضة
إيل فانينغ نجمة "The Hunger Games" الجديدة.. من اختيارات طفولية لإطلالات أرشيفية تعكس وعيها بتاريخ الموضة

مجلة هي

timeمنذ يوم واحد

  • مجلة هي

إيل فانينغ نجمة "The Hunger Games" الجديدة.. من اختيارات طفولية لإطلالات أرشيفية تعكس وعيها بتاريخ الموضة

النجمة العالمية إيل فانينغ البالغة من العمر 27 عامًا، تعتبر واحدة من أبرز النجمات الملهمات للفتيات في طريقة اختيار إطلالاتهن التي تلائم كافة المناسبات، فهي واحدة من عاشقات الموضة اللواتي بدأ عشقهن للأزياء وتنسيقها منذ الطفولة، حيث بدأت رحلتها في عالم الموضة في صغرها وحرصت على اتباع أسلوب ناعم ورقيق يناسب براءة ملامحها، لكن مع مرور السنوات تطور ذوق إيل فانينغ ليعكس نضجها الفني وتنوع شخصياتها على الشاشة، وأصبحت حريصة على الظهور بإطلالات تبرز أنوثتها مع الحفاظ على فكرة النعومة والرقي في اختياراتها. وبالتزامن مع إعلان مشاركة إيل فانينغ في فيلم "The Hunger Games: Sunrise on the Reaping"، حيث ستؤدي دور "إيفي ترينكيت"، الشخصية الأيقونية التي جسدتها سابقًا إليزابيث بانكس؛ دعونا نرصد لكم كيف تغير أسلوب النجمة الشابة في انتقاء قطع الأزياء الخاصة بها. إيل فانينغ وإطلالات ناعمة في الطفولة إيل فانينغ النجمة الشابة ظهرت في فترة الطفولة، وتحديدًا قبل 15 عامًا من الآن؛ في أكثر من إطلالة راقية وأنيقة تناسب تلك الفترة، حيث اعتمدت على الظهور بفساتين مريحة ذات تفاصيل ناعمة من بينها عندما ارتدت فستان أسود قصير ومنفوش من فالنتينو مع الأكمام الطويلة والفيونكة التي زينت الجزء الأمامي. إيل فانينغ كما أطلت إيل فانينغ في فترة الطفولة بإطلالة راقية عبارة عن فستان من Marc Jacobs بصيحة الكب وباللون الأزرق الفاتح المزين بالتطريزات البراقة، وجاء مريحا وقصيرا، وبالرغم من أنه كان ذو تفاصيل أكثر من المعتاد، لكنه لائم عمر إيل وقتها وأظهر ملامحها البريئة. إيل فانينغ بفستان ازرق وفي إطلالة أخرى تميزت بالنعومة والرقي أطلت إيل فانينغ بفستان مريح باللون الكريمي مع قماش البليسيه الفخم، وتزين الفستان في الجزء العلوي بالتطريزات الكريستالية البراقة ليعكس هذا الفستان رقتها وهدوئها. نعومة اطلالة إيل فانينغ في الطفولة كيف تطورت إطلالات إيل فانينغ مع تقدمها في العمر؟ النجمة إيل فانينغ مع تقدمها في العمر حرصت كذلك على تطوير عشقها للموضة، فلم تفوت مناسبة مدعوة لها إلا وتصبح واحدة من الملهمات بإطلالتها الأنيقة كما أنها لم تتخل عن لمسة النعومة والهدوء في اختياراتها، ففي أحد حفلات توزيع الجوائز التي أقيمت مؤخرًا، أطلت إيل بفستان أسود من توقيع دار LOEWE جاء بتصميم ضيق من الأعلى مع قماش المخمل، وصيحة الكب، ثم انسدل مريحًا بداية من منطقة الخصر، مع وحتى أسفل، فيما تزين منتصف الفستان بكرانيش بارزة للخارج أضفت مظهر أنيق على إطلالتها النجمة إيل فانينغ وفي ظهور سابق تألقت إيل فانينغ في إطلالة أنيقة بعيدة عن التفاصيل المبالغ فيها، من توقيع دار سيلين حيث ارتدت فستانًا طويلاً بلون الشامبين البراق مصنوعًا من قماش لامع مرصع بتفاصيل دقيقة تعكس الضوء بطريقة أنثوية وناعمة وتميز التصميم بقصة انسيابية ناعمة بحمّالات رفيعة وفتحة صدر على شكل حرف V أبرزت رقّتها وملامحها الطبيعية. اناقة إيل فانينغ وواصلت إيل فانينغ اختيار إطلالاتها الناعمة حيث أطلت في إحدى المناسبات بفستان أبيض راقي من Gucci، اختارته بتصميم بسيط وأنيق حيث جاء الفستان بطول أرضي وانسيابي هادئ مع قصة مستقيمة وناعمة تنساب على الجسد بأسلوب أنثوي، مع الحمالات الرفيعة المرصعة بتفاصيل براقة عند خط الصدر والجانبين. إيل فانينغ بفستان ابيض اتجاه إيل فانينغ للإطلالات الأرشيفية في الفعاليات الفنية ومع حرصها على الظهور بإطلالات ناعمة، يبدو أن إيل فانينغ قررت أيضًا العودة للماضي من خلال الظهور بإطلالات أرشيفية في الفعاليات الفنية لتصبح بعدها حديث الجمهور لتميزها واختياراتها الرقيقة، ففي أحد الفعاليات ظهرت إيل فانينغ بتصميم أرشيفي من دار بالمان Balmain يعود إلى حقبة الستينيات، وجاء فستانها بلون أوف وايت مصنوعًا من الساتان الفاخر يتميز بقصّة سترابلس ناعمة وتفصيل بارز على الصدر على شكل فيونكة ضخمة من القماش نفسه، كما جاء الفستان بتصميم واسع من الأسفل مع لمسة لامعة خفيفة، وعكس اهتمام إيل فانينغ بالإطلالات الفينتاج؛ وعيها بتاريخ الموضة ونجاحها كذلك على إعادة إحياء بعض التصميمات الشهيرة ولكن بأسلوب عصري. النجمة الشابة إيل فانينغ النجمة إيل فانينغ بدت كذلك متألقة في حفل توزيع جوائز الأوسكار مؤخرًا حيث وقع اختيارها على إطلالة ساحرة فينتاج من Givenchy، عبارة عن فستان الأميرات الطويل المصمم من الدانتيل الأبيض المطرز، الذي تميزه الحمالات الصغيرة والياقة المنحنية، مع لمسة الشريط الأسود حول الخصر المزين بفيونكة كبيرة تتدلى أربطتها لغاية الأسفل، مع الوشاح المتدلي خلف ظهرها بأسلوب رومانسي إيل فانينغ بفستان فينتاج إيل فانينغ بدت في كامل أناقتها كذلك في مناسبة أخرى، حيث تألقت بإطلالة فينتاج ساحرة مستوحاة من تصميم أرشيفي لدار Balmain من تشكيلة خريف شتاء 1953، عبارة عن ثوب سترابلس، مصمم بقصة الأميرات بقماش حريري باللون الشامبين المغمور بالثنيات الملتفة حول القوام بقصة منتفخة مع الخصر المحدد بحزام، وزينت منطقة الصدر في ذلك التصميم بقماش مرصع مزين بنقشة برية، وحملت إيل كلاتش متناغمة بنفس النقشة. إيل فانينغ في ظهور سابق معلومات عن إيل فانينغ وولت إيل فانينغ في 9 أبريل عام 1998 بجورجيا، وهي الشقيقة الصغرى للممثلة داكوتا فانينغ، وبدأت إيلي مشوارها الفني عام 1988 في (My Neighbor Totoro) ثم 2001 من خلال فيلم (I Am Sam) بعد ذلك شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية، وقامت بدور جايمي في فيلم (Daddy Day Care) عام 2003 وبعدها شاركت في فيلم (Because of Winn-Dixie). في عام 2006 شاركت في فيلمي (Babel) و(Deja Vu). بعد ذلك شاركت في فيلمي (Maleficent) و(The Boxtrolls) عام 2014 و(All the Bright Places) و(The Roads Not Taken) و(The Great). الصور من حساب إيل فانينغ على انستجرام وAFP.

هل استخدم هيو جاكمان مكملات لبناء عضلات "وولفرين"؟ (فيديو)
هل استخدم هيو جاكمان مكملات لبناء عضلات "وولفرين"؟ (فيديو)

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

هل استخدم هيو جاكمان مكملات لبناء عضلات "وولفرين"؟ (فيديو)

أطلق بطل كمال الأجسام الأسترالي الشهير لي بريست هجومًا لاذعًا على النجم العالمي هيو جاكمان، وذلك في مقطع فيديو نشره مؤخرًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تناول فيه ادعاءات جاكمان حول صعوبة نظامه الغذائي وروتينه التدريبي خلال التحضير لأداء شخصية "وولفرين" في سلسلة أفلام الأبطال الخارقين. وقال بريست بسخرية واضحة: "هيو جاكمان يقول إنه يكره التدريب وأكل صدر الدجاج ثلاث مرات في اليوم؟ يا رجل، أنت تتقاضى 30 مليون دولار. نحن فعلنا كل ذلك مقابل كأس بلاستيكي... إن كنا محظوظين بالحصول عليه أصلًا!". تشكيك واسع في الرواية الهوليوودية ليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها شكوك حول واقعية تصريحات جاكمان، ففي عام 2024، وجّه بطل كمال الأجسام الكندي جريج دوسيت انتقادات مماثلة، متهمًا النجم الهوليوودي بـ"الكذب" على الجمهور، سواء فيما يخص استخدامه المحتمل للستيرويدات أو بشأن كميات الطعام الضخمة التي يدّعي تناولها، والتي تصل إلى ستة آلاف سعرة حرارية يوميًا. وأشار دوسيت إلى أن بناء جسم مماثل لذلك الذي ظهر به جاكمان في فيلم Deadpool & Wolverine لا يمكن تحقيقه في سن الخامسة والخمسين دون اللجوء إلى مكملات أو تدخلات خارجية، خاصة في ظل انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والنمو الطبيعي مع التقدم في السن. جاكمان: "لم أستخدم الستيرويدات" في تصريحات سابقة تعود إلى يناير 2023 خلال ظهوره في برنامج Who's Talking to Chris Wallace على قناة HBO، نفى جاكمان بشكل قاطع استخدام أي مواد محسّنة للأداء، مشيرًا إلى أنه تلقى تحذيرات حول آثارها الجانبية وفضّل الابتعاد عنها، قائلاً: "لقد قيل لي عن أضرارها، ولم أحب الفكرة على الإطلاق، لذلك قررت الاعتماد على الطريقة التقليدية". يثير هذا الجدل المتكرر تساؤلات حول معايير اللياقة التي يروّج لها نجوم السينما، ومدى تأثيرها على الشباب، خاصة أولئك الذين يسعون إلى تحقيق أجسام "خارقة" عبر طرق غير صحية. ويؤكد خبراء أن هناك حاجة لخطاب أكثر واقعية في الحديث عن اللياقة البدنية، يُعطي الأولوية للسلامة والصحة النفسية، بعيدًا عن الضغوط الإعلامية والصور المثالية.

جودي فوستر من مهرجان كان: التمثيل ليس غاية.. بل وسيلة لنقل قصة حقيقية (فيديو)
جودي فوستر من مهرجان كان: التمثيل ليس غاية.. بل وسيلة لنقل قصة حقيقية (فيديو)

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

جودي فوستر من مهرجان كان: التمثيل ليس غاية.. بل وسيلة لنقل قصة حقيقية (فيديو)

في مقابلة حديثة أجرتها مع مجلة Variety على هامش مهرجان كان السينمائي 2025، أبدت النجمة الأمريكية جودي فوستر، البالغة من العمر 62 عامًا، دهشتها من اندفاع بعض الممثلين الشباب إلى القبول بأي دور، حتى إن كان في فيلم "سيئ" أو بمحتوى ضعيف، معتبرة أن التمثيل لا يجب أن يكون هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لنقل القصص القوية فقط. قالت فوستر: "أرى كثيرًا من الشباب يقولون: لا يهمني إن كان الحوار ضعيفًا أو الدور تافهًا. هم فقط يريدون الظهور". وأضافت بوضوح: "لو لم أمثل مجددًا، لن أهتم. ما أريده هو أن أكون أداة تُستخدم لصالح القصة". شغفها لا يزال قائمًا.. لكن بشروط رغم تاريخها الطويل في هوليوود، أشارت فوستر إلى أن شغفها بالتمثيل ما زال قائمًا، ولكن "بشروط صارمة". إذ أكدت أن مشاركتها في الفيلم الفرنسي الجديد Vie Privée جاءت فقط لأنه "المادة المناسبة" التي تحدثت إليها، مشيرة إلى أن الشخصية والدور كانا على مستوى من العمق يتناسب مع تطلعاتها الفنية. انتقادات لاذعة للجيل الجديد في جانب آخر من الحوار، لم تُخفِ فوستر انتقاداتها للجيل الجديد من الممثلين وخصوصًا جيل "Z"، موضحة أنهم "يفتقرون للانضباط"، وقالت: "أرسل إليهم ملاحظات على البريد الإلكتروني لأني أجد رسائلهم غير مدققة لغويًا، فيجيبون: 'لماذا أدقق؟ أليس ذلك تقييدًا لحريتي؟'". رغم ذلك، أوضحت فوستر أنها تبذل جهدًا للتواصل مع بعض المواهب الشابة مثل بيلا رامزي، لدعمهم وإرشادهم في مرحلة التكوين الفني، قائلة: "الأجمل من أن تكون بطلة القصة، هو أن تساعد الآخرين على إيجاد صوتهم الخاص". من النجومية المبكرة إلى الإلهام يُذكر أن جودي فوستر بدأت رحلتها الفنية منذ الطفولة، ورُشحت لجائزة الأوسكار في سن الـ14 عن دورها في Taxi Driver، قبل أن تفوز لاحقًا بجائزتين عن The Accused وThe Silence of the Lambs. وقد نالت ترشيحًا جديدًا للأوسكار مؤخرًا عن فيلم Nyad، إلى جانب ترشيحها لإيمي عن دورها في مسلسل True Detective: Night Country.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store