logo
بأدوار صعبة لن تنسى… ذكرى ميلاد سناء جميل أهم علامات الفن المصرى والعربى

بأدوار صعبة لن تنسى… ذكرى ميلاد سناء جميل أهم علامات الفن المصرى والعربى

الدستور٢٧-٠٤-٢٠٢٥

تحل اليوم الموافق 27 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة سناء جميل، والتي تعد أحد أهم علامات الفن المصري والعربي، وقدمت تاريخًا فنيًا هامًا.
بدأت عشقها بالفن منذ طفولتها، وهو ما جعلها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتشارك في العديد من الأعمال، وكانت البداية مع المسرح والذي شاركت من خلاله مع عدد من الفرق، حتى جاءتها الأدوار السينمائية، والتي أثبتت من خلالها موهبة كبيرة، خاصةً فيلم "بداية ونهاية"، والذي يعد محطة الانطلاقة الفنية الأولى.
كانت الفنانة القديرة سناء جميل لها فلسفة خاصة في الأداء الفني، فكانت لا تعتمد على تفاصيل أو أدوات للشخصية فحسب للإقناع بها، بل كان الأساس هو المعايشة التي كانت تقوم بها مع الشخصية قبل تقديمها أمام الكاميرا.
ولعل أكبر نقاط التميز للقديرة سناء جميل، هي قدرتها على رسم ملامح للشخصية في كل تحولاتها الفنية خلال الدور، وهو ما كان يسهم في حالة التطابق النفسي بينها وبين ما تجسد، للدرجة التي تصل أن تستتر الفنانة سناء جميل، خلف ملامح جديدة للشخصية التي تلعبها من خلال العمل الفني.
قدمت الفنانة سناء جميل رحلة فنية حافلة بالأعمال الهامة أبرزها فيلم "بداية ونهاية، الشيطان والخريف، الميعاد، احلام الربيع، سواق الهانم، اضحك الصورة تطلع حلوه، أهل الهوى، كدبة إبريل، بشرة خير، سيدة القطار، زينب"، وعلى مستوى الدراما قدمت مسلسل "عصفور في القفص، دعوني أعيش، الحياة مرة أخرى، أزواج لكن غرباء، أنا القاتل، الراية البيضا، الرقص على السلالم المتحركة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيت السناري يُنظم أمسية 'تواشيح مصر' لإحياء فن السماع الصوفي
بيت السناري يُنظم أمسية 'تواشيح مصر' لإحياء فن السماع الصوفي

النهار المصرية

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار المصرية

بيت السناري يُنظم أمسية 'تواشيح مصر' لإحياء فن السماع الصوفي

أحيا بيت السناري، التابع لمكتبة الإسكندرية، أمسية فنية بعنوان 'تواشيح مصر' مساء الخميس 22 مايو 2025، في أجواء روحانية شهدها أحد أعرق البيوت الأثرية بحي السيدة زينب، وسط حضور جماهيري لافت من عشاق الإنشاد الديني وفنون السماع الصوفي. واستحضرت الأمسية عبق التراث المصري الأصيل، حيث تعانقت التواشيح والابتهالات مع أجواء المكان التاريخي، فغمرت الحضور لحظات من السكينة والصفاء، في طقس فني يجمع بين الروحاني والجمالي. وشارك في الأمسية نخبة من أبرز منشدي مصر، بينهم: أحمد العمري، إيهاب يونس، يوسف حلاوة، بلال مختار، محمود هلال، محمدي ممدوح، حسام صالح، وعلي الحسين، مقدمين باقة من التواشيح والابتهالات التي تنوعت بين الطابع الكلاسيكي والمعاصر، وأثرت الحضور بتجلياتها الصوتية والوجدانية. وتأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة بيت السناري الرامية إلى صون التراث الموسيقي المصري، وإحياء الفنون الروحية التي تُجسد هوية المجتمع وامتداداته الثقافية، عبر فعاليات تستلهم الموروث وتقدمه برؤية تنفتح على العصر. وشهدت الأمسية تفاعلًا واسعًا من الجمهور، الذي تمايل مع النغمات وتماهى مع الأداء، في تجربة فنية أعادت إلى الذاكرة ليالي الذكر والتواشيح، بلمسة معاصرة تحترم الأصول وتمنحها أفقًا جديدًا

من طواجن البامية إلى ضوء الشموع.. من هي "زينب" التي انتظرها الشيخ محمد رفعت
من طواجن البامية إلى ضوء الشموع.. من هي "زينب" التي انتظرها الشيخ محمد رفعت

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

من طواجن البامية إلى ضوء الشموع.. من هي "زينب" التي انتظرها الشيخ محمد رفعت

في كتابه "غرام المشايخ"، يكشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، عن قصة إنسانية في حياة الشيخ محمد رفعت، قيثارة السماء، ذلك الصوت الذي ارتقى بالقرآن الكريم إلى مراتب الروح، والذي بقي خالدًا في الوجدان الجمعي للمصريين والعرب. قال 'الحكيم' إن وراء هذا الصوت العلوي، كانت هناك امرأة تدعى 'زينب'، لم يعرفها الجمهور، لكنها كانت السر الدافئ في حياة الشيخ، ورفيقة كفاحه ومرضه، وشريكة سره وسريره، وعنوانًا لصبر النساء وأصالة الريفيات. في حياة الشيخ رفعت.. هناك "زينبتان" ويوضح "الحكيم": الأولى: زينب الكبرى، السيدة الجليلة عقيلة آل البيت، ومحبوبته الروحية التي كان منزله يجاور مقامها، والتي كان يتبارك باسمها ورضاها. والثانية: زينب الزوجة، شابة من قرية فرعونية بمحافظة المنوفية، اختارتها أسرته زوجة له بشرط عجيب: أن تكون "عفية"، ذات بنية قوية، لتتحمل مشقة خدمة بيت الشيخ، وأسرته، ومرضه. وكانت زينب وش السعد دخلت حياته، ففتحت له أبواب الشهرة والبركة، تولت مسئولية بيت من ثلاثة طوابق مفتوح دائمًا للزوار والمحبين والضيوف من الفنانين وأهل الذكر، وكانت في المطبخ تصنع الطواجن وتتفنن في إعداد طبق الشيخ المفضل: البامية باللحم الضاني، حتى أصبحت البامية طبقًا رسميًا في ذكراه السنوية بعد وفاته. أنجبت زينب للشيخ أولاده الأربعة: محمد، أحمد، بهية، وحسين ويتابع 'الحكيم': وكانت "بهية" فتاته المدللة، آية في الجمال، حتى إن الموسيقار محمد عبدالوهاب أحبها ورغب في الزواج منها، لكن الشيخ رفض، رغم صداقته له، وقبل لاحقا وساطة المطربة فتحية أحمد لزواجها من عبده فراج وهو أستاذ فاضل في الفلسفة، بعد أن تأكد من توافقهما "فلكيا"، إذ كان الشيخ يؤمن بعلم الفلك ويتابعه باهتمام عاشت زينب معه المجد، كما عاشت معه المحنة، فحين صمت صوت الشيخ بسبب مرض السرطان الذي أصاب حنجرته، وظل ثماني سنوات بلا دخل ولا عمل، كانت زينب الأم والرفيقة والخادمة والممرضة، تحمله على كفها وقلبها دون شكوى. عاشت بعده 16 عامًا، في بيت ابنها، وظلت تطهو البامية لضيوف ذكراه، كما كانت تفعل له في حياته، ثم ماتت كما تحب الصالحات: ساجدة في ليلة القدر، تصلي العشاء على سجادة صلاتها، ودفنت في الليلة نفسها على ضوء الشموع ويؤكد 'الحكيم': تحكي حفيدتها "هناء حسين رفعت":"كنا نهابها ونحبها.. كانت قوية، لكنها حنونة. وكان جدي الشيخ رفعت في بياضه وهدوئه يبدو كأنه من الملائكة. ويوم ماتت جدتي، حكى والدي أنها كانت وكأنها تزف إلى جدي، عروسا في موعدها المؤجل..

صلاح أبوسيف.. الأب الروحى للواقعية الجديدة فى السـينما المصرية
صلاح أبوسيف.. الأب الروحى للواقعية الجديدة فى السـينما المصرية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة ماسبيرو

صلاح أبوسيف.. الأب الروحى للواقعية الجديدة فى السـينما المصرية

فى مثل هذا الشهر من عام 1915 وُلِد الفنان الكبير المخرج العبقرى «صلاح أبوسيف»، وهو من مواليد قرية «الحومة» فى مركز «الواسطى» بمحافظة «بنى سويف» وكان والده عمدة القرية، وكانت والدته معلمة ابتدائى، ووقع الانفصال بين العمدة والمعلمة، وأصبح الطفل «صلاح» مقيماً مع والدته فى القاهرة، وبالتحديد فى حى «بولاق مصر» المشهور عند الناس بـ»بولاق أبوالعلا» نسبة إلى سيدى «أبوالعلا» وهو من أصحاب المقامات ونسبه ينتهى إلى آل البيت «من نسل الحسين بن على رضى الله عنهما». وعبر هذه «الخلطة» تشكلت الرؤية والذائقة والانحياز الذى عاش به صلاح أبوسيف.. ولك أن ترى فيلم «الأسطى حسن» لتعرف الأثر العميق الذى خلفه «حى بولاق» فى تفكيره، رغم أن القصة كتبها «فريد شوقى»، لكن المؤكد أن «صلاح أبوسيف» كتب السيناريو أو شارك فى كتابته، وهذه طريقته فى العمل، لأنه كان يتبنى نظرية تقول إن السيناريو الجيد يحقق النجاح المضمون للفيلم حتى لو كان الإخراج رديئاً، وهو الذى قدم فى «الأسطى حسن» حالة التناقض الاجتماعى والاقتصادى التى عاشها المجتمع المصرى، والفيلم مواكب لثورة 23 يوليو 1952 التى كانت العدالة الاجتماعية نظريتها الأساسية التى بشّرت بها.. وفى الفيلم مقابلة بين «حى الزمالك»، الحى الغنى الراقى، وحى «بولاق»، مسكن الفقراء والخدم الذين يعملون فى قصور وعمارات الزمالك.. وفى فيلم مشهور له «الزوجة الثانية» ـ كتب قصته أحمد رشدى صالح ـ صاغ «أبوسيف» القرية المصرية كما لم تصغ من قبل فى السينما، فالقرية فى السينما الرومانسية هى الطبيعة الرائعة، والفلاح هو القانع الراضى بما قسم الله له، والفلاحة هى «خضرة أو مسعدة» التى تحب أن تخدم «الباشا» وأبوها «الخولى» الذى يستقبل الباشا وأسرته عند حضورهم من القاهرة لقضاء عدة أيام فى «العزبة» من باب تغيير المناظر أو تغيير «الهوا»، لكن قرية «صلاح أبوسيف» فى «الزوجة الثانية» هى قرية الفلاح الحافى الذى تداهمه حمى الملاريا ويموت جوعاً ويعيش مقهوراً تحت سطوة العمدة الظالم، آكل أموال الفلاحين، وكانت هذه الرؤية جديدة على السينما المصرية، والمعنى المقصود هنا هو النظرة الجديدة التى جعلت «المجتمع» بكل تعقيداته حاضرا فى السيناريو، وجعلت الناس يفكرون فى الصور التى تعرض عليهم، فالتسلية انتهت والتفكير اختلط بالمتعة، وكان فيلمه «البداية» وهو آخر أفلامه دعوة للديمقراطية وانحيازاً للناس، وفى شهر يونيو 1996 رحل رائد الواقعية الجديدة فى السينما المصرية وترك وراءه مدرسة عظيمة، تحترم المشاهد وتحرص على عقله وتدعوه للتفكيرفى حياته لا الهروب من أزماتها. بداية ونهاية.. هدية نجيب محفوظ لطبقة الموظفين المقهورة الحقيقة فى فيلم «بداية ونهاية» هى أن «صلاح أبوسيف» أهدى السينما المصرية كاتباً كبيراً اسمه «نجيب محفوظ» بعد أن قرأ له رواياته الواقعية واستعان به فى كتابة سيناريوهات لأفلامه، وكانت رواية «بداية ونهاية» فاتحة خير على محفوظ بعد أن خرجت فى صورة فيلم من إخراج «أبوسيف» فى عام 1960.. والعلاقة بين «أبوسيف» و»محفوظ» هى العلاقة القائمة بين الأدب الواقعى والسينما الواقعية، والواقعية معناها الرفض والتحريض على تغيير المجتمع إلى الأفضل والأرقى، وتحسين ظروف الحياة لكل من ينتج ويعمل ويخدم الوطن، وتوزيع الثروة توزيعاً يحقق العدل الاجتماعى، والعدل هو الهدف الذى يسعى إليه المصريون منذ عصور ما قبل التاريخ، والمصريون يحبون الإمام العادل، ويكرهون الظالم ويدعون عليه فى صلواتهم، وكانت اللقطة العبقرية فى رواية «بداية ونهاية» هى وصول خبر وفاة «الموظف» الصغير رب الأسرة المكونة من ثلاثة أولاد وبنت وزوجة، لولديه «حسنين وحسين» فى المدرسة الثانوية، ومن هذه اللقطة تولدت القصص والمشاهد وتفرعت الحكايات وظهرت المصائر المحددة لطبيعة كل شخصية من شخوص الرواية، التى اهتمت برصد حياة أسرة تنتمى إلى طبقة الموظفين المقهورة، فلم يكن للموظف معاش يضمن لعائلته الستر والكرامة بعد موته، ولم يكن الراتب يكفى نفقات الأسرة فى حياته، وكان الباشوات يملكون الأطيان فى القرى ويملكون القصور فى المدن، وجاءت مدرسة «الواقعية الجديدة» فى السينما لتجعل من «بداية ونهاية» فيلماً يرى فيه الناس مأساة طبقة الموظفين فى العصر الملكى، وهذه المدرسة تأثر بها صلاح أبوسيف بعد رحلته إلى إيطاليا، وكان يقوم بإخراج النسخة العربية من فيلم «الصقر» (قامت ببطولته سامية جمال ومعها الفنان عماد حمدى).. ونجحت الواقعية الجديدة فى مصر وتخلص المشاهدون من الرومانسية القديمة بشكل جزئى، ونجحت رواية «بداية ونهاية» فى خلق علاقة قوية بين روايات محفوظ والسينما، وتحولت روايات كثيرة من إبداعه إلى أفلام حققت نجاحا كبيرا منها «زقاق المدق، خان الخليلى، ميرامار، ثرثرة فوق النيل»، وما زال التراث المشترك للمبدعين الكبيرين «نجيب محفوظ « و«صلاح أبوسيف» حياً فى قلوب الشعب المصرى وكل الشعوب العربية التى تعرف قدرهما حق المعرفة. زينات صدقى.. كوميديانة «جدعة» من حىّ الجمرك الفنانة «زينت صدقى» ـ رحمها الله ـ شربت كأس الفن حتى النهاية.. كانت رائدة فى مجال التمثيل والغناء، ولم تحقق الحلم بالصورة التى تخيلتها، ودفعت ضريبة التمرد على قانون العائلة المقيمة فى حى الجمرك بالإسكندرية، فهى اختارت «التمثيل» والتحقت بمعهد للتمثيل كان مؤسسه هو الفنان الرائد «زكى طليمات» لكن والدها رفض دخولها هذا المجال، وأخرجها من المعهد وزوّجها لواحد من أبناء عمها يعمل طبيباً، وكان شديد الأنانية، منعها من كل شىء تحبه، وطلبت الطلاق، وحصلت عليه، وانغمست فى الفن، ورآها «نجيب الريحانى» وهى تغنى فى أحد المسارح الشعبية، فضمها إلى فرقته ومنحها دوراً فى مسرحية من مسرحياته، وتركت اسمها الرسمى «زينب محمد سعد» وأصبح اسمها الفنى «زينات صدقى».. وعملت فى المسرح والسينما حتى بلغ عدد الأفلام التى شاركت فيها أربعمائة فيلم، وفى منتصف طريقها الفنى قابلها ضابط من «الضباط الأحرار» وتزوجها سرّاً أربعة عشر عاماً، وطلبت الطلاق منه، وتدخّل الرئيس جمال عبد الناصر للصلح بينها وبين زوجها، لكنها أخبرت الرئيس بأن زوجها الضابط طلب منها أن تطرد أمها المريضة وتودعها فى دار للمسنين، وطلب منها ترك الفن، واندهش عبدالناصر وقال لها «اعتبرى نفسك ما سمعتيش كلامى.. خدى قرارك»، ووقع الطلاق، وعاشت بقية حياتها فى شقة متوسطة المستوى فى شارع عماد الدين بوسط القاهرة، ومرت بظروف قاسية، حتى إنها اضطرت لبيع أثاث بيتها لتجد ما تنفق منه على طعامها، وفى «عيد الفن» كرمها «السادات».. وفى «2 مارس 1978» انتقلت إلى جوار ربها وهى المولودة فى «4 مايو 1912»، فكان مجموع سنوات عمرها خمسا وستين سنة، استطاعت خلالها أن تكون «كوميديانة» لها مكانتها فى المسرح والسينما، وكانت «الجدعنة والطيبة» سمة من سماتها الأخلاقية التى اشتهرت بها فى الوسط الفنى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store