رئيس شعبة الأدوية ل«أهل مصر»: أزمة الأدوية منتهية الصلاحية مسؤولية الشركات والصيدلي مظلوم
وصف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية، قضية الدواء منتهي الصلاحية بأنها 'ملف شائك يرتبط يمثل بالأمن القومي، لأن أمان الدواء وصلاحيته من أهم أولويات الدولة'، موضحا أن منتجات شركات الأدوية لها فترات صلاحية تتراوح في الغالب بين عامين وثلاثة أعوام.
وأشار، في تصريحات خاصة ل'أهل مصر'، إلى أن الشركات تعمل على تسويق الأدوية التي تنتجها لدى الأطباء في مختلف التخصصات، وكذلك لدى الصيدليات، مما يجعل هناك سحب على بعض الأنواع بكثافة أكبر من بدائلها، وبالتالي تنفد هذه الأنواع قبل غيرها، نظرا لقوة الدعاية الخاصة بها.الشركات المنتجة مسؤولة عن الدواء منتهي الصلاحيةوقال: 'هنا يجب أن نرسي قاعدة مهمة هي أن الدواء المنتهي الصلاحية نتيجة عدم وجود سحب عليه في الأسواق، يعد مسؤولية الشركة المنتجة، وليس مسئولية الصيدلي، لأن الأخير مطلوب منه قانونيا صرف الروشتات الموصوفة من الأطباء فقط، وليس التسويق لدواء معين'.وأضاف: 'يجب أن ندرك أن حجم المرتجعات لا يمثل مشكلة كبرى سوى للشركات ذات التوزيع الكثيف، فمرتجع الدواء لا يتعدى نصف أو واحد في المئة من المبيعات، أي أن الشركة التي توزع منتجات دوائية ب5 مليارت جنيه مثلا، مرتجعات تكون في حدود 50 مليون جنيه، ولكن لا بد أن العلم أن نسبة الخسارة في المرتجعات تكون محملة في الأساس على سعر الدواء، لذا يجب ألا تتردد الشركات الكبرى في سحب المرتجعات، لأن تلك الأدوية لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة تدويرها'، داعيا هيئة الدواء إلى تبني قانون يلزم الشركات بسحب مرتجعات الأدوية منتهية الصلاحية دون قيد أو شرط، لأن ليس من المنصف تحميل هذه المسؤولية للصيدلي.وأضاف عوف أن الشركة التي ترفض استرداد الأدوية منتهية الصلاحية يجب وقف ترخيصها فورا، لإن إعادة تدوير الدواء لها الكثير من الأضرار على المواطن، وقال:'العالم يرى أن وجود أدوية منتهية الصلاحية، داخل الصيدليات وعلى الأرصفة، يسيء إلى سوق الدواء في مصر'.سؤال إلى هيئة الدواءوردا على سؤال عن سبب التقاعس، حتى الآن، في إصدار قرارات تنظم مسألة مرتجعات الأدوية، قال عوف: 'هذا السؤال يجب توجيهه إلى هيئة الدواء'، مضيفا: 'هناك من يسحب بواقي تلك الأدوية من الصيدليات بنسبة خصم 30 %، ثم يعيد طباعة تاريخ جديد للصلاحية ويعيد طرحها مرة أخرى في الأسواق بنسبة خصم تصل إلى النصف، من خلال مصانع بير السلم'.وأوضح أن الأمر في جميع دول العالم انتهى، فالدواء الذي فاتت فترة صلاحيته يتم إعدامه وليس إعادة تدويره، لأن المواد الفعالة فيه تتغير خصائصها، وتتحول إلى مواد ضارة، وخطيرة على الصحة العامة.وتابع: 'في مصر يعدم الدواء منتهي الصلاحية بموجب محضر رسمي مدموغ بخاتم النسر، ويقدم للضرائب، التي تخصم قيمة هذه الأدوية المعدومة لانتهاء صلاحيتها من ضرائب الشركة المنتجة، لذا فلا توجد حجة للشركات تجعل لها مبرر في التقاعس عن استرجاع الدواء منتهي الصلاحية'.وشدد عوف على أن الصيدلي في مصر 'مظلوم لأن بعض الشركات الكبرى تماطل في استرداد الادوية المنتهبة الصلاحية، في حين أنه من حقه استرداد ثمن الدواء غير المستعمل ومنتهي الصلاحية'.طريقة إثبات المسؤولية الطبيةوعن كيفية إثبات المسئولية الطبية على الصيدلية التي تبيع دواءً منتهي الصلاحية، قال عوف: 'في حالة عدم تقديم الصيدلي لفواتير تثبت مصدر الدواء، فإنه هنا يضع نفسه تحت طائلة القانون'، محذرا من أن الأدوية التي يتم تداولها أون لاين، تكون مجهولة المصدر، وقد تضر بالصحة.وأردف: 'رغم أنه ليس هناك قانون لتجريم تداول وبيع الأدوية أون لاين، لكن هناك قضية شهيرة صدر فيها حكم تاريخي بتجريم بيع الأدوية عبر الإنترنت، لذا أنصح المواطنين في حالة البحث عن دواء ناقص في السوق، ألا يتم شراؤه من مصادر مجهولة، والأفضل هو التواصل مع صيدليات الإسعاف ورقمها (16682) للبحث، وطلب أي دواء ناقص من الأسواق، لأنها الجهة الأكثر أمانا، والتي يمكن الاعتماد عليها لتوفير الدواء، أو الاتصال بهيئة الدواء المصرية ورقمها هو (15301) التي تتولى إخبار المواطن بأقرب صيدلية يتوافر فيها الدواء الذي يحتاجه، وهي خدمة مجانية متاحة للجميع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
وزير الزراعة يكشف حقيقة تفشي فيروسات بين الدواجن
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أن الوزارة لم ترصد أي فيروسات غير طبيعية منتشرة بين الدواجن. وزير الزراعة يكشف حقيقة تفشي فيروسات بين الدواجن وبحسب «فاروق»، في تصريحاتٍ مُتلفزة، إنَّ نسب النفوق في الدواجن طبيعية ومرتبطة بالأحوال الجوية الحالية، موضحًا أن بعض الدول مثل البرازيل رُصدت بها حالات لفيروسات معينة، لكنها لم تنتقل إلى مصر. وأشار وزير الزراعة، إلى أن الوزارة لا تتعامل مع أي دولة بشكل عشوائي أو دون ضوابط، لافتًا إلى تشكيل لجنة من وزارة الزراعة تجوب أغلب المزارع. وأوضح علاء فاروق، أن بعض المزارع المفتوحة والتي لم يتم تطويرها أو تحديثها شهدت حالات نفوق بسبب العوامل الجوية وعدم الالتزام بالنظم السليمة في التربية، كما نوَّه بعض المزارع تقع داخل مناطق سكنية أو في مناطق لا تصلح لتربية الدواجن، وغالبًا ما تكون مزارع صغيرة ومنتشرة، إلا أن الوضع العام لقطاع الدواجن مستقر. وأشار وزير الزراعة، إلى أن حجم إنتاج مصر من الدواجن يبلغ 1.4 مليار طائر سنويًا، وتعد هذه الصناعة من القطاعات الحيوية، حيث يعمل بها عدد كبير من المواطنين وتقدر استثماراتها بنحو 100 مليار جنيه. واختتم وزير الزراعة تصريحاته في هذا الشأن، مُشددًا على أن أي مرض يتم رصده من قبل الوزارة يُتوفّر له العلاج الخاص فورًا، مشيرًا إلى أن مديريات الزراعة تعمل على مدار الساعة لرصد أي حالة غير طبيعية، وحتى الآن لم يتم رصد أية أمراض غير مألوفة أو خطيرة.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
رئيس جامعة سوهاج: تجهيز مستشفى «شفا الأطفال» بتكلفة 250 مليون جنيه
أعلن الدكتور حسان النعمانى رئيس جامعة سوهاج، أنه تم اعتماد 250 مليون جنيه لفرش وتجهيز مستشفى شفا الأطفال بجامعة سوهاج، من وزارتى التخطيط والمالية، وذلك بعد تكليف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى زيارته الأخيرة للمحافظة فى يناير 2023 بنقل أصول المستشفى وما يتبعه من أرض إلى الجامعة. وأكد النعمانى أن المستشفى يعد أكبر مجمع طبى للأطفال على مستوى الجمهورية، للرعاية الصحية وتقديم الخدمة العلاجية باعتباره يضم مختلف التخصصات الدقيقة للأطفال، وهى هدية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لأطفال جنوب الصعيد عامةً وأبناء سوهاج بصفة خاصة. وأضاف الدكتور مجدى القاضى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن شفا الأطفال تقام على مساحة 5.6 فدان، ويتكون من بدروم ودور أرضى و6 طوابق متكررة، ويضم 263 سريرا و122 غرفة إقامة مرضى و17 عيادة خارجية و3 غرف مناظير و5 غرف عمليات، بالإضافة إلى وحدات غسل كلوى وحضانة مبتسرين، ووحدة لعلاج الأورام، وغرف أشعة، وغرف عزل، وصالات رياضية علاجية، وجيم علاجى، و13 غرفة إقامة أطباء، وقاعة اجتماعات و13 مصعدا كهربائيا و2 سلم كهربائى، ووحدة تعقيم مركزية، كذلك تخصصات جهاز قلب الأطفال والجهاز الهضمى والغدد الصماء وسكر الأطفال، وروماتيزم الأطفال، وتخصصات جراحية مثل المخ والأعصاب، ورمد ومسالك بولية وجراحة وعظام الأطفال. ومن ناحية أخرى، انتهت جامعة سوهاج من استعداداتها لبدء الدراسة هذا العام 2025 ــ 2026، وفى هذا الإطار تفقد رئيس جامعة سوهاج التجهيزات الخاصة بالجامعة الأهلية، تمهيدا لافتتاحها واستقبال الطلاب بدءًا من العام الدراسى 2025 ــ2026. وأكد النعمانى أن الجامعة الأهلية أقيمت على مساحة حوالى 61 فدانا على أرض الجامعة سوهاج الجديدة بمدينة سوهاج الجديدة بالجبل الغربى والذى تبلغ مساحتها أكثر من 1000 فدان وبها 18 كلية، مشيرا إلى أن فكرة الجامعة الأهلية تتلخص فى تدريس عدد من البرامج المتطورة التى تواكب سوق العمل وتخريج طلاب على أعلى مستوى علمى وعملى. وأضاف النعمانى أن الجامعة ستضم 8 كليات وسوف تسهم بشكل مباشر فى تقديم تجربة تعليمية فريدة تعمل على تحسين جودة العملية التعليمية، وتقليل الاغتراب، واستيعاب الأعداد المتزايدة من أبناء الصعيد الراغبين فى الالتحاق بالتعليم الجامعى، وذلك فى إطار التوسع فى منظومة التعليم العالى، تنفيذًا لتوجهات الدولة فى توفير بيئة تعليمية حديثة تدعم الابتكار والتميز الأكاديمى.


مصراوي
منذ 3 ساعات
- مصراوي
وزير الزراعة عن فيروس الدواجن الغامض: النفوق طبيعي بسبب الطقس
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أن الوزارة لم ترصد أي فيروسات غير طبيعية منتشرة في الدواجن، مشيرًا إلى أن نسب النفوق في الدواجن طبيعية ومرتبطة بالأحوال الجوية الحالية. خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أوضح أن بعض الدول مثل البرازيل رصدت بها حالات لفيروسات معينة، لكنها لم تنتقل إلى مصر، والوزارة لا تتعامل مع أي دولة بشكل عشوائي أو بدون ضوابط. وأشار وزير الزراعة، إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة تجوب أغلب المزارع. وأوضح أن بعض المزارع المفتوحة التي لم يتم تطويرها أو تحديثها شهدت حالات نفوق بسبب العوامل الجوية وعدم الالتزام بالنظم السليمة في التربية. وأضاف أن بعض هذه المزارع يقع داخل مناطق سكنية أو في مناطق لا تصلح لتربية الدواجن، وغالبًا ما تكون مزارع صغيرة ومنتشرة، إلا أن الوضع العام لقطاع الدواجن مستقر. وأكد وزير الزراعة أن حجم إنتاج مصر من الدواجن يبلغ 1.4 مليار طائر سنويًا، مضيفًا أن هذه الصناعة تُعد من القطاعات الحيوية، حيث يعمل بها عدد كبير من المواطنين وتقدر استثماراتها بنحو 100 مليار جنيه. وأكد الوزير، أن أي مرض يتم رصده من قبل الوزارة يُتوفر له العلاج الخاص فورًا، مشيرًا إلى أن مديريات الزراعة تعمل على مدار الساعة لرصد أي حالة غير طبيعية، وحتى الآن لم يتم رصد أية أمراض غير مألوفة أو خطيرة.