logo
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً

مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً

الاتحاد٢٨-٠٤-٢٠٢٥

فاطمة عطفة (أبوظبي)
افتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

الاتحاد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «ملمس الضوء» الفائزة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور المؤلفة نادية النجار. أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، مشيرة إلى أن الرواية تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب، حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة» فاقدة للبصر، لكنها تواصل حياتها من خلال صور فوتوغرافية تتعرف عليها بتطبيق إلكتروني يشرح محتواها. وقالت المطوع موضحة: إن نورة تروي تاريخ الصورة، وتاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، تبين الرواية تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه، مؤكدة أن الرواية مكتوبة بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وسرد لغوي هادئ وانسيابي سلس. وتحدثت المهندسة هنادي الصلح، قائلة: في ملمس الضوء أعجبت بالسرد الروائي العميق والحضور الإنساني الذي تم من خلاله بناء النص، وجدتني أقف أمام ضوء متفلت وظلام دامس مع انعدام رؤية البطلة، حيث الكفيفة لا ترى الضوء، وهو رمز يتحول من خلال السرد إلى مرشد صامت وبصيرة للكفيفة نورة، بطلة الرواية، مبينة أن الصور التي رسمتها الروائية نادية النجار بالكلمات تنقل إلينا حقبة زمنية من عين روائية باحثة، حيث رأت أن السرد تماهى بين الأحداث واختلط بكل الحواس المتقدة كالصوت والرائحة والمذاق واللمس، مما أعطى معنى آخر للحضور في حواس وظفت كأدوات مجازية للاستعاضة أو للتعويض عن فقدان حاسة البصر. وتابعت الصلح مبينة أن نص الرواية أسس أيضاً للكثير من الصور والعناوين، التي وجهت من خلالها المضامين السردية لتكشف للقارئ عن أحداث منطقة الخليج عبر الجد علي ورحلته بين البحرين ودبي. وفي مداخلتها قالت سلمى المصعبي إنها فخورة بالكاتبة نادية النجار ووصول روايتها للقائمة القصيرة في جائزة البوكر، مبينة أن الرواية تمتاز بأسلوب بسيط، لكنه عميق، كما أن أحداث الرواية مليئة بالحياة. وأضافت: «عندما انغمست بقراءة «ملمس الضوء» شعرت أن الرواية ليست فقط عن نورة الفاقدة بصرها، لكنها كانت عنا جميعاً: كيف نعيش الذكريات؟ وكيف نحتفظ بالنور حتى لو لم نره بعيوننا؟ نورة كانت ترى أشياء كثيرة وتحس بأشياء كثيرة، ليس بعينيها وحسب، لكن بقلبها وإحساسها».

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث
شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

الاتحاد

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

فاطمة عطفة تحضر الفنانة الإماراتية شيخة المزروع، في مشهد الفن المعاصر بدولة الإمارات، واحدة من أبرز الأسماء التي تجاوزت حدود الشكل والفراغ، لتُعيد تعريف النحت بوصفه حواراً حياً بين المادة والهوية والمكان. وُلدت المزروع في عام 1988، وسرعان ما شقّت طريقها بثبات في المشهد الفني المحلي والدولي، معبّرةً بأسلوبها النحتي عن التوازن بين القوة والبساطة، والعمق المفاهيمي والدقة البصرية. المتابع لمسيرتها المعرفية، انطلاقاً من نيلها جائزة «أفضل طالب» في قسم الفنون الجميلة بكلية تشيلسي في لندن، وفوزها بجائزة «باولو كونها إي سيلفا للفنون»، ومشاركاتها في معارض عالمية، وتنفيذها أكبر تركيب فني في مدينة دبي بعنوان «وقفات متروية»، يتوصل إلى ما تتطلع إليه الفنانة شيخة المزروع التي تؤكد أن الفن ممارسة تُعيد صياغة علاقتنا بالمكان والزمان، عبر لحظة تأملية صامتة، لا تخلو من الشاعرية. ويأتي اختيار الفنانة شيخة المزروع للعمل على الحملة البصرية في نسخة العام الحالي من «فن أبوظبي»، التي تنطلق في 19 نوفمبر المقبل، تأكيداً على دورها المؤثر في الساحة الفنية وإسهاماتها الرائدة في الفن المعاصر في دولة الإمارات. وتمثل الفنانة شيخة المزروع جيلاً جديداً من الفنانين الإماراتيين، الذين ينسجون رؤيتهم الفنية، بالاستناد إلى البيئة المحلية، كما في عملها الأخير في منطقة حتّا بمدينة دبي، والذي يعكس تفاعلاً بين التكوين الفني والتضاريس الطبيعية، ويجسّد رؤيتها في جعل النحت تجربة إنسانية مُعاشة. وفي لحظة تأملية تُعيد ترتيب العلاقة بين النحت والفراغ، تتحدث المزروع عن تجربتها الفنية التي تجاوزت حدود الشكل نحو أسئلة أكثر فلسفية وجمالية. وتؤكد المزروع، أن عودتها إلى معرض «فن أبوظبي» كفنانة الحملة البصرية، تمثل لها محطة مهمة على الصعيدين الفني والشخصي، وتقول: «أشعر وكأنني أعود إلى مكان أعرفه جيداً، ولكن هذه المرة برؤية وتجربة أعمق تطورت مع مرور الوقت، لأُظهر كيف تطورت أعمالي، وأُعبّر عن استمراري في استكشاف المواضيع التي تهمني كفنانة». مفاهيم فنية وتشير المزروع إلى أن فكرة الحملة البصرية لعام 2025، تدور حول مفهومي التوازن والتغيّر، موضحة أنها حاولت من خلال التصاميم أن تظهر أشكالاً تبدو وكأنها معلقة في لحظة ما بين الثبات والانهيار حيث اعتمدت على التناقض بين المواد. وتدعو المشاهد إلى التفكير عبر مجموعة من الأسئلة وهي: هل هذا الشكل مستقر أم على وشك الانهيار؟ هل هو قوي أم ضعيف؟ مبينةً أن هذه التساؤلات تعكس الروح العامة للهوية البصرية لهذا العام. البساطة والاستدامة تتبع الفنانة شيخة المزروع نهج البساطة في أعمالها، وهو ما ينعكس على مفهوم الاستدامة في ممارستها الفنية، وتقول: «أركز في أعمالي على البساطة والدقة، واختيار المواد بعناية، يهمني كيف يمكن للأشكال أن تؤثر على المشاهد، سواء من خلال طريقة ترتيبها في الفضاء، أو من خلال التوازن والتوتر وأبحث دائماً عما هو جوهري، وأترك للمواد الفرصة لتعبّر عن نفسها». وتذكر الفنانة شيخة أن الاستدامة ليست موضوعاً مباشراً في أعمالها، بل تظهر في طريقة تعاملها مع الخامة، حيث تستخدم مواد متينة، ما يفتح المجال للتفكير في مفاهيم مثل الزمن والاستمرارية والتغيّر. تأملات المشاهد وتتحدث الفنانة شيخة المزروع عن عملها الفني «ما وراء جميع المقاييس» كنموذج يرمز إلى المساحات التي لا يمكن قياسها، وهو مستوحى من فكرة الأفق، تلك النقطة البعيدة التي تلتقي فيها السماء بالأرض، وترمز إلى النهايات والبدايات، والحدود التي تفصل بين المعلوم والمجهول. استخدمت الفنانة شيخة في العمل صفائح من النحاس، وعرضتها لعملية أكسدة، لتنتج تدرجات لونية تحاكي تغيّر الأفق وتقلبه، وأرادت أن يشعر المشاهد بأنه أمام مساحة لا نهائية تتغيّر ألوانها وملامحها، وتدعوه للتأمل فيما هو أبعد من الشكل والمادة. حول المواد المستخدمة في الحملة البصرية لـ«فن أبوظبي»، توضح الفنانة شيخة المزروع أنها استخدمت الفولاذ المطلي، وأشكالاً منفوخة، وأسطح مصنّعة تشبه مواد الصناعة، كونها مواد تحمل تبايناً واضحاً، وجميعها تمثل مواضيع مهمة مثل التوازن والهشاشة والثبات المؤقت. وتتابع الفنانة شيخة تفسيرها لطبيعة المواد بقولها: «أردت أن أُظهر كيف يمكن للمواد أن تخدعنا، فما يبدو صلباً قد يكون هشاً، وما يبدو خفيفاً قد يكون قوياً. الفكرة هي أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو». منصة فنية تشيد الفنانة شيخة المزروع بدور معرض «فن أبوظبي» الذي يلعب دوراً كبيراً في دعم الفنانين المحليين، ويمنحهم فرصة للظهور والتفاعل مع فنانين عالميين، باعتباره منصة لحوارات ثقافية وفنية، تجمع بين الطابع المحلي والرؤية العالمية. وتستعيد مشاركتها الأولى في «فن أبوظبي» عام 2017، وتقارنها بمشاركتها الحالية، موضحة أن تجربتها نضجت مع الوقت، حيث تركز اليوم على الأمور التي لا يمكن فهمها بشكل مباشر أو تصنيفها بسهولة. وتقول: «أصبحت أعمالي أكثر هدوءاً من حيث الشكل، وأصبح هدفي التعبير عن الجوانب الدقيقة والهشة في العمل، مثل التردد أو عدم الوضوح». وبالعودة إلى أبعاد الحملة البصرية وتأثيرها على تجربة الزوّار، تشير الفنانة شيخة المزروع إلى أهمية أن توفّر الحملة للزوار فرصة مفتوحة للتفاعل، حيث لا تأتي الرسالة بشكل مباشر، بل تُستنبط من التجربة نفسها، أيّ من الصمت الذي يعم العمل، والتفاصيل الصغيرة التي تحمل معاني خفية في التجربة، حيث تسهم في إيجاد مساحة لاستكشاف المشاعر، ويكون لكل تجربة فنية معناها الفريد المتناسب مع اهتمامات المتلقي وبحثه وتساؤلاته. استكشاف التراث يسلط العمل التركيبي «وقفات متروية» الضوء على أهمية منطقة حتّا، وما تمتاز به من تضاريس طبيعية، وإمكانيات ثقافية وتاريخية وبيئية، وذلك من خلال تجسيد التناغم بين الإبداع والبيئة، عبر دعوة الزوار إلى تأمل المشهد الطبيعي واستكشاف تراث المنطقة.

أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025
أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025

الاتحاد

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025

فاطمة عطفة (أبوظبي) أعلنت «دائرة الثقافة والسياحة» عن اختيار أبوظبي، المدينة العالمية المضيفة، لحفل «جائزة بريتزكر» للهندسة المعمارية 2025، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، والعالم العربي عامة، بحضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتوم بريتزكر رئيس مجلس الإدارة ورئيس مؤسسة «حياة» التي ترعى جائزة بريتزكر العالمية. جاء ذلك خلال حفل أقيم أول أمس في المجمَّع الثقافي، ويمثل هذا الحدث العالمي فصلاً جديداً في المسيرة الثقافية للإمارة، ويعزز دورها كملتقى لأبرز المبدعين الرائدين في العالم، كما يجسد هذا الحدث مساهمة أبوظبي الاستثنائية والمتنامية في حوار فن العمارة العالمي، وذلك بامتلاكها إرثاً حافلاً بالرؤية الطموحة والاستثمار في قطاع الثقافة الذي يربط بين التراث والابتكار والاستدامة. ونظراً لأنها تعد أرفع وأرقى الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية، تكرم جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية المهندسين المعماريين الأحياء الذين يجسد عملهم المزج ما بين الموهبة والرؤية والالتزام، حيث تظهر مساهماتهم تأثيراً متميزاً على البشرية والبيئة العمرانية من خلال فن العمارة. وسيقام الحفل في متحف اللوفر أبوظبي. رؤية مستدامة وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تجسد استضافة أبوظبي لحفل جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية لعام 2025 طموح الإمارة الثقافي ورؤيتها العالمية، والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية، ورؤيتها المستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة. ونؤمن في الدائرة بأن العمارة تعكس هوية المجتمع وتطلعاته، واستضافة هذه الجائزة المرموقة تتيح منصة لتبادل الأفكار والرؤى المساهمة في تشكيل مدن المستقبل، كما تمثل ملتقى للتراث والابتكار، حيث يتفاعل الماضي والحاضر والمستقبل، ويبرز هذا الحدث جهود الدائرة لتعزيز التبادل الثقافي العالمي، ودعم دور التصميم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً ومرونةً وتركيزاً على الإنسان». حضور متنامٍ من جانبه، أوضح توم بريتزكر، رئيس مجلس الإدارة ورئيس مؤسسة «حياة» التي ترعى جائزة بريتزكر العالمية، قائلاً: «في كل عام، تُرسخ جائزة بريتزكر تقليداً ثابتاً باستضافة حفلها في مواقع معمارية وتاريخية بارزة، تمتد عبر آلاف السنين ومناطق جغرافية مختلفة. وفي السنوات الأخيرة، وفر الحضور المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المشهد الفني والثقافي العالمي، وانفتاحها فيما يتعلق بدعم أعمال المهندسين المعماريين العالميين، بيئةً جديدةً تعكس التنوع في مهمتنا واختيار الفائزين وأعضاء لجان التحكيم». وأضاف: «وبتواجد ثلاثة مبانٍ أيقونية على أرضها تعيد رسم معالمها وصمم كلاً منها مهندسون معماريون بارزون حاصلون على جائزة بريتزكر وهم، جان نوفيل، ونورمان فوستر، وفرانك جيري، تمثل أبوظبي امتداداً طبيعياً لبرنامجنا». مركز عالمي للعمارة تجدر الإشارة إلى أهمية العمارة في أبوظبي، انطلاقاً من تجديد وترميم المجمع الثقافي، وصولاً إلى المعالم العصرية البارزة مثل متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل (الحائز جائزة بريتزكر عام 2008)، ومتحف زايد الوطني الذي سيتم افتتاحه قريباً من تصميم المهندس المعماري البريطاني الشهير اللورد نورمان فوستر (الحائز جائزة بريتزكر عام 1999)، ومتحف جوجنهايم أبوظبي من تصميم المهندس المعماري فرانك جيري (الحائز جائزة بريتزكر عام 1989)، وأظهرت أبوظبي مكانتها كمركز عالمي للعمارة المُتحولة الهادفة والمستدامة. وبالتزامن مع فعاليات الحفل استضاف المجمّع الثقافي، أول أمس، جلسة نقاشية قدمها الحائزون جائزة بريتزكر في أعوام مختلفة، وهم: المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو، والمهندس المعماري البريطاني السير ديفيد تشيبرفيلد، والمهندس المعماري من بوركينا فاسو، دييبيدو فرنسيس كيري، ويديرها المهندس المعماري الصيني ليو جياكون الحائز الجائزة لعام 2025.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store