
استنساخ الذئب الرهيب المنقرض وعودته للحياة.. العلم يبعث مفترسا من رماد التاريخ
في خبر بدا لكثيرين وكأنه تسريبات من رواية خيال علمي، أعلنت شركة "كولوسال بيوساينسز" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، عن ولادة أول جراء من الذئب الرهيب، أحد أكثر الكائنات المفترسة غموضًا ورهبة، والذي انقرض قبل نحو 12,500 عام، في حدث علمي غير مسبوق، قلب الموازين، وأعاد النقاشات حول حدود تدخل الإنسان في عجلة التطور الطبيعي.
الذئب الرهيب.. من تحت الجليد إلى دفء الحياة
استخرج فريق العلماء الحمض النووي للذئب الرهيب من سنّ محفوظة منذ 13 ألف سنة، وجمجمة عمرها 72 ألف عام، وبعد تحليل مقارن مع جينومات الذئاب والكلاب البرية والثعالب، تمكن الفريق من تحديد المتغيرات الجينية الفريدة للذئب الرهيب، باستخدام تقنية "كريسبر"، أُجريت 20 تعديلًا جينيًا على خلايا الذئب الرمادي، أقرب الكائنات صلة به، لتكوين جينوم هجين يُشبه الذئب المنقرض بنسبة 99.9%.
من رحم الكلاب... ولادة مفترس قديم
تم استنساخ الخلايا المعدلة وزرعها في بويضات كلاب صيد كبيرة من سلالات مختلطة، فأسفرت ثلاث حالات حمل ناجحة عن ولادة جراء ذكور في أكتوبر 2024، وجرو أنثى في يناير 2025. تعيش الجراء الآن في محمية خاصة تبلغ مساحتها 2000 فدان، وتخضع لمراقبة دائمة عبر طائرات دون طيار وكاميرات متطورة.
بين أخلاق العلم وجموح الطموح
ورغم حماسة الفريق العلمي، أثار المشروع موجة من الجدل في الأوساط الأخلاقية والبيئية، فالنقاد يرون أن ما وُلد ليس ذئبًا رهيبًا حقيقيًا، بل نسخة معدلة جينيًا لا تُمثل السلالة الأصلية، ويطرح كثيرون تساؤلات حول ما إذا كانت مثل هذه التجارب تُنقذ التنوع البيولوجي، أم أنها تفتح أبوابًا لعواقب غير محسوبة.
فصل جديد في كتاب الحياة
الذئب الرهيب عاد، لكن ما زال مصيره غير محسوم، هل سيُصبح أيقونة للثورة العلمية، أم إنذارًا من مستقبل مشوّش؟ ربما وحدها السنوات القادمة ستكشف، إن كنا أحيينا مخلوقًا، أم أيقظنا شيئًا لا يجب أن يستفيق.
ما فعلته "كولوسال" ليس مجرد استنساخ، بل إعلان عن عصر علمي جديد، يعيد للحياة فصولًا طُويت منذ آلاف السنين، وبين الأمل والرهبة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نملك الحق في إعادة كتابة قصة الانقراض؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
استنساخ الذئب الرهيب المنقرض وعودته للحياة.. العلم يبعث مفترسا من رماد التاريخ
في خبر بدا لكثيرين وكأنه تسريبات من رواية خيال علمي، أعلنت شركة "كولوسال بيوساينسز" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، عن ولادة أول جراء من الذئب الرهيب، أحد أكثر الكائنات المفترسة غموضًا ورهبة، والذي انقرض قبل نحو 12,500 عام، في حدث علمي غير مسبوق، قلب الموازين، وأعاد النقاشات حول حدود تدخل الإنسان في عجلة التطور الطبيعي. الذئب الرهيب.. من تحت الجليد إلى دفء الحياة استخرج فريق العلماء الحمض النووي للذئب الرهيب من سنّ محفوظة منذ 13 ألف سنة، وجمجمة عمرها 72 ألف عام، وبعد تحليل مقارن مع جينومات الذئاب والكلاب البرية والثعالب، تمكن الفريق من تحديد المتغيرات الجينية الفريدة للذئب الرهيب، باستخدام تقنية "كريسبر"، أُجريت 20 تعديلًا جينيًا على خلايا الذئب الرمادي، أقرب الكائنات صلة به، لتكوين جينوم هجين يُشبه الذئب المنقرض بنسبة 99.9%. من رحم الكلاب... ولادة مفترس قديم تم استنساخ الخلايا المعدلة وزرعها في بويضات كلاب صيد كبيرة من سلالات مختلطة، فأسفرت ثلاث حالات حمل ناجحة عن ولادة جراء ذكور في أكتوبر 2024، وجرو أنثى في يناير 2025. تعيش الجراء الآن في محمية خاصة تبلغ مساحتها 2000 فدان، وتخضع لمراقبة دائمة عبر طائرات دون طيار وكاميرات متطورة. بين أخلاق العلم وجموح الطموح ورغم حماسة الفريق العلمي، أثار المشروع موجة من الجدل في الأوساط الأخلاقية والبيئية، فالنقاد يرون أن ما وُلد ليس ذئبًا رهيبًا حقيقيًا، بل نسخة معدلة جينيًا لا تُمثل السلالة الأصلية، ويطرح كثيرون تساؤلات حول ما إذا كانت مثل هذه التجارب تُنقذ التنوع البيولوجي، أم أنها تفتح أبوابًا لعواقب غير محسوبة. فصل جديد في كتاب الحياة الذئب الرهيب عاد، لكن ما زال مصيره غير محسوم، هل سيُصبح أيقونة للثورة العلمية، أم إنذارًا من مستقبل مشوّش؟ ربما وحدها السنوات القادمة ستكشف، إن كنا أحيينا مخلوقًا، أم أيقظنا شيئًا لا يجب أن يستفيق. ما فعلته "كولوسال" ليس مجرد استنساخ، بل إعلان عن عصر علمي جديد، يعيد للحياة فصولًا طُويت منذ آلاف السنين، وبين الأمل والرهبة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نملك الحق في إعادة كتابة قصة الانقراض؟


العين الإخبارية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
استنساخ ذئاب عملاقة انقرضت منذ 10 آلاف عام باستخدام تقنيات وراثية متطورة
نجحت شركة "كولوسال بيوساينسز" الأمريكية في استنساخ جراء معدلة وراثيًا، في محاولة لإعادة إحياء فصيل من الذئاب التي انقرضت منذ أكثر من 10 آلاف عام. وتعيش الجراء، التي تتراوح أعمارها بين 3 و6 أشهر، في مكان آمن داخل الولايات المتحدة، الذي لم يُكشف عن موقعه، وتُعتبر أسلافًا لما يُعرف اليوم بالذئاب الرمادية، لكنها تتميز بحجم أكبر بكثير. التطور العلمي في الاستنساخ: نجاحات وتحديات وتعد الجراء المستنسخة حديثًا مثيرة للاهتمام بفضل مظهرها المميز، إذ تحمل شعرًا أبيض طويلًا وفكين عضليين قويين. وصل وزن الجراء إلى 36 كيلوغرامًا حتى الآن، ومن المتوقع أن يتجاوز وزنها 60 كيلوغرامًا عند بلوغها. محاولة لإعادة إحياء نوع قديم من الذئاب ولكن بنقص حيوي وتشير التقارير إلى أن العلماء في "كولوسال بيوساينسز" تمكّنوا من اكتشاف السمات الوراثية الخاصة بالذئاب العملاقة والأشرس، من خلال فحص الحمض النووي المستخرج من الأحافير القديمة. ثم جمعوا خلايا دم من ذئب رمادي حي، واستخدموا تقنية لتعديل هذه الخلايا وراثيًا في 20 موقعًا جينيًا مختلفًا. بعدها، نقلوا المادة الوراثية المعدلة إلى بويضة مأخوذة من كلب أليف، وعند تلقيح البويضة، تم زرع الأجنة في أمهات بديلة من الكلاب، ليتم بعد 62 يومًا ولادة الجراء المستنسخة. رغم أن الجراء المستنسخة قد تشبه "لن تتمكن الجراء من تعلم تقنيات الصيد بقتل فرائس كبيرة، لأنهم لن يتعلموا ذلك من آبائهم". وتتفق الأراء العلمية على أن هذا المشروع لا يعني أن الذئاب العملاقة ستعود إلى غابات أمريكا الشمالية قريبًا، حيث صرح فينسنت لينش، عالم الأحياء في جامعة بافالو، قائلاً: "كل ما يمكننا فعله في الوقت الحالي هو جعل شيء ما يبدو مشابهًا لشيء آخر، ولكننا لا نستطيع إعادة الأنواع المنقرضة بشكل كامل". aXA6IDQ1LjM4Ljg1LjIzNiA= جزيرة ام اند امز CZ


سكاي نيوز عربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سكاي نيوز عربية
استنساخ ذئاب عملاقة وشرسة "انقرضت منذ آلاف السنين"
نجح علماء في استنساخ ذئاب معدلة وراثيا، في محاولة لإعادة فصيل عملاق وشرس من هذا الحيوان انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام. وتعيش الذئاب الثلاثة المستنسخة حاليا بمكان آمن في الولايات المتحدة لم يكشف عنه، وفقا لشركة "كولوسال بيوساينسز" الأميركية التي أجرت التجربة. وأفاد باحثون في الشركة، الإثنين، أن الجراء التي تتراوح أعمارها بين 3 و6 أشهر، تتميز بشعر أبيض طويل وفكين عضليين، ويصل وزنها بالفعل إلى نحو 36 كيلوغراما، ومن المتوقع أن يصل وزنها لأكثر من 60 كيلوغراما عند البلوغ. والذئاب التي يأمل العلماء في استعادتها، التي انقرضت منذ آلاف السنين، تعد أسلاف ما يعرف اليوم باسم الذئاب الرمادية ، إلا أنها أكبر منها حجما بكثير. كيف حدثت العملية؟ اكتشف علماء في شركة "كولوسال بيوساينسز" سمات محددة امتلكتها الذئاب الأكبر والأشرس، من خلال فحص الحمض النووي القديم من الأحافير. ثم أخذ العلماء خلايا دم من ذئب رمادي حي، واستخدموا تقنية لتعديلها وراثيا في 20 موقعا جينيا مختلفا، وفقا لما ذكرته كبيرة العلماء في الشركة بيث شابيرو. بعد ذلك نقلت المادة الوراثية المعدلة إلى بويضة من كلب أليف، وعندما تم تخيصبها نقلت الأجنة إلى أمهات بديلة من الكلاب أيضا، وبعد 62 يوما ولدت الجراء المعدلة وراثيا. ورغم أن الجراء قد تشبه جسديا الذئاب المنقرضة، فإن "ما لن يتعلموه على الأرجح هو الحركة لقتل فرائس كبيرة، لأنها لن تحظى بفرصة مشاهدة آبائها والتعلم منها"، وفقا لما قاله كبير خبراء رعاية الحيوانات في الشركة مات جيمس. لكن علماء قالوا إن هذا الجهد لا يعني أن الذئاب العملاقة ستعود إلى غابات أميركا الشمالية في أي وقت قريب. وقال فينسنت لينش عالم الأحياء في جامعة بافالو الذي لم يشارك في البحث: "كل ما يمكننا فعله الآن هو جعل شيء ما يبدو ظاهريا وكأنه شيء آخر، وليس إحياء الأنواع المنقرضة بالكامل". وسبق أن أعلنت "كولوسال بيوساينسز" عن مشاريع مماثلة لتعديل خلايا أنواع حية، لإنتاج حيوانات تشبه الماموث الصوفي وطائر الدودو وغيرها من الحيوانات المنقرضة.