logo
الملك المجهول.. اكتشاف أسطوري في مصر يُحيي السلالة الغامضة

الملك المجهول.. اكتشاف أسطوري في مصر يُحيي السلالة الغامضة

البيان٠٥-٠٤-٢٠٢٥

في يناير الماضي، أعلن فريق من علماء الآثار عن اكتشاف مقبرة ملكية ضخمة في منطقة أبيدوس بمصر، تعود إلى فترة غامضة من التاريخ المصري القديم، المقبرة، المشيدة من الحجر الجيري، تتميز بتصميمها المعقد الذي يضم عدة غرف ومدخلًا مزخرفًا، لكن هوية صاحبها ما زالت مجهولة بسبب تلف النقوش الهيروغليفية التي كانت تحمل اسمه، وفقًا لبيان صادر عن متحف بنسلفانيا في 27 مارس.
وعلى الرغم من عدم العثور على بقايا بشرية داخل المقبرة، يعتقد الباحثون أنها تعود لملك حكم صعيد مصر خلال الفترة الانتقالية الثانية (1640–1540 قبل الميلاد)، وهي حقبة شهدت انقسام البلاد إلى ممالك متصارعة، يُعتقد أن هذا الملك ينتمي إلى "سلالة أبيدوس"، وهي أسرة حاكمة غير معروفة جيدًا، ربما طُويت من السجلات التاريخية بسبب الاضطرابات السياسية في ذلك الوقت، وفقا لـ سي إن إن .
مقبرة تكشف عن ماضٍ منسي
وصف جوزيف ويجنر، عالم المصريات بجامعة بنسلفانيا وقائد الفريق البحثي، السلالة بأنها "غامضة ومبهمة"، مشيرًا إلى أن الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم هذه الحقبة، وتُعد المقبرة المكتشفة الأكبر بين مثيلاتها المعروفة من نفس السلالة، ما يوفر أدلة مهمة عن فترة لم تُوثق جيدًا في التاريخ المصري.
وتقع المقبرة على عمق 7 أمتار تحت الأرض في جبل أنوبيس، وهو موقع مقدس ارتبط بآلهة الموتى عند المصريين القدماء، يُذكر أن أبيدوس كانت مدينة دينية مهمة، ارتبطت بالإله أوزوريس عند القدماء المصريين، كما شهدت دفن العديد من الفراعنة الأوائل.
الفراعنة المنسيون
قبل أكثر من عقد، اكتشف ويجنر وفريقه مقبرة الملك "سنب كاي"، الذي لم يُذكر اسمه في السجلات التاريخية، مما دعم نظرية وجود سلالة أبيدوس التي اقترحها عالم المصريات كيم ريهولت عام 1997.
وتشبه المقبرة الجديدة في تصميمها مقبرة سنب كاي، لكنها أكبر حجمًا، مما يشير إلى أنها قد تعود لملك سابق عليه، ربما يكون "سنايب" أو "بانتجيني"، أو حتى ملكًا مجهولًا تمامًا.
وعلى الرغم من تلف النقوش التعريفية، احتفظت المقبرة بلوحات جدارية تصور الإلهتين إيزيس ونفتيس، اللتين ارتبطتا بطقوس الجنازة عند المصريين القدماء.
استكمال البحث عن المفقودين
يخطط الفريق لمواصلة التنقيب في المنطقة، باستخدام تقنيات مثل الرادار الأرضي والقياس المغناطيسي للكشف عن المزيد من المقابر.
وقال ويجنر: "قد يكون هناك 12 إلى 15 ملكًا من هذه السلالة مدفونين هنا".
من جهتها، علقت سليمة إكرام، الأستاذة البارزة في علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الاكتشاف "يثبت وجود مقبرة ملكية مهمة في أبيدوس خلال تلك الفترة، ويساعد في فهم أفضل لهذه الحقبة الغامضة".
إعادة كتابة التاريخ
أشار لوريل بيستوك، عالم المصريات بجامعة براون، إلى أن ملوك سلالة أبيدوس مثل سنب كاي لا يظهرون في السجلات الرسمية للملوك المصريين، مما يشير إلى أن تلك القوائم كانت انتقائية وتهدف إلى تعزيز رواية الملوك المنتصرين.
وأضاف: "هذه الاكتشافات تذكرنا بأن التاريخ المكتوب قد يكون متحيزًا، وأن الآثار تكشف قصصًا أكثر تعقيدًا".
وبينما تبقى هوية صاحب المقبرة لغزًا، يأمل الباحثون أن تكشف الحفريات المستقبلية عن المزيد من الأسرار، مما يساعد في كشف المزيد من الأسرار في تاريخ مصر القديم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلماء يعثرون على مصدر آخر للذهب في الكون
العلماء يعثرون على مصدر آخر للذهب في الكون

سكاي نيوز عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سكاي نيوز عربية

العلماء يعثرون على مصدر آخر للذهب في الكون

ويُعتقد أن العناصر الأخف مثل الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى كمية قليلة من الليثيوم ، ظهرت في المراحل الأولى بعد الانفجار العظيم قبل نحو 13.8 مليار عام. لاحقا، أطلقت النجوم المنفجرة عناصر أثقل مثل الحديد، والتي أصبحت جزءًا من النجوم والكواكب الوليدة، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن". ومع ذلك، ظل توزيع العناصر الأثقل من الحديد، مثل الذهب، لغزًا محيرًا للفيزيائيين الفلكيين. وقال أنيرود باتيل، الباحث الرئيسي في الدراسة المنشورة في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية: "هذا سؤال جوهري يتعلق بأصل المادة المعقدة في الكون". في السابق، ارتبط إنتاج الذهب الكوني فقط باصطدامات النجوم النيوترونية، فقد لاحظ الفلكيون في عام 2017 اصطدامًا بين نجمين نيوترونيين، أدى إلى موجات جاذبية وانفجار أشعة غاما، وإنشاء عناصر ثقيلة مثل الذهب والبلاتين والرصاص، فيما يُعرف بظاهرة "كيلونوفا"، والتي يُنظر إليها كمصانع ذهب في الفضاء. لكن بحسب إريك بيرنز، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة ولاية لويزيانا ، فإن هذه الاندماجات حدثت في الغالب قبل مليارات السنوات فقط. غير أن بيانات قديمة من تلسكوبات ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، تعود إلى 20 عامًا، تشير إلى أن " النجوم المغناطيسية " قد تكون مسؤولة عن إنتاج الذهب في مراحل مبكرة جدًا من عمر الكون. والنجوم المغناطيسية هي نوع من النجوم النيوترونية فائقة الكثافة ذات مجالات مغناطيسية قوية للغاية، يُعتقد أنها تشكلت بعد نحو 200 مليون عام فقط من نشأة الكون. وتطلق هذه النجوم أحيانًا ومضات شديدة من الإشعاع تعرف بـ" الزلازل النجمية"، وهي شبيهة بالزلازل الأرضية ولكن تحدث نتيجة تغيرات في طبقات النجم. وأظهرت الدراسة أدلة تشير إلى أن هذه الزلازل قد تؤدي إلى انبعاثات مادية هائلة من سطح النجم، مما يخلق بيئة ملائمة لتكوين العناصر الثقيلة. وللتأكد من فرضيتهم، فحص الفريق بيانات لأشعة غاما من انفجار مغناطاري وقع في ديسمبر 2004، التُقط بواسطة مرصد تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتبين أن الإشارة التي رُصدت حينها تتطابق بشكل مذهل مع التوقعات النظرية لنماذج الباحثين. لكن رغم الحماس، حذّرت العالمة إلينورا ترويا من جامعة روما، والتي لم تشارك في الدراسة، من المبالغة في التفسير. وقالت إن الأدلة الجديدة "لا تُقارن بما تم رصده في اصطدام النجوم النيوترونية عام 2017"، مشيرة إلى أن المغناطارات "أجسام فوضوية"، وقد تنتج عناصر أخف من الذهب بسبب ظروفها المعقدة. وترى ترويا أن ما تم تقديمه هو "مسار بديل محتمل لإنتاج الذهب ، وليس اكتشافًا لمصدر جديد مؤكد".

ماراثون الرّوبوتات بانوراما فانتازيّة
ماراثون الرّوبوتات بانوراما فانتازيّة

صحيفة الخليج

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

ماراثون الرّوبوتات بانوراما فانتازيّة

هل تُرى قلتَ إلى أين تسير العربيّة؟ لا تخف ولا تحزن، فعيون الثقات ساهرة على القضايا اللغوية. هل تابعت الماراثون الساحر الذي أقيم في العاصمة الصينية مؤخراً؟ كان الأوّل المختلط في العالم، شاركت فيه الروبوتات العاديات على قدمين جنباً إلى جنب مع الآدميين. لا تشغل البال بالنتائج، فهي غير ذات بال، فالبلبال ليس ذلك الركض في الشوارع، بل السباق سباق العقول، الذي يصيب بالذهول، فأمم في القمم، وأخرى تنميات متعثرة حظها قليل. لا عليك، فالانزلاق إلى الشجى والأسى أمر عاديّ في الأوضاع العربية، ألا ترى المطرب ينطلق صادحاً في عنفوان مقام الراست، في لمح البصر يتزحلق إلى الصبا: «بكى صاحبي لما رأى الدرب دونَهُ»، درب تطوير التعليم، تشييد صروح البحث العلمي، القائمة معروفة، لكنها غير معترف بها. هذا الخبر الذي بثته قناة «سي إن إن» مصوّراً، تزامن مع مقال نشره موقع «غلاس ألمناك» (19 إبريل) عن رؤى استشرافية، فيها ألوان من البشرى والنذير، لعالِم المستقبليات، مدير الهندسة لدى «غوغل»، ري كورزويل، الشهير بتوقعاته الصائبة منذ عقود. في كتابه الجديد «التفرّد أقرب»، يقصد التفرّد التكنولوجي، الذي يسبق فيه الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، لديه استشراف مثير ومستفز، فهو يرى صبح الوحدة الاندماجية بين الإنسان والآلة قريباً قاب قفزتين خوارزميّتين أو أدنى، عام 2045، لكن الانطلاقة الكبرى ستكون كأنها غداً، سنة 2030. اسألوا المولى أن يصيب العالمَ العربيَّ ولو طلّ من وابل الإثارة والاستفزاز، فيهبّ الذين لم يلحقوا، للحاق خشية المحاق. من العسير تصوّر ما هو ضرورة حيوية وجودية، في العقل العربي، إذا بقي بارد الأعصاب إزاء التحولات الكلية المحتملة في حياة البشر، شأن إدغام الذكاء الاصطناعي في البيولوجيا. يتحدث كورزويل عن أن تقانة «النانو» ستسمح بإيجاد «طبقات عصبيّة افتراضية»، تربط الدماغ البشري بالشبكة السحابيّة (كلاود). سيرى العالم إمكانات مختلفةً تماماً في التفكير والابتكار والإبداع. بشراكم أيّها البشر. سيستطيع الناس الاحتفاظ بتشخيص وتجسيد للراحلين وكأنهم أمامهم صوتاً وصورةً وهيئةً وتفاعلاً. سيشهد المستقبل روبوتات نانوئية طبية، تسري في الجسم وتعالج الأمراض في مستوى الخلايا وتطيل الأعمار بإذن الله. لكن، لا وجود لإيجابيات بلا سلبيات. هل البشرية مستعدة لتحولات جذرية كهذه؟ إذا طالت الأعمار وحُلّت مشكلات الطاقة واختفت الأمراض، فستنفجر الديموغرافيا. دعواتكم، فمن الآن يتهدّد الجبابرة الشعوب البروليتاريّة بالمليار الذهبي، «فعلى أيّ جانبيْك تميلُ». لزوم ما يلزم: النتيجة العجبيّة: في 2045 سيكتشف النائمون عن الاستشراف العاجل، أنهم باتوا وكأنهم في سنة 1045.

الإثنين.. رسالة دكتوراة في "آثار الفيوم" عن عمارة المنازل بكوم اللولي بتونا الجبل
الإثنين.. رسالة دكتوراة في "آثار الفيوم" عن عمارة المنازل بكوم اللولي بتونا الجبل

البوابة

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

الإثنين.. رسالة دكتوراة في "آثار الفيوم" عن عمارة المنازل بكوم اللولي بتونا الجبل

تناقش فى كلية الآثار بجامعة الفيوم يوم الإثنين المقبل رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث سيد عبد المالك عبد الحميد كبير مفتشى آثار ملوى فى محافظ المنيا بعنوان "عمارة المقابر والمنازل فى كوم اللولى بتونا الجبل فى ضوء الاكتشافات الحديثة - دراسة أثرية". وتكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الدكتور ناجح عمر على أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة المتفرغ بكلية الآثار –جامعة الفيوم "مشرفا رئيسيا"، والدكتورميلانى فلوسمان مدرس علم المصريات والآثار فى العصر اليونانى والرومانى مصر ورئيس الفريق الألمانى فى البعثة المشتركة بتونا الجبل –القاهرة 'مشرف مشارك'، والدكتور أحمد مشحوت أحمد مدرس الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار–جامعة الفيوم "مشرف مشارك". كما تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور ناجح عمر على أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة المتفرغ بكلية الآثار –جامعة الفيوم 'مشرفا رئيسيا ورئيسا للجنة'، والدكتور وزير وزير عبد الوهاب أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة فى قسم الآثار المصرية بكلية الآداب – جامعة بنى سويف 'عضوا مناقشا'، والدكتور محمد على نصار أستاذ اللغة المصرية القديمة المساعد فى قسم الآثار المصرية بكلية الآثار –جامعة الفيوم "عضوا مناقشا". وتجرى المناقشة فى الحادية عشرة صباح الإثنين فى قاعة الدكتور عبد الحليم نور الدين فى كلية الآثار بإشراف الدكتور محمد كمال خلاف عميد الكلية، والدكتور محمد معتمد وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. inbound2692900589393243629

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store