
«الجيومكانية» تتصدر في المؤشرات العالمية وتحتضن مركز التميز العالمي
منذ عام ١٩٣٨ ميلادي بدأت ملامح نشأة أعمال المساحة في السعودية بالتعاقد مع هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية
(USGS)
وأنتجت أولى الخرائط التي تشمل جميع أراضي المملكة ؛ ولما شهده العالم في الستينات من حاجة ملحة إلى الخرائط البحرية والبرية والمعلومات في ظل التحديات الجيوسياسية بين البلدان والقارات فقد عملت المملكة على أن تكون سباقة في بناء منظومة أعمال المساحة وفق أحدث النظم والمعايير الدولية، والاستفادة من كل المدارس وبيوت الخبرة لبناء منظومة متخصصة قادرة على بناء نظام تشريعي يضمن جمع المعلومات وسلامتها وحوكمتها لتسهم بشكل مباشر وغير مباشر في البناء والإعمار والتنمية والسلامة.
لم يكن إنشاء «الجيومكانية» ترفاً بل إدراكاً لقيمة المعرفة والمعلومات الجغرافية في البناء والتنمية واتخاذ القرارات وفق أحدث المعايير العالمية والمواصفات الكفيلة ببناء منظومة أعمال دقيقة تستند على معلومات ذات موثوقية، وبالتالي فقد استشرفت القيادة الكريمة الاهتمام بالمعلومات وبناء منظمة جيومكانية تنظم هذا القطاع بما يحقق مستهدفات الرؤية السعودية فحرصت على تعزيز دور الهيئة ورفع كفاءة ومستوى أعمالها من خلال توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية التي تشمل كل ما يتعلق بالمعلومات والنظم الجغرافية التي تسهل أعمال كل قطاعات الدولة.
فصدر في عام ٢٠٢٠ قرار مجلس الوزراء رقم ٩٠ بالموافقة على تنظيم الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الذي أناط بها مهمات تنظيم القطاع في المملكة والارتقاء به والإشراف عليه ومراقبته بما يحقق الجودة وتحسين الأداء والمحافظة على كل الجوانب ولها القيام بكل ما يلزم في سبيل تحقيق أهدافها.
وما تحقق في الأعوام الأخيرة من إنجازات مكن
GEOSA
من أن تكون المنظمة الأولى التي حازت على جائزة القيادة الجيومكانية العالمية، الممنوحة من منظمة (
Geospatial World
) احتفاءً بالمؤسسات والهيئات الجيومكانية الحكومية الأفضل على مستوى العالم ضمن أعمال المنتدى الجيومكاني العالمي 2025 المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة 22-25 أبريل الجاري. وفي نفس العام والتاريخ حققت المملكة -ممثلة بالهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية- مرتبةً متقدمة في مؤشر جاهزية البنية التحتية للمعرفة الجيومكانية (
GKI
) لعام 2025، وتقدمت المملكة في التصنيف من (المرتبة 32) عام 2022 إلى (المرتبة 9) على مستوى دول العالم، (الأولى على منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، والسادسة على دول مجموعة العشرين (
G20
).
أخبار ذات صلة
لاسيما أن لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية في عام ٢٠٢٣ أقرت بالإجماع على أن تكون المملكة مقراً لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية؛ ويكون مقره الرياض، ما شكل مرحلة جديدة لاستشراف مستقبل إدارة البيانات الجيومكانية بطرق حديثة ومبتكرة وتهدف إلى تعزيز الشراكة العالمية ودعم دول العالم بآليات وطرق الاستفادة من البيانات الجيومكانية المختلفة لتحقيق النمو والابتكار والتنمية المستدامة وتعزيز اتخاذ القرار المبني على الموقع الجغرافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
السعودية تحقق المركز الثاني على دول «الـ20» في تطور «الاتصالات والتقنية»
Internet of Things concept. IoT. حققت المملكة إنجازاً استثنائياً جديداً بحصولها على المركز الثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية (ICTRegulatory Tracker) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024. ويأتي هذا الإنجاز تأكيداً على مدى تقدم تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة وتعزيز الابتكار التنظيمي، وإرساء بنية تحتية رقمية متطورة، وتطبيق أدوات تنظيمية فعالة لسوق الاتصالات والتقنية، إضافة إلى التزامها بتوفير بيئة تنظيمية جاذبة ومحفزة للاستثمار ونمو الاقتصاد الرقمي مما يعزز من مكانة المملكة قوة تنظيمية رائدة على المستوى الدولي. وأوضحت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن المؤشر يهدف إلى دعم صناع القرار والهيئات التنظيمية في مواكبة تطورات هذا القطاع الحيوي، ويقيس تطور البيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات والتقنية في 194 دولة حول العالم، ويرتكز على 50 معياراً موزعة على أربعة محاور رئيسية، هي: استقلالية الجهة التنظيمية، والصلاحيات التنظيمية، والإطار التنظيمي، وإطار المنافسة في القطاع. ويُعد هذا الإنجاز امتداداً لعدد من النجاحات الدولية التي حققتها المملكة في قطاع الاتصالات والتقنية، وواصلت تعزيز مكانتها العالمية من خلال تحقيقها أعلى التصنيفات والمراكز المتقدمة، وحافظت على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية للعام 2024 لعاميين متتاليين، إضافة لتحقيقها المركز الثاني ضمن مجموعة العشرين في مؤشر البنية التحتية للاتصالات (TII) الصادر عن الأمم المتحدة. أخبار ذات صلة


الرياض
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الرياض
المملكة عضو لمجلس إدارة شبكة التنظيم الرقمي التابع للاتحاد الدولي للاتصالات
أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات اختيار المملكة عضوًا في مجلس إدارة شبكة التنظيم الرقمي التابعة لها، ممثلة بنائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التنظيم والمنافسة المهندس عمر الرجراجي في تأكيد جديد على المكانة الريادية الدولية التي تحظى بها المملكة، وثقة المجتمع الدولي بكفاءاتها التنظيمية، وقدرتها على قيادة المبادرات الرقمية العالمية، وامتدادًا لمنجزاتها بحصولها على المركز الثاني في دول مجموعة العشرين والمركز الرابع عالميًا في جاهزية التنظيمات الرقمية، وتحقيقها مستوى قياديًا في النضج التنظيمي الرقمي (G5) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات. وتضم الشبكة 13 جهة تمثل الهيئات التنظيمية من مختلف الأقاليم حول العالم لمناقشة أبرز التحديات والفرص ومشاركة التجارب والدروس المستفادة لتقديم التوصيات والتوجهات الإستراتيجية، إضافة إلى إطلاق البرامج والمبادرات التي تسهم في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الاقتصاد الرقمي، وتمكين بيئة محفزة للابتكار والاستثمار. يذكر أن المملكة عضو في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات منذ ما يقارب ستة عقود، وتُعد مساهمًا فاعلًا في مبادرات ومستهدفات الاتحاد الدولي للاتصالات وفرق عمله ولجانه، وتسعى المملكة إلى تعزيز التعاون والتضامن الإقليمي والدولي في مجال الاتصالات، وللمزيد من التفاصيل عن شبكة التنظيم الرقمي:


صحيفة سبق
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
زلزال يضرب جزيرة سولاويزي الإندونيسية بقوة 6 درجات
ضرب زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر جزيرة سولاويزي في إندونيسيا صباح اليوم السبت، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية، مؤكدة أنه لا يوجد خطر لوقوع موجات مدّ بحري "تسونامي" بعد هذا الزلزال. وقدّر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قوة الهزة عند 5.9 درجات، مشيرًا إلى أن مركزها كان على عمق 109 كيلومترات، فيما لم ترد أي تقارير فورية عن إصابات أو أضرار مادية، وفق ما نقلته العربية نت عن السلطات الرسمية في جاكرتا. ويأتي هذا الزلزال بعد أسبوع من هزة سابقة بلغت قوتها 6.2 درجات، ضربت قبالة سواحل البلاد دون أن تسفر عن أضرار، وفق ما أوضح المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية (USGS). ولا تزال الكارثة الزلزالية الكبرى التي وقعت في 26 ديسمبر 2004 حاضرة في الأذهان، عندما ضرب زلزال ضخم بلغت قوته 9.1 درجات قبالة جزيرة سومطرة، وأسفر عن تسونامي مدمّر أودى بحياة قرابة 230 ألف شخص في 12 دولة، معظمهم في إندونيسيا.