
الملك محمد السادس يعزي أسرة الراحل موسى السعدي
كواليس اليوم
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم موسى السعدي.
قال جلالة الملك، في هذه البرقية، 'تلقينا ببالغ التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم موسى السعدي، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنانه'.
وأضاف جلالته 'وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ولكافة أهلكم وذويكم، ومن خلالكم لكافة أصدقاء الفقيد ولأسرته السياسية الوطنية، عن أحر تعازينا، وصادق مواساتنا في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتحلى به فقيدكم المبرور، من حميد الخصال، ومن كفاءة وإخلاص واقتدار في مختلف المهام والمسؤوليات الحزبية والحكومية التي تقلدها، ومن تعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، وغيرة وطنية صادقة على مقدسات الأمة وثوابتها'.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا 'فالله عز وجل ندعو أن يعوضكم عن فقدانه أحسن العزاء وجزيل الثواب، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال، ويتقبله في عداد عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان'. 'وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون'. صدق الله العظيم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 2 ساعات
- صوت العدالة
احتجاجات وهتافات تطوق العثماني بكلية تطوان.. هذه حقيقة ما جرى
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، جدلا واسعا عقب تنظيم محاضرة أكاديمية ألقاها رئيس الحكومة الأسبق، الدكتور سعد الدين العثماني، حول الصحة النفسية، وذلك وسط احتجاجات نظمها بعض الطلبة المنتمين لفصيل سياسي معارض داخل الجامعة. ورغم هذه التحركات، أكدت عدة مصادر، من ضمنها مشاركون في النشاط، أن المحاضرة مرت في أجواء عادية، بحضور عميد الكلية وأطرها وعدد كبير من الطلبة، مشيرين إلى أن الدكتور العثماني لم يمنع من إلقاء محاضرته كما تداولته بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي تدوينة على فيسبوك، أوضح نزار خيرون، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ومرافق العثماني خلال المحاضرة، أن الأخير التحق بالقاعة المخصصة للنشاط منذ بدايته، وأن جميع الفقرات مرت وفق البرنامج المحدد، بما في ذلك كلمات ترحيبية وعرض علمي وتكريم رسمي. غير أن مجموعة من الطلبة عبروا عن رفضهم لحضور العثماني من خلال وقفة احتجاجية أمام القاعة، تخللتها شعارات سياسية مناوئة ومواقف منتقدة لمشاركته، ما تسبب في توتر لحظي عقب انتهاء النشاط، حيث اعترض بعض المحتجين طريق السيارة التي كانت تقل العثماني، ما دفعه إلى مغادرة المكان سيرا على الأقدام وسط حضور حراس الكلية. وعبر عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية عن تضامنهم مع الدكتور العثماني، ورفضهم لما وصفوه بـ'الأساليب غير اللائقة في التعامل مع ضيوف الجامعة'. وكتب محمد خيي الخمليشي، البرلماني السابق، 'ولم يفاجئني 'الترحيب ' الأرعن بهذا السلوك المتخلف من قبل بعض النشطاء غير المحترمين، لقناعتي المسبقة أن النظارات الايدولوجية السميكة التي يرون بها الواقع تمنعهم من 'الإنصاف '، بلها الاتساق مع مرجعيتهم الكونية'. واسترسل: 'لا نحتاج في الحقيقة إلى تأكيد تضامننا مع الرجل المحترم والخلوق سعد الدين العثماني فيما تعرض له من إساءة ومحاولة اعتراض سيارته بعد إنهائه المحاضرة'. وتابع: 'المثير في الأمر أن يقع استغلال هذا الحادث من طرف كائنات أخرى، غير محترمة نهائيا، تنتمي ل 'جماعة وظيفية'، تبدي تعاطفها مع الدكتور العثماني، من باب النكاية في قيادة العدالة والتنمية- زعموا -، واستثمارا في الخلاف كما يعتقدون'. فيما قال الأستاذ الجامعي محمد الشرقاوي 'من ينتمي إلى جامعة أو يؤمن بقيم الفكر لا يهاجم محاضرا جاء باجتهاده العلمي ومقامه الاجتماعي فضلا عن تجاربه السياسية. الجامعة أغورا للنقاش والسّجال وإدارة الاختلاف، وليست قلعة لتخندقات أيديولوجية أو مسرحا لشطحات تهجم دونكشوتي'. من جانبه، عادل رفوش، مدير مؤسسة ابن تاشفين للدراسات، قال انه 'حينما تكون المواقف غير منضبطة بالأخلاق مع المخالف؛ تنتج هذا النوع من التسيب القبيح تجاه رجال صادقين مع الله والوطن كالدكتور سعد الدين العثماني' الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول طبيعة الحريات داخل الفضاء الجامعي، وحدود التعبير عن المواقف السياسية، خاصة في الأنشطة ذات الطابع العلمي أو الثقافي، وسط دعوات متزايدة إلى احترام الاختلاف والحفاظ على حرمة الجامعة كمجال للنقاش الرصين والتبادل الفكري المسؤول.


جريدة الصباح
منذ 3 ساعات
- جريدة الصباح
برقية تعزية ومواساة من الملك إلى أفراد أسرة المرحوم عبد الحق المريني
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي. وجاء في برقية جلالة الملك 'تلقينا بعميق الأسى والأسف نعي المشمول بعفو الله ورضاه، خديمنا الأرضى الأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية، والناطق الرسمي باسم قصرنا الملكي العامر، أحسن الله قبوله إلى جواره، في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، مشمولا بالمغفرة والرضوان'. وأضاف جلالة الملك 'وإزاء هذا المصاب الأليم، لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم، ومن خلالكم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الأكاديمية والثقافية الكبيرة، بتعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في فقدان أسرتكم لركن من أركانها، وبلادنا لعلم من أعلامها الفكرية والثقافية وخدامها الأوفياء'. ومما جاء في هذه البرقية أيضا 'إن خير عزاء لنا في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، الجهد الفكري والعلمي الثمين الذي نشر الراحل الكبير ثماره طوال مسيرة عريضة تنيف على ستة عقود، انتصب على امتدادها لمهام جليلة في خدمة الرسالة التربوية النبيلة، وفي التوثيق لتاريخ المغرب الحديث، حيث رفد الخزانة الوطنية بعديد الأعمال والإصدارات الرصينة والمتميزة، والتي ستظل شهادة خالدة على ما حباه الله به من سعة الاطلاع وبراعة الإلمام، وشغف العلم، وحب البذل لوطنه، والغيرة الصادقة على ثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المكين بأهداب العرش العلوي المجيد'. وقال جلالة الملك 'وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا الظرف العصيب، مؤكدين لكم سابغ عطفنا وموصول عنايتنا السامية، لنسأل الله العلي القدير أن يعوضكم عن الفقيد العزيز جميل الصبر وحسن العزاء وأن يشمله برحمته الغامرة، ويخصه برضوانه العظيم، وأن يجزيه أوفى الجزاء عما أسداه من جهود جليلة مشكورة في خدمة أعتابنا الشريفة، وعن نبله الإنساني واجتهاده السخي في الحياة الدنيا، صادقا فيه قوله عز من قائل: 'أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين'. و'إنا لله وإنا إليه راجعون'. صدق الله العظيم.


كواليس اليوم
منذ 7 ساعات
- كواليس اليوم
إن لم تكن هذه إبادة جماعية، فما هي؟
رفضتُ لأكثر من عام وصف حرب إسرائيل على حماس والرعب الذي تُنزله بالفلسطينيين في غزة بالإبادة الجماعية، لكنني الآن أشعر بصدمة عميقة مما أشهده. إن لم يكن ما أراه إبادة جماعية، فلا أعرف ما هي. حضرتُ في العام الماضي حفل تخرج كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا. كانت الطالبة التي اختيرت لإلقاء كلمة نيابةً عن الطلاب امرأةً عربية. تحدثت في البداية عن تجربتها في الجامعة كطالبة، ثم انتقلت إلى حرب غزة. استشهدت خلال خطابها بكلمة 'إبادة جماعية' عدة مرات في وصفها لأنشطة إسرائيل الوحشية وهجومها على غزة. شعرتُ في ذلك الوقت بالغضب، مُعتقدًا أنه على الرغم من ارتكاب إسرائيل العديد من الجرائم في تنفيذها لحربها ضد حماس، إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى الإبادة الجماعية. لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، وبينما كنتُ أُراقبُ الرعبَ المُتكشفَ الذي يحدثُ في غزة – التدميرُ الشاملُ للبنيةِ التحتية والقتلُ العشوائيُّ للرجالِ والنساءِ والأطفال والانتقامُ الواضحُ الذي يمارسهُ الجنودُ الإسرائيليون والتجويعُ الذي يتعرضُ له المجتمعُ بأكمله – لم يسعني إلا أن أتوصلَ إلى استنتاجٍ مُحزنٍ ومُرعبٍ بأن ما ترتكبُه إسرائيلُ ليسَ سوى إبادةٍ جماعية. أجل، كيف تُفسِّرُ مقتلَ ما يقربِ من 54,000 فلسطيني، أكثرُ من نصفِهم من النساءِ والأطفالِ وكبارِ السن؟ كيف تُعرّفُ التدميرَ المُتعمَّدَ للمستشفياتِ والعياداتِ والمدارسِ وأحياءً بأكملها، مع دفنِ الآلافِ تحتَ الأنقاضِ، وتركِهم يتعفَّنون؟ كيف تصفُ الجنودَ الإسرائيليينَ الكثيرينَ الذين يتباهونَ بعددِ الفلسطينيين الذين قتلوهم؟ وكيف تُصنِّفُ حكومةً هلَّلتْ لهدفِها المُقصودِ بهدمِ وإبادةِ وتفكيكِ ما تبقّى من غزة ؟ بينما كنت أستمع وأشاهد الرعب المتكشف يومًا بعد يوم، لم أستطع التوقف عن البكاء على ما حدث أمام عينيّ – بل أمام أعين العالم أجمع. ولكن، لم يحدث شيء يُذكر لإنهاء هذه المهزلة المستمرة. تستمر الحرب، وتستمر المذبحة، ويستمر الجوع، ويستمر الدمار، ويستمر الإنتقام والقصاص، مما يجعل اللاإنسانية والوحشية أمرًا شائعًا. نعم، بكيت بدموع حقيقية، متسائلًا: أين كل هؤلاء الإسرائيليين الذين يتظاهرون يوميًا لإطلاق سراح الرهائن التسعة والخمسين المتبقين، لكنهم لا يرفعون أصواتهم أبدًا لوقف قتل 54 ألف فلسطيني؟ أين الحاخامات الذين يحمدون الله على اختيارهم؟ أتساءل: هل اختار الله اليهود للتشويه والذبح والقتل؟ هل إسرائيل التي أنشئت على رماد اليهود الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست لديها الآن المبرر الأخلاقي لارتكاب الإبادة الجماعية ضد الرجال والنساء والأطفال الأبرياء؟ أين أحزاب المعارضة في إسرائيل التي أصابها الشلل وظلت في حالة خدر مريح؟ لماذا لا تصرخ وتصيح وتحتج ضد حكومة شريرة تُدمر الأساس الأخلاقي لبلدٍ ضحى بروحه على مذبح أشنع حكومة في تاريخ إسرائيل؟ أين الأكاديميون والأساتذة والطلاب الذين ينبغي أن يلتزموا بالقيم الأخلاقية السامية؟ لماذا دفنوا أصواتهم بين آلاف الفلسطينيين المدفونين دون أثر؟ وماذا حدث لما يُسمى 'أكثر الجيوش أخلاقية في العالم'، جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي افتخر بالدفاع عن وطنه ثم تحوّل إلى أكثر القوى انحطاطًا، مرتكبًا جرائم وحشية، بوحشية لا تُوصف؟ إنهم يقاتلون تحت راية كاذبة وهي إنقاذ البلاد من عدوٍ لدود، بينما في الحقيقة يُدمرون إسرائيل من الداخل، تاركينها تبحث عن الخلاص لأجيال قادمة. لقد تربيت على يد والدين غرسا فيّ معنى الرعاية والرحمة ومساعدة المحتاجين ومشاركة طعامي مع الجائعين وتعلّم عدم كره الآخرين أو احتقارهم. لقد تمسكت بهذه القيم منذ صغري إلى يومنا هذا، مدركًا أنها المثل العليا التي دعمتني في أوقات الفقد، وفي أوقات المعاناة، وفي أوقات الحزن، وفي أوقات الأمل، وفي أوقات الضيق، دون أن أعرف ما يخبئه الغد. لقد سألت أمي في يوم من الأيام،: 'أمي، ماذا أفعل بمن يكرهونني ويريدون إيذائي لمجرد أنني أنا؟' فكرت للحظة، ثم قالت: 'يا بني، إذا جاءك وحش ليؤذيك، فدافع عن نفسك، ولكن لا تكن مثله أبدًا، أبدًا'. لأنك لو فعلت ذلك، لفقدت إنسانيتك، ولن يتبقى لك الكثير لتعيش من أجله. وبعد صمت قصير آخر، قالت لي: 'تذكر يا بنيّ، قانون العين بالعين يُبقينا جميعًا عميانًا'. قال لي العديد من الإسرائيليين في وجهي إنه ينبغي علينا قتل كل طفل فلسطيني في غزة لأنه بمجرد أن يكبر هؤلاء الأطفال سيصبحون إرهابيين عازمين على إرهابنا ما داموا على قيد الحياة، وينبغي أن نقتلهم جميعًا لمنع ذلك المستقبل. كم هم مرضى ومُختلون عقليًا هؤلاء الناس !!! هل خطر ببالهم أن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين اليوم هو تغذية الجيل القادم من الفلسطينيين ليصبحوا إرهابيين لأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه، والإنتقام لما أصاب شعبهم هو السبب الوحيد الذي يريدون العيش من أجله ؟ لقد فقدت إسرائيل قيمها اليهودية وضميرها وأخلاقها وإحساسها بالنظام وسبب وجودها. إن هجوم حماس الوحشي على إسرائيل يرفضه كل ضمير وإحساس وغير مقبول. ومع ذلك، ذكّرني رد الفعل الإسرائيلي على مجزرة حماس بما علمتني إياه والدتي منذ اليوم الأول: إذا هاجمك وحشٌ، فلا تُصبح كذلك أبدًا، لأنه لن يبقى لك ما تعيش من أجله. عندما تنتهي هذه الحرب البشعة، لن تعود إسرائيل كما كانت. لقد وصمت نفسها بالعار لأجيال قادمة وألحقت ضررًا لا يُعوّض بيهود العالم وفاقمت من تصاعد معاداة السامية إلى مستويات جديدة وخانت كل ما دافع عنه مؤسسوها. وفوق كل شيء، فقدت روحها، وقد لا تجد طريق العودة من الهاوية أبدًا.