logo
تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية

تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية

صوت لبنان٠٣-٠٤-٢٠٢٥

درس علماء جامعة سيبيريا الفيدرالية ومعهد الفيزياء الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية تأثير انفجار نيزك تونغوسكا على النظام البيئي للمسطحات المائية بالقرب من مركز الحدث.
ودرسوا بالإضافة إلى ذلك تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي فيها.
ويشير الباحثون إلى أنهم تتبعوا التغيرات المناخية في شرق سيبيريا على مدى 2000 سنة الماضية من خلال تحليل بقايا حبوب اللقاح القديمة والعوالق والحشرات في الرواسب السفلية لبحيرة زابوفيدنوي في إقليم كراسنويارسك، الواقعة على حدود التربة الصقيعية، حيث تنعكس التحولات الطبيعية بشكل أقوى. وتقع بالقرب من مركز انفجار نيزك تونغوسكا. وقد اتضح للعلماء أن عواقب هذا الحدث الكارثي استمرت لمدة نصف قرن. كما حددوا بداية المناخ الأمثل في العصور الوسطى، والعصر الجليدي الصغير، والاحتباس الحراري العالمي الحديث. واتضح لهم أن التحليل الأساسي للتربة السفلية هو أسلوب واعد يوفر كمية كبيرة من المعلومات.
ويقول البروفيسور دينيس روغوزين نائب مدير المعهد للشؤون العلمية: "تعتمد هذه التقنية على أساليب طورها علماء روس، وتعتمد على تحليل الرواسب المتراكمة في قاع البحيرة. وتستخدم بقايا النباتات والحيوانات القديمة كمؤشرات حيوية، مثل جزيئات حبوب لقاح النباتات، وبقايا العوالق التي كانت موجودة في الماضي".ووفقا له، أي تحول في البيئة له تأثير على النظم البيئية. فمثلا، يمكن للتغيرات في التركيب الكيميائي للمياه وشفافية المياه، وزيادة أو نقصان درجة حرارة البحيرة، أن تؤدي إلى انخفاض أو زيادة في عدد الأنواع التي تعيش فيها.
ويشير البروفيسور إلى أن العلماء في إطار هذا العمل العلمي، أعادوا بناء تاريخ المناخ في المنطقة على مدى 2.2 ألف سنة الماضية. ودرسوا المؤشرات الحيوية لكائنات حية وحيدة الخلية وحالة النظم البيئية من خلال دراسة حالة براغيث الماء وأنواع البعوض الذي تعيش يرقاته في الماء ودرسوا أيضا حبوب اللقاح النباتية التي تعتبر "شاهدا" قيما على العصور الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن سمك الرواسب السفلية لبحيرة زابوفيدنوي، وفقا للبيانات الزلزالية، يبلغ حوالي 4 أمتار. ويشير هذا إلى أن البحيرة تشكلت قبل عدة آلاف من السنين.
وقد اكتشف الباحثون ارتفاعا في محتوى المواد التي جرفتها المياه إلى البحيرة نتيجة تآكل التربة بسبب سقوط عدد كبير من الأشجار، الذي حدث نتيجة لما يسمى بحادثة تونغوسكا - انفجار جوي ناجم عن سقوط نيزك في عام 1908، ما أدى إلى تغيير توازن النظام البيئي واستغرق تعافيه حوالي 50 عاما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية
تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية

صوت لبنان

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

تأثير نيزك تونغوسكا على النظم البيئية المائية

درس علماء جامعة سيبيريا الفيدرالية ومعهد الفيزياء الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية تأثير انفجار نيزك تونغوسكا على النظام البيئي للمسطحات المائية بالقرب من مركز الحدث. ودرسوا بالإضافة إلى ذلك تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي فيها. ويشير الباحثون إلى أنهم تتبعوا التغيرات المناخية في شرق سيبيريا على مدى 2000 سنة الماضية من خلال تحليل بقايا حبوب اللقاح القديمة والعوالق والحشرات في الرواسب السفلية لبحيرة زابوفيدنوي في إقليم كراسنويارسك، الواقعة على حدود التربة الصقيعية، حيث تنعكس التحولات الطبيعية بشكل أقوى. وتقع بالقرب من مركز انفجار نيزك تونغوسكا. وقد اتضح للعلماء أن عواقب هذا الحدث الكارثي استمرت لمدة نصف قرن. كما حددوا بداية المناخ الأمثل في العصور الوسطى، والعصر الجليدي الصغير، والاحتباس الحراري العالمي الحديث. واتضح لهم أن التحليل الأساسي للتربة السفلية هو أسلوب واعد يوفر كمية كبيرة من المعلومات. ويقول البروفيسور دينيس روغوزين نائب مدير المعهد للشؤون العلمية: "تعتمد هذه التقنية على أساليب طورها علماء روس، وتعتمد على تحليل الرواسب المتراكمة في قاع البحيرة. وتستخدم بقايا النباتات والحيوانات القديمة كمؤشرات حيوية، مثل جزيئات حبوب لقاح النباتات، وبقايا العوالق التي كانت موجودة في الماضي".ووفقا له، أي تحول في البيئة له تأثير على النظم البيئية. فمثلا، يمكن للتغيرات في التركيب الكيميائي للمياه وشفافية المياه، وزيادة أو نقصان درجة حرارة البحيرة، أن تؤدي إلى انخفاض أو زيادة في عدد الأنواع التي تعيش فيها. ويشير البروفيسور إلى أن العلماء في إطار هذا العمل العلمي، أعادوا بناء تاريخ المناخ في المنطقة على مدى 2.2 ألف سنة الماضية. ودرسوا المؤشرات الحيوية لكائنات حية وحيدة الخلية وحالة النظم البيئية من خلال دراسة حالة براغيث الماء وأنواع البعوض الذي تعيش يرقاته في الماء ودرسوا أيضا حبوب اللقاح النباتية التي تعتبر "شاهدا" قيما على العصور الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن سمك الرواسب السفلية لبحيرة زابوفيدنوي، وفقا للبيانات الزلزالية، يبلغ حوالي 4 أمتار. ويشير هذا إلى أن البحيرة تشكلت قبل عدة آلاف من السنين. وقد اكتشف الباحثون ارتفاعا في محتوى المواد التي جرفتها المياه إلى البحيرة نتيجة تآكل التربة بسبب سقوط عدد كبير من الأشجار، الذي حدث نتيجة لما يسمى بحادثة تونغوسكا - انفجار جوي ناجم عن سقوط نيزك في عام 1908، ما أدى إلى تغيير توازن النظام البيئي واستغرق تعافيه حوالي 50 عاما.

يصطدم سنة 2032.. العلماء يحذرون من كويكب في طريقه للأرض
يصطدم سنة 2032.. العلماء يحذرون من كويكب في طريقه للأرض

صدى البلد

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • صدى البلد

يصطدم سنة 2032.. العلماء يحذرون من كويكب في طريقه للأرض

في خطوة طارئة، اتخذت وكالات الفضاء العالمية قرارًا مهمًا نتيجة للارتفاع المحتمل في احتمال اصطدام الأرض بكويكب مدمر يدعى 2024 YR4. وفقًا لعلماء الفلك، فإن هذا الكويكب لديه حاليًا فرصة واحدة من أصل 43، أي ما يعادل 2.3 في المائة، للاصطدام بالأرض في عام 2032. استخدام جيمس ويب في إطار هذه المخاطر المتزايدة، تم منح فريق دولي من علماء الفلك الفرصة لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لتحديد حجم الكويكب وأثره المحتمل. يهدف العلماء إلى قياس الحجم الدقيق للكويكب وإجراء حسابات نهائية بشأن مداره. تشير التقديرات الأولية إلى أن الكويكب قد يصل عرضه إلى 90 مترًا، مما يجعله بحجم تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيج بن في لندن. لقياس حجم الكويكب، يعتمد العلماء على تلسكوبات قوية لقياس الضوء المنعكس عن سطحه. والحقيقة أن تقدير حجم الكويكب يعتمد على سطوعه، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج. يمكن أن يتراوح عرض 2024 YR4 ما بين 40 مترًا و90 مترًا، مما يستدعي مزيدًا من الدقة في التقديرات. تلسكوب جيمس ويب الفضائي سيساهم في التغلب على هاتين المشكلتين من خلال التقاط الصور للكويكب من موقعه على بعد مليون ميل (1.5 مليون كيلومتر) من الأرض. هذا سيمكنه من تجنب أي تشويه ناتج عن الغلاف الجوي للأرض، مما يساعد العلماء في الحصول على معلومات أكثر دقة عن حجم الكويكب. هل تتكرر واقعة تونغوسكا؟ تثير هذه الأبعاد القلق، حيث إن تأثير الكويكب قد يعادل تأثير كويكب تونغوسكا الذي وقع في عام 1908، والذي دمر 2150 كيلومترًا مربعًا من غابات سيبيريا. تم اكتشاف 2024 YR4 لأول مرة في أواخر ديسمبر العام الماضي بواسطة محطة نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الممولة من وكالة ناسا في تشيلي، على الرغم من أن احتمالية تأثيره كانت تقدر بحوالي 1.3 في المائة في ذلك الوقت. ما هو 2024 YR4؟ من المعلومات المعروفة عن 2024 YR4: اكتشف كويكب 2024 YR4 لأول مرة في 27 ديسمبر 2024. الحجم المقدر يتراوح بين 40 و90 مترًا والسرعة بالنسبة للأرض تصل إلى 29000 ميل في الساعة. تاريخ أقرب مرور متوقع هو 2 ديسمبر 2032 واحتمال الاصطدام يُقدر بـ2.3 في المائة. ماذا يحدث إذا اصطدم بالأرض؟ إذا ضرب الكويكب الأرض، يُعتقد أن قوة الاصطدام تتراوح بين 15 إلى 30 ميجا طن من مادة تي إن تي المتفجرة، وهو ما يعادل 100 مرة من قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما. يُتوقع أن يتسبب الاصطدام في تسوية المباني السكنية ويسبب وفيات في نطاق يصل إلى ميلين من مركز الاصطدام.

بالصورة: "جمال رهيب" نادر في السماء الروسية
بالصورة: "جمال رهيب" نادر في السماء الروسية

ليبانون 24

time٠٦-١٢-٢٠٢٤

  • ليبانون 24

بالصورة: "جمال رهيب" نادر في السماء الروسية

وصف شاهد عيان سقوط نيزك في سماء منطقة في منطقة سايانوغورسك بخاكاسيا الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من سيبيريا في 6 كانون الاول 2016 بأنه "مشهد جميل بشكل لا يصدق ومخيف بشكل رهيب". سكان منطقة سايانوغورسك ذكروا أنهم رأوا وميضا ساطعا في سماء الليل في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، مشيرين إلى أن الجسم الفضائي طار في السماء لمدة بين 3 إلى 10 دقائق، مشيرين إلى أن النيزك كان يبدو في البداية وكأنه نقطة صغيرة، إلا أنه تحول إلى كرة ساطعة أضاءت العديد من المناطق كما في يوم مشمس. في نفس الوقت وصف الفلكي، ألكسندر باغروف النيزك الذي سقط في سماء منطقة خاسايكا بأنه كان عبارة عن كرة نارية بحجم قدر الطبخ، حلقت في السماء وتوهجت بضوء أبيض مصفر وخلفها ذيل بلون أزرق، وأنها طارت من الشمال إلى الجنوب، وكان طيران النيزك مصحوبا بصوت يشبه الرعد. هذا الخبير في معهد علم الفلك التابع لأكاديمية العلوم الروسية علق على هذه الظاهرة قائلا: "بالحكم على الفيديو، كانت كرة نارية كلاسيكية، وهي عبارة عن نيزك كبير احترق في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي. لم يتجاوز سطوع الكرة مظهر كوكب الزهرة، على الرغم من أن بعض شهود العيان يزعم أن كرة نارية ضخمة خرجت من نقطة صغيرة فوق الرؤوس. أعتقد أن هذا مبالغة. في الواقع، كان الجسم على الأرجح ينتمي إلى إحدى زخات النيازك الثمانية التي يراقبها علماء الفلك حاليا في العالم. قبل الدخول إلى الطبقات الكثيفة من غلافنا الجوي، كان النيزك حجم قدر الطبخ لا أكثر". عالم فلكي روسي ثان هو ناثان إيسمونت رجح أن "يصل قطر النيزك الذي سقط في سماء خاسايكا بسيبيريا إلى 15 مترا، وأنه على الأغلب كان صخريا، مضيفا أن هذا النيزك من الواضح لم يكن كبيرا جدا. انطلاقا من أنه احترق أو انفجر ولم يصل إلى السطح، فمن الجلي أن قطره على الأرجح لم يزد عن 10 أو 15 مترا وأنه ليس من الحديد على ما يبدو". الخبير ناثان إيسمونت أكد أن النيازك المشابهة لتلك التي سقطت في خاكاسيا لا تشكل تهديدا على البشرية، وأن النيازك تصبح خطيرة إذا كانت من الحديد وتتجاوز أبعادها 15-20 مترا، لافتا في نفس الوقت إلى أن "عددا معتبرا" من مثل هذه الأجرام السماوية يسقط يوميا على سطح الأرض، وبدرجة أولى في المحيطات. آخر نيزك رصد في الغلاف الجوي الروسي كان مساء 4 كانون الاول 2024. الخبراء أفادوا بأن النيزك دخل الطبقات الكثيفة من الأرض بعد منتصف الليل بتوقيت موسكو، وسقط في سماء منطقة ياقوتيا بأقصى الشرق الروسي. كان قطر هذا النيزك حوالي 70 سنتيمتر وقد احترق تماما قبل أن يصل إلى سطح الأرض. الحادثة الأكبر والأكثر غموضا من هذا النوع جرت في حوض نهر بودكامينايا تونغوسكا بسيبيريا في 30 حزيران عام 1908. يفترض العلماء أن نيزك تونغوسكا سقط من ارتفاع 30 كيلو مترا تقريبا، ولم يصل أي جزء منه إلى الأرض على الأرجح. شهادات السكان المحليين عكست ضخامة هذا الحدث واستثنائيته. قالوا إن "الجميع اعتقد أن نهاية العالم حانت"، وذكروا أن "الانفجارات كانت مثل قصف الرعود"، وبسببه "تحطمت النوافذ في المنازل وتصدعت المواقد"، كل ذلك جراء "نجم مذيل طائر أمطر الكثير من الشرور". حتى الآن لا يُعرف بالتحديد سبب تلك الظاهرة وهل كان الانفجار الرهيب ناجما عن نيزك أم نواة مذنبة غازية. لا أحد يعلم بالضبط، حتى أن البعض يعتقد أن مركبة فضائية من خارج الأرض انفجرت وقتها في سماء سيبيريا! (روسيا اليوم)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store