
رحلة في أعماق الذات والرمز: مدخل في قراءة الشعر العربي المعاصر
اضافة اعلان
عمان - يستحضر كتاب "تجليات الذات والرمز: دراسات في الشعر العربي المعاصر"، للباحث د. سلطان المعاني، رموزا متعددة في رحلة تنبض بالحياة، وتتجاوز حدود الكلمات لتلامس الروح.ويسعى مؤلف الكتاب الذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، إلى استكشاف العوالم من خلال قراءة متأنية تتجاوز السطح اللغوي إلى جوهر التجربة الشعرية؛ حيث يصبح النص مساحة للتأمل في الذات والآخر، في الوجود والغياب، في الحب والفراق، في الزمن والمكان.يقول المعاني "إن هذا الكتاب يقدم قراءة متأنية في تجارب شعرية عربية معاصرة، حيث ينفتح النص أمام القارئ كحقل دلالي متعدد الطبقات. ولا يقتصر هذا الانفتاح على تحليل البنى اللغوية والأسلوبية فحسب، بل يتوغل في أعماق التجربة الإنسانية الكامنة خلف القصائد".لا يكتفي الناقد بقراءة ظاهر النصوص، بل ينفذ إلى ما وراء الكلمات، متتبعا رموزها، كاشفا عن قلق الذات وتطلعاتها وصراعاتها، مستفيدا من أدوات التحليل الفلسفي والنفسي في منح النصوص أبعادا فكرية وروحية تتجاوز المألوف والمباشر.ويشير المؤلف إلى أن القصائد في هذه الدراسة تتحول إلى مرايا للروح، تعكس صراعات الشاعر مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم. ومن خلال تحليل معمق، يكشف الناقد كيف يتحول الشاعر إلى كائن متجذر في العالم؛ حيث تمثل القصيدة لحظة من التجلي والبوح، تشكل محاولة لفهم الذات في سياق وجودي مضطرب. وتتجلى براعة التحليل في ربط تلك اللحظات الشعرية بجذرها الإنساني، لتغدو القصائد تجارب كونية تتقاطع فيها مشاعر الحب، والخوف، والانتماء، والاغتراب.يحضر المكان في هذه القراءات بوصفه شريكا حميما في التجربة الشعرية، ويتجلى ذلك بوضوح في تحليل القصائد التي تتناول مدينة عمّان؛ حيث تتحول المدينة من إطار جغرافي إلى كيان حي يحمل ذاكرة الشاعر ووجدانه. وفي هذا التماهي، تنصهر الذات مع الشوارع والأزقة والذكريات.تبدو المدينة في هذه المقاربات رمزا للهوية والانتماء، ومجالا للمفارقة بين الحنين والاغتراب، بين الماضي والحاضر، بين ما كان وما لم يَعُد. ويتحول المكان الشعري إلى مشهد داخلي، تتفاعل فيه التجربة مع البيئة، ويتداخل فيه الخاص والعام في تشكيل وعي الشاعر بذاته.أما الحب، فيأخذ في هذه القراءات طابعا وجوديا عميقا؛ فلا يُقرأ بوصفه عاطفة عابرة، بل كقوة داخلية تشكل الذات، وتدفعها إلى الصراع بين البقاء والتحرر، بين الجذور والانطلاق. ففي قصائد مثل "ترابها يا نور" و"كيف اختلسنا بعضنا؟"، يظهر الحب كرحلة داخلية تتقاطع فيها الرموز -كالتراب، والجذور، والحبيب- في بناء عالم شعري يحمل أبعادا إنسانية تتجاوز الأطر العاطفية التقليدية.ويرى المؤلف أن البعد الرمزي يتجلى بوضوح في شعر علي الفاعوري، كما يؤكد الباحث؛ حيث تكتسب عناصر الطبيعة -كالبحر والشراع- دلالات وجودية عميقة. فالبحر لا يظهر كمجرد خلفية مكانية، بل يتحول إلى فضاء مفتوح على احتمالات الذات، ومرآة للأحلام والتوق إلى الحرية. أما الشراع، فيرمز إلى الإرادة والمواجهة، إلى المثابرة في وجه العواصف. وهكذا، يغدو المشهد الطبيعي امتدادا داخليا لتقلبات الشاعر، وانعكاسا لمشاعره، مما يضفي على القصائد طابعا فلسفيا وروحيا يعمق التجربة الشعرية ويثريها.ويشير المعاني إلى ديوان "مدار الفراشات" للشاعرة عطاف جانم؛ حيث تستدعي النصوص رمز الفراشة لتعبر عن هشاشة الإنسان وسعيه الدائم نحو التحليق، كما يرى المعاني. تصوغ الشاعرة عالما متشابكا من التناقضات؛ حيث تتجاور لحظات الأمل مع الألم، ويغدو الشعر وسيلة للبحث عن التوازن وسط الاضطراب في هذا السياق، تظهر الفراشة رمزا مزدوجا للجمال والضعف، للتحليق والسقوط، بينما تقدم القصائد تجربة شعرية تتسم بالصدق العاطفي والبعد الوجودي، وتكشف عن توتر الذات بين الرغبة في الانعتاق والخوف من الفناء.ويقول المعاني، إن الكتاب يتوقف عند قصيدة "من قمة الرؤيا إلى أفق البنفسج"، التي تقدم الزمن بوصفه عنصرا دائريا متحولا؛ زمنا لا يقاس بالثواني والدقائق، بل يعاش كتجربة وجدانية متبدلة. يغدو الزمن هنا حالة تأملية ينسج فيها الشاعر صورا تستنطق الذاكرة وتستحضر الرؤى، ليتحول إلى مرآة داخلية تعيد تشكيل الذات، وتضع القارئ أمام تساؤلات جوهرية حول الوجود والمعنى.ويبين المؤلف أن الكتاب يتناول بالتحليل قصيدة "الجميلات"، التي تقدم المرأة بوصفها رمزا مركبا للجمال والغياب، للحضور والإلهام. وتتداخل في النص الصور الحسية، مثل: "الليل"، و"اليد"، و"حفيف القمصان"، لرسم مشهد شعري مشبع بالحنين والشوق.ويشير الباحث المعاني إلى أن المرأة في هذه القصيدة تتحول إلى صورة غامضة تلامس أطراف الخيال، وتسكن الذاكرة، وتثير المشاعر، فتغدو القصيدة مساحة للتأمل في الحضور الأنثوي بكل ما يحمله من رمزية وجاذبية.أما في ديوان "جلجامش الصغير" لمهدي نصير، فيعود المؤلف إلى استدعاء الرموز الأسطورية، ليكشف كيف يتحول جلجامش من بطل تاريخي إلى مرآة للذات البشرية في صراعها الأزلي مع المصير، وشوقها للخلود.يتخذ في القصيدة كلا من "السيف" و"الماء" دلالتين رمزيتين عميقتين؛ فالأول يمثل التحدي والإرث الثقافي، والثاني يرمز إلى الطهارة والعودة إلى الأصل. وهكذا، تلتقي الأسطورة بالحاضر لتنتج قصيدة تحمل تأملا فلسفيا في مفهومي المعرفة والزمن.ويشير المعاني إلى قصيدة "حمدوا سراهم" لصابر الهزايمة؛ حيث يتجلى الفراق كحالة احتراق داخلي، تُستدعى فيها الرموز مثل: النار، الرماد والليل، لتشكيل فضاء درامي تعبيري يضيء عمق التجربة النفسية المرتبطة بالوداع. يظهر الفراق في القصيدة كصراع لا يغلق بابه، بل يبقى متجددا، يعيش في النفس، ويتخذ صورا حسية ومجازية تعبر عن عمق الألم وأثره المستمر.أما في قصيدة "انتظرني يا صديقي"، فيصبح الزمن والمكان توأمين في سرد تجربة الصداقة والوفاء. تشكل المدينة هنا خلفية للعلاقات الإنسانية، وتتحول أزقتها إلى رموز للذكريات، مما يمنح القصيدة طابعا حميميا. وتظهر الصداقة في النص كقيمة تتحدى الزمن، حاملة في طياتها أبعادا إنسانية وفلسفية عميقة.في قصيدة "الخطايا"، تفتح نافذة على الوعي الإنساني في علاقته بالذنب والتجربة، حيث يتحول الشعور بالندم إلى تأمل فلسفي. يغدو في النص "الذئب" رمزا للغريزة، بينما يعبر "الطريق المزدحم" عن التحديات اليومية. تتجاوز القصيدة فكرة الخطأ لتصبح تأملا في النضج والإدراك، مقدمة فهما متصالحا مع الضعف الإنساني.أما في قصيدة "عودتي إلى الجنة"، فتستعيد الذات لحظاتها الأولى مع الطبيعة، حيث تتخذ رموز "الشجر" و"الحجارة" و"الماء"، دلالات روحية تدعو إلى التوازن والانسجام مع الجذور. تمثل القصيدة رحلة نحو النقاء الأول؛ تلك اللحظة التي تتجلى فيها الذات في حالتها الصافية والنقية.وفي قصيدة "الغروب الأخير"، كما يشير الباحث، يقدم الموت كتحول فلسفي، لا كمجرد نهاية. يتحول الغروب إلى رمز للعبور والسكينة، ولحظة صفاء تجعل من الموت تجربة تأملية ليست خوفا، بل فهما. تختتم القصيدة برحلة الذات في مواجهة أسئلة المصير، لتترك القارئ في حالة من الصفاء والتصالح مع الحياة.وخلص المعاني إلى أن هذا الكتاب الذي جاء في نحو مائة صفحة، يشكل عملا نقديا غنيا بالتحليل والتأمل، يقدم نصوص الشعر العربي المعاصر كمساحات للبوح الوجودي. يعيد الكتاب تشكيل العلاقة بين الناقد والنص، في قراءة تفيض بالفهم العميق، وتثري المتلقي في رحلته مع الكلمة والرمز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 17 دقائق
- البوابة
توقعات الأبراج لشهر أغسطس/ آب 2025
ماذا في توقعات أبراج عالم الفلك لشهر أغسطس/ آب 2025، وكيف سيكون حظك لهذا الشهر؟ وماذا يخبئ لك برجك في عالم الفلك؟ إليك توقعات الأبراج لشهر أغسطس/ آب 2025: توقعات الأبراج لشهر أغسطس/ آب 2025 برج الحمل اليوم 21 آذار - 19 نيسان تعتبر فترة ديناميكية، مليئة بالنشاطات الاجتماعية والمهنية، من الناحية المهنية نجاح في المبادرات الفردية، لكن كن حذرًا من التسرع، أما العاطفية إذا كنت مرتبطًا، حاول تجنّب النقاشات الحادة. وللعزّاب هناك حب جديد يلوح في الأفق أما صحياً طاقتك عالية، لكن انتبه لمشاكل العضلات أو الرأس. برج الثور اليوم 20 نيسان - 20 أيار تحتاج في شهر أغسطس/آب إلى التوازن بين العمل والحياة الشخصية، من الناحية المهنية هناك فرص مهنية واعدة، لكن تتطلب جهدًا إضافيًا وإدارة مالية دقيقة، عاطفياً الشريك يحتاج إلى دعمك، فكن صبورًا. للعزّاب: علاقة قديمة تعود بشكل مفاجئ، أما صحياً لا تهمل التغذية والنوم الكافي، خاصة مع ضغوط منتصف الشهر. برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيران إنه شهر مليء بالحركة والتغييرات المفاجئة، من الناحية المهنية تتلقى عرضًا مهمًا أو تشارك بمشروع جديد. الحذر مطلوب في التفاصيل القانونية، أما عاطفياً تزداد جاذبيتك وتكثر الفرص العاطفية، لكن عليك اتخاذ قرارات واضحة، صحياً حاول تقليل التوتر، وابتعد عن الإفراط في الكافيين. برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموز إنها بداية جديدة في بعض نواحي حياتك، خاصة المهنية والمالية، من الناحية المهنية هناك فرص لزيادة الدخل، وقد تحصل على دعم من جهة نافذة، أما عاطفياً تفاهم عاطفي جيد، وربما خطوة للارتباط الرسمي، صحياً تحسّن في الحالة النفسية والجسدية، لكن حافظ على الروتين الصحي. برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آب شهر آب هو شهر القرارات المصيرية على الصعيدين المالي والعاطفي، من الناحية المهنية مراجعة مالية أو تخطيط لمستقبلك المهني. احذر من الديون، أما قد تعيد تقييم علاقتك الحالية. الوضوح مهم الآن، من الناحية الصحية طاقتك منخفضة في بعض الأيام، لا ترهق نفسك. برج العذراء اليوم 23 آب - 22 أيلول تتحرر يا عزيزي من ضغوط سابقة وتبدأ بتحقيق أهداف جديدة، أما مهنياً هناك نجاحات متتالية واعتراف بجهودك بينما عاطفياً مشاعر قوية، وقد تتطور العلاقة لتصبح أكثر جدية، أما صحياً اهتم بالفيتامينات والماء، وجدد طاقتك بالخروج إلى الطبيعة. برج الميزان اليوم 23 آب - 22 أيلول تزداد حاجتك يا عزيزي للتواصل والتجديد، وتبحث عن شراكات ناجحة، من الناحية المهنية هناك فرص لعقد شراكة أو توقيع اتفاق. استمع لحدسك، أما عاطفياً الحب في أوجّه، ومفاجأة عاطفية قد تغير خططك، أما صحياً وضعك جيد لكن انتبه للضغط النفسي. برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثاني الأجواء داعمة يا عزيزي، والتوسع في العمل أو الدراسة وارد، من الناحية المهنية تسافر أو تبدأ مشروعًا بعيد المدى. الفرص تحتاج إلى شجاعة، أما عاطفياً حب من مكان بعيد أو علاقة تنمو على أساس عقلي وروحيأ ما من الناحية الصحية أنت تحتاج لتقوية العظام جيداً والمفاصل، مارس الرياضة باعتدال. برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأول أنت هذا الشهر تركّز على المستقبل، وقد تبدأ يا عزيزي بتغيير جذري في نمط حياتك، من الناحية المهنية من أنجح أشهر السنة لك مهنيًا، لكن لا تتجاهل تفاصيل العقود، بينما عاطفياً قد تظهر مشاعر قوية، وفرصة لحب ناضج أو بداية جديدة، أما من الناحية الصحية اهتم بمناعتك، وقلّل التوتر بتمارين التنفس أو التأمل. برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثاني العلاقات الاجتماعية نشطة، وهناك دعم الأصدقاء يظهر في أكثر من موقف، من الناحية المهنية هناك وقت مثالي للعمل الجماعي أو تطوير مشروع بالتعاون مع آخرين، أما من الناحية العاطفية مفاجآت سارّة، وربما تعمّق علاقتك مع شخص جديد، بينما من الناحية الصحية جيد جدًا، لكن لا تنسَ أخذ قسط من الراحة. برج الدلو اليوم 20 كانون الثاني - 18 شباط في هذا الشهر أنت تحتاج للراحة والتفكير، يا عزيزي لا تبدأ قرارات مصيرية قبل النصف الثاني من الشهر، من الناحية المهنية نهاية مشروع أو تغيير في بيئة العمل. استعد لبداية جديدة، أما عاطفياً فرصة للمصالحة أو تصفية القلب من علاقات سابقة، بينما صحياً اهتم بالنوم والنظام الغذائي، وابتعد عن مصادر القلق والتوتر. برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذار الكواكب تدعمك في شهر آب الذي يسلط الضوء عليك، خاصّة في النصف الأول، من الناحية المهنية هناك نجاحات كبيرة، وقد تحصل على ترقية أو اعتراف بجهودك، أما عاطفياً الرومانسية حاضرة بقوة، وعلاقات جدية ممكنة، من الناحية الصحية طاقتك مرتفعة، لكن لا تبالغ في الجهد البدني.


رؤيا نيوز
منذ 9 ساعات
- رؤيا نيوز
يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد
في خامس أيام مهرجان جرش للثقافة والفنون، يواصل الجمهور حضوره اللافت، الذي يجمع بين العائلات والزوار والنخب الثقافية، ليتنقلوا بين جنبات المدينة الأثرية، حيث تمتزج الحضارة بالتجربة الحية. من الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة، إلى مسرح الصوت والضوء وآرتيمس، وصولا إلى حفلات المسرحين الشمالي والجنوبي، تتواصل الفعاليات بتناغم فني وثقافي متنوع، يلامس ذائقة الجميع. فيما يحتضن جناح السفارات عروضا ثقافية من مختلف دول العالم، يكتمل المشهد بتجربة السوق الشعبي، بين بسطات الباعة، والرسم على الوجوه، وتذوق الأكلات التراثية الأردنية التي تعكس نكهة المكان ودفء أهله. مهرجان جرش في عقده الرابع … أكثر من احتفال، إنه لقاء بين الماضي والمستقبل على أرض لا تزال تنبض بالحياة.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
فقرات تراثية وفلكلوية على مسارح المدينة الأثرية
شهدت مسارح أرتيمس والمصلبة والساحة الرئيسية مساء الأحد، فعاليات فنية وثقافية متنوعة ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون. فعلى مسرح أرتيمس قدمت فرقة «عذوبة» المكونة من 10 من العازفين والكورال بقيادة الفنان نصر الزعبي، وصاحبهم فنان رقصة التنورة، فقرات مزجت بين الغناء والشعر الملحن. واختارت الفرقة في أمسيتها قصائد لتيسير سبول (أحزان صحراوية) وعرار (يا أخت رم)، وعائشة الباعونية (سعد)، ونمر بن عدوان (لمين أشكي)، وحبيب الزيودي (حادي العيس)، وقدمت أغاني أخرى نهلت من الموروث الشعبي الأردني. وختمت الفرقة بقيادة الزعبي فقراتها بأغنية «الحالة تعبانة يا ليلى» للفنان زياد الرحباني الذي رحل قبل أيام. وبمصاحبة الفرقة الموسيقية لنقابة الفنانين الأردنيين، قدم الفنانون عبد الحافظ الخوالدة ولؤي بدر ونبيل فاخوري وعودة زيادات أغاني وطنية ومن الموروث الشعبي والكلاسيكيات العربية، منها «يا بو قضاضة بيضا» و«ديرتنا الأردنية». مسرح المصلبة كما شهد مسرح المصلبة فقرات فنية لفرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، حيث اندمجت موسيقى آلات السمسمية والبزق والعود والإيقاع لتقدم ألوانا من الإبداعات التي نهلت من الموروث الغنائي في العقبة وجنوب المملكة. وشارك في الفقرة مجموعة من الفنانين المحليين هم: خالد جمال، وشريف زواتي، وعمر السقار، وإيهاب السقار الذين قدموا وصلات غنائية تنوّعت بين الوطنية والتراثية والطربية التي تغنّت بالوطن والقائد. شارع الأعمدة وشهد شارع الأعمدة فقرات غنائية من الموروث الأردني حضر فيها الفنان سامح صبحي عبده موسى على آلة الربابة الموسيقية الشعبية كفاعل موسيقي رئيس ليقدم مجموعة من الأغاني التراثية منها «يا عنيد يا يابا»، و «سافر يا حبيبي وارجع»، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية كـ «جيشنا جيش الأبطال»، التي تفاعل معها جمهور المهرجان بحرارة. الساحة الرئيسية فيما شهد مسرح الساحة الرئيسة عروضا فنية من التراث والإبداع العالمي لفرق من دول صديقة شاركت فيها فرقة «أغان ورقصات من ميخاس» من إسبانيا، وفرقة «بودلسيه للرقص الفلكلوي» من بولندا، وفرقة «ليماسول الفلكلورية» من قبرص، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وقدمت الفرقة الإسبانية بأزيائها الشعبية عروضا فنية واستعراضية جمعت بين الغناء والأداء الفني والرقص الشعبي، خصوصا لوحات «الفلامينغو» التي تنوعت بين «مالاغينيا» و«سيغيرياس» و«بوليراس». وقدمت الفرقة القبرصية بأزيائها التقليدية أداء فلكلوريا وفنيا عكس الموروث الشعبي لقبرص بمختلف تفاصيله. وكانت فرقة فرسان البادية الأردنية بزيها البدوي الأصيل قدمت عروضا ولوحات فنية متنوعة نهلت من الموروث البدوي وفنه الأصيل، مستوحاة من حياة البادية والعادات والتقاليد فيها مثل «الدحية»، كما قدمت أغاني «هلا وهلا بيك» و«يا شوقي يلا أنا وياك» و«يا سعد». كما شهد مسرح الساحة حفلين غنائيين للفنانين سليم العياصرة ونايف الزايد اللذين قدما مجموعة من الأغاني التي نهلت من الموروث الشعبي الغنائي الأردني والأغاني الوطنية. وبدأ الحفل الأول الفنان الزايد الذي قدم أغاني وطنية مثل «صقر العرب»، و«وقف أدّي التحية»، و«أردني فلسطيني»، وأتبعها بأغنية «الغربة»، لينتقل بعدها إلى مجموعة من أغانيه الخاصة مثل «قولوا الله»، و«ديري بالك ع جوزك» و«المصاري». فيما استهل الفنان العياصرة فقراته بأغنية «يا سعد» ليتبعها بعدد من الأغاني التراثية ومنها «مرعية يا البنت مرعية»، والشعبية «لوحي بطرف المنديل» للفنان الراحل توفيق النمري و«وين ع رام الله» و«ع العين موليتين»، كما غنى «وا ساري سرى الليل»، و«زينة لبست خلخالا»، ومن موروث بلاد الشام غنى «شفتك يا جفلة»، ليختتم حفله بأغان وطنية منها «يا بيرقنا العالي».