
الملك يترأس مجلسا وزاريا.. والسلطات المحلية على رأس لجان تدبير دعم القطيع بأمر ملكي
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
وفي ما يلي بلاغ من الناطق الرسمي باسم القصر الملكي :
'ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
في بداية أشغال هذا المجلس، استفسر جلالة الملك، أعزه الله، السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية.
وقد أجاب السيد الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وفي هذا السياق، أصدر جلالته، حفظه الله، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية.
كما استفسر جلالة الملك السيد وزير التجهيز والماء حول نسبة ملء السدود وأثر ذلك على الوضعية المائية ببلادنا؛ حيث أبرز السيد الوزير بأن معدل ملء السدود يصل حاليا إلى 3ر40 في المائة، وأن هذا الارتفاع يتيح تعبئة ستة ملايير وسبعمائة مليون متر مكعب من المياه، أي ما يساوي استهلاك سنة ونصف من الماء الصالح للشرب.
إثر ذلك، صادق المجلس الوزاري على مشروع قانون تنظيمي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الضمانات المكفولة للقضاة، من خلال الملاءمة مع التعديلات الأخيرة التي همت النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، ويتعلق الأمر برخصة المرض المتوسطة الأمد، ورخصة المرض الطويلة الأمد، والرخص الممنوحة عن الولادة والأبوة والكفالة والرضاعة.
كما صادق جلالة الملك، أعزه الله، على أربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري. ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم يتعلق بالملاحة الجوية العسكرية؛ ومشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين الآخرين المعينين للعمل لديهم.
أما مشروعا المرسومين الآخرين فيقضيان على التوالي بتغيير وتتميم الظهير الشريف بتحديد مرتبات العسكريين المتقاضين أجرة شهرية التابعين للقوات المسلحة الملكية؛ وبتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بتحديد نظام أجور وتغذية ومصاريف تنقل العسكريين بالقوات المسلحة الملكية المتقاضين أجرة تصاعدية خاصة، وكذا قواعد الإدارة والمحاسبة المتعلقة بذلك.
ويندرج المشروعان في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لتسوية الوضعية المادية لأفراد بعض الفئات من هذه القوات، من أجل تنمية قدراتهم الميدانية والرفع من مستوى كفاءتهم وجاهزيتهم.
وفي إطار تعزيز علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع المغرب بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، صادق المجلس الوزاري على إحدى عشرة اتفاقية دولية، منها ثمان اتفاقيات تهم الفضاء الإفريقي واتفاقيتين على المستوى الآسيوي، واتفاقية واحدة مع دولة أوروبية.
وتتميز ست من هذه الاتفاقيات بكونها وقعت بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية، في اعتراف صريح بالسيادة المغربية الكاملة على هذا الجزء من التراب الوطني.
وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات التعاون القضائي والجمركي، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والنقل واللوجستيك والطاقة، وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، إضافة لاتفاق يتعلق باحتضان المغرب لمقر دائم للاتحاد الإفريقي للمكفوفين.
وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين عدد من الولاة والعمال بالإدارة المركزية والترابية. ويتعلق الأمر بالمناصب التالية :
1- والي كاتب عام لوزارة الداخلية : السيد سمير محمد تازي
2- والي مفتش عام للإدارة الترابية : السيد محمد فوزي
3- والي مدير الشؤون الانتخابية : السيد حسن أغماري
4- والي مدير أنظمة المعلومات والاتصالات : السيد عبد الحق الحراق
5- عامل إقليم سطات : السيد محمد علي حبوها
6- عامل إقليم برشيد : السيد جمال خلوق
7- عامل عمالة المحمدية : السيد عادل المالكي
8- عامل إقليم بنسليمان : السيد الحسن بوكوتة
9- عامل إقليم قلعة السراغنة : السيد سمير اليزيدي
10- عامل إقليم سيدي إفني : السيد محمد ضرهم
11- عامل إقليم صفرو : السيد إبراهيم أبو زيد
12- عامل إقليم خريبكة : السيد هشام المدغري العلوي
13- عامل إقليم بركان : السيد حميد اشنوري
14- عامل إقليم اشتوكة أيت باها : السيد محمد سالم الصبتي
15- عامل إقليم فجيج : السيد نور الدين اوعبو
16- عامل إقليم الصويرة : السيد محمد رشيد
17- عامل إقليم سيدي بنور : السيد منير هواري
18- عامل عمالة مقاطعة عين الشق : السيدة بشرى برادي
19- عامل إقليم اليوسفية : السيد عبد المومن طالب
20- عامل إقليم الحاجب : السيد عمر المريني
21- عامل إقليم طاطا : السيد محمد باري
22- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية الرباط – سلا – القنيطرة : السيد يونس الخويلدي
23- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية طنجة – تطوان – الحسيمة : السيد والعيد المسافر
24- عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش – آسفي : السيدة حنان الرياحي
25- عامل مدير التواصل بوزارة الداخلية : السيد عبد الله العلوي
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، عين جلالته نصره الله، مجموعة من سفراء جلالته لدى عدد من الدول الصديقة والشريكة. ويتعلق الأمر بكل من :
1 – السيد يوسف عيماني : سفيرا لدى جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية
2 – السيد محمد صلاح بابانا علوي : سفيرا لدى جمهورية غينيا بيساو
3 – السيد سيدي محمد بيد الله : سفيرا لدى جمهورية موزمبيق
4 – السيد خالد أفقير : سفيرا لدى جمهورية زامبيا
5 – السيدة نزهة علوي محمدي : سفيرة لدى جمهورية رواندا
6 – السيد الحسن لعسري : سفيرا لدى جمهورية العراق
7 – السيد رضوان الدغوغي : سفيرا لدى جمهورية بولندا
8 – السيدة نادية الحنوط : سفيرة لدى جمهورية الفلبين
9 – السيدة مريم الناجي : سفيرة لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية
10 – السيد أمين الشابي : سفيرا لدى جمهورية باكستان الإسلامية
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل جلالة الملك، حفظه الله، بتعيين كل من :
1 – السيدة نزهة حياة، في منصب المديرة العامة لصندوق محمد السادس للاستثمار
2 – السيد سعيد جبراني، في منصب المدير العام للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عين جلالته السيد محمد عكوري، مديرا عاما للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
ويأتي هذا التعيين في سياق تفعيل إرساء المجموعات الصحية الترابية، حيث تم اختيار جهة طنجة – تطوان – الحسيمة كجهة نموذجية، في أفق تعميم هذه المجموعات على باقي جهات المملكة.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عين جلالة الملك أعزه الله، السيد أمين المزواغي في منصب المدير العام لوكالة التنمية الرقمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغربية المستقلة
منذ 3 ساعات
- المغربية المستقلة
صفرو : عامل إقليم صفرو يترأس لقاء بمناسبة الذكرى 20 لتأسيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
المغربية المستقلة : متابعة عبد العزيز مضمون في إطار تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي اختير لها هذه السنة شعار '20 سنة في خدمة التنمية البشرية'، نظم يوم الثلاثاء 20ماي 2025 بالقاعة الكبرى لعمالة اقليم صفرو، لقاء تواصليا ينضاف إلى سلسلة اللقاءات التواصلية الإخبارية والتكوينية التي نظمت بمقر العمالة منذ الإعلان عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ونظم هذا اللقاء تحت الرئاسة الفعلية للسيد عمر تويمي بنجلون عامل إقليم صفرو الذي استهله بإلقاء كلمة افتتاحية، وقد عرف هذا الحدث مشاركة السلطات الأمنية والقضائية، والسلطات المحلية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبين وبعض ممثلي هيئات وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم والصحافة والإعلام. وقد كان هذا اللقاء فرصة لتقديم حصيلة المراحل الأولى والثانية والثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف السيد عادل زهيري رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة مع عرض شريط مؤسساتي يتضمن المشاريع المبرمجة والمنجزة منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005. كما تميز هذا اللقاء التواصلي بجلستين حواريتين حول منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمثلت في تدخلات كل من ممثلي المصالح اللاممركزة والجمعيات الشريكة الذين قدموا شهادات ميدانية وعروض مؤسساتية سلطت الضوء على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم صفرو، منذ انطلاقتها إلى اليوم. وقد أجمعت مختلف التدخلات على أهمية المبادرة كرافعة للتنمية المحلية، من خلال تنوع مجالات تدخلها وتكامل برامجها الموجهة للفئات الهشة، والنساء، والشباب، والأشخاص في وضعية إعاقة. ففي المجال الاجتماعي، تم التطرق إلى دعم مراكز الرعاية الاجتماعية، وتعزيز التغطية الصحية، خاصة فيما يتعلق بصحة الأم والطفل، وتحسين ظروف التكفل بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة. أما على مستوى التعليم، فقد تم إبراز المجهودات المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي وتوسيع العرض التربوي، من خلال دعم التعليم الأولي، وتوفير النقل المدرسي بالعالم القروي. وفي الشق الاقتصادي، ركزت الشهادات على أثر المشاريع المدرة للدخل والمبادرات المقاولاتية، التي استفاد منها عدد من حاملي المشاريع، خصوصًا النساء والشباب، بفضل المواكبة والدعم المالي والتقني. كما تم تسليط الضوء على برامج التمكين الاقتصادي التي ساهمت في تعزيز روح المبادرة وخلق فرص الشغل. وأجمعت الشهادات على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بفضل مقاربتها التشاركية والترابية، شكّلت نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة، عبر استهداف دقيق للاحتياجات، وتعبئة شاملة لمختلف المتدخلين المحليين، مما ساهم في تحسين مؤشرات التنمية بالإقليم وتعزيز التماسك الاجتماعي. وفي ختام اللقاء التواصلي تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وعلى إثره قام السيد العامل والوفد المرافق له، وعدد من الحضور بالانتقال إلى ساحة الشرف من أجل تسليم سيارتين للنقل المدرسي، سيارة إسعاف وبعض المعدات الطبية، وبعد ذلك أشرف على تدشين منصة الشباب الكائنة بحي مساي بصفرو..


المغربية المستقلة
منذ 3 ساعات
- المغربية المستقلة
شفشاون تحتفل بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
المغربية المستقلة : متابعة إدريس بنعلي احتضن مقر عمالة إقليم شفشاون، صباح يوم أمس الثلاثاء 20 ماي 2025، أشغال الاجتماع الإقليمي المخلد للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار: '20 سنة في خدمة التنمية البشرية'، حيث انطلقت الفعاليات ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف صباحًا. وترأس هذا اللقاء السيد عامل الإقليم، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنهم السادة البرلمانيين عبد الرحمان العمري، إسماعيل البقالي، وعبد الحفيظ المكوتي نائب رئيس المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى رئيس جماعة شفشاون السيد محمد السفياني، ورؤساء الجماعات الترابية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، فضلاً عن ممثلي المصالح الأمنية والخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني. وقد استهل الحفل بتحية العلم الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عرض فيلم مؤسساتي يوثق لأبرز إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مراحلها الثلاث. وفي كلمته بالمناسبة، عبّر السيد عامل الإقليم عن فخره الكبير بهذه الذكرى التي تخلّد انطلاقة ورش اجتماعي ملكي رائد، كان قد أعطى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله انطلاقته يوم 18 ماي 2005، مؤكداً أن هذه المبادرة شكلت ركيزة أساسية لترسيخ كرامة المواطن وتقليص الفوارق الاجتماعية. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة تتميز باعتماد نهج جديد يركز على تثبيت المكتسبات، تحسين البنيات التحتية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، وخلق فرص الشغل، خاصة من خلال البرنامجين الثالث والرابع الموجهين لدعم الأجيال الصاعدة. كما نوه بالمجهودات التي يبذلها مختلف المتدخلين، داعياً إلى مزيد من التعبئة لضمان استدامة المشاريع وجودة الخدمات المقدمة لفائدة ساكنة الإقليم. من جانبه، قدم السيد سعيد الخضير، رئيس قسم العمل الاجتماعي، عرضاً مفصلاً استعرض فيه حصيلة عشرين سنة من عمل المبادرة بالإقليم، وجاءت الأرقام كالتالي: إنجاز 227 مشروعًا في المرحلة الأولى بغلاف مالي قدره 120 مليون درهم. تنفيذ 721 مشروعًا خلال المرحلة الثانية بميزانية بلغت 194 مليون درهم. إطلاق 1273 مشروعًا في المرحلة الثالثة بكلفة إجمالية بلغت 633.53 مليون درهم. وقد ساهمت هذه المشاريع في تعزيز البنيات التحتية، دعم الفئات الهشة، خلق أنشطة مدرة للدخل، توفير فرص الشغل، تحسين الرعاية الصحية للأم والطفل، ودعم التعليم الأولي. كما تخللت اللقاء عروض لكل من السيد رشيد المجدوب حول أنشطة منصة الشباب 'شفشاون مبادرة المسيرة' منذ افتتاحها سنة 2020، بالإضافة إلى عرض لجمعية أطباء الصحة العمومية حول حملاتها الصحية، خاصة الموجهة لصحة الأم والطفل، وذلك في إطار الشراكات الموقعة مع المبادرة الوطنية. وشهدت المناسبة لحظات مؤثرة من خلال تقديم شهادات حية من مستفيدين ومستفيدات من مشاريع المبادرة، عبّروا فيها عن الأثر الإيجابي الذي أحدثته هذه البرامج في تحسين حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. واختتم الحفل بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والدعاء له بالنصر والتمكين.

وجدة سيتي
منذ 3 ساعات
- وجدة سيتي
VIDEO وجــــــــدة: الاحتفاء بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: « 20 سنة في خدمة التنمية البشرية
« خلّدت ولاية جهة الشرق، يوم الإثنين 19 ماي 2025، الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنظيم لقاء تواصلي بمقر الولاية تحت شعار: « 20 سنة في خدمة التنمية البشرية « ، وذلك برئاسة السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، وبحضور السيد الكاتب للشؤون الجهوية، ورئيس المجلس العلمي الجهوي، ورئيس مجلس جهة الشرق، ورئيس جامعة محمد الأول، إلى جانب أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، اللجان المحلية، رؤساء الجماعات، ممثلي المصالح اللاممركزة، وفعاليات من المجتمع المدني. وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد الوالي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2005، شكّلت تحولًا نوعيًا في مقاربة قضايا التنمية، حيث وضعت المواطن في قلب السياسات العمومية، وسعت إلى ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي. وأضاف أن المبادرة، على مدى عشرين سنة، ساهمت بشكل فعّال في تحسين مؤشرات التنمية البشرية بجهة الشرق، من خلال مشاريع تنموية همّت مختلف المجالات الحيوية، وعكست التزام الدولة الراسخ بتقليص الفوارق الاجتماعية والمجاليةـ مشيرا إلى أن المسار التنموي يشهد تحسنًا ملحوظًا على مستوى المؤشرات الدولية، لاسيما مؤشر التنمية البشرية (IDH) المعتمد من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث صُنّف المغرب سنة 2025 في المرتبة 120 من أصل 193 دولة، بعد أن بلغ المؤشر 0.710، منتقلاً بذلك رسميًا إلى فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، مما يعكس نتائج الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة، وهي مرتبة تعكس من جهة التحديات القائمة، ومن جهة أخرى التطور الملموس الذي بدأت تظهر معالمه بفضل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة . وأوضح السيد الوالي أن عمالة وجدة-أنجاد عرفت خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025، إنجاز ما يفوق 1000 مشروع تنموي، بغلاف مالي إجمالي يفوق مليار درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 560 مليون درهم. وتوزعت هذه المشاريع على قطاعات التعليم، الصحة، البنيات التحتية، الإدماج الاقتصادي، ودعم الفئات الهشة، وأسهمت في تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز الإدماج المجالي والاجتماعي. كما شدّد السيد الوالي على أهمية المشاريع المنجزة وأثرها الإيجابي، مع الإشارة إلى أن بعض المشاريع واجهت تحديات تتطلب تقييمًا مستمرًا لتحسين الأداء وضمان فعالية واستدامة التدخلات التنموية . سواء في مرحلة التخطيط أو التنزيل الميداني، وهو ما يدعو إلى ضرورة تقييم هذه الصعوبات وتحليلها بشكل موضوعي، لاستخلاص العِبر وتحديد مكامن القصور. وأبرز أن هذا التقييم يُعد أداة استراتيجية لتطوير آليات العمل، وضمان استدامة الأثر التنموي، وتحقيق الانسجام بين الأهداف المرسومة والنتائج المحققة، مؤكداً أن تعبئة وانخراط جميع الفاعلين، وعلى رأسهم الشباب، يبقى شرطًا أساسيًا لإنجاح هذا الورش الملكي وتحقيق التنمية الشاملة. وخلال اللقاء التواصلي، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي عرضًا مفصلاً حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراحلها الثلاث، مستعرضًا الإنجازات التي تحققت في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ففي المرحلتين الأولى (2005–2010) والثانية (2011–2018)، تم تنفيذ 499 مشروعًا بتكلفة إجمالية تجاوزت 829 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية بما يقارب 414 مليون درهم. أما المرحلة الثالثة (2019–2025)، فقد شهدت تنفيذ 529 مشروعًا بكلفة إجمالية بلغت 189 مليون درهم، بمساهمة للمبادرة بنحو 146.58 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 326 ألف شخص. تركزت المشاريع على عدة برامج همت تعزيز البنية الاجتماعية من خلال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الاجتماعية مثل دور الطالبة والطالب، دور المسنين، ومراكز النساء في وضعية هشاشة. كما تم دعم التعليم عبر توفير وسائل النقل المدرسي وتعزيز البنيات التحتية التعليمية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية من خلال اقتناء تجهيزات طبية وسيارات إسعاف. في الجانب الرياضي والثقافي، تم بناء دور الشباب، قاعات رياضية، وملاعب القرب، إلى جانب مركبات سوسيو-ثقافية لدعم إدماج الشباب. كما تم تحسين البنيات التحتية الأساسية عبر بناء أسواق نموذجية، تهيئة المسالك الطرقية، وفك العزلة عن المناطق القروية. وتضمّن برنامج اللقاء عرض فيلم يوثق لأبرز منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى العقدين الماضيين، إلى جانب تقديم شهادات حية لمستفيدين وشركاء جمعويين، عبّروا فيها عن الأثر الإيجابي للمشاريع المنجزة، سواء على المستوى الاجتماعي أو المجالي. كما تم تسليم حافلتين للنقل الاجتماعي لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، في خطوة تهدف إلى دعم التمدرس وتحسين تنقل الفئات الهشة وتكريس العدالة الاجتماعية في الولوج إلى الخدمات الأساسية. اختُتم اللقاء بكلمة للسيد الوالي، دعا فيها إلى تجديد الالتزام الجماعي بمبادئ وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكداً على ضرورة تعزيز روح التعاون والعمل المشترك، وترسيخ قيم التضامن والعدالة المجالية، مع التركيز على تنمية العنصر البشري باعتباره الأساس لأي تنمية شاملة ومستدامة.