logo
سابين لـ"النهار": اخترتُ الطريق الأصعب... الكوميديا النظيفة

سابين لـ"النهار": اخترتُ الطريق الأصعب... الكوميديا النظيفة

النهار١٨-٠٢-٢٠٢٥

في عالم الكوميديا، حيث يتحوّل كلّ موقف إلى فرصة لإضحاك الآخرين، تبرز سابين كواحدة من الأسماء اللافتة التي عبرت المحيطات لتصنع لنفسها مكاناً في قلب صناعة الـStand-up Comedy في لوس أنجليس. لكن، وراء كلّ نكتة كانت هناك رحلة من الألم، الإصرار، والنجاح.
نشأت سابين في لبنان، حيث كانت والدتها الملهمة والمثابرة هي مصدر قوّتها. ورغم فقدانها والدتها، لم تتراجع سابين أمام الصعاب، بل اختارت أن تحوّل آلامها إلى قوّة دفعتها للعودة إلى المسرح. وفق ما تقول سابين في حديث لـ"النهار": "شعرتُ أنّ الله وضعني في مكان كي أتقدّم وأبرز موهبتي وأوصل رسالتي. وظّفت الألم كي أخرج منه الصورة الجميلة". لقد كانت هذه اللحظة بداية لتطوّر حقيقيّ في مسيرتها الكوميدية، حين قرّرت أن تحمل رسالة أعمق من مجرّد الضحك، وأن تروي قصصاً تمسّ الواقع.
انتقالها إلى الولايات المتحدة كان بمثابة بداية فصل جديد في حياتها المهنية. لم يكن الأمر سهلاً، فقد كان عليها أن تدخل في عمق كيفية جعل جمهور أميركيّ يضحك من قضايا هادفة. ومع مرور الوقت، استطاعت سابين أن تجد صوتها الخاص الذي يمزج ما بين النكتة والحكمة، والذي يحمل رسائل اجتماعية قوية. وبالنسبة إليها، كانت حياتها في أميركا بمثابة خطوة نحو تحقيق الذات، إذ تقول: "كلّ يوم أريد أن أتعلّم أمراً جديداً، في عمر الـ 32 عاماً... شعرت أن الله وضعني في مكان كي أتقدّم وأبرز موهبتي وأوصل رسالتي".
وبالرغم من التّحدّيات التي واجهتها، سواء في لبنان أم في أميركا، لم تنحرف سابين عن قناعاتها. رفضت أن تصبح جزءاً من الصورة النمطية للمرأة الكوميدية، التي غالباً ما تقتصر على النكات الجريئة أو الإيحاءات الجنسيّة. فاختارت أن تسير في الطريق الأصعب، حيث ترى أن الكوميديا يجب أن تكون أداة للتفكير، وإلهام الآخرين، وإثارة نقاش حول القضايا الاجتماعية المهمّة. تقول: "الكوميديا مهمة مهنيّة، أحضّر كثيراً قبل الصعود إلى الخشبة. الكلام البذيء هو الطريق الأسهل كي تضحك الناس. الأصعب هو الكوميديا النظيفة، الهادفة".
اليوم، سابين هي اللبنانية الوحيدة التي تقدّم "ستاند أب" في لوس أنجليس، وتؤمن بأنّ نجاحها ليس مجرّد وصول إلى المسرح، بل هو أيضاً رسالة لتحدّي التوقّعات وكسر الحواجز. تعبّر عن فخرها لأنها تمثّل صوت المرأة اللبنانية في مجال الكوميديا الأميركية، وتعمل على نقل ثقافتها بأسلوب ذكيّ وجذّاب. تقول: "فتحت جناحيّ هنا وطرت، فأنا اللبنانية الوحيدة التي تقدّم الستاند أب كوميدي هنا في لوس أنجليس".
في كل عرض تقدّمه، سواء على مسارح شهيرة مثل "The Ice House"، الذي قدّمته في الأول من شباط/ فبراير، تشعر سابين بأن المسرح هو المكان الذي يمكنها فيه أن تكون على طبيعتها: "أشعر أنّ الحياة موجودة على المسرح. لا تعنيني كثيراً السوشيال ميديا، على الرغم من علمي بأهميتها... احترم كل شخص اختار خيار السوشيال ميديا فقط... أحبّ المسرح لأنّني أحبّ شعور التواصل المباشر مع الجمهور".
وبعد جميع النشاطات التي قدّمتها ولا تزال تقدّمها في هوليوود، ستطلّ في عرض خاص للبنانيين في لوس أنجليس في نيسان المقبل، يتضمن فقرات عدّة وصولاً إلى تبرعات لدعم لبنان.
من بيروت إلى لوس أنجليس، سابين لا تكتفي بالضحك، بل تسعى لإحداث تأثير إيجابي في العالم. ومع كل نكتة، تجعلنا نتذكر أن الكوميديا ليست مجرّد تسلية، بل هي لغة للتغيير والوعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر
في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر

الديار

timeمنذ 7 ساعات

  • الديار

في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تلاقي كرة القدم انتشارا واسعا لدى الجنس الناعم في لبنان اسوة بالرجال، وهناك اقبال من الجيل الجديد من الفتيات على اللعبة الشعبية، وفي هذا الاطار كان للديار لقاء مع لاعبة واعدة ينتظرها مستقبل مشرق وهي نور فقيه. تقول فقيه في البداية: "أنا طالبة جامعية، وناشطة اجتماعية أشارك محتوى ملهم على مواقع التواصل، وكرة القدم ليست مجرد رياضة بالنسبة لي، إنها شغفي وقد أحببتها منذ أن بدأت ممارستها في صغري، وأجد فيها المساحة لأتحدى نفسي. بدأت باللعب مع فريق المدرسة حيث لاحظت مدربتي انني كنت أجاري الجميع في اللعبة. انضممت بسن متأخر قليلا إلى فريق نجوم الجنوب، لكن اثبتت نفسي بتسجيل الأهداف وصنع الفارق في المباريات وأنا العب كمهاجمة صريحة أو رأس الحربة". من وجهة نظر فقيه فإن كرة القدم للسيدات تتطور بسرعة وتزداد متعة وإثارة، خاصة مع قوة المنافسة في الدوريات، فدوري السيدات السابق كان الامتع على الاطلاق. تتابع: "أمي كانت أول من اكتشف موهبتي، وكانت الدعم الأول لي، حيث حرصت منذ البداية على إشراكي في كل الأنشطة الرياضية المتاحة لتطوير مهاراتي. وطبعا لا أنسى أختي وشريكتي في هذه الرحلة سارة فقيه.. أما أجمل مباراة لعبتها حتى الآن كانت على ملعب الأنصار ضد نادي الصفاء، حيث تغمرني البهجة كلما أتذكرها. سجلت هدفين رائعين عندما فقد الجميع الأمل في الفوز، وأعطيت الروح للفريق وسط دعم الجميع و لدي بعد الصور الجميلة التي تخلد تلك المباراة". تواصل: "أما عن المنتخب اللبناني لم أُحقق فرصة تمثيل المنتخب الوطني بعد، لكنني جاهزة وأعمل لتحقيق هذا الهدف. ذكرياتي الوحيدة هي في التمارين، حيث ارى الفرصة للتطوير، ان الاحتراف والتطور هما طموح أي لاعب يسعى للوصول إلى أعلى المستويات، وبالنسبة لي، الاحتراف في الخارج هو خطوة أساسية في مسيرتي للتألق على أوسع نطاق. أرى أن كرة القدم للسيدات تستحق اهتمامًا أكبر وتسليط الضوء عليها بالشكل الذي يعكس جهود اللاعبات وتطورهن الملحوظ. دوريات السيدات لا تقل أهمية عن دوريات الرجال. سيكون من الرائع أن تحظى كرة القدم النسائية بمزيد من الدعم والاهتمام، مما يساعد على خلق فرص أكبر للتطوير والاحتراف". لو لم تكن نور لاعبة كرة قدم لاختارت كرة سلة لأنها تحبها وتهواها أيضا. وهي تشجع أي فريق يلعب له البرازيلي نيمار، وتؤيد منتخب البرازيل بالطبع أما في كرة القدم النسائية للفرق تشجع برشلونة الاسباني. تختم: "حكمتي في الحياة هي "من يريد يستطيع" او "من يملك الارادة يملك القدرة" لكن انت بحاجة الى رغبة تفوق الجميع وعمل مستمر لتحقيقه فالجميع يريد النجاح لكن الاقلية من يعمل و يسعى نحوه. في الختام أود أن اشكر أفراد فريقي "نجوم الجنوب" والمدرب "معين حاطوم" الذين منحوني الثقة والدعم وان شاء الله فإن القادم سيكون أفضل، ترقبوني..".

سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة
سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة

ليبانون 24

timeمنذ 7 ساعات

  • ليبانون 24

سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة

توفيت الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع أزمة صحية في القلب. وأعلن الفنان المغربي سعد لمجرد الخبر عبر صفحته على "إنستجرام"، قائلاً:"رحمة الله على الفنانة نعيمة بوحمالة، أيقونة مغربية ستظل خالدة في ذاكرتنا، إنا لله وإنا إليه راجعون". وتعد الفنانة المغربية الراحلة نعيمة بوحمالة، من رموز المسرح المغربي، إذ بدأت مسيرتها الفنية في المسرح، وشاركت في تأسيس فرقة "التكادة"، وقامت ببطولة أكثر من مسرحية" ومنها "رحبة الفراجة ". شاركت الراحلة في بطولة مسلسلات عديدة ، ومنها "ولاد ناس" ،و "هايبنة"، "حديدان"، وقامت ببطولة فيلم " الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء". ظهرت الراحلة في أكثر من فيلم عالمي، ومنها "stone"، مع النجم جان كلود فاندام.

وجه فني أحبه المغاربة... رحيل نعيمة بو حمالة
وجه فني أحبه المغاربة... رحيل نعيمة بو حمالة

النهار

timeمنذ 13 ساعات

  • النهار

وجه فني أحبه المغاربة... رحيل نعيمة بو حمالة

توفيت اليوم الأربعاء الممثلة نعيمة بوحمالة، أحد أبرز الوجوه في المشهد الفني المغربي، تاركة وراءها إرثًا فنيًا مميزًا في المسرح والتلفزيون. ونعت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الفنانة لطيفة أحرار ، الفنانة المغربية الراحلة في تدوينة على فيسبوك، جاء فيها: "رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة .. رحمك الله يا العزيزة … تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك". ولدت نعيمة بوحمالة عام 1948، وتميزت بموهبتها وصوتها الفريد من نوعه، كما كانت من الوجوه المداومة على الحضور في الساحة المسرحية، وشاركت أيضا في عدد من الأعمال التلفزيونية، وكان آخر أعمالها فيلم 'البوز'، الذي يُعرض حاليا في القاعات السينمائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store