logo
مدير تربية مشرعة وحدنان يخلّي مسؤولياته عن أي فوضى أو قصور في العملية التعليمية

مدير تربية مشرعة وحدنان يخلّي مسؤولياته عن أي فوضى أو قصور في العملية التعليمية

اليمن الآن٢٥-٠٤-٢٠٢٥

اخبار وتقارير
مدير تربية مشرعة وحدنان يخلّي مسؤولياته عن أي فوضى أو قصور في العملية التعليمية
السبت - 26 أبريل 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - محرم الحاج
أعلن الدكتور عبد العالم السبئي، مدير إدارة مكتب التربية والتعليم في مديرية مشرعة وحدنان بمحافظة تعز، عن خلوه من أي مسؤولية تتعلق بأي فوضى، تهاون، قصور، أو إهمال في العملية التعليمية، مُؤكّدًا أن المسؤولية تتحملها الجهات المعنية في حال حدوث أي إشكالات مستقبلية.
وقال السبئي في رسالة طويلة بعنوان "نداء عاجل... وإخلاء مسؤولية" إن رسالته تأتي في إطار حرصه على دعم المعلمين والمطالبة بحقوقهم المشروعة، مضيفًا: "الحكمة تتطلب منا كمعلمين أن نتقدم خطوة للأمام، ونعود خطوة للخلف"، مُستشهدًا بالمثل الشعبي: "لا تكن قاسيًا فتكسر، ولا لينًا فتعصر".
وتطرّق السبئي إلى حالة المدارس في المدينة والأرياف التي استأنفت العملية التعليمية، مُؤكدًا على ضرورة الحفاظ على مصلحة الطلاب، مشيرًا إلى أن الوزارة مُصرة على إجراء اختبارات الثانوية العامة في موعدها المحدد في 4 مايو المقبل، كما أكّد مكتب التربية بالمحافظة على ضرورة إجراء اختبارات النقل بعد استكمال 45 يومًا تكميليًا. وأضاف: "أما المدارس التي لا تزال مضربة فلن يتم اعتماد نتائج طلابها، ويتحمل المسؤولية من تسبّب في ذلك".
وأكد السبئي في رسالته أن هناك توجهًا لحل المشاكل المتعلقة بالمطالب الحقوقية للمعلمين، وأن الحل الأمثل هو استكمال العام الدراسي بما يخدم مصلحة الطلاب، وأن الوقت هو رأس مالهم. كما أشار إلى أنه في حال عدم تحقق مطالب المعلمين، سيكون هناك وقت لاحق للبحث عن حلول أخرى.
ودعا مدير تربية مشرعة وحدنان إلى عودة المعلمين والطلاب إلى مدارسهم بدءًا من يوم غد السبت 26 أبريل 2025، لاستكمال المنهج الدراسي خلال الفترة المحددة بـ 45 يومًا، مؤكدًا أن الامتحانات النهائية ستُجرى وفقًا لما هو مخطط لها. كما دعا مجالس الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى التعاون والمساهمة في إرجاع أبنائهم وبناتهم إلى المدارس، مُؤكدًا أن مصلحة الطلاب يجب أن تكون هي الأولوية.
جدير بالذكر أن جميع مدارس مديرية مشرعة وحدنان ما زالت مغلقة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، مما دفع مدير التربية إلى إعلان إخلاء المسؤولية عن أي تأخير أو نقص في العملية التعليمية.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
مصرع عشرات الحوثيين في معارك ضارية بجبهة مارب وضربات أمريكية تدك مواقعهم ال.
اخبار وتقارير
عاصفة صواريخ أمريكية تهز صنعاء: غارات تضرب أوكار الحوثيين ومخابئ الأسلحة به.
اخبار وتقارير
مصرع أبرز قيادات الحوثي العقائدية بغارة جوية في صنعاء.. الاسم والصورة.
اخبار وتقارير
من شباك البحر إلى صراخ الأغنام: صيادون يصطادون ما لم يكن في الحسبان برأس ال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عملية امنية موسعة الان في العاصمة
عملية امنية موسعة الان في العاصمة

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • اليمن الآن

عملية امنية موسعة الان في العاصمة

اليوم السابع - عدن: ورد الان، تنفيذ عملية امنية واسعة مشتركة في العاصمة عدن، لردع اخطر استهداف للعاصمة والجنوب، تنفذه القوى المناهضة للجنوب واستعادة دولته، عبر اغراقه بالفوضى واستهداف تدمير شبابه بالمخدرات. كشف هذا بيان لقوات الحزام الأمني ، أكد تنفيذ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني، وإدارة مكافحة المخدرات بشرطة عدن، عملية مشتركة، ضبطت خلالها أحد أبرز مروجي المخدرات في العاصمة، وبحوزته كمية من الحشيش المخدر. وقال البيان إن "قوة مشتركة قادها المقدم مياس الجعدني، والمقدم ايهاب احمد، تمكنت من إلقاء القبض على المتهم (ع – م – ح) بعد عمليات رصد وتحري دقيقة، انتهت بضبطه متلبساً أثناء محاولته ترويج المخدرات في مدينة السلام شمال العاصمة عدن، وبحوزته كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر، في جريمة تهدد أمن وسلامة المجتمع وخصوصًا فئة الشباب". ونقل البيان عن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني المقدم مياس الجعدني، قوله: إن "هذه العملية تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين قوات الحزام الامني، وادارة امن عدن، ضمن جهود مكافحة آفة المخدرات التي تسعى إلى تدمير النسيج المجتمعي". منوهاً بأن "العملية الأمنية جاءت تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرمي، الرامية إلى اجتثاث المخدرات من العاصمة عدن، بالإضافة إلى المتابعة المباشرة من اللواء مطهر الشعيبي، مدير عام شرطة عدن، والعميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني". وأكد الجعدني "استمرار الحملات الأمنية ومداهمات أوكار المخدرات في مختلف مناطق العاصمة عدن، حتى يتم تطهيرها بالكامل من هذه الآفة الخطيرة، وضمان بيئة آمنة وخالية من المخدرات". يأتي هذا بعد أن وقعت حكومة احمد بن مبارك، في أكبر فضيحة لها، كشفت تورط رئيسها ومدير مكتبه في ادارة اكبر شبكة لتجارة المخدرات في عدن والجنوب كشف اكبر فضيحة لحكومة بن مبارك (صور) وضبطت القوات الجنوبية ، سلطة مارب التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ، متلبسة بتفخيخ العاصمة وعموم مدن الجنوب. ضبط سلطة مارب متلبسة بتفخيخ الجنوب يذكر أن عدن تواجه توسعا لافتا في تهريب وتجارة المخدرات، وسط اتهامات لحزب الاصلاح بالوقوف وراء ازدهار تجارة المخدرات في عدن ومدن الجنوب.

تعز تستسقي السماء بعد أن خذلتها الحكومة.. تعميم إلزامي للخطباء لأداء هذه العبادة بعد صلاة الجمعة
تعز تستسقي السماء بعد أن خذلتها الحكومة.. تعميم إلزامي للخطباء لأداء هذه العبادة بعد صلاة الجمعة

اليمن الآن

timeمنذ 7 أيام

  • اليمن الآن

تعز تستسقي السماء بعد أن خذلتها الحكومة.. تعميم إلزامي للخطباء لأداء هذه العبادة بعد صلاة الجمعة

اخبار وتقارير تعز تستسقي السماء بعد أن خذلتها الحكومة.. تعميم إلزامي للخطباء لأداء هذه العبادة بعد صلاة الجمعة الثلاثاء - 13 مايو 2025 - 11:14 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - محرم الحاج في خطوة تعكس حجم المعاناة التي تعيشها مدينة تعز، دعا مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة الخطباء والمرشدين إلى أداء صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة المقبلة، في جميع مديريات ومناطق المحافظة، استجابة للأزمة المائية الخانقة التي تضرب المدينة منذ سنوات. وجاء في تعميم رسمي – حصلت "قبل قليل" على نسخة منه – أن الدعوة لأداء الصلاة تأتي بالتزامن مع الحث على الإكثار من الأعمال الصالحة كالاستغفار والتوبة، والصدقات، وصيام النوافل، ورد المظالم، وصلة الأرحام، باعتبارها من أسباب رحمة الله ونزول الغيث. صلاة استسقاء أمام أزمة مستفحلة هذه الدعوة تزامنت مع تصاعد شكاوى المواطنين من أزمة مياه حادة باتت تهدد الحياة اليومية في تعز، في ظل تدهور مريع في الخدمات، وغياب مشاريع استراتيجية تعالج جذور الأزمة. شعيب علي (42 عامًا)، أحد سكان المدينة، يصف الحال قائلاً: "الأزمة لم تكن وليدة اللحظة، بل ممتدة منذ سنوات. نعتمد على شراء صهاريج المياه (الوايتات) بأسعار مرهقة، وهناك أسر لا تستطيع دفع التكاليف". وأشار إلى أن سعر الوايت الواحد يصل إلى 35 ألف ريال، وتختلف الأسعار حسب المناطق، ما فاقم من معاناة السكان الذين باتوا يواجهون كارثة إنسانية في صمت. فساد مؤسسة المياه.. ملف أسود يتضخم وفي ظل هذه الأزمة، تتوالى الاتهامات الموجهة إلى مؤسسة المياه والصرف الصحي بتعز، حيث أفادت مصادر محلية من مديرية المظفر أن المؤسسة تحكمها "مافيا فساد" منذ سنوات، وأن إداراتها المتعاقبة استخدمت المشاريع والتمويلات لأغراض شخصية وصفقات مشبوهة. وأكد المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يجري حاليًا تحقيقات في مخالفات مالية وفساد إداري، وسط غياب واضح للرقابة والمساءلة، ووجود ديون لم تُسدد منذ أكثر من خمس سنوات للجهات المتعاقدة. وكشف المصدر عن أن أغلب المشاريع المنفذة تمولها منظمات دولية، بينما تصر إدارة المؤسسة على رفع كشوفات إنفاق ضخمة، رغم غياب الخدمات الفعلية. وأضاف أن غياب المتابعة من قبل قيادة المحافظة خلق بيئة خصبة للفوضى والتجاوزات، داعيًا إلى تفعيل الرقابة الحقيقية على الأداء المؤسسي، ووضع استراتيجية واضحة للمياه بخطة زمنية ملزمة، كحل جذري لإنهاء المعاناة. فضيحة مياه "القات" تزيد الغضب وفي تطور صادم، تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تعميمًا صادراً عن شرطة تعز، يكشف قيام صهاريج المياه بنقل مياه الضباب – المخصصة للشرب – إلى مناطق مثل النشمة، وادي خولان، والبيرين لسقي شجرة القات، في تصرف أثار استياءً واسعاً. وألزم التعميم الجهات الأمنية بمنع خروج صهاريج المياه باتجاه مناطق نجد قسيم والبيرين "مهما كانت الأسباب"، في محاولة لوقف هذا العبث بموارد المدينة الشحيحة. خلاصة: تعز اليوم تقف بين مطرقة الفساد وسندان العطش، بينما تقرع أبواب السماء بصلاة استسقاء، بعد أن أُغلقت أبواب الدولة في وجهها. فهل تأتي الاستجابة من السماء، بعدما خذلتها الأرض؟ الاكثر زيارة اخبار وتقارير السعودية دفعت لحسم الحرب.. وترامب يتراجع: كيف أفلت الحوثيون من قبضة أمريكا؟. اخبار وتقارير احتجاجات غاضبة في تعز تطالب بالقبض على قتلة مرسال وتستنكر تواطؤ الأجهزة الأ. اخبار وتقارير الحوثي ينشر الرعب في صنعاء ومحافظة أخرى. اخبار وتقارير تدرب بمعسكر بن لادن.. اعتقال اخطر قيادات القاعدة الشابة في شبوة.

هل ما زالت أميركا حلم الطلاب العرب؟
هل ما زالت أميركا حلم الطلاب العرب؟

اليمن الآن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

هل ما زالت أميركا حلم الطلاب العرب؟

قبل عقود، كانت جامعة ميشيغان، شأن العديد من الجامعات الأميركية المرموقة، توفر تعليما عالي الجودة لشريحة طلابية معظمها من المولودين في الولايات المتحدة. قلّة فقط كانوا يأتون من أماكن بعيدة للعيش في بلدة آن آربر الجامعية—فمعظم الزوّار كانوا يقودون سياراتهم من المناطق القريبة لحضور مباريات كرة القدم الجامعية. وحتى أولئك الذين جاؤوا من أماكن أبعد، كانوا غالبا طلابا أميركيين من ولايات أخرى. اليوم، أصبحت هذه البلدة الجامعية، التي كانت يوما ما ريفية، كأنها حاضنة اجتماع للأمم المتحدة. فالتجول في الحرم الجامعي يكشف أن قسماً كبيراً من الطلاب لم يأتوا من مناطق مجاورة، بل من بلدان تقع على الجانب الآخر من الكرة الأرضية. وأثناء تجوالك، يمكنك سماع لغات متعددة، من الصينية، والإسبانية، والكورية، والعربية، وبالطبع الإنكليزية، التي غالبا ما تُنطق بلكنة تشي بأن المتحدثين لم يولدوا في أميركا. هذا هو الوجه الجديد للأكاديمية الأميركية—عقول شابة طموحة وعلماء مخضرمون من جميع أنحاء العالم، يوحدهم شغف مشترك بالبحث العلمي. مع ذلك، يخشى البعض، اليوم، من أن الغموض وعدم اليقين باتا يلقيان ظلالا على مستقبل الطلاب الدوليين والبحث العلمي عموما. ومع ورود تقارير عن "قمع" لاحتجاجات في الحرم الجامعي، وخفض للمنح الخاصة بالمعاهد البحثية، والتغيرات في سياسات الهجرة، يبرز سؤال ملح: هل ستظل أميركا رائدة في مجال التعليم العالي على المستوى العالمي؟ لكن هناك من يعتقد أن لا ضرورة للمبالغة في التشاؤم. يقول الاقتصادي، دون غرايمز، في حديث مع قناة "الحرة" إن "الحكايات عن أفراد من الطلاب يواجهون صعوبات هي حقيقية، لكنها تمثل جزءاً ضئيلاً جداً من بين أكثر من مليون طالب أجنبي في البلاد. كثيرا ما لا تتطابق التصورات مع الواقع الأوسع". خلفية قبل تصاعد الجدل الحالي بشأن الجامعات، كانت المؤسسات الأميركية التعليمية تعاني بالفعل—ليس بسبب تغيّرات سياسية أو اقتصادية بشكل رئيسي، بل بسبب العامل الديموغرافي، حيث انخفض عدد السكان في سنّ الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة. ومنذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة، أصبحت الجامعات في دائرة الضوء: من النقاشات حول مبادرات التنوع والعدالة والشمول (DEI)، واتهامات لأعضاء هيئة التدريس بالتحيز "الليبرالي"، إلى ادعاءات بمعاداة السامية بين المتظاهرين من الطلاب. في المقابل، اتخذ ترامب خطوات للضغط على المؤسسات التي يعتبرها نخبوية—وخاصة جامعات الـ Ivy League—من خلال التهديد بقطع ما مجموعه 5.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي. وفي الوقت ذاته، واجهت وكالات رئيسية مرتبطة بالبحث العلمي، مثل المؤسسة الوطنية للعلوم (NSF) والمعاهد الوطنية للصحة (NIH) ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، تخفيضات في الميزانية تحت إشراف وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، مع اقتطاعات قد تؤثر حتى على الدرجات العلمية المصنفة "آمنة" مثل تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). وبالإضافة إلى هذه التوترات، تم إلغاء منح التأشيرات لبعض الطلاب الدوليين، ووجّه بعض المسؤولين في الجامعات طلابهم بعدم السفر خارج الولايات المتحدة خلال عطلة الصيف. في المقابل، تؤكد إدارة ترامب أن إجراءات إلغاء التأشيرات تستهدف الدوليين الذين "ينتهكون قوانيننا" والطلاب الدوليين الذين "يسيئون استخدام ضيافتنا". ويشير مراقبون إلى أن هذه الإجراءات جاءت إلى حدّ كبير كردّ فعل على مشاركة العديد من الطلاب الدوليين في احتجاجات عنيفة مؤيدة للفلسطينيينو وانتماءاتهم المزعومة لجماعات متطرفة. وبينما تراجعت إدارة ترامب عن إلغاء العديد من تأشيرات الطلاب، أثارت حالة عدم اليقين هذه قلقاً في الأوساط الجامعية من احتمال انخفاض أعداد الطلاب الدوليين. وأظهر استطلاع أجرته منظمة IDP Education، المتخصصة في توجيه الطلاب الدوليين، أن عددا ضئيلا فقط من الطلاب الدوليين ما زالوا يحتفظون برؤية إيجابية تجاه الولايات المتحدة. "كنت أتمنى لو أستطيع أن أكون أكثر تفاؤلاً بشأن المستقبل،" قال ويليام بروستين، نائب الرئيس السابق للاستراتيجية العالمية والشؤون الدولية في جامعة وست فرجينيا، "الحقيقة هي، يبدو أن هناك مزيدا من الغيوم الداكنة في الأفق أمام الطلاب الدوليين". ما مدى أهمية الطلاب الدوليين لقطاع التعليم الأميركي؟ يلعب الطلاب الدوليون دوراً رئيسياً في دعم قطاع التعليم العالي الأميركي. ففي عام 2023، استقبلت الولايات المتحدة 1.1 مليون طالب الدوليين، وهو ما يمثل نحو سدس جميع الطلاب الدوليين حول العالم. بالمقابل، في عام 2024، التحق 19.1 مليون طالب أميركي بجامعات محلية، في حين اختار 280,716 طالباً فقط الدراسة في الخارج ـ أي ما يعادل 1% فقط من مجموع الطلاب الأميركيين. "عادة ما يدفع الطلاب الدوليون أعلى معدلات الرسوم الدراسية ولا يتلقون مساعدات مالية من الولاية أو الحكومة الفيدرالية، ما يجعلهم جذابين من الناحية المالية للجامعات،" قال دونالد غرايمز، "كما يساهمون بشكل كبير في الاقتصادات المحلية، لا سيما في البلدات الجامعية التي تميل إلى أن تكون أكثر ازدهارا بسبب ارتفاع نسبة الخريجين فيها". ويضيف: "في آن آربر، يشكل الطلاب الدوليون نحو 20% من إجمالي المسجلين. إنهم عنصر حيوي في مجتمعنا الأكاديمي". وبعد التخرج، يبقى العديد من الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة للعمل في مجالات متخصصة تستفيد من مهاراتهم. ووفقا لغرايمز "توفر الجامعات ما نسميه 'وظائف جيدة'، ذات رواتب مجزية، ومزايا، وتساهم في إنشاء صناعات فرعية. سواء كانت شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية أو مقاهٍ محلية تعتمد على حركة الطلاب، فإن الجامعة تُعد محركا اقتصاديا". وحذّر من أن تخفيض تمويل المؤسسات البحثية لن يضر المختبرات الأكاديمية فحسب. "الأمر لا يقتصر على العلماء. سترى التأثير في التصنيع، والخدمات، وحتى في قطاع العقارات. فقدان جامعة يشبه فقدان مصنع في القرن العشرين—إنه يضرب الاقتصاد المحلي في الصميم". علاوة على ذلك، فإن الاستثمار في الطلاب الدوليين يعود بفوائد كبيرة أخرى، وفقا لغرايمز. "أولا، يدفع الطلاب الدوليون عادة رسوم الدراسة بالكامل، ما يسهم في تحمل تكلفة تعليم الطلاب المحليين. وثانيا، لأن اطلاب الدوليين تلقوا تعليمهم الأساسي خارج أميركا، فإن ذلك يعني أن تكلفة تعليمهم حتى هذه المرحلة قد تحملها نظام تعليمي في بلد آخر". هذه الفرصة الاقتصادية أصبحت مربحة جدا لدرجة أن مؤسسات مثل جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين حصلت على بوليصة تأمين تغطي خسارة محتملة تصل إلى 60 مليون دولار من إيرادات الرسوم الدراسية، في حال حصول انخفاض كبير في عدد الطلاب الصينيين. هل القلق مبرر؟ يحذر محللون من احتمال انهيار نظام التعليم العالي الأميركي، وحصول نزيف أدمغة وشيك، بينما يعتقد آخرون أن العائلات حول العالم ما زالت حريصة على إرسال أبنائها إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعاتها. في الوقت ذاته، لاحظ خبراء جامعات في الولايات المتحدة توجها بين العائلات القلقة نحو إرسال أبنائها للدراسة في الخارج. وقال حفيظ لكهاني، مؤسس ورئيس شركة Lakhani Coaching في نيويورك إن "هناك الكثير من عدم اليقين، وعدم اليقين لا يناسب التخطيط طويل المدى". بالإضافة إلى ذلك، ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال الوجهة الأكثر تفضيلا في العالم للطلاب الدوليين، بدأت دول أخرى تقترب من منافستها في هذا المجال. فمنذ سنوات، أصبحت كندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وألمانيا وجهات جاذبة للطلاب الدوليين. على سبيل المثال، في 2010، استقبلت الولايات المتحدة 723,277 طالباً دولياً مقارنة بـ 225,260 في كندا. أما في 2023، فقد استقبلت الولايات المتحدة 1.1 مليون طالب، مقابل مليون طالب في كندا. ومع ذلك، يرى كريستوفر ريم، الرئيس التنفيذي لشركة Command Education للاستشارات الجامعية، أن هناك، لا تزال، مساحة واسعة للتفاؤل. "رغم التغيرات العالمية، لا تزال العائلات المتعلمة والثرية حريصة على إرسال أبنائها إلى الولايات المتحدة للحصول على تعليم جامعي. لا يزالون يرون أن أميركا موطن لأفضل الجامعات في العالم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store