
بهجة العيد في ليبيا: تقاليد متوارثة تجمع أفراد الشعب الليبي
بوابة إفريقيا الإخبارية/ نجاة فقيري |
30 March, 2025
يستقبل الليبيون عيد الفطر بمجموعة من العادات التي تعكس تنوع ثقافاتهم وعمق تراثهم الاجتماعي. تبدأ التحضيرات للعيد قبل أيام من حلوله، حيث تنشغل العائلات بإعداد الحلويات التقليدية مثل المقروض، الغريبة، والكعك، والتي تُعد في المنازل وتقدم للضيوف خلال أيام العيد.
فمع بزوغ شمس أول أيام العيد، يتوجه الرجال برفقة أطفالهم إلى المساجد والساحات المفتوحة لأداء صلاة العيد، مرتدين الأزياء التقليدية التي تختلف حسب المناطق، مثل 'الزبون' في بعض المدن.
بعد الصلاة، يتبادل المصلون التهاني، ثم يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار، التي تختلف مكوناتها باختلاف المناطق؛ ففي طرابلس، يفضل البعض تناول الفطيرة بالعسل، بينما تُعد العصيدة بالعسل طبقا أساسيا في بنغازي والشرق الليبي.
يعتبر العيد في ليبيا مناسبة لتعزيز الروابط العائلية، حيث تجتمع الأسر في بيت الجد أو كبير العائلة لتناول وجبة الغداء المشتركة. تختلف الأطباق المقدمة باختلاف المناطق، ففي العديد من البيوت الليبية، يُحضّر طبق 'طبيخة البطاطا' المكون من البطاطا المطهية مع اللحم والبهارات، بينما يميز الجنوب الليبي أطباق مثل 'أساروف' و'التارويث'، المصنوع من عشبة الملوخية.
وتُضفي النساء لمسات جمالية على البيوت من خلال إشعال البخور وتعطير المجالس، بينما تتزين الفتيات بالحناء ويرتدين الأزياء التقليدية، مما يبرز التنوع الثقافي للبلاد. تستمر أجواء الاحتفال طوال أيام العيد، حيث يتبادل الليبيون الزيارات بين الأهل والجيران، ويقدمون 'العيدية' للأطفال، مما يُضفي مزيدًا من البهجة والفرح على هذه المناسبة المباركة.
يظل عيد الفطر في ليبيا مناسبة هامة تبرز عراقة التقاليد المحلية وروح التعاون العائلي. ورغم التحديات التي قد تواجهها البلاد، تظل هذه المناسبة تجسد وحدة الشعب الليبي في احتفالاته وتقاليده التي تنقلها الأجيال ويبقى العيد لحظة فاصلة في حياة الليبيين، تعكس تمسكهم بالعادات والتراث، وتزيد من قوة الروابط الاجتماعية بين أفراد الشعب الليبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
بهجة العيد في ليبيا: تقاليد متوارثة تجمع أفراد الشعب الليبي
بوابة إفريقيا الإخبارية/ نجاة فقيري | 30 March, 2025 يستقبل الليبيون عيد الفطر بمجموعة من العادات التي تعكس تنوع ثقافاتهم وعمق تراثهم الاجتماعي. تبدأ التحضيرات للعيد قبل أيام من حلوله، حيث تنشغل العائلات بإعداد الحلويات التقليدية مثل المقروض، الغريبة، والكعك، والتي تُعد في المنازل وتقدم للضيوف خلال أيام العيد. فمع بزوغ شمس أول أيام العيد، يتوجه الرجال برفقة أطفالهم إلى المساجد والساحات المفتوحة لأداء صلاة العيد، مرتدين الأزياء التقليدية التي تختلف حسب المناطق، مثل 'الزبون' في بعض المدن. بعد الصلاة، يتبادل المصلون التهاني، ثم يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار، التي تختلف مكوناتها باختلاف المناطق؛ ففي طرابلس، يفضل البعض تناول الفطيرة بالعسل، بينما تُعد العصيدة بالعسل طبقا أساسيا في بنغازي والشرق الليبي. يعتبر العيد في ليبيا مناسبة لتعزيز الروابط العائلية، حيث تجتمع الأسر في بيت الجد أو كبير العائلة لتناول وجبة الغداء المشتركة. تختلف الأطباق المقدمة باختلاف المناطق، ففي العديد من البيوت الليبية، يُحضّر طبق 'طبيخة البطاطا' المكون من البطاطا المطهية مع اللحم والبهارات، بينما يميز الجنوب الليبي أطباق مثل 'أساروف' و'التارويث'، المصنوع من عشبة الملوخية. وتُضفي النساء لمسات جمالية على البيوت من خلال إشعال البخور وتعطير المجالس، بينما تتزين الفتيات بالحناء ويرتدين الأزياء التقليدية، مما يبرز التنوع الثقافي للبلاد. تستمر أجواء الاحتفال طوال أيام العيد، حيث يتبادل الليبيون الزيارات بين الأهل والجيران، ويقدمون 'العيدية' للأطفال، مما يُضفي مزيدًا من البهجة والفرح على هذه المناسبة المباركة. يظل عيد الفطر في ليبيا مناسبة هامة تبرز عراقة التقاليد المحلية وروح التعاون العائلي. ورغم التحديات التي قد تواجهها البلاد، تظل هذه المناسبة تجسد وحدة الشعب الليبي في احتفالاته وتقاليده التي تنقلها الأجيال ويبقى العيد لحظة فاصلة في حياة الليبيين، تعكس تمسكهم بالعادات والتراث، وتزيد من قوة الروابط الاجتماعية بين أفراد الشعب الليبي.


أخبار ليبيا
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
السوكني: على الليبيين مقاطعة مسلسلات رمضان
طالب الإعلامي نبيل السوكني، الليبيون بضرورة مقاطعة مسلسلات رمضان وكل الملهيات التي تصد عن طاعة الله وتضيع أجر الصيام، بحسب تعبيره. وقال السوكني في منشور عبر «فيسبوك»: '11 شهر في السنة يستطيعون إنتاج مسلسلات ومسابقات وكاميرا خفية وفوازير وإعلانات وسهرات، لكن تركوا 330 يوم وتنافسوا بكل قوتهم من أجل التنافس على كل هذه الملاهي في شهر رمضان الذي قال الله تعالى عنه «أياماً معدودات»'. وأضاف 'كأن أعوان إبليس وخدمه ساؤهم أن يُسلسل زعيمهم فقاموا في الناس مقامه واجتهدوا لتعويض غيابه، يا ريت نكون يدا واحدة ونفعل حاجة صح ونتغلب على شهواتنا ونقوم بمقاطعة لمسلسلات رمضان وكل الملهيات التي تصد عن طاعة الله وتضيع أجر الصيام. قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا ًواحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. اللهم اجعلنا من المعتوقين لنا وللوالدين وجميع المسلمين'.


الوسط
٢٢-٠١-٢٠٢٥
- الوسط
محبو الخط العربي ينعون كاتب المصحف الشريف إبراهيم المصراتي
نعى التشكيليون الليبيون وأوساط ثقافية الخطاط ونقيب خطاطي ليبيا إبراهيم المصراتي الذي توفي أمس الثلاثاء عن 66 عامًا. شارك الراحل في عديد تظاهرات محلية وعربية وعالمية في مجال فن الخط العربي، كما خطّ وكتب المصحف الشريف لصالح مؤسسة الشيخ عبدالسلام الأسمر بمدينة زليتن. والراحل مواليد العام 1959، شغل رئاسة النقابة العامة للخطاطين الليبيين، وكان عضوًا مؤسسًا بالاتحاد العربي والزخرفة الإسلامية بفرع ليبيا، وله مساهمات فعالة ومؤثرة داخل ليبيا وخارجها. تحصّل على عديد التكريمات والجوائز من المؤسسات المحلية والدولية، تثمينًا لجهوده المخلصة في فن الخط العربي. الدفاع عن الخط العربي وقال الكاتب الصحفي بشير زعبيه: «بكل الأسى نتحسر على رحيل الخطاط الليبي المبدع، إبراهيم المصراتي الذي نفقده اليوم وهو في أوج عطائه، ودفاعه بهذا العطاء عن فن الخط العربي الذي طالته تهديدات التطور الإلكتروني وتقنيات الذكاء الصناعي، التي جعلتنا نفتقد تلك التوقيعات والسمات الجميلة لخطاطينا ممهورة تحت (مانشيتات) الجرائد والمجلات». وأضاف زعبيه «لذا حرصت عند إصدار جريدة المسار التي كُلِّفت بتأسيسها ورئاسة تحريرها من قبل هيئة دعم وتشجيع الصحافة العام 2011 أن تكون ترويسة العنوان بخط اليد، وتحديدًا يد الخطاط الراحل إبراهيم المصراتي، ولأنه عاشق خط الثلث فقد كتبها بهذا النوع الجميل من الخط العربي.. ألف رحمة على روحه، وأحر العزاء لعائلته، وأصدقائه، وزملائه كافة». ونعاه الكاتب الصحفي محمود البوسيفي قائلًا: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أنعي للوسط الثقافي الليبي والعربي والإسلامي وفاة شيخ الخطاطين المغفور له بإذن الله تعالى إبراهيم المصراتي الذي فجع هذا الوسط برحيله اليوم للرفيق الأعلى. نتضرع مع أهله ومحبيه وتلاميذه للحق تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وأن يعظم لهم الأجر والثواب. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون». وكتب التشكيلي محمد بن لامين على موقع التواصل الاجتماعي «وداعاً الأستاذ صاحب المساهمات الدولية نصير وعاشق الحرف العربي الخطاط إبراهيم المصراتي. نسأل الله لك الرحمة والمغفرة وحسن المآب في جنة الخلد». - - فيما نعى مركز «واو» لأدوات الخط العربي الفقيد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون. كل نفس ذائقة الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتقل إلى رحمة الله وورضوانه وعفوه وغفرانه الأستاذ الخطاط إبراهيم المصراتي رئيس نقابة الخطاطين في ليبيا حبيبنا وأخينا وأستاذنا وموجهنا ومرشدنا».