
اللواء عثمان في تخريج دورة دركيين متمرنين: الأمن هو الركيزة الأساسية لقيام أي دولة فلا أمان ولا سلام من دون أمن
أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الى انه "لم يعد الأمن مجرد مخفر تلجأ إليه الضحية لتقديم شكواها بوجه الجاني، إنما بات هناك إيمان راسخ لدى الجميع، بأن الأمن هو الركيزة الأساسية لقيام أي دولة، فلا أمان ولا سلام من دون أمن. والأمن، لم يعد يقتصر فقط على الحماية الجسدية والمادية للمواطنين، إنما أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بمعظم شؤوننا الحياتية الحديثة، لا سيما في ظل التكنولوجيا وتطورها السريع، على سبيل المثال لا الحصر، هناك الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، والأمن القومي، وغير ذلك من شؤون".
وخلال حفل تخريج دورة دركيين متمرنين من الذكور والإناث تابعوا دورة تنشئة مسلكية وعسكرية في معهد قوى الأمن الداخلي/ثكنة الرائد الشهيد وسام عيد – عرمون، هنأ عثمان الخريجين ب"إتمام دورة التنشئة المسلكية والعسكرية"، وقال: "أهنئكم على إيمانكم العظيم بالدولة ومؤسساتها، فأنتم بإصراركم وإصرار أمثالكم على الانخراط في المؤسسات الأمنية والعسكرية، رغم كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ما هو إلا فأل خير يبشر باستعادة الدولة قوتها وهيبتها وقدرتها على حماية مجتمعاتها وحرياتهم، وإنفاذ القانون، وهذا ما يعني أنكم ستكونون على قدر المسؤوليات والتحديات التي تنتظركم مهما كانت، فأنتم أنهيتم جزءا قليلا من التدريبات التي تضعكم على سكة العمل الأمني، ولكن تنتظركم تدريبات ومتابعة دورات تخصصية تواكب عمل كل منكم، فكونوا دائما جاهزين".
أضاف: "إن مهماتكم ليست مجرد وظيفة، إنما هي رسالة ومسؤولية، وقد خرجتم من المجتمع وإلى المجتمع تعودون، ولكن بمهمة مقدسة، ألا وهي توطيد الأمن وحفظ النظام وحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، وحماية الحريات في إطار القانون، ومكافحة الجريمة على أنواعها، والسهر على الأمن الوقائي للحؤول دون وقوع الجرائم. وكما هو مطلوب منكم التحلي بالانضباط والمناقبية العسكرية والحرفية في العمل، فإنه أيضا مطلوب منكم، خلال ممارسة خدمتكم، القيام ببناء جسور تواصل وزرع الثقة عند المواطنين وشرائح المجتمع كافة، تعزيزا للخطة الإستراتيجية التي وضعتها قوى الأمن الداخلي بعنوان: معا نحو مجتمع أكثر أمانا".
وتابع: "أعود إلى الخريجات الإناث، لأهنئهن على إقدامهن وثقتهن بأنفسهن، فدور المرأة في قوى الأمن الداخلي لا يقل أهمية عن دور الرجل، وقد أثبتت ذلك في السنوات الأخيرة، وبرهنت أنها قادرة على تحمل المسؤوليات الأمنية، وأنها تمتلك قدرات مميزة، في التعامل مع المجتمع، ودورها بات أساسيا في الشرطة المجتمعية، بخاصة في القضايا المتعلقة بالنساء والأطفال، فكن على قدر التحديات. وثانيا أتوجه إلى معهد قوى الأمن، ولكل من أسهم بتدريب هذه الدورة، بالتهنئة على ما قاموا به مبرهنين مجددا عن حس وطني واندفاع في العمل وتفان في العطاء، ناكرين ذاتهم في سبيل بقاء مؤسسة قوى الأمن الداخلي ووحداتها وقطعاتها في تطور دائم يواكب أفضل المؤسسات الأمنية في العالم. لا بد هنا من تقديم الشكر إلى كل الضباط الذين تولوا قياده المعهد، ومنهم من انتقل إلى قيادة المديرية العامة. وأخص بالذكر من خدمت إلى جانبه مباشرة اللواء ابراهيم بصبوص الحاضر بيننا والذي بدأ به اثناء توليه المديرية العامة، المحاسبية الجدية، واستمرت ايضا إلى معالي وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار الذي أصر على الانتقال إلى هذا الصرح الكبير ووضع كل أسسه الحديثة وأجرى به كل انواع التدريبات من تطويع إلى تدريب إلى تخصيص وعمل ليل نهار حتى نال معهدنا شهادة الجودة العالمية(ISO) ".
وأردف: "نحن نعلم ان وزير الداخلية في هذا العهد، سیقوم بدعم مؤسسته الأم ومعالجة كل متطلباتها ونقلها إلى رؤيته الثاقبة، إن التحديات التي نواجهها كثيرة، ولا يبددها سوى مثابرتنا على تطوير عملنا الأمني، بما يواكب التطور التكنولوجي العالمي في مختلف الأمور، على رأسها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والمعلومات، وزيادة فعاليات التدريب والأداء على المستويات كافة، وهذا ما تنتهجه مؤسستنا، فضلا عن قيامنا بإشادة أبنية وإعادة تأهيل أخرى، بما يليق بالمواطنين والعناصر، وإنشاء مراكز تحكم وتحليل تسهم في تلبية نداءات المواطنين بشكل فعال وسريع يحفظ لهم حقوقهم، كما أننا نعمل على إنشاء هيكلية رقمية لقوى الأمن الداخلي لاعتمادها في تنفيذ المهام الإدارية والعملانية الملقاة على عاتق المؤسسة".
وتوجه إلى الخريجين والخريجات بالقول: "يا حماة الأمن، كونوا على قدر آمال الوطن والمواطنين واعملوا بتفان واخلاص لخدمتهم فلا تستعملوا السلطة التي اعطيتم إلا وفقا للقسم الذي أقسمتموه في سبيل توطيد النظام وتنفيذ القانون. وإني أتوجه بالشكر للذين شاركونا احتفالنا هذا، على أمل أن تعم احتفالات التخرج مجددا كل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأمنية والعسكرية".
ثم نفذت مجموعة من المتخرجين محاكاة لمهمات وعمليات أمنية عدة متسلسلة، تلاها عرض عسكري على وقع موسيقى قوى الأمن الداخلي. وفي الختام، أقيم حفل كوكتيل في المناسبة، والتقطت الصور التذكارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
بالصور والفيديو: حفل تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله بحضور معالي وزير الداخلية والبلديات
أقيمت، بعد ظهر اليوم الجمعة 14-3-2025، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – باحة ثُكنة المقر العام – الأشرفيّة، مراسم التّسليم والتّسلُّم، بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان وخلفه اللّواء رائد عبد الله، وذلك بحضور: وزير الدّاخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجّار، قادة الوحدات في قوى الأمن الدّاخلي، قادة المناطق، رؤساء الشّعب، وعدد من الضّبّاط. حفل تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله بحضور معالي وزير الداخلية والبلديات — Cedar News (@cedar_news) March 14, 2025 استُهِلَّت المراسم مع وصول الوزير الحجّار، حيث كان اللّواء عثمان في استقباله، فقُدّمت له تحيّة السّلاح، ثمّ أدّى برفقة اللواء عثمان التّحيّةَ لعلم قوى الأمن الدّاخلي، واستعرضا، معًا، ثلّة من سريّة التّشريفات على وقع موسيقى قوى الأمن الدّاخلي، لينتقلا بعدها إلى مكتب المدير العام حيث عُقِدَ لقاءٌ وجيز بحضور اللّواء رائد عبد الله. ثمّ انتقل الجميع إلى باحة ثُكنة المقر العام، لتبدأ مراسم التّسليم والتّسلّم بتقدّم الوزير الحجّار واللواءَين عثمان وعبد الله، على وقع موسيقى قوى الأمن، فأدّوا التّحيّة لعلم قوى الأمن الدّاخلي، ثم استعرضوا ثُلّة من سريّة التشريفات، بعدها سلّم اللّواء عثمان علم قوى الأمن الدّاخلي إلى اللّواء عبد الله. ثم انتقل الحاضرون إلى قاعة الشّرف حيث جرى احتفالٌ بالمناسبة، بدأ بالنّشيدَين الوَطني اللّبناني وقوى الأمن الدّاخلي، وكانت كلمةٌ لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامّة بالوكالة المقدّم أندريه الخوري. بعدها ألقيت عدّة كلمات: كلمة اللّواء عثمان: بعد أكثر من أربعين سنة أمضيتُها بكل فخر بخدمة بلدي الحبيب لبنان من خلال مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي شكلت عائلتي الكبيرة. عملتُ مع ضباط سلفوا ومعكم وفي مختلف الظروف لخدمة الوطن والمواطنين كافة ودون أي تمييز أو تفرقة. وفي تلك المسيرة الطويلة، لا سيما الأخيرة منها، ثماني سنوات وبضعة أيام أمضيتها على رأس هذه المؤسسة وهي مرحلة من حياتي أعتز وأرفع رأسي بها. تمكنتُ مع أبناء هذه المؤسسة الشرفاء من تحقيق نجاحات وإنجازات كثيرة وكبيرة، منها ما هو مُعلًن ومنها ما بقي طيّ الكتمان، وهي التي أدّت إلى ما نحن فيه من استقرار أمني داخلي. سهرنا معاً من أجل مكافحة الجريمة على أنواعها وحاربنا الإرهاب وترصّدنا لشبكات التّجسّس ولعصابات المخدّرات والإتجار بالبشر، وتفوقنا عليهم من خلال الأمن الاستباقي الذي أعطيناه بالغ أهميتنا، وبشكلٍ مشهود له جنّبنا البلد مخاطر عديدة كانت محدقةً به. لم نتقاعس أو نتراجع يوماً أو نتهرّب من مسؤولياتِنا، رغم كل الظّروف التي أحاطت بنا في مؤسّسة قوى الأمن الداخلي. خدمنا وطننا رغم التّدنّي المجنون لقيمة رواتبنا إلى ما يقارب الصّفر، في ظل انهيارٍ اقتصاديٍّ فادحٍ رافقه انتشار جائحة كورونا وأحداث متنقلة وحروب على مختلف حدودنا، ونزوح بشكلٍ كبير من الخارج والدّاخل الى القرى والمدن والمناطق اللبنانية، وحرصنا على بقاء مؤسستنا -وهي الأعرق بين مؤسّسات الدّولة- أن تبقى واقفةً شامخةً تقوم بدورها الرّيادي كما اعتادت على مرّ السّنين وذلك بفضل نُخبة ضبّاطها الأكفّاء وعناصرها الأبطال، وإنكارنا لذاتنا في سبيل أمن لبنان واللبنانيين كافّة. اليوم أطوي صفحة في كتاب حياتي لأعود وأهتم بعائلتي الصّغيرة التي ابتعدت عنها كثيراً بسبب المسؤوليّات التي توليّتها، ولكنّني سأبقى، وبكل جوارحي، بخدمة بلدي ومؤسّساته وعلى رأسها مؤسسة قوى الأمن الداخلي بأي وقتٍ ومن أيّ إمكانية تُقِدّر لي. واليوم أسلّم الأمانة للّواء رائد عبد الله: هو الضّابط المِقدام الذي عمل بجُهدٍ وكَدٍّ وصَمتٍ، من أي موقعٍ كان فيه، وهو بالطّبع على قدرٍ عالٍ من المسؤوليّة والرّوح الوطنيّة، وهو الجندي المجهول الذي لعب أدواراً كبيرة في توطيد الأمن بعيداً عن الأضواء، ولم أخطئ حين شاركته قراره بتَحمُّل المسؤوليّة في شعبة المعلومات في زمن الاغتيالات، بعد اغتيال الشّهيد وسام عيد حيث تسلّم مركز الشّهيد خلفاً له. لم تسنح لي الفرصة في العلن بعد لشكر معالي الوزير، فاليوم مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي ستكون حتماً بأفضل أيّامها بوجود أخي وصديقي ورفيق السّلاح معالي الوزير أحمد الحجّار في سُدّة وزارة الدّاخلية والبلديّات. فمعالي الوزير هو ابن هذه المؤسّسة وحريصٌ عليها وعلى ضباطها وعناصرها وعلى تطويرها، وهو يعرف مشاكلها وإمكاناتها، وأنا على يقينٍ أنّه سيكون درعاً حصيناً لها. يُشرفني أن أضع مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي بعديدها وعتادها أمانةً بين يدَي معالي الوزير أحمد الحجّار واللّواء رائد عبد الله اللّذان هما أهلاً لها، آملاً أن تساعدهما الظّروف في تحقيق حياةٍ اجتماعيةٍ أفضل لضبّاط وعناصر المؤسّسة في الخدمة الفعليّة والمتقاعدين منهم وعائلاتهم، خصوصاً تعويض نهاية الخدمة لمن فيهم الذين أحيلوا إلى التّقاعد خلال السّنوات الخمس الأخيرة، لا سيّما أنّنا، خلال الفترة الأخيرة، عملنا جاهدين لجهة إعادة تحسين الرّواتب والطّبابة والاستشفاء والمساعدات المدرسيّة ومختلف التّعويضات. أخيرا أتوجّه بالشّكر لكلِّ ضابطٍ وعنصرٍ في قوى الأمن الدّاخلي على عطاءاتِه وتضحياتهِ وأحثُّكم جميعاً على المُضي بهذه الرّوحية العالية… أتمنى من كل قلبي النّجاح والتّوفيق لمعالي الوزير أحمد الحجّار وللواء رائد عبد الله، كلٌّ في مسؤوليّاتِه. عشتم، عاشت قوى الأمن الدّاخلي، عاش لبنان. كلمة اللّواء عبد الله: أقفُ اليومَ أمامَكُمْ، وقدْ شُرِّفْتُ بتولّي مسؤوليةِ المديرِ العامِّ لقوى الأمنِ الداخلي، مُدرِكًا عِظَمَ هذِهِ المسؤوليّةِ، وأهمّيَّةَ الموقِعِ الذي سأتَبَوَّأُهُ في خدمةِ الوطنِ والمواطنِ. لقدْ أقسَمْتُ في هذِهِ اللحظةِ أنْ أكونَ وفِيًّا لِقَسَمِ الشَّرَفِ والتّضحيةِ والإخلاصِ، وأنْ أَحملَ أمانةَ الأمنِ والاستقرارِ على كَتِفَيَّ، مجَسِّدًا روحَ التّفاني الّتي عهدتُموها في المؤسّساتِ الأمنيّةِ والعسكريّةِ اللبنانيّةِ، حيثُ العدلُ هوَ الحَكَمُ، والقانونُ هوَ المرجعُ، وكرامةُ الإنسانِ هيَ الأساسُ. إنَّني أعي تمامَ الوَعْيِ عُمْقَ معاناةِ الشعبِ اللّبنانيّ الذي عانى بسببِ انهيارِ القطاعاتِ الأساسيَّةِ، وهجرةِ الطاقاتِ والكفاءاتِ؛ بحيثُ انعدَمَتِ الثقةُ بينَ المواطنِ والدولةِ. أمّا الآنَ، وقدْ تهيّأَتْ لنا فرصةُ البَدْءِ بمرحلةٍ جديدةٍ، وبعهدٍ جديدٍ، وهوَ عهدُ فخامةِ الرئيسِ جوزاف عون وحكومةٍ جديدةٍ هي حكومةُ دولةِ الرئيسِ القاضي نوّاف سلام، فلا عودةَ إلى الوراءِ، إنَّهُ عهدُ الإصلاحِ ولا مجالَ لإضاعةِ المزيدِ منَ الوقتِ والفُرَصِ. إنَّهُ عهدُ العملِ الدّؤوبِ، والشفافيّةِ، ومكافحةِ الفَسادِ. إنَّ ثقتَنا بالوطنِ وبقدرةِ شَعبِهِ على النهوضِ راسخةٌ، وستَبقى توجيهاتُنا في قوى الأمنِ الداخليِّ قائمةً على الانفتاحِ على المواطنينَ، وعلى إيجادِ جسورِ التواصُلِ الّتي تَجعلُنا شريكًا لهُم لا خَصْمًا، فيَبقى الأمنُ مسؤوليّةً مشتركَةً بينَنا جميعًا. يُواجِهُ لبنانُ اليومَ، تحدّياتٍ كبيرةً. ففي العام 2019، شهدَ اللبنانيّونَ أكبرَ انهيارٍ اقتصاديٍّ، تأثَّرَتْ بِهِ مؤسّساتُ الدولةِ، واندلعَتْ ثورةُ 17 تشرين الشعبيّةُ. وفي العامِ 2020 انفجارُ مرفَأِ بيروتَ. وفي العام 2024، تعرَّضَ لبنانُ للعدوانِ الإسرائيليِّ. وفي كلِّ هذِهِ الأزماتِ كانَتْ عناصرُ قوى الأمنِ الداخلي على الأرضِ وبينَ الناسِ لمساعدتِهِم. لكنَّ الأزماتِ، أرخَتْ بثِقْلِها على هذِهِ المؤسّسةِ، واستُنْزِفَ آخرُ ما تبقّى منْ مقدِرَةِ العناصرِ على التّحمُّلِ، وعاشَ العناصرُ على اختلافِ رُتَبِهِم في كابوسِ الفَقْرِ. سأعملُ جاهِدًا بكلِّ ما يَتوجَّبُ لاستعادةِ حقِّ العناصِرِ الّذينَ عاشوا الأمَرَّيْنِ، في حياةٍ كريمةٍ تؤهِّلُهُم مُجدّدًا لإتمامِ واجباتِهِم. سأعملُ جاهدًا على إعادةِ ثقةِ المواطنينَ بالمؤسّسةِ وأنْ أعيدَ ثقةَ العناصرِ بمؤسّستِهِم. هذه المرحلةُ تتطلّبُ منّا العملَ بمسؤوليّةٍ لإعادةِ بناءِ الوطنِ، بعيدًا عنِ الكَيديّاتِ والمصالحِ السياسيّةِ. لقدْ كانَتْ قوى الأمنِ الداخلي منذُ تأسيسِها العام 1861 صمّامَ الأمانِ في لبنانَ، واستمرَّتْ في تأديةِ دورِها الوطنيِّ، وعاندَتْ كلَّ الأوضاعِ المتردِّيَةِ. أقولُ اليومَ إنَّ القانونَ هوَ المرجعُ الوحيدُ لهذِه المؤسّسةِ، ولنْ ترضَخَ المؤسّسةُ لأيِّ ضغوطٍ سياسيَّةٍ. سأعملُ جاهِدًا على مكافحةِ الفسادِ، والملاحقةُ ستشملُ الجميعَ. لا غطاءَ أوْ حصانةَ لأحدٍ. سأعملُ جاهِدًا على مكافحةِ المخدِّراتِ والإرهابِ والجريمةِ، بالتّعاونِ معَ كافّةِ الأجهزةِ الأمنيّةِ اللبنانيّةِ، وفي الأخصِ قيادةُ الجيشِ اللبنانيِّ. سأعملُ جاهِدًا على تعزيزِ التعاونِ معَ شركائِنا العربِ والدوليّينَ منْ أجلِ مساعدتِنا في مواجهةِ كلِّ التحدِّياتِ. إلى عناصرِ قوى الأمن الداخلي.. كنتُ دائمًا إلى جانبِكُم، أنا واحدٌ منكُم، وجميعُنا أولادُ هذه المؤسّسة. أعدكُم بأن أكونَ المستمعَ الأوّلَ لكلِ مشاكلِكم، وأن نتعاونَ سويًا على حلِّها ومعالجتِها، وسنتعاونُ لبناءِ مؤسّسةٍ قويّةٍ أساسُها العدلُ والنظامُ. عِشتُم، وعاشَتْ مؤسسةُ قوى الامن الداخلي وعاشَ لبنان. كلمة الوزير الحجّار: قوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة الوطنية العريقة الضاربة جذورها في تاريخ لبنان، أنبتت رجالاً وهاماتٍ وكفاءاتٍ كان لها اليد الطولى في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، فها نحن اليوم ننقُلْ رايةَ قيادتها من اللواء عماد عثمان إلى اللواء رائد عبد الله في مشهديه تجسّد استمرارية نهج القيادة الحكيمة التي تستطيعُ برجاحة عقلها ورحابة صدرها وبُعدِ نظرها أن ترتقي أعلى وأعلى بمؤسسة قوى الأمن الداخلي لوضعها في مصافّ المؤسساتِ الشرطيَّةِ الرائدة في العالم أجمع. إن الأمن ليس وليد صدفةٍ أو عمل فردي شخصاني إنما هو سلسلة مترابطة متراصة من المثابرة والجهدِ والعمل الجماعي الدؤوب الذي يثمر خدمةً أمنيةً متميزة، وثقةً تراكميةً مُسْتَحَقَّة، وشراكةً نشطةً مُستدامةً مع المجتمع والمواطنين، فليس بغريبٍ أن يكون شعارُ قوى الأمن الداخلي خدمة، ثقة، شراكة. دأبُنا ودأبكم سيكون دائماً وأبداً السير بمؤسسة قوى الأمن الداخلي في ركب الحضارة والتقدُّم لما فيه خيرُ وأمان وطننا العزيز وسلامة أبنائه، جميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز. في هذه المناسبة، أثني على الجهود الجبارة التي بذلها اللواء عماد عثمان في خِضَمَ أزمة قلّ نظيرُها مرّ بها لبنان خلال السنوات المنصرمة، فاستطاع أن يعْبُر بمؤسسة قوى الأمن الداخلي إلى مرحلةٍ أصبحت فيها أكثر مرونة وقدرةً على تخطي المحن والْمُلِمَّاتِ مهما اشتدَّتْ وثَقُلَ وِزْرُها.ولأنَّ الحكم استمرارية والمسؤولية التزام سنكونُ أيُّها اللواء عبدالله إلى جانبكم استمراريةً للإلتزام الذي عاهدنا أنفسنا عليه لبناء دولة المؤسسات وحكم القانون، دولةً تلبّي تطلُّعات أبنائها وأَمَلَهم بغدٍ مشرق مزدهر لا يسوده سوى سيادة القانون وصون العدالة وحفظ الكرامة الإنسانية . وفَّقَكُمْ الله في مسؤولياتكم الجسام.


ليبانون ديبايت
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- ليبانون ديبايت
رسمياً... عبد الله يتسلّم قيادة قوى الأمن الداخلي (فيديو)
أُجريت اليوم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مراسم التسليم والتسلّم بين اللواء عماد عثمان وخلفه اللواء رائد عبد الله، المدير العام الجديد لقوى الأمن الداخلي، وذلك بحضور كبار الضباط في المديرية، في خطوة تأتي ضمن التعيينات الأمنية الجديدة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية امس. يُعدّ اللواء رائد عبد الله من الضباط البارزين في المؤسسة الأمنية اللبنانية، حيث شغل عدة مناصب قيادية ضمن قوى الأمن الداخلي، وراكم خبرة واسعة في مجالات الأمن، الاستعلام، وإدارة العمليات الميدانية. تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله — Lebanon Debate (@lebanondebate) March 14, 2025 يأتي تعيين اللواء رائد عبد الله ضمن حزمة تعيينات أمنية جديدة أقرّتها الحكومة اللبنانية امس، والتي شملت مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث تم تعيين: "رودولف هيكل قائدًا جديدًا للجيش اللبناني. إدغار لاوندس مديرًا عامًا لأمن الدولة. مرشد سليمان نائبًا لمدير عام أمن الدولة. رائد عبد الله مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي. حسن شقير مديرًا عامًا للأمن العام". تشير هذه التغييرات إلى توجه جديد في السياسة الأمنية اللبنانية، مع التركيز على تحديث الأجهزة الأمنية وتعزيز فعاليتها في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. ويُنتظر أن يساهم اللواء رائد عبد الله في تطوير قوى الأمن الداخلي وتعزيز قدراتها في مكافحة الجريمة، حفظ النظام، والتنسيق الأمني مع باقي المؤسسات. يُذكر أن اللواء عماد عثمان تولّى قيادة قوى الأمن الداخلي منذ عام 2017، وقاد المؤسسة في مرحلة حسّاسة شهدت تحديات أمنية متعدّدة، ليُسلّم اليوم القيادة للواء رائد عبد الله، الذي سيبدأ مرحلة جديدة في تاريخ قوى الأمن الداخلي اللبنانية.


سيدر نيوز
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
بالصور: قوى الأمن الداخلي تشارك في المهرجان اللبناني للكتاب في انطلياس وتدعو المواطنين لزيارة جناحها
Join our Telegram صـدر عـن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ــــ شعبة العلاقات العامّة — Cedar News (@cedar_news) March 7, 2025 البلاغ التّالي: في إطار التّعاون القائم والمستمر مع مؤسّسات المجتمع المدني بما يتماهى مع مبادئ الشّرطة المجتمعيّة، تشارك قوى الأمن الدّاخلي في المهرجان اللّبناني للكتاب للسّنة الـ /42/، الذي تنظّمه الحركة الثّقافية – انطلياس من تاريخ 6-3-2025 لغاية تاريخ 16-3-2025 في دير مار الياس – انطلياس / القاعة الكبرى، وقد مثَّل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في حفل الافتتاح، رئيس الجهاز الإداري في مجلّة 'الأمن' العميد الركن شربل فرام. وقد خُصّصت لقوى الأمن الدّاخلي منصّة يُعرض فيها نسخ من كتب صادرة عنها ('شهداؤنا عبر التّاريخ'، 'صفحات من تاريخ قوى الأمن'، 'كلمات وصور من تاريخنا')، وأعداد من مجلَّتَي 'الأمن' و'فتى الأمن' ومجلّة 'الدّراسات الأمنيّة'، ومنشورات توعويّة تُوَزّع مجاناً على الزّائرين. ومن خلال هذه المساحة، يقوم عناصر قوى الأمن، من قطعات مختلفة، بنشر التّوعية في مجالات عدّة، كتبيان خطر آفّة المخدّرات وتأثيرها على المُجتمع، ومخاطر السّرعة، والتّوعيّة في مجال السّلامة المروريّة، والابتزاز الإلكتروني. وبهدف نشر الوعي الأمني لدى مختلف شرائح المجتمع، تدعو هذه المديريّة العامّة المواطنين إلى زيارة المساحة المخصّصة لها في هذا المعرض.