logo
حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

مصرسمنذ 3 أيام

فى إحدى الندوات كان الدكتور زاهى حواس يتحدث بحماس عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، حين طرح أحد الحاضرين سؤالا بدا مألوفًا لديه: "هل لعنة الفراعنة حقيقية؟"، ابتسم حواس، ثم قال بنبرة مرحة أوقفت أنفاس الجميع: "سأرسل إليكم فرعونًا صغيرًا ينتقم منكم ليلًا"، فصمتت القاعة فجأة.
هكذا تبدأ واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ علم الآثار: "لعنة الفراعنة"، لكن زاهى حواس، الذي قضى عمره في التنقيب بين أحجار المعابد وظلال المقابر، يرى أن الأمر لا يتجاوز حدود الخيال.في مقال الدكتور زاهى حواس المنشور بجريدة اليوم السابع، تحت عنوان "حقيقة لعنة الفراعنة"، يفكك عالم الآثار الأشهر هذه الأسطورة، قائلًا: إن النصوص المحفورة على جدران المقابر لم تكن سوى رسائل ردع للّصوص، لا تعاويذ سحرية تدوم لآلاف السنين."الأمر يثير الضحك"، يقول زاهى حواس، خصوصًا عندما يجد نفسه مجبرًا على الرد على هذه الأسطورة المتكررة في كل ندوة ومحاضرة، لكن خلف الدعابة، هناك حكايات واقعية غذت هذه الأسطورة، لعل أغربها ما رواه له الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصرى أثناء ثورة يناير، حين استخدم بوق الحرب الخاص بالملك "توت عنخ آمون"، ليتزامن مع اندلاع الثورة، ما جعل البعض يتحدث عن لعنة "توت" التي أطلقت غضبها في الميادين.ومع أن القصة تبدو غرائبية، فإن التفسير الواقعي الذي يقدمه زاهى حواس لا يقل دهشة، فالمقابر، كما يشرح، ظلت مغلقة مئات السنين، ومع دخول هواء فاسد مليء بالجراثيم والبكتيريا، يمكن أن يسبب الموت الفجائي لمن يقتحمها دون استعداد، علماء الآثار الأوائل لم يعرفوا ذلك، وكان كثير منهم مغامرين أكثر منهم علماء، فكانوا أول ضحايا ما أطلق عليه لاحقًا "اللعنة".لذلك يوجه الدكتور زاهى حواس نصيحة لكل بعثة أثرية: "قبل أن تدخلوا، دعوا المقبرة تتنفس"، افتحوا أبوابها، اتركوا الهواء النقي يتسلل، انتظروا لساعات، وربما ليوم كامل، وبعدها فقط، يمكن أن تعبروا العتبة بأمان... تاركين اللعنات خلفكم، حبيسة الأساطير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حملة الدفاع عن الحضارة المصرية: المذيع الأمريكى يحمل أجندة للتشكيك فى بناء الأهرامات
حملة الدفاع عن الحضارة المصرية: المذيع الأمريكى يحمل أجندة للتشكيك فى بناء الأهرامات

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

حملة الدفاع عن الحضارة المصرية: المذيع الأمريكى يحمل أجندة للتشكيك فى بناء الأهرامات

بعد حلقة حواس.. أثار ظهور عالم المصريات الدكتور زاهي حواس مع المذيع الأميركي جو روغان أشهر مذيعي البودكاست في الولايات المتحدة جدلًا عبر مواقع «السوشيال ميديا» بين مؤيد ومعارض خاصة بعد إعلان روغان نفسه أن هذه كانت أسوأ حلقة بودكاست قدمها على الإطلاق، ومازالت أصدائها مستمرة حتى الآن. وقد أصدرت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بيانا تحت عنوان "جو روغان يحمل أجندة تشكك فى بناء الأهرامات" والتي ظهرت فى الهجوم غير المبرر من المذيع جو روغان على العالم المصرى القدير الدكتور زاهى حواس. منظمات ممولة للهجوم على الحضارة المصرية وأوضحت الحملة أن وصف جو روغان الحلقة بأنها الأسوأ هى دليل قوى على أن ما ذكره الدكتور زاهى حواس لا يتوافق مع أجندة إنكار بناء المصريين للأهرامات. وأكدت الحملة أن هناك منظمات ممولة بشكل كبير للهجوم على الحضارة المصرية خاصة الأهرامات والزعم غير العلمى بمشاركة أقوام أخرى عاشت فى مصر مثل بنى إسرائيل فى بناء الحضارة المصرية ولقد تم الرد علميًا على كل هذا وإثبات عدم وجود أى دور حضارى لهم بمصر وهناك مؤلفات عن مدينة عمال الهرم وحقوق عمال بناء الأهرامات علاوة على بردية وادى الجرف التى تشير إلى تفاصيل كاملة عن طريقة بناء الهرم الأكبر وأسماء عمال البناء، وهناك بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى "مرر" تحكى يوميات فريق العمل الذى كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقد كشفت عن برديات وادى الجرف بعثة آثار مصرية فرنسية مشتركة برئاسة بيير تالييه وسيد محفوظ عملت منذ عام 2011 بميناء وادى الجرف على البحر الأحمر، وعثرت عام 2013 على مجموعة رائعة من البرديات عند مدخل المغارات كانت مدفونة بين الكتل الحجرية التى تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل. وقد اوضح ريحان، ان اسم الدكتور زاهى حواس ارتبط بالأهرامات التى عمل بها فترة كبيرة لذا يجب أن يدمروا قدوة الآثاريين ورمز الهرم فى شخص الدكتور زاهى لرفضه التشكيك فى بناء الهرم. وتنوه الحملة إلى أحدث الافتراءات التى كشفت عنها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وهى ادعاء علماء بوجود تابوت العهد الذى يتضمن ألواح الشريعة الذى تلقاها نبى الله موسى بسيناء أسفل الهرم وقامت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بالرد العلمى على ذلك. كما أوضحت الحملة أن أسئلة جو روغان مستفزة حين سأل الدكتور زاهى نلاقى كتابك فين؟ ومن المعروف أن أى كتاب صدر له رقم إيداع دولى ليس فى حاجة للسؤال عن مكانه كما أن الدكتور زاهى ليس فى حاجة لتأكيد بناء المصريين للهرم فمن يشكك عليه البحث، ومن يثبت لنا علميًا بناء الأهرامات لأحد غير المصريين ولا يوجد أحد حتى الآن أثبت ذلك نرد عليه علميًا لكن من يشكك فالرد عليه ضياع للوقت وعليه هو البحث عن ذلك فى الدوريات العلمية والمؤلفات المتعددة ولها أرقام إيداع دولية.

حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة
حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

مصرس

timeمنذ 3 أيام

  • مصرس

حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

فى إحدى الندوات كان الدكتور زاهى حواس يتحدث بحماس عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، حين طرح أحد الحاضرين سؤالا بدا مألوفًا لديه: "هل لعنة الفراعنة حقيقية؟"، ابتسم حواس، ثم قال بنبرة مرحة أوقفت أنفاس الجميع: "سأرسل إليكم فرعونًا صغيرًا ينتقم منكم ليلًا"، فصمتت القاعة فجأة. هكذا تبدأ واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ علم الآثار: "لعنة الفراعنة"، لكن زاهى حواس، الذي قضى عمره في التنقيب بين أحجار المعابد وظلال المقابر، يرى أن الأمر لا يتجاوز حدود الخيال.في مقال الدكتور زاهى حواس المنشور بجريدة اليوم السابع، تحت عنوان "حقيقة لعنة الفراعنة"، يفكك عالم الآثار الأشهر هذه الأسطورة، قائلًا: إن النصوص المحفورة على جدران المقابر لم تكن سوى رسائل ردع للّصوص، لا تعاويذ سحرية تدوم لآلاف السنين."الأمر يثير الضحك"، يقول زاهى حواس، خصوصًا عندما يجد نفسه مجبرًا على الرد على هذه الأسطورة المتكررة في كل ندوة ومحاضرة، لكن خلف الدعابة، هناك حكايات واقعية غذت هذه الأسطورة، لعل أغربها ما رواه له الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصرى أثناء ثورة يناير، حين استخدم بوق الحرب الخاص بالملك "توت عنخ آمون"، ليتزامن مع اندلاع الثورة، ما جعل البعض يتحدث عن لعنة "توت" التي أطلقت غضبها في الميادين.ومع أن القصة تبدو غرائبية، فإن التفسير الواقعي الذي يقدمه زاهى حواس لا يقل دهشة، فالمقابر، كما يشرح، ظلت مغلقة مئات السنين، ومع دخول هواء فاسد مليء بالجراثيم والبكتيريا، يمكن أن يسبب الموت الفجائي لمن يقتحمها دون استعداد، علماء الآثار الأوائل لم يعرفوا ذلك، وكان كثير منهم مغامرين أكثر منهم علماء، فكانوا أول ضحايا ما أطلق عليه لاحقًا "اللعنة".لذلك يوجه الدكتور زاهى حواس نصيحة لكل بعثة أثرية: "قبل أن تدخلوا، دعوا المقبرة تتنفس"، افتحوا أبوابها، اتركوا الهواء النقي يتسلل، انتظروا لساعات، وربما ليوم كامل، وبعدها فقط، يمكن أن تعبروا العتبة بأمان... تاركين اللعنات خلفكم، حبيسة الأساطير.

«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

مستقبل وطن

timeمنذ 5 أيام

  • مستقبل وطن

«الفاية» يتقدم من الشارقة بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك تزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة. يأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني، وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم، إذ يمثل "الفاية"، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية. ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store