جنبلاط وأرسلان تعاونا من الشويفات إلى كفرمتى فهل تنسحب التسوية على النيابة؟
لوحظ أن التعاون الجنبلاطي - الأرسلاني في الانتخابات البلدية أصاب في بعض الأماكن وأخفق في أخرى، بحيث ترك الخيار للعائلات. ولكن ما حصل في الشويفات كان ذروة التعاون عندما تم اللقاء بين كل من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان.
اتفق يومها على بقاء رئيس البلدية نضال الجردي في موقعه، وترك الخيار للجميع لتشكيل لائحة تضم كل العائلات وتلتزم العرف، وبالتالي تعطي الجردي الدعم الكامل، وهذا الاتفاق أدى إلى نجاح لائحته بكاملها. هذا يعني أن التوافق الجنبلاطي-الأرسلاني نجح في مدينة الشويفات، في حين حصلت تحالفات في بلدات أخرى، ولا سيما كفرمتى التي لها دلالتها، باعتبارها شهدت أحداثا مؤسفة، فعقد تحالف بين "الحزب الديموقراطي اللبناني" والحزب التقدمي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي، وكذلك مع "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، وأدى إلى ترسيخ العيش المشترك وحمل دلالة التوافق الدرزي-الدرزي والمسيحي-المسيحي ومن ثم المسيحي-الدرزي، أي أن هذا الاتفاق بين الطرفين أعطى ثماره ونجح في امتصاص التشنجات والخلافات، وبالتالي تُركت الحسابات السياسية جانباً على الرغم من التباينات الكبيرة بين الطرفين في محطات معينة، ما أدى إلى التهدئة ومرور الاستحقاق الانتخابي على خير في كل قرى الجبل وبلداته، من عاليه إلى الشوف والمتن الأعلى، ولا سيما تلك التي تأخذ الطابع الحزبي والحدة في كل الاستحقاقات .
توازياً، السؤال الأبرز المطروح هو: هل ما حصل من تعاون جنبلاطي - أرسلاني سينسحب على الاستحقاق النيابي، فيكون هناك تحالف بينهما في الاستحقاق المقبل؟
تشير مصادر مواكبة لـــ"النهار"، من كلا الطرفين، إلى أنه من المبكر الخوض في المسألة، "ولكن في هذه المرحلة ثمة تعاون لحفظ أمن الجبل واستقراره، وهو الأساس الذي ينطلق منه كل من جنبلاط وأرسلان. وعلى هذه الخلفية حصل توافق في البلدات الكبيرة كالشويفات وكفرمتى من أجل الأمن والاستقرار، ونجحنا في هذا الإطار معا".
أما بالنسبة إلى الانتخابات النيابية، فمن الطبيعي أن لكل فريق تحالفاته، فهل تبقى كما هي أم يخرج عنها؟ الجواب رهن بالتطورات المقبلة سياسياً في لبنان والمنطقة، وصولاً إلى تطورات أخرى، لذا قد يستمر التحالف بين أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، من دون الإغفال أن لجنبلاط تحالفاته في الاستحقاقات الماضية مع حزب "القوات اللبنانية" والكتائب، فهل تتبدل؟
الواقع أن تحولات ومتغيرات كبيرة حصلت في المنطقة من سوريا إلى لبنان وغزة ، وكل ذلك سيؤثر على هذه التحالفات، إنما النيات طيبة بين الطرفين ونجحت في البلدية، فهل تنسحب على الانتخابات النيابية؟
تختم المصادر المتابعة بالقول إن جنبلاط لن يرشح أي منافس لأرسلان في منطقة عاليه، بل سيكون للحزب التقدمي مرشح واحد كما كانت الحال في الاستحقاق الماضي، وبالتالي تصحيح الخطأ الذي حصل، أي إعطاء أصوات من الاشتراكيين لمرشحين من المجتمع المدني.
وجدي العريضي - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
كتاب من وزير المال إلى وزارة الداخلية
وجّه وزير المال ياسين جابر كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات يطلب فيه التعميم على المختارين ضرورة لصق رسم الطابع المالي المتوجب على الإفادات الصادرة عنهم، وجاء فيه: "وحيث ان المادة 3 من القانون رقم 273 تاريخ 5/1/2001 التي عدلت بموجب القانون رقم 324/2024) قد نصت على ما يلي: تتألف موارد الصندوق من: 1. طابع يُدعى طابع المختار بقيمة 50.000 ل.ل. (خمسون الف ليرة لبنانية)، وعلى كل مختار أن يلصق الطابع على جميع المعاملات والإفادات والمصادقات الصادرة عنه، كما على الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكافة المراجع المعنية عدم إستلام المعاملات الصادرة عن أي مختار إذا لم تتضمن الطابع المختار. تتم طباعة الطابع بإشراف وزارة المالية ومستخدمي الصندوق التعاوني للمختارين وفق الأصول المتبعة لإصدار الطوابع المالية ولصالح إدارة الصندوق. 2. المساعدات والهبات والمنح التي يقرّر مجلس إدارة الصندوق قبولها بعد موافقة وزير الداخلية والبلديات. 3. الإشتراكات المحصّلة من المختارين والتي يقرّها مجلس إدارة الصندوق بعد موافقة وزير الداخلية والبلديات. 4. مساهمات وزارة الداخلية والبلديات. وحيث أنه يتوجب على المخاتير لصق رسم الطابع المالي المتوجب على الإفادات الصادرة عنهم وليس الاكتفاء بلصق طابع المختار، بناءً على ما تقدم، نتمنى عليكم إبلاغ المختارين بضرورة استيفاء رسم الطابع المالي المتوجب لصقاً عن الإفادات الصادرة عنهم وليس الاكتفاء بطابع المختار لان ذلك سيؤدي الى مطالبة المختار بالرسم والغرامة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
هذه هويّة المُستهدف في "غارة ياطر"
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال رئيس بلدية ياطر خليل كوراني إنّ، مسيّرة إسرائيليّة شنت غارةً ادت إلى استشهاد علي حسن عبد اللطيف سويدان، بينما كان يقوم برفع الردم بجرافته "البوكلين" من منزله الذي تضرّر جراء الحرب الأخيرة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
واقع الحزب المالي تحت مجهر أميركي-إسرائيلي: ضغط إضافي مرتقب
قال مصدر اسرائيلي لسكاي نيوز عربية الأحد إن "انهيار النظام السوري، وخطوات الحكومة اللبنانية، وزيادة مصاريف الحزب نتيجة الحرب، عوامل تصعّب من وضعه الاقتصادي". اضاف "نعرف ان حزب الله يحاول بناء مسارات جديدة لنقل الأموال الإيرانية، ونحن مستمرون بالمراقبة وإحباط هذه المحاولات". واستخدم حزب الله بحسب المصدر "مؤسسة القرض الحسن لدفع تعويضات لناشطيه، ولذلك فهو يواجه صعوبة في دفع المستحقات للمقرضين". وتابع "حزب الله يعاني من أزمة ثقة ضخمة مع جمهوره، لذا فأغلب جهوده الآن منصبّة على تعويض جمهوره وهي أولويته الأولى، لكن هذا لا يعني أنه يحاول إعادة التسلح". ويقوم الحزب بحسب المصدر بإعاقة "قوانين الإصلاح المالي في البرلمان، وهي قوانين ضرورية للحكومة للتعامل مع الدول والمؤسسات الدولية لإعادة الاعمار. وختم "حزب الله خسر إلى حد بعيد المنافسة على الجمهور الشيعي لصالح حركة أمل". هذه المواقف الإسرائيلية التي تركز على واقع حزب الله المالي، تأتي على وقع رزمة عقوبات أميركية جديدة أصدرتها الخزانة الأميركية منذ ايام قليلة وتستهدف اشخاصا وكيانات يساعدان حزب الله ماليا، في حين أعلن الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، تخصيص مكافأة قد تصل الى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول الشبكات المالية لحزب الله في أميركا الجنوبية. المعطيات هذه تدل بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، على ان بقدر ما يراقب المجتمع الدولي عموما وواشنطن وتل ابيب خصوصا، وضع حزب الله عسكريا حيث يعتبران اعادة بناء ترسانته، خطاً احمر، فإنهما بالقدر ذاته، يراقبانها "ماليا". واذا كان الحليفان اي أميركا وإسرائيل، اختلفا في الأيام القليلة الماضية على المضي قدما في استخدام الالة العسكرية ضد الحزب واذرع ايران، حيث يفضل الاسرائيلي البقاء عليها فيما يريد الأميركي التخلي عنها، فإنهما متفقان على خنق الحزب ماليا. من هنا، تتابع المصادر، فإن واشنطن، التي ستعود مبعوثتها مورغان أورتاغوس الى بيروت في قابل الأيام مبدئيا، ستواصل سياسة الضغط المالي الاقصى على الحزب عبر العقوبات، وايضا عبر استعجال لبنان الرسمي، ايجاد حل لملف القرض الحسن الذي يساعد في رأي الولايات المتحدة، حزبَ الله، على الوصول الى الاموال. ووفق المصادر، تريد واشنطن من الدولة اللبنانية معالجة هذه المعضلة لانها ستساعد الولايات المتحدة اكثر في عملية لجم إسرائيل عسكرياً. فهذه النقطة ستحسب لصالح لبنان وستضاف الى منعه هبوط الطيران الايراني في بيروت، بما يؤكد اكثر ان لبنان يطبق اتفاق وقف النار وملتزم به (وهو ينص على منع الحزب من إعادة بناء نفسه ماليا وعسكريا)، فما المبرر، والحالة هذه، لاستمرار الإسرائيلي في احتلال اراض لبنانية وانتهاك اتفاق وقف النار؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News