
الرئيس علي ناصر محمد يعزي بوفاة الهندس الضهر
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المهندس عبداللاه سعيد الهيثم الضهر، الذي وافاه الأجل في مدينة عدن، المدينة التي أحبها وارتبط بها وعاش فيها، شأنه شأن أبناء أسرة "أهل الضهر"، الذين انتقلوا قبل نحو مائة عام من مودية إلى منطقة القطيع بكريتر (حافة البدو).
لقد كان الفقيد ينتمي إلى أسرة "الضهر" المعروفة بعطائها وإسهاماتها في خدمة المجتمع، وفي مقدمتهم الشيخ محمد سعيد الضهر، أحد أبرز أبناء دثينة، الذي كان له دور رائد في نشر التعليم للبنين والبنات لأول مرة في منطقتنا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كما شيدت الأسرة العديد من المباني الحديثة التي لم تشهد مودية مثيلاً لها في ذلك الوقت.
ولم تقتصر إنجازات الأسرة على التعليم والعمران، بل امتدت إلى الزراعة، حيث زرعوا الخضروات والفواكه، وكانت مزرعة البرتقال الشهيرة، المعروفة بـ"مزرعة محجن"، من أبرز مزارع الخضار والفواكة التي انتشرت في جميع أنحاء دثينه في فترة الاستقرار والأمن والسلام ووقف الحروب القبلية كغيرها من المزارع التي كانت منتجاتها تصدّر إلى السوق المركزي بمدينة عدن.
وقد جمعتني بالفقيد لقاءات عديدة في مودية، وفي زيارتنا لمزارع والخضروات والفواكة التابعة لأهل الضهر، حيث عرفته رجلاً مثقفاً، بشوشاً، مرحاً، يمتلك روحاً مرحة، وحساً فكاهياً راقياً، وأسلوباً جميلاً يجمع بين النكتة والظُرف.
كما كانت تجمعنا لقاءات في مدينة عدن، برفقة صديقه وصديقي العزيز الفقيد فؤاد عبدالكريم، في منزل الأديب الكبير لطفي جعفر أمان، في منزله المتواضع بحارة القطيع، ذلك المنزل الذي كان ملتقى للنخبة المثقفة والأدبية في عدن.
ويُعد لطفي جعفر أمان من أبرز شعراء عدن، وقد تغنّى بكلماته الفنان الكبير أحمد قاسم في العديد من الأغاني الجميلة التي لا تزال تتردد حتى يومنا هذا.
بهذا المصاب اجلل نعزي ابناء الفقيد وليد ونصر عبداللاه واسرة ال الضهر واهل مودية عامة وجميع اهل ومحبيه نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
زواج ال الوردي حفل زفاف نجلي الاستاذ عبدالسلام الوردي العز ومحمد
اطيب التهاني وأصدق التبريكات إلى آل الوري الكرام، بمناسبة زفاف نجليهما، متمنياً للعروسين حياة زوجية سعيدة، مليئة بالمحبة والمودة والسكينة ، ونسال الله العلي القدير أن يكتب لهما الفرح والسعادة وأن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير ويتمم لهم بالمحبة والهناء


اليمن الآن
منذ 18 ساعات
- اليمن الآن
مُبارك عقد القران
تهاني نزف أزكى آيات التهاني والتبريكات للشاب الخلوق نجم سعد علي سعيد بمناسبة عقد القِران وقُرب الزفاف. فألف ألف مبارك، ونسأل الله أن يجمع بينهما على خير، ويرزقهما الذرّية الصالحة، وأن يجعل حياتهما مليئة بالسعادة والاستقرار. المُهنئون: أحمد عبدالله العرامي وأولاده


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
في لفتة إنسانية مؤثرة.. مواطن يزوّج ابنته بمهر رمزي وبلا تكاليف باهظة
أعلن مواطن من أبناء مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، عن مبلغ مالي بسيط، مقابل مهر ابنته، في بادرة مجتمعية نالت إشادة واسعة. وقال المواطن عبدالله مسعود، أحد أبناء مدينة رداع، إن مهر ابنته سيكون 500 ألف ريال فقط، ودبلة وكسوة، دون أية تكاليف إضافية أو مظاهر بذخ، وكتب مسعود، منشورًا على فيسبوك، بمناسبة خطوبة ابنته: "أقولها أمام الجميع وبكل فخر: مهر ابنتي سيكون 500 ألف ريال فقط، ولن يكون هناك حفلات أو طقوس مكلفة، فهذه الأمور أصبحت معوّقات اجتماعية لا بركة فيها". وأكد مسعود أن قراره نابع من إيمان راسخ ومسؤولية ووعي مشترك بينه وبين ابنته تجاه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني. وأضاف أن القيمة الحقيقية للمرأة لا تُقاس بما تلبسه من ذهب أو بما يُدفع من مهر، بل بما تتحلى به من علم، خلق، وطاعة لربها وزوجها، وقال : "والله لو كان مهرها 100 مليون لن يزيد من شأنها، ولو كان 10 آلاف ريال فلن يُنقص منها شيئاً"، مضيفاً أنه قادر من فضل الله على شراء ما تشاء من الذهب، لكنه يرى أن التباهي ليس من صفاته، وأن البذخ لا يصنع السعادة ولا يديم الاستقرار. ودعا المواطن عبدالله مسعود إلى التكاتف المجتمعي لإطلاق مبادرات حقيقية لمواجهة غلاء المهور ومحاربة العادات الدخيلة، مؤكداً أن التيسير في الزواج هو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأسر لا تُبنى بالمظاهر وإنما بالمودة والرحمة. ولاقت هذه المبادرة إشادة مجتمعية واسعة، في ظل تفاخر الكثير من الأسر، بمغالاة المهور، والتكاليف الباهظة للولائم وحفلات الزفاف.