
«تعليم جدة» يقيم احتفاليته بـ «يوم التأسيس»
برعاية محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي أقامت الإدارة العامة للتعليم بجدة، مساء أمس (الأربعاء)، احتفالها بمناسبة «يوم التأسيس» بمقر المركز الكشفي بجدة، بحضور المدير العام للتعليم بمحافظة جدة منال اللهيبي، ومساعدي المدير العام وقيادات ومنسوبي ومنسوبات الإدارة وعدد من الأهالي.
واستهل الاحتفال فعالياته بكلمة لمدير عام تعليم جدة أكدت من خلالها أن الاحتفال بيوم التأسيس ليس احتفالاً بماضٍ كان، وإنما بمجد مستمر، منذ أن أراد الله لهذا الوطن أن يكون مهبطاً للوحي، مشيرة إلى أن تأسيس الإمام محمد بن سعود كان تأسيساً لأمة بأكملها، واستمرت الأمجاد والنجاحات على يد أبنائه الملوك البررة من بعده.
وأضافت: اليوم ونحن نعيش عز الحاضر، ونصنع أمجاد المستقبل تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، لا نقف فقط على عتبات التاريخ، بل نعيد صناعته، لا نكتفي بالمجد، بل نعانق القمم، لا ننظر إلى المستقبل كغد قادم، بل كحلم تُجسده إرادة، ورؤية تصوغها القيادة، وطموح يُترجمه أبناؤها البررة إلى واقع يبهر العالم، فكما كان التأسيس رؤيةً ملكيةً بعيدة المدى، فإن التعليم هو الامتداد الطبيعي لتلك الرؤية، إذ لا يمكن لوطن بهذا الشموخ أن يستمر في مجده دون أن يبني جيلاً يحمل إرثه، ويؤسس لصناعة المستقبل، ويقف على قمم الفكر كما وقف أجداده على قمم المجد، منافساً في أنحاء العالم، يحمل راية أمته، ويمضي بها إلى حيث يجب أن تكون، حفظ الله وطننا وأدام عليه نعمة الأمن والازدهار والخير والنماء وحفظ قادته وأيدهم بتوفيقه.
بعد ذلك قدّم عدد من طلاب وطالبات مدارس جدة عرضاً مسرحياً بعنوان (عروق الحياة) تناول مراحل انتقال المملكة من عصر الجهل والخوف والفقر، مروراً بتأسيس الدولة السعودية الأولى، ومروراً بالتطور الذي شهدته المملكة بعدها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وما تميزت به المملكة في عهده من نقلة نوعية في مختلف المجالات.
أخبار ذات صلة
بعدها قامت اللهيبي بجولة في أركان المعرض الفني المشتمل على العديد من الأعمال الفنية بأيدي المعلمين والطلبة، وركن الأزياء التراثية، إلى جانب أركان الأكلات الشعبية، والمرسم الحرّ، وكذلك أركان الألعاب الشعبية، والمقر الخاص بالخيول والجمال، وخيمة الشعر، وأخيراً ركن التصوير.
وقدمت اللهيبي الشكر والتقدير لكافة المشاركين في أجنحة الاحتفال بيوم التأسيس على جهودهم متمنية لهم التوفيق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
نافلتهم واجبة.. وحجهم كاذب
* حول العالم اليوم نحو (ملياري مسلم)، الكثير منهم غايته وأمنية حياته أداء فريضة الحجِّ، وفريق منهم يفني عمره بحثًا عن الوسائل التي تُقرِّبه من ذلك الحلم، وأهمها (المال)، ففي الأردن هناك (صندوق أو بنك خاص بالحجِّ)، مهمَّته إدارة أموال عملائه واستثمارها حتَّى تصل للمبلغ الذي يفي بتكاليف الحجِّ، وبعض الأسر الأردنيَّة تبدأ عمليَّة الادِّخار لأطفالها في ذلك الصندوق منذ ولادتهم؛ لكي يُحقِّقوا شرط الاستطاعة الماليَّة عند كبرهم.****** وهناك تجربة أُخْرى في هذا الإطار أيضًا، وكان لها الأولويَّة التاريخيَّة، فقد بدأت عام 1963م؛ حيث أُطْلِقَ صندوق الحجِّ الماليزي -أو (تابونغ حاجي) كما ينطق في اللغة المحليَّة- الذي يقوم بجمع مدَّخرات الرَّاغبين بالحجِّ، والمتاجرة فيها، ثم مساعدتهم على أداء الفريضة، وخدمتهم أثناء حجِّهم.****** هذا، وفي ظل معاناة الشريجة الأوسع من المسلمين في الوصول للحجِّ لأسباب؛ من أهمِّها توفير تكاليف رحلته، والفوز باختيار قرعته في الدول الإسلاميَّة ذات الكثافة السكانيَّة الخاضعة لنظام النسبة والتناسب، لاحظتُ خلال السنوات الماضية، أنَّ هناك فئة من مجتمعنا تحوَّلت عندهم عبادات النوافل إلى عادات، قيامهم بها واجب، وتركهم لها مُحرَّم، كأولئك الذين يصرُّون على الحجِّ تطوُّعًا كل عام، وذلك بالقفز على الأنظمة والقوانين ونقاط التفتيش، وبالكذب أحيانًا، فمنهم الذي يدَّعي أنَّه محرم لإحدى قريباته.****** فهذا نداء كررته كثيرا لـ(أولئك القافزين على الأنظمة في حجهم التطوعي)، أرجوكم التزموا بالأنظمة، واتركوا الفرصة والمساحة لإخوانكم من المسلمين، ولا تكونوا سببا في مزاحمتهم، والمساس بأمنهم وسلامتهم، واعلموا بأن هناك الكثير من الأبواب والمسارات للباحثين عن الأجر والمثوبة؛ ولعل منها: تبرعكم -حفظكم الله تعالى- بقيمة حجكم لأخوة لكم لم يؤدوا فريضتهم.


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
أبي... حين كانت الحروف آخر ما جمعنا
لم أكنْ أعلم أنَّ آخرَ ما سأقضيه معك، يا أبي، سيكون بين حروف الهجاء... وأنَّ يدك، التي طالما خطَّت الكلمة الصَّادقة، ستراجع معي الأبجديَّة، وكأنَّك تودِّع اللُّغة التي عشقتها عمرًا، وترتِّب الحياة من أول «ألف» إلى آخر «ياء»، قبل أنْ تُسلم الرُّوح إلى بارئها.قبل وفاته بأقل من أربعٍ وعشرِينَ ساعةً، طلب أنْ نراجع الحروف الأبجديَّة. يومها كانت الذَّاكرة متعبةً، والذِّهن منهكًا، لكنَّه أصرَّ. أصرَّ على المراجعة والإعادة مرارًا. وكأنَّ في تكرار الحروف خلاصًا، وفي ترتيبها عزاءً. كانت تلك اللحظة وصيَّته ووداعه ودعاءه الأخير.لم أرَ مثله في الإصرار ولا في التحمُّل..حين كنتُ أشتكي من صعوبةٍ ما، كان يهمس لي:«لَا تحْسَبنَّ المَجدَ تَمْرًا أَنتَ آكلُهُلَنْ تَبلغَ المَجدَ حتَّى تَلعَقَ الصَّبِرَا».كلماته لم تكن عزاءً عابرًا، بل بذورًا زرعها في أعماقي. علَّمني أنَّ الطريقَ شاقٌّ، لكنَّه يستحق، وأنَّ التحمُّل ليس ضعفًا، بل صبرٌ يسبقُ النَّصر.والدي، أسامة أحمد السباعي، لم يكن مجرَّد اسم في تاريخ الصَّحافة السُّعوديَّة، بل كان صوتًا نابضًا بالكلمة، ومربِّيًا عاشقًا للُّغة، ومثقَّفًا آمنَ بأنَّ الكتابة مسؤوليَّة لا تَرَف.علَّمني أنَّ العربيَّة ليست فقط وسيلةً للتعبير، بل هويَّة تنبض بالحياة، وأنَّ الصحافة ليست مهنةً عابرةً، بل دور ورسالة.كان كريمَ النَّفس، سخيَّ العطاء. لا يُسأل فيرد، ولا يُذكر خير إلَّا وبادر إليه.حتَّى في مرضه، لم يغادره شغفه باللُّغة؛ يصحِّح بلطفٍ، وينبِّه إلى فصاحة التَّعبير كأنَّ الألم لم يُثقل عليه.كانت اللُّغة رفيقه حتَّى النهاية، وكان يجد فيها متعةً العقل وروح المعنى.لا أنسى كيف استقبل آخر مَن زاره من الأطباء، وهو على سريره الأبيض، قائلًا بابتسامته الهادئة: «هلَّت علينا كوكبة مضيئة من الأطبَّاء!»كأنَّما يرى فيهم نجومًا لا تداوي فحسب، بل تنير الدَّرب.في بيتنا، كانت الكلمة لها مهابة.وكان القلمُ لا يُحمل إلَّا حين يكون في اليد ما يستحقُّ أنْ يُقال.وكان يؤمن أنَّ العربيَّة ليست فقط لغة الضاد، بل لغة الخلود.سيبقى ذكرُك، يا أبي، حيًّا في كلِّ كلمة أكتبها، وفي كل درس أشرحُ فيه جمال اللُّغة، وفي كلِّ صفحة أضعُ فيها قلمي... كما كنتَ تضع قلمَك، بالصدق، والحبِّ، والإحسان.«الخَطُّ يَبْقَى زَمَانًا بَعْدَ كَاتِبِهِوَكَاتِبُ الخَطِّ تَحْتَ الأَرْضِ مَدْفُونًاوَالذِّكْرُ يَبْقَى زَمَانًا بَعْدَ صَانِعِهِوَخَالِدُ الذِّكْرِ بِالإِحْسَانِ مَقْرُونًا»رحمك الله رحمةً واسعةً، وجعل الحروف التي أحببتها شفيعةً لك بين يديه.


المناطق السعودية
منذ 2 ساعات
- المناطق السعودية
الشؤون الإسلامية بتبوك تقدم خدمات توعوية بمدينة الحجاج بحالة عمار
المناطق_تبوك يقدم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك للحجاج القادمين عبر مدينة الحجاج بحالة عمار، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، جملةً من الخدمات التوعوية والإرشادية التي تُعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. ووزع الفرع خلال الأربعة أيام الماضية أكثر من (45660) من المواد التوعوية والإرشادية على الحجاج، تضمنت نسخة من كتيب حصن المسلم والتحقيق والإيضاح ودليل الحاج، إلى جانب توزيع عدد من البطاقات الت عريفية التي تحتوي على 'باركود' يتيح الوصول المباشر إلى المكتبة الإسلامية الرقمية والاستفادة من محتواها العلمي والدعوي المتنوع. وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، وتهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتهيئة بيئة تنظيمية وخدمية تضمن لهم أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ورسالة الوزارة في العناية بضيوف الرحمن.