logo
فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

الأسبوعمنذ 2 أيام

علم فرنسا
تستعد فرنسا لاستضافة الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط، والذي سيُعقد في مدينة نيس خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025، في فعالية وصفت بالمفصلية لمستقبل كوكب الأرض، ومن المنتظر أن يجتمع في هذا الحدث العالمي قادة دول وحكومات، وعشرات الآلاف من العلماء والباحثين والناشطين البيئيين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف وضع خطة عمل واضحة وفعالة لحماية المحيطات.
وأكد السفير الفرنسي في القاهرة «إريك شوفالييه» أن بلاده ستدافع خلال هذا المؤتمر عن رؤية طموحة تسعى إلى الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، في إطار التزامات واضحة وعملية.
وقال «إريك شوفالييه» المحيط ليس مجرد مكون طبيعي، بل هو منفعة عامة وإنسانية. فهو يغذينا، يحمينا، ينقلنا، ويمنحنا الطاقة والموارد والمعرفة العلمية.
لكن ورغم أهمية المحيطات، يحذر شوفالييه من أن مستقبلها بات مهددًا بفعل التلوث، والصيد الجائر، وارتفاع مستويات البحار، والتدهور المتسارع في النظم البيئية، وكلها ظواهر تتفاقم بفعل تغير المناخ، ويضيف:«نحو 8 ملايين طن من البلاستيك تلقى سنويًا في المحيطات، وأكثر من ثلث الأرصدة السمكية تستغل بشكل مفرط، بينما لا تزال أعالي البحار خارج نطاق الحوكمة الفعالة».
ويعول على مؤتمر نيس لإطلاق «اتفاقات نيس» التي ينتظر أن تشكل ميثاقًا دوليًا ملزمًا لحماية المحيطات، بما يوازي أهمية "اتفاق باريس للمناخ" الصادر عام 2015، ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
ويشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن تبنى النقاشات في المؤتمر على أسس علمية متينة، وأن تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في ثلاثة محاور رئيسية: تحسين الحوكمة الدولية للمحيطات، تعبئة الموارد المالية العامة والخاصة، وتعزيز المعرفة والبحث العلمي المتعلق بالمحيط.
وفي هذا السياق، أشار شوفالييه إلى أهمية تسريع التصديق على الاتفاق الجديد لحماية التنوع البيولوجي البحري خارج حدود السيادة الوطنية، والذي ما زال بحاجة إلى تصديق 60 دولة ليدخل حيز التنفيذ، داعيًا إلى سد هذا الفراغ القانوني الذي يسمح بانتشار أنشطة غير مشروعة مثل الصيد غير المنظم وتلويث البحار.
كما شدد على أهمية الاستثمار في «الاقتصاد الأزرق» لضمان تجدد الموارد البحرية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مؤتمر نيس سيشهد التزامات جديدة في مجالات النقل البحري، التجارة، السياحة، والاستثمارات الخضراء.
وختم السفير الفرنسي مقاله بالدعوة إلى تعزيز الوعي والمعرفة بشأن المحيطات، قائلاً: «كيف نحمي ما لا نعرفه؟ نعرف سطح القمر والمريخ أكثر مما نعرف أعماق محيطاتنا. حان الوقت لحشد العلم والتعليم والابتكار لفهم هذا الكنز الأزرق الذي يغطي 70% من سطح الأرض».
وختم بقوله: «المحيط ليس قضية بيئية فقط، بل هو في صميم مستقبل البشرية. وعلينا، كعالم موحد، أن نكون على قدر المسؤولية، ونجعل من مؤتمر نيس علامة فارقة في تاريخ حماية كوكبنا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية
رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية

بوابة الفجر

timeمنذ 10 ساعات

  • بوابة الفجر

رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية

اقترح رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، في أول مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، وضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي. وأشار رحمون إلى مشكلة الذوبان المتسارع للأنهار الجليدية، التي أصبحت اليوم واحدة من الأزمات العالمية المعاصرة، ووصف هذه الظاهرة بأنها اتجاه غير مسبوق في تاريخ البشرية. كما أكد على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حلول لهذه المشكلة. وقدم رئيس طاجيكستان سلسلة من المبادرات، تشمل رفع مستوى وعي المجتمع الدولي بالدور الحيوي للأنهار الجليدية، وتعزيز التعاون الدولي، وتنظيم رصد شامل وأبحاث علمية لفهم أفضل لعمليات ذوبان الأنهار الجليدية وتأثيرها على التغير المناخي العالمي، وضمان الأمن الغذائي، ووضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي. كما رأى ضرورة زيادة تنسيق الإجراءات للحفاظ على الأنهار الجليدية. كما أشار رحمون إلى أن طاجيكستان، التي تمتلك أكبر الأنهار الجليدية في آسيا الوسطى، تواجه اليوم أزمة بهذا الخصوص، حيث أن تراجع الأنهار الجليدية لا يهدد التراث الطبيعي للبلاد فقط، بل وحياة الملايين في المنطقة. وأردف قائلا: "إن أنهار طاجيكستان الجليدية هي المصدر الرئيسي لتغذية أنهار آسيا الوسطى، كما أنها تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الاستقرار المناخي للمنطقة"، بالإضافة إلى أهميتها للمناخ العالمي. وفي هذا الصدد، اقترح الزعيم الطاجيكي تنظيم بعثة مشتركة مع شركاء التنمية والمعاهد البحثية لدراسة أنهار طاجيكستان الجليدية وإنشاء مختبر جليدي إقليمي. وفي الختام، شدد رحمون على أن نتائج المؤتمر ستكون دعوة للعمل الفاعل من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في أهم العمليات العالمية في مجال الموارد المائية والمناخ والتنمية المستدامة. كما وصف المؤتمر بأنه خطوة مهمة نحو تنفيذ قرار الأمم المتحدة بإعلان عام 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية. ومن المتوقع أن يتم اعتماد إعلان دوشانبيه حول الأنهار الجليدية، ونداء دوشانبيه، والبيان الختامي لرئيس المؤتمر في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية.

فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025
فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

الأسبوع

timeمنذ 2 أيام

  • الأسبوع

فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025

علم فرنسا تستعد فرنسا لاستضافة الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط، والذي سيُعقد في مدينة نيس خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025، في فعالية وصفت بالمفصلية لمستقبل كوكب الأرض، ومن المنتظر أن يجتمع في هذا الحدث العالمي قادة دول وحكومات، وعشرات الآلاف من العلماء والباحثين والناشطين البيئيين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف وضع خطة عمل واضحة وفعالة لحماية المحيطات. وأكد السفير الفرنسي في القاهرة «إريك شوفالييه» أن بلاده ستدافع خلال هذا المؤتمر عن رؤية طموحة تسعى إلى الحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، في إطار التزامات واضحة وعملية. وقال «إريك شوفالييه» المحيط ليس مجرد مكون طبيعي، بل هو منفعة عامة وإنسانية. فهو يغذينا، يحمينا، ينقلنا، ويمنحنا الطاقة والموارد والمعرفة العلمية. لكن ورغم أهمية المحيطات، يحذر شوفالييه من أن مستقبلها بات مهددًا بفعل التلوث، والصيد الجائر، وارتفاع مستويات البحار، والتدهور المتسارع في النظم البيئية، وكلها ظواهر تتفاقم بفعل تغير المناخ، ويضيف:«نحو 8 ملايين طن من البلاستيك تلقى سنويًا في المحيطات، وأكثر من ثلث الأرصدة السمكية تستغل بشكل مفرط، بينما لا تزال أعالي البحار خارج نطاق الحوكمة الفعالة». ويعول على مؤتمر نيس لإطلاق «اتفاقات نيس» التي ينتظر أن تشكل ميثاقًا دوليًا ملزمًا لحماية المحيطات، بما يوازي أهمية "اتفاق باريس للمناخ" الصادر عام 2015، ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. ويشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن تبنى النقاشات في المؤتمر على أسس علمية متينة، وأن تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في ثلاثة محاور رئيسية: تحسين الحوكمة الدولية للمحيطات، تعبئة الموارد المالية العامة والخاصة، وتعزيز المعرفة والبحث العلمي المتعلق بالمحيط. وفي هذا السياق، أشار شوفالييه إلى أهمية تسريع التصديق على الاتفاق الجديد لحماية التنوع البيولوجي البحري خارج حدود السيادة الوطنية، والذي ما زال بحاجة إلى تصديق 60 دولة ليدخل حيز التنفيذ، داعيًا إلى سد هذا الفراغ القانوني الذي يسمح بانتشار أنشطة غير مشروعة مثل الصيد غير المنظم وتلويث البحار. كما شدد على أهمية الاستثمار في «الاقتصاد الأزرق» لضمان تجدد الموارد البحرية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مؤتمر نيس سيشهد التزامات جديدة في مجالات النقل البحري، التجارة، السياحة، والاستثمارات الخضراء. وختم السفير الفرنسي مقاله بالدعوة إلى تعزيز الوعي والمعرفة بشأن المحيطات، قائلاً: «كيف نحمي ما لا نعرفه؟ نعرف سطح القمر والمريخ أكثر مما نعرف أعماق محيطاتنا. حان الوقت لحشد العلم والتعليم والابتكار لفهم هذا الكنز الأزرق الذي يغطي 70% من سطح الأرض». وختم بقوله: «المحيط ليس قضية بيئية فقط، بل هو في صميم مستقبل البشرية. وعلينا، كعالم موحد، أن نكون على قدر المسؤولية، ونجعل من مؤتمر نيس علامة فارقة في تاريخ حماية كوكبنا».

مدير 'الدولية للطاقة الذرية': ضرورة تعظيم استفادة دول العالم من الطاقة النووية
مدير 'الدولية للطاقة الذرية': ضرورة تعظيم استفادة دول العالم من الطاقة النووية

الدولة الاخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • الدولة الاخبارية

مدير 'الدولية للطاقة الذرية': ضرورة تعظيم استفادة دول العالم من الطاقة النووية

الثلاثاء، 27 مايو 2025 06:15 مـ بتوقيت القاهرة أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية أمر مفيد ويجب أن يكون هناك نقاشًا واع وصادق حول كيفية استفادة الدول من الطاقة النووية . وقال جروسي - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ على هامش لقاء مع محافظي عدة مدن حول العالم ضمن إطار مؤتمر التعاون النووي - إنه رغم تراجع الدعم العالمي للطاقة النووية في السنوات التي أعقبت حادث فوكوشيما داييتشي، فإن الصورة اليوم مختلفة تماما. وأضاف أنه قد تم التوصل إلى إجماع عالمي بشأن تسريع نشر الطاقة النووية في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ عام 2023 (COP28) في دبي، حيث تم الإعلان عن تعهد بمضاعفة القدرة النووية العالمية بحلول عام 2050، والذي حظي الآن بدعم أكثر من 30 دولة . وشدد على أن تعظيم إمكانات الطاقة النووية سوف يتطلب مشاركة قوية من جانب أصحاب المصلحة الذين يأخذون في الاعتبار مخاوف ومصالح الجميع، بدءاً من عامة الناس والمسؤولين الحكوميين إلى الجهات التنظيمية والصناعة والمنظمات غير الحكومية . وتحدث حول كيفية تغير تصورات الطاقة النووية في السنوات الأخيرة، وأهمية تغيير الصور المغلوطة حيث يعد خلق وفرة الطاقة النظيفة وأمن الطاقة من الأولويات، لافتا إلى أهمية وجود نظرة إيجابية بشأن مستقبل الطاقة النووية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store