logo
من التنمر إلى الاستغلال.. الوجه الخفي لعالم الألعاب الإلكترونية

من التنمر إلى الاستغلال.. الوجه الخفي لعالم الألعاب الإلكترونية

موقع 24٠١-٠٤-٢٠٢٥

في الوقت الذي أثار فيه مسلسل "Adolescence" على نتفليكس جدلاً واسعاً حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، يغفل الكثيرون عن خطر آخر لا يقل أهمية وهو "عالم الألعاب الإلكترونية".
وبينما يظن الآباء أن أبناءهم يمضون وقتاً ممتعاً في اللعب، قد يكونون في الواقع عرضة للتنمر الإلكتروني، والمحتوى غير اللائق، والتواصل مع الغرباء، وحتى الاستغلال.
مخاطر الألعاب الإلكترونية
العديد من الألعاب الإلكترونية، تجذب ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث توفر لهم بيئة مفتوحة للتفاعل مع لاعبين آخرين، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام مخاطر عدة.
التنمر الإلكتروني أصبح جزءاً من التجربة اليومية للعديد من اللاعبين الصغار، إذ تشير دراسات إلى أن نسبة كبيرة منهم تعرضوا لسلوكيات عدائية أثناء اللعب، من الشتائم والتهديدات إلى الإقصاء المتعمد.
ورغم تصنيف الألعاب بحسب الفئات العمرية، ينجح الأطفال في الوصول إلى مشاهد وسلوكيات غير مناسبة داخلها.
بعض الألعاب تتيح الدردشة النصية أو الصوتية دون رقابة، ما يسهل استهداف الأطفال من قبل الغرباء، سواء للاستغلال أو الإيذاء النفسي أو التلاعب العاطفي.
روايات مخيفة
ووفقاً لموقع "indiatoday"، هناك حادثة صادمة انتشرت عبر الإنترنت كشفت عن صبي يبلغ من العمر 14 عاماً صادف مشاهد غير لائقة داخل لعبة Roblox، حيث ظهر أمامه شخص غريب يؤدي عرضاً غير أخلاقي.
هذه ليست حالة فردية، إذ امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بشهادات مشابهة لآباء صُدموا مما وجده أطفالهم داخل هذه الألعاب.
طفل آخر، لم يتجاوز الثامنة، كشف لوسائل الإعلام البريطانية أنه تعرض لمحاولة استغلال داخل اللعبة نفسها، حيث طلب منه شخص غريب إرسال صور غير لائقة، الصدمة كانت في سهولة وصول هؤلاء الغرباء إلى الأطفال دون أي حواجز أو رقابة من المنصة نفسها.
على "إكس"، حكت أم عن تجربتها مع ابنها البالغ من العمر 11 عاماً، الذي بدأ يتصرف بعدوانية بعد إدمانه على الألعاب الإلكترونية، وعندما بحثت عن السبب، اكتشفت أنه تعرض للتنمر المستمر داخل إحدى الألعاب، حيث كان لاعبون آخرون يوجهون له إهانات عنصرية، ويسخرون منه، بسبب أدائه في اللعب.
عالم مفتوح أم فخ خطير؟
العديد من الألعاب الشهيرة مثل Roblox، Minecraft، Fortnite وCall of Duty، توفر بيئة تفاعلية مفتوحة تسمح للاعبين بالتواصل مع بعضهم البعض بحرية، لكن هذه الحرية تأتي بثمن باهظ، إذ تتحول هذه المساحات إلى أرض خصبة للمحتوى غير المناسب، والتنمر الإلكتروني، وحتى الاستغلال.
تشير إحصائيات حديثة إلى أن 75% من اللاعبين الصغار تعرضوا لسلوكيات عدائية داخل الألعاب الإلكترونية، بدءاَ من الإهانات اللفظية وصولاً إلى التهديدات المرعبة.
المشكلة الكبرى أن كثيراَ من الآباء يجهلون هذه المخاطر، معتقدين أن أطفالهم "يلعبون فحسب".
محتوى غير لائق داخل منصات اللعب
في عام 2024، قررت تركيا حظر لعبة Roblox؛ بسبب انتشار غرف افتراضية تتضمن محتوى غير لائق، تقارير إعلامية أخرى كشفت عن استخدام ألعاب مثل Minecraft في استدراج الأطفال واستغلالهم، حيث يتم خداعهم من قبل أفراد مجهولين داخل هذه العوالم الرقمية.
أحد التقارير الصادرة عن BBC وثّق حالة طفلة بريطانية تبلغ من العمر 10 سنوات، تعرضت لمحاولة استغلال داخل لعبة Minecraft، حيث حاول شخص غريب بناء "علاقة صداقة" معها قبل أن يطلب منها معلومات شخصية، لحسن الحظ، لاحظ والداها المحادثات، وأبلغا الشرطة قبل حدوث أي ضرر.
خطر إدمان الألعاب الإلكترونية
إلى جانب المخاطر الأخلاقية والأمنية، تشكل الألعاب الإلكترونية تهديداً آخر يتمثل في الإدمان، حيث يقضي بعض الأطفال ما يصل إلى 10 ساعات يومياً أمام الشاشات، ما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
ووفقاً لتقرير صادر عن "Statista"، فإن 8.5% من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطراب الإدمان على الألعاب، حيث يؤثر هذا الإدمان على قدرتهم على التركيز، نومهم، وسلوكهم الاجتماعي.
ويؤكد علماء النفس أن الألعاب مصممة بأسلوب يشجع الإدمان، حيث يتم منح اللاعبين مكافآت عند تحقيق أهداف معينة، مما يجعلهم يرغبون في اللعب لساعات أطول دون الشعور بالملل.
حماية الأطفال
لحماية الأطفال من مخاطر الألعاب الإلكترونية، يجب على الأهل التوعية والتدخل دون منعهم تماماً من اللعب، بل بفرض ضوابط تحميهم.
بريطانيا.. اعتقال أولياء أمور اشتكوا في محادثة "واتساب" مدرسية! - موقع 24في حادثة غير مسبوقة، تعرض زوجان بريطانيان للاعتقال والاحتجاز لمدة 11 ساعة بعد انتقادهما لإجراءات التوظيف في مدرسة ابنتهما عبر مجموعة واتساب، قبل أن تؤكد الشرطة عدم وجود أي تهم ضدهما بعد خمسة أسابيع من التحقيق.
وتبدأ الحماية بمراقبة المحتوى، والتأكد من أن الألعاب مناسبة لأعمارهم، وخالية من المشاهد غير اللائقة، إلى جانب تحديد وقت اللعب اليومي، لمنع الإدمان وتأثيره السلبي على الدراسة والنوم.
من المهم أيضاً تشجيع الأنشطة البديلة مثل الرياضة والفنون لإبعاد الأطفال عن الشاشات وتعزيز مهاراتهم.
كما يجب على الأهل متابعة تفاعل أطفالهم داخل الألعاب، والتأكد من أنهم لا يتواصلون مع غرباء، أو يشاركون معلومات شخصية.
وأخيراً فتح قنوات الحوار مع الأطفال والاستماع إلى تجاربهم ومخاوفهم دون إصدار أحكام قاسية، يعد خطوة ضرورية لحمايتهم وإبقائهم في بيئة لعب آمنة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مغامرة جديدة في عالم المخدرات.. نتفليكس تطرح إعلان The Waterfront
مغامرة جديدة في عالم المخدرات.. نتفليكس تطرح إعلان The Waterfront

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

مغامرة جديدة في عالم المخدرات.. نتفليكس تطرح إعلان The Waterfront

أطلقت منصة نتفليكس الإعلان التشويقي لمسلسلها الجديد "The Waterfront"، المقتبس عن قصة حقيقية. وأثار العمل حماس الجمهور بفضل مشاهده التي تستعرض الطبيعة الساحلية الخلابة والمنازل الفاخرة وموانئ الصيد المزدحمة. المسلسل، من إنتاج كيفن ويليامسون، يروي دراما عائلية مشوّقة تجمع بين تجارة السمك والجرائم المنظمة. وتدور الأحداث في بلدة "هافينبورت" الساحلية بولاية كارولاينا الشمالية، حيث تواجه عائلة "باكلي" أزمات مالية خانقة تهدد إمبراطوريتهم في صيد السمك. ومع اقتراب الانهيار المالي، يجد رب العائلة، هارلان باكلي، نفسه مضطرًا للدخول في صفقة خطرة لتهريب مخدرات بقيمة 10 ملايين دولار عبر قوارب العائلة، مما يضعهم في مواجهة مباشرة مع إدارة مكافحة المخدرات (DEA) وتاجر مخدرات خطير. المسلسل مستوحى من تجربة شخصية للمُنتج كيفن ويليامسون، الذي نشأ في عائلة تعمل بصيد السمك. خلال أزمة الثمانينيات، اضطر والده للقيام بأعمال غير قانونية لتوفير قوت أسرته. وقال ويليامسون: "أبي كان رجلاً صالحًا، لكنه لجأ لأمور غير قانونية لتوفير الطعام. هذه القصة ألهمتني، وساعدتني شخصيًا في الذهاب إلى الجامعة". ويتميز المسلسل بشخصيات معقدة تجمع بين الخير والشر، منها: هولت ماكالاني بدور "هارلان باكلي"، رب العائلة المتعافي من أزمتين قلبيتين. وماريا بيلو بدور "بيل"، الزوجة الأنيقة والقوية. وميليسا بينويست بدور "بري"، الابنة المكافحة للإدمان والساعية لاستعادة حضانة ابنها. وتبدأ نتفليكس عرض حلقات المسلسل الأول في 19 يونيو/حزيران القادم، لتقدم للجمهور تجربة درامية مختلفة تجمع بين الأزمات العائلية والجرائم المثيرة. aXA6IDE4NS40OC41My4yMCA= جزيرة ام اند امز LT

"شارع سمسم" ينتقل إلى نتفليكس
"شارع سمسم" ينتقل إلى نتفليكس

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • الإمارات اليوم

"شارع سمسم" ينتقل إلى نتفليكس

تم الإعلان، الاثنين، عن انتقال برنامج الأطفال الشهير "شارع سمسم"، إلى منصة نتفليكس. وسينضم "إلمو، وكوكي مونستر، وآبي كادابي، وجميع أصدقائهم إلى نتفليكس في وقت لاحق من هذا العام، مع الموسم الـ 56 الجديد كليًا، والمُعاد تصوره من (شارع سمسم)، بالإضافة إلى 90 ساعة من الحلقات السابقة، متاحة للجمهور حول العالم"، بحسب ما جاء في بيانٍ صحفي. كما أعلنت المنصة أن الموسم الجديد: "سيشهد تغييرات جديدة في الصيغة وعودة فقرات مفضلة لدى الجمهور مثل عالم إلمو وشاحنة طعام كوكي مونستر، بالإضافة إلى ذلك، ستركز الحلقات الآن على قصة واحدة مدتها 11 دقيقة، مما يتيح المزيد من الفكاهة، والعاطفة التي ترتكز على الشخصيات". وأكدت شيري رولينز ويستن، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "ورشة سمسم" الجهة المنظمة للبرنامج أن: "الصفقة تجمع بين منهج سمسم البحثي، ونطاق نتفليكس العالمي، "ما يضمن استمرار حصول الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة على وصول مجاني إلى برنامج شارع سمسم الذي يعشقونه عبر التلفزيون العام". ووصفت نتفليكس هذا الاستحواذ بأنه نجاح كبير. وأعلنت الشركة عن الصفقة عبر حسابها على منصة "إكس"من خلال مقطع فيديو لـ"كوكي مونستر" وهو يلتهم شعارها ، مصحوبًا بعبارة "N IS FOR NETFLIX!"

«نتفليكس» تعرض «سيسامي ستريت»
«نتفليكس» تعرض «سيسامي ستريت»

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة الخليج

«نتفليكس» تعرض «سيسامي ستريت»

يتاح البرنامج التلفزيوني الأمريكي الشهير «سيسامي ستريت» المفضل لدى أجيال من الأطفال منذ 55 عاماً، قريباً على منصة «نتفليكس» على أن يستمر عرضه في الوقت نفسه عبر محطة «بي بي إس» العامة، على ما أعلن منتجوه. وأوضحت منظمة «سيسامي ووركشوب» غير الربحية التي تنتج البرنامج أن شخصياته، ومنها «إلمو»، و«توكاتا»، و«موردكوس»، و«كوكي مونستر» ستكون متاحة للعالم كله على «نتفليكس» هذه السنة في موسم جديد تماماً هو السادس والخمسون، إضافة إلى 90 ساعة من الحلقات السابقة. وتعود بداية «سيسامي ستريت» إلى عام 1969 وهو يُعرض بصيغته الأساسية أو مقتبساً في أكثر من 150 دولة، ويشكل نموذجاً للبرامج التعليمية. وأشارت «سيسامي ووركشوب» في بيان إلى أن الحلقات المستقبلية ستُعرض في الولايات المتحدة بالتزامن على محطة شبكة «بي بي إس» ومنصات «بي بي إس كيدز» الرقمية و«نتفليكس». وجاء الاتفاق مع منصة البث التدفقي العملاقة في وقت تهاجم فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة «بي بي إس» وشبكة الإذاعة العامة «إن بي آر»، متهمة إياهما بأنهما «متحيزتان بشكل كامل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store