
ديفيد فيكلينج يتكب: هل تغير استثمارات الغاز مستقبل شركات النفط الوطنية؟
'الإمارات أكثر استعداداً مقارنة بغيرها لمواجهة التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري'
ماذا تفعل شركة منتجة للنفط عندما ترى منتجها الأساسي مهدد بتراجع الطلب وبحرب إقليمية؟ اسأل 'شركة بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك).
إحدى الإجابات على هذا السؤال تتمثل في العرض الذي قدمه تحالف بقيادة 'أدنوك'، المملوكة لحكومة أبوظبي، للاستحواذ على مُنتجة الغاز الأسترالية 'سانتوس' في صفقة نقدية بالكامل بقيمة 19 مليار دولار.
أجرت 'أدنوك' موجة استحواذات على أصول الغاز خلال السنوات الماضية، إذ تحوِّل نفسها تدريجياً من شركة تعتمد بشكل أساسي على 'الذهب الأسود' إلى أخرى تولي سفن الغاز الطبيعي المُسال نفس القدر من الاهتمام بناقلات النفط، على غرار ما تفعله نظيرتها الأكبر حجماً 'أرامكو السعودية'، التي تستثمر مبالغ أكبر في تطوير حقول الغاز الجديدة مقارنة باحتياطيات النفط.
'أدنوك' توجه دفتها نحو أصول الغاز
يكفي النظر إلى قائمة الصفقات التي أُبرمت أو نوقشت في الآونة الأخيرة لفهم صورة أوضح.
ففي مايو من العام الماضي، استحوذت 'أدنوك' على حصة في مشروع 'نكست ديكيد' لتصدير الغاز المُسال في تكساس، وفي أبريل الماضي، كشف شخص مطلع على الأمر لـ'بلومبرج' أن الشركة الإماراتية كانت تدرس الاستحواذ على أصول الغاز التابعة لـ'إيثون إنرجي مانجمنت' في تكساس ولويزيانا.
كما أبدت 'أدنوك' اهتماماً بالاستحواذ على أصول 'بي بي' للغاز في إطار عملية تقسيم محتملة، بحسب ما كشفته 'بلومبرج' الأسبوع الماضي.
في عام 2023، فصلت 'أدنوك' وحدة الغاز التابعة، وطرحتها للتداول في بورصة أبوظبي، حيث تشكل نحو سُبع السوق.
وبدأت العام الماضي في بناء محطة تصدير في الرويس، غربي البلاد، وهو مجمع ضخم يكفي لتلبية كامل احتياجات تركيا من واردات الغاز المُسال.
وفي ظل بيئة ترفع فيها هجمات إسرائيل على إيران من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة، توفر استراتيجية 'أدنوك' العديد من المزايا.
من جهة، تستمر المخاوف من احتمال أن تبدأ إيران، إذا وصل الضغط عليها أقصاه، في إثارة أزمات في مضيق هرمز، كما أشار زميلي خافيير بلاس. تحرس إيران وعُمان والإمارات هذا المسطح المائي الضيق.
ومن جهة أخرى، لم تحدث هجمات مستمرة على سفن الشحن منذ الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات، لاسيما أن إيرادات طهران من الصادرات ستتأثر بقدر تضرر خصومها.
مع ذلك، يجب توخي الحذر عند تقليل الخطر الناجم عن نقطة الضعف هذه، تحسباً للجوء الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ تدابير يائسة.
الاستحواذ على أصول غاز خارجية لتجنب تأثير التوترات
نواجه عالماً يتذبذب فيه الطلب على النفط بشكل واضح، بينما لا يزال إنتاج الخام أقل من الذروة التي بلغها في 2018.
ولا يبدو وضع الغاز أفضل كثيراً، في ظل تباطؤ نمو الطلب بفارق كبير مقارنةً بالمستويات التاريخية نتيجة تدهور صادرات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022، وارتفاع الأسعار الذي يثني المشترين المحتملين في الدول النامية في آسيا وأفريقيا.
مع ذلك، كان الجزء من الغاز الذي يُتداول في شكل غاز مُسال من الرابحين، إذ يُتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية لمحطات الإسالة بنحو 40% ما بين الفترة الحالية وعام 2030.
وتتشابه المضائق الملاحية مع خطوط أنابيب الغاز، إذ إنها معرضة بشدة للتدخلات الجيوسياسية، مع ذلك، إذا أمكن الاستحواذ على أصول غاز مُسال غير معرضة لمخاطر الحروب في الشرق الأوسط، فيمكن تجنب التراجع المزمن في الطلب التقليدي على النفط، والمخاطر الحادة المرتبطة بصدمات الإمدادات الناجمة عن الصراعات.
شُح فرص الاستثمار
غير أن هذه الأصول في الفترة الحالية ليست بالوفرة التي تتمناها شركة نفط وطنية وافرة السيولة.
أسهم 'سانتوس' أغلقت يوم الإثنين منخفضة بنحو 13% عن العرض النقدي الذي قدمته 'أدنوك'، الذي لا يزال مجلس إدارة الشركة المستهدفة بالاستحواذ يوصي بقبوله.
وبالنظر إلى الطابع الواضح للعرض، يُحتمل أن يعكس ذلك مخاوف من أن مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا لن يرحب بفكرة استحواذ شركة مملوكة للحكومة لا تنشر قوائم مالية، على ثاني أكبر شركة منتجة للوقود في البلاد.
رغم ذلك، فإن إتمام الصفقة هو الأرجح مقارنة بالاحتمالات الأخرى المطروحة.
فالرئيس دونالد ترامب كان سعيداً بالتفاخر بالصفقات التي أُبرمت مع الشركات الإماراتية خلال زيارته إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي، لكن إذا كنت تسعى إلى استحواذ كامل، ربما لا تكون الولايات المتحدة الوجهة الأفضل للبحث في ظل حالة مناهضة الهجرة الحالية.
ويُعدُّ الاتفاق النهائي لبيع شركة 'يونايتد ستيتس ستيل' إلى 'نيبون ستيل'، الذي منح الحكومة الأمريكية 'حصة ذهبية' تمكنها من التحكم في سياسات الشركة، مؤشراً على اتجاه الأوضاع.
المناطق الواعدة الأخرى، مثل أمريكا الجنوبية وآسيا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء، تهيمن عليها بشكل رئيسي شركات النفط الحكومية والمستقلة، أما بحر الشمال في أوروبا، ففي تراجع لا يمكن تغييره.لقد باتت الفرص المتاحة شحيحة.
مسار قطر وتركمانستان
إن الإمارات أكثر استعداداً مقارنة بغيرها لمواجهة التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، ويشير اقتصادها غير النفطي النشاط إلى أن بمقدورها موازنة ميزانيتها والحساب الجاري عند أدنى أسعار للنفط في منطقة الخليج.
ومن بين أكبر الدول المُصدرة للنفط، لا يتفوق عليها سوى قطر وتركمانستان، وكلاهما مصدرتان للغاز في الأساس، وليستا دولتين نفطيتين.
بالتالي، يتطلب الحفاظ على الإيرادات المستقبلية في ظل تراجع إقبال العالم على النفط الاقتداء بهما، بدلاً من اتباع مسار بعض نظيراتها من الدول الغنية بالنفط.
بقلم: ديفيد فيكلينج، كاتب مقالات رأي لدى 'بلومبرج'
المصدر: وكالة أنباء 'بلومبرج'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 13 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : الذهب يرتفع وسط تصعيد غير مسبوق بعد قصف قاعدة أمريكية في قطر
الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:00 صباحاً نافذة على العالم - مباشر: ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم الاثنين، مع تصعيد إقليمي خطير عبر قصف إيران قواعد أمريكية في الخليج لأول مرة. وزاد سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، بمكاسب نحو 10 دولارات، إلى مستوى 3395 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 8:31 مساءً بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية إلى 3376 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 8:37 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر الدولار أمام اليورو بنسبة 0.5% عند مستوى 1.1578 دولار، وصعدت الورقة الخضراء أمام الين الياباني بنسبة 0.04% عند مستوى 146.1500ين، وهبطت أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% عند مستوى 1.3527 دولار. وفي تطور متسارع وخطير في منطقة الخليج، أفادت وسائل إعلام دولية بأن إيران بدأت تنفيذ عمليات عسكرية ضد قواعد أمريكية في عدة دول خليجية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح"، وذلك رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية في وقت سابق من الأسبوع. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي اليوم، عن إغلاق المجال الجوي لدولة قطر بشكل مؤقت، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد البيان أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص الكامل على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، مشددًا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها تخضع للمراجعة المستمرة وفق ما تقتضيه المستجدات الأمنية والإقليمية. وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، إن بلاده تعرب عن إدانة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكد الأنصاري، بحسب بيان صحفي صادر، اليوم، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي. وتابع: "نطمئن أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً بأنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا من قبل وزارة الدفاع". وأكمل: "كما نؤكد أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار". ونشدد، أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، و نادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها. وتابع: "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم". العراق أعلنت شركة نفط البصرة العراقية، أن شركات النفط العالمية العاملة في الحقول العراقية، ومن بينها "إيني" الإيطالية، و"بي بي" البريطانية، و"توتال إنرجيز" الفرنسية، بدأت في تنفيذ إجراءات لإجلاء موظفيها الأجانب من مواقع العمل، وذلك كخطوة احترازية في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة. وأكدت الشركة العراقية، أن عمليات الإجلاء لم تؤثر حتى الآن على مستويات إنتاج النفط في الحقول التي تشغلها تلك الشركات، مشيرة إلى أن فرق العمل المحلية تواصل إدارة العمليات بصورة طبيعية. وفي العراق أيضا، أعلنت قاعدة عين الأسد الجوية حالة التأهب القصوى، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي تحسباً لهجمات محتملة. موقف إيران وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران لم تكن البادئة بالحرب، لكنها لن تترك أي عدوان دون رد. وأكد أن بلاده ستدافع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل المشروعة، مضيفاً: "سندافع عن مصالح شعبنا بإيمان وحكمة وعزيمة". وذكر الحرس الثوري، أن الهجوم على قاعدة العديد رسالة واضحة لأمريكا وحلفائها بأن طهران لن تترك أي اعتداء دون رد صارم. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية استخدام نفس عدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وألمحت إيران، إلى أن القاعدة الأمريكية بعيدة عن المرافق الحضرية والمناطق السكنية في قطر، وأن هذا الإجراء لا يشكل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة قطر. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في تصعيد خطير يُنذر بتدهور أوسع في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لاحتواء الموقف وتجنب حرب شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات النفط يهوي 7% بعد ضربات إيران لقواعد أمريكية بالخليج وتصاعد التوتر بالمنطقة


البورصة
منذ 2 ساعات
- البورصة
«أي إف جي القابضة» تحقق عائدًا استثماريًا من « ڤاليو» بنحو 15.28 مرة
حققت مجموعة إي إف جي القابضة عائدًا استثماريًا بلغ 15.28 مرة من شركة «ڤاليو» التابعة لها، بعد أن سجلت القيمة السوقية للأخيرة 305.6 مليون دولار بنهاية تداولات أمس الاثنين، مقارنة بـ20 مليون دولار عند التأسيس عام 2017، وفق ما صرح به كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة. وأوضح عوض أن إدراج «ڤاليو» يعكس جهود المجموعة في الاستثمار الاستراتيجي، وابتكار حلول التكنولوجيا المالية لتلبية احتياجات السوق. أكد أن الشركة تمتلك قدرات استثنائية تُمكّنها من الحفاظ على ولاء العملاء، وتقديم منصة مرنة وقابلة للنمو، لتصبح إحدى أبرز العلامات التجارية في قطاع التكنولوجيا المالية المصري. وسجل سهم «ڤاليو» ارتفاعًا بنسبة 852% في أولى جلسات تداوله أمس، ليصل إلى 7.40 جنيه، في حين يحق لكل مساهم في «إي إف جي القابضة» ممن يمتلك 3.3273 سهم الحصول على سهم واحد في «ڤاليو»، مع جبر الكسور لصالح صغار المساهمين، دعمًا لمبدأ الشمول المالي وتعزيزًا لقاعدة الملكية المباشرة. وبالتوازي مع الإدراج، استحوذت شركة «أمازون» على حصة مباشرة تبلغ 3.95% من «ڤاليو» بسعر 416 جنيهًا للسهم، فيما تحتفظ «إي إف جي فاينانس القابضة» بنسبة 67% من ملكية الشركة بعد الطرح. فريد: إدراج 'ڤاليو' يعكس مرونة الأطر التنظيمية وابتكار أدوات التوزيع وقال وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لـ«ڤاليو»، إن الشركة تستهدف ضخ تمويلات بقيمة 20 مليار جنيه العام المقبل، مقابل 15 مليارًا متوقعا للعام الجاري و10 مليارات في 2023. وأضاف حسونة أن «ڤاليو» تخطط للحفاظ على معدل نمو سنوي يتراوح بين 30 و40% حتى 2026، مستندة إلى التوسع الإقليمي وتطوير المنتجات وتحسين تجربة العملاء. لفت إلى أن المنصة استقطبت بين 200 و250 ألف عميل جديد سنويًا، مدعومة بإجراءات مبسطة ونظام ائتماني داخلي متطور. من جانبه، قال محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن إدراج «ڤاليو» اعتمد على آليات تنظيمية حديثة تُمكّن من توزيع أرباح الشركات القابضة على مساهميها دون الحاجة إلى طرح عام أو خاص أو زيادة رأس المال، ما يعكس مرونة البنية التنظيمية للسوق وقدرتها على استيعاب أدوات مبتكرة. وأضاف فريد أن الهيئة عملت على تسريع وتيرة التنسيق مع الجهات المعنية لاستيفاء شروط القيد، خاصة فيما يخص عدد المساهمين ونسبة الأسهم حرة التداول، وهو ما ساهم في استقرار السوق وضمان حقوق المساهمين. وأكد أن إدراج «ڤاليو» كأول شركة تمويل استهلاكي في البورصة يعزز من دمج الأنشطة المالية غير المصرفية في السوق الرسمية، ويفتح المجال أمام شركات مماثلة للتوجه نحو القيد وجذب الاستثمارات. وفي سياق متصل، قال أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن قيد «ڤاليو» دليلاً على جاهزية السوق لتطبيق أفكار جديدة من خلال استخدام تقنيات متقدمة مثل نظام الصفقات الخاصة وواجهات برمجة التطبيقات (API). وأضاف الشيخ أن نجاح تنفيذ القيد في وقت قياسي يعكس كفاءة التعاون المؤسسي بين الجهات المختلفة، ويعزز دور البورصة كمحفز رئيسي لتطوير السوق. يُذكر أن «ڤاليو» و«إي إف جي القابضة» قامتا بتعيين «إي إف جي هيرميس» كمستشار مالي لعملية القيد، ومكتب «ذو الفقار وشركاها» كمستشار قانوني محلي، في حين تولّى مكتب «جيبسون دون وكروتشر» الجوانب القانونية الدولية. وسجلت «ڤاليو» معدل نمو سنوي 66.5% خلال 2024، واستحوذت على حصة سوقية بلغت 25% في قطاع التمويل الاستهلاكي. كما نفذت الشركة أكثر من 9.2 مليون معاملة خلال الربع الأول من 2025، بمتوسط يومي بلغ 16 ألف معاملة، مما يجعلها أكبر منصة للتكنولوجيا المالية بعد شبكات البطاقات المصرفية.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
بدء تشغيل 'التكسير الهيدروجيني' في نهاية 2026 لتقليل الواردات البترولية
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تقدم الأعمال في مشروع 'مجمع التكسير الهيدروجيني' بأسيوط، الذي يهدف إلى إنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة، في خطوة تهدف إلى تقليص واردات مصر من هذه المنتجات البترولية. بدء تشغيل 'التكسير الهيدروجيني' في نهاية 2026 لتقليل الواردات البترولية مواضيع مشابهة: أسعار النفط ترتفع بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وارتفاع قياسي في التحوط بأمريكا ووفقًا لبيان رسمي، فإن التكلفة الاستثمارية للمشروع تقدر بنحو 3 مليارات دولار، ومن المقرر الانتهاء منه وتشغيله بالكامل بحلول نهاية عام 2026، حيث وصلت نسبة الإنجاز الحالية إلى 85%. تحويل المازوت إلى منتجات بترولية يعتمد المجمع على تكنولوجيا 'التكسير الهيدروجيني' لمعالجة المازوت الناتج عن عمليات التقطير بمعمل شركة أسيوط لتكرير البترول، مما يسهم في تحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة تلبي احتياجات السوق المحلي. سيوفر المشروع إنتاجًا سنويًا ضخمًا من الوقود والمواد الأساسية، تشمل: 2.8 مليون طن من السولار. مقال مقترح: مزايا توفير 3 آلاف مركبة تاكسي تعمل بالغاز الطبيعي حسب شعبة السيارات 400 ألف طن من النافتا. 100 ألف طن من البوتاجاز. 300 ألف طن من الفحم. 66 ألف طن من الكبريت. تعزيز أمن الطاقة يمثل المشروع إحدى ركائز خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2030، من خلال رفع كفاءة معامل التكرير وتوسيع طاقتها الإنتاجية، مما يسهم في تخفيف الأعباء على الموازنة العامة وتقليل فاتورة استيراد الوقود. كما يُعتبر المشروع الأكبر من نوعه في صعيد مصر، ويأتي ضمن برنامج شامل لتطوير البنية التحتية في قطاع الطاقة وزيادة القيمة المضافة للموارد المحلية. تراجع أسعار النفط الجدير بالذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت تراجعًا طفيفًا، أمس الإثنين، بعد موجة صعود حادة دفعت خام برنت فوق 74 دولارًا للبرميل، نتيجة التوترات المتصاعدة في الخليج، بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة أمريكية في قطر، في تطور جديد للتصعيد بين طهران وواشنطن. وصل سعر خام برنت – المؤشر العالمي – إلى نحو 73.6 إلى 74 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس مستويات أعلى خلال جلسات الأسبوع، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط WTI قرابة 70 دولارًا، بانخفاض يُقدر بنحو 4% مقارنة بأعلى مستوياته خلال الأزمة. التوترات ترفع 'علاوة الخطر' جاءت القفزة في الأسعار كرد فعل مباشر على الضربة الإيرانية، التي أثارت مخاوف من اتساع رقعة المواجهة في منطقة الخليج، خصوصًا في محيط مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.