logo
الدورات الصيفية جزء مهم من معركة الوعي بمؤامرات الأعداء وحربهم الناعمة

الدورات الصيفية جزء مهم من معركة الوعي بمؤامرات الأعداء وحربهم الناعمة

يمني برس٢١-٠٤-٢٠٢٥

يمني برس ـ تقرير: يحيى جارالله
لا يمكن للأمة أن تفلح أو تصلح إلا بما صلحت به في أولها، وهو العودة الصادقة إلى كتاب الله ونهج نبيه المصطفى، والتمسك بالهوية الإيمانية، بهذه العبارة القصيرة والمهمة قدم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي توصيفا بليغا للغايات السامية التي تقام من أجلها الأنشطة والدورات الصيفية.
يستقرئ قائد الثورة هذه الرؤية من منظور قرآني ومن أحداث طويلة مرت بها الأمة وما أحدثته البعثة النبوية من تغيير جذري في واقعها حتى أوصلها هدى الله إلى القمة، قبل أن تعاود الانحدار نتيجة ابتعادها التدريجي عن كتاب الله وتعاليمه، وصولا إلى ما هي عليه اليوم من سقوط على كافة المستويات.
من هذا المنطلق تعول القيادة الثورية والسياسية كثيرا على الدورات الصيفية في إعداد جيل واع يحمل من القيم والمبادئ الإيمانية والمعرفة ما يؤهله لتحمل مسؤولية بناء أمة قوية قادرة على مواجهة التحديات والأخطار، وعصي على الاختراق.
وعملا بهذه الموجهات تشهد كافة المحافظات والمديريات كما هو الحال في بداية العطلة الصيفية من كل عام، حراكا واسعا واهتماما كبيرا بتدشين الدورات الصيفية وتوفير كل مقومات نجاحها بتضافر جهود كافة الجهات الرسمية والأهلية والمجتمعية بعد أن بات الجميع يدركون مدى أهميتها وما تحققه من نتائج عظيمة.
باتت هذه الدورات تمثل تظاهرة علمية وثقافية واسعة وتجربة رائدة وفريدة كرستها القيادة الثورية لما لها من أهداف سامية ترتبط بواقع ومستقبل البلد والأمة بشكل عام، من أبرزها أنها تمثل حاضنة لإعداد جيل يحمل من القيم والمبادئ والعلوم المختلفة ما يؤهله لتحمل مسؤولية بناء أمة قوية قادرة على مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بها.
فالعلم والبصيرة والوعي والهدى والثقافة القرآنية هي من أهم العناوين والمفاهيم التي تقدمها هذه الدورات في شكل منهج حافل بالمعرفة والإيمان، ويرتكز على النهج القرآني السديد الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعلام الهدى من آل بيته الأطهار، وبنوا من خلاله أمة الإسلام التي عم نورها كل الأرجاء.
لا تقتصر الدورات والأنشطة الصيفية على تعزيز الجانب الثقافي والايماني للملتحقين بها بل إنها تحفل بالكثير من البرامج والأنشطة الهادفة تشمل الجوانب التربوية والرياضية والاجتماعية والعلوم والمعارف المختلفة إلى جانب اكتشاف وتشجيع وتنمية مواهب وقدرات الطلاب.
كما تركز هذه الدورات على منظومة القيم والمبادئ والعادات الأصيلة التي شكلت الهوية الإيمانية الجامعة للشعب اليمني وكانت وستظل الحصن الحصين لحمايته والحفاظ على كيانه، والسلاح الأقوى في التصدي لكل الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضده من قبل أعداء الإسلام الذين صعدوا حروبهم المباشرة وغير المباشرة على اليمن وشعوب الأمة.
فالحروب الشعواء التي تتعرض لها الأمة لا تقتصر على الحروب والاستهداف العسكري بل أن الأخطر منها استهداف الأمة في دينها وثوابتها ومبادئها وإبعادها عن كتاب الله ونهج نبيه المصطفى، باعتبار ذلك مصدر قوتها وعزتها، وبمجرد الإبتعاد عنه ستكون الأمة سهلة الاختراق والاخضاع من قبل أعدائها.
لذلك تعد حملة التشويه الواسعة التي يشنها الأعداء ومن معهم من العملاء عبر كافة الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لرسم صورة مغايرة عن الدورات الصيفية من الأدلة الدامغة على مخاوف الأعداء من هذه الأنشطة وإدراكهم لأهميتها الكبيرة في إعلاء شأن البلد وتوفير الحصانة الكفيلة بإفشال كافة المساعي والمؤامرات التي تستهدفه.
فالشعب اليمني بقيادته الثورية الحكيمة هو الوحيد الذي لايزال يتمسك بالهوية الإيمانية التي فقدتها غالبية البلدان العربية والإسلامية وتعرضت على إثر ذلك للاختراق من قبل الأعداء، والذي بدا واضحا في ما تشهده من انحدار أخلاقي جعل من بعضها نسخة مشابهة للمجتمعات الغربية بثقافتها المنحلة.
فحالة التراجع والشتات والفرقة والتخلف التي وصلت إليها بعض شعوب الأمة هي نتيجة انحرافهم، وسوء فهمهم، وما دخل إليهم من ثقافات وتصورات وأفكار خاطئة غيرت نظرتهم إلى الدين، والحياة والواقع والناس والأعداء، وكل شيء فأوصلتهم إلى ما وصلوا إليه.
وفي مقابل حملات التشويه والتضليل الذي تمارسه الأبواق الحاقدة من ضعاف النفوس الذين ارتموا في أحضان أمريكا وإسرائيل والأنظمة المطبعة لمحاولة رسم صورة سوداوية عن هذه الدورات، في سياق الأدوار الموكلة إليهم من أعداء الأمة، تشهد الدورات الصيفية من عام لآخر اقبالا أكبر من قبل الطلاب والطالبات إيمانا من أولياء أمورهم بأهميتها وفائدتها الكبيرة لأبنائهم.
كما أن الإقبال والتفاعل الواسع على هذه الدورات يجسد الوعي الكبير الذي يحمله أبناء الشعب اليمني، وإدراكهم أن ما يصدر من ضجيج وتشويه لهذه الدورات إنما يعكس انزعاج الأعداء من هذه المدارس واستماتتهم في إبعاد الأمة عن دينها ونهجها الإيماني القويم الذي يمثل مصدر قوتها وعزتها.
ومما جعل هذا الضجيج والانزعاج لا قيمة له في نظر أبناء الشعب اليمني هو أن من يقف وراءه هم أنفسهم من يؤيدون ويبررون جرائم العدوان الأمريكي على الشعب اليمني، وهم أنفسهم من يساندون الكيان الصهيوني في عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني، ويشنون حملات التشويه لموقف الشعب اليمني المساند لفلسطين.
ساهمت الدورات الصيفية على مدى السنوات الماضية في تعزيز حالة الوعي والصمود وتعزيز تماسك الشعب اليمني وإفشال كافة محاولات الأعداء لاستهداف نسيجه الاجتماعي أو اختراق جبهته الداخلية الأمر الذي أغاض الأعداء ومرتزقتهم وجعلهم يشنون حملات التشويه لهذه الأنشطة.
ينزعج هؤلاء ويستميتون في تشويه هذه الأنشطة لمعرفتهم أنها جزء لا يتجزأ من معركة الوعي التي يخوضها الشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية ضد العدو الأمريكي والصهيوني.
لم يكن للشعب اليمني ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من مكانة وقوة جعلته منه جبهة الإسناد الأولى لفلسطين لولا ارتباطه القوي بالنهج القرآني والهوية الإيمانية والتفافه حول قيادته الصادقة التي قادته وأوصلته إلى هذا المستوى المتقدم وجعلت منه مصدر فخر واعتزاز لكل الأحرار في العالم.
فبعد أن عجز الأعداء وفي مقدمتهم رأس الشر أمريكا عن إخضاع الشعب اليمني واختراق جبهته الداخلية وثنيه عن موقفه البطولي في مناصرة الأشقاء في فلسطين، عادوا اليوم العدوان عليه وارتكاب أفظع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات ليؤكدوا على النهج الأمريكي الإجرامي ومدى انحطاطه وإفلاسه الأخلاقي وتجرده التام عن الإنسانية.
وفي ظل الحرب الناعمة التي يسعى الأعداء من خلالها لإفساد المجتمعات وبالأخص فئة النشء والشباب، تشكل الدورات الصيفية حصنا منيعا من الحملات الاعلامية المسعورة وتزييف الوعي ونشر الأفكار المغلوطة والثقافات الدخيلة.
من هنا تبرز الأهمية الكبيرة للأنشطة والدورات الصيفية في تحصين وحماية الأجيال من الثقافات المغلوطة وكل الأخطار المحدقة بهم، وذلك من خلال تبصيرهم وتوعيتهم وربطهم بهدى الله وكتابه العزيز الذي هو حبل الله المتين والحصن الحصين لمن يحمل ثقافته.
كما أن هذه الواحات الايمانية هي بمثابة الاستثمار الأنسب لأوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية والتي يكون الطلاب فيها أكثر عرضة للضياع نتيجة للكثير من الأسباب التي من أهمها تعدد وسائل الغزو الفكري التي يستخدمها الأعداء والتي باتت موجودة في كل شارع وبيت مثل الهواتف الذكية والانترنت والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل التي يستغلها الأعداء لاستهداف النشء والشباب وحرفهم عن المسار الصحيح وجعلهم وسيلة هدم لمجتمعاتهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الأوقاف السابق للرئيس السيسي: امض على بركة الله في مواقف مصر الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية
وزير الأوقاف السابق للرئيس السيسي: امض على بركة الله في مواقف مصر الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية

فيتو

timeمنذ 33 دقائق

  • فيتو

وزير الأوقاف السابق للرئيس السيسي: امض على بركة الله في مواقف مصر الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية

وجّه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، رسالة قوية ومساندة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبّر فيها عن دعمه الكامل لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتمسكها بثوابتها الوطنية ورفضها القاطع لأي محاولات لتصفيتها أو التنازل عنها، مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته مستعدًا للتضحية من أجل الوطن وكرامته. وزير الأوقاف السابق للرئيس السيسي: امضِ على بركة الله في مواقف مصر الشجاعة المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وقال الدكتور جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مخاطبًا الرئيس: "امضِ على بركة الله في مواقف مصر الشجاعة المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها أو المساومة عليها أو التهجير.. امضِ في طريق استقلالية القرار المصري وبناء الدولة، ونحن خلف سيادتك مستعدون للتضحية من أجل وطننا وكرامتنا وثوابتنا الدينية والوطنية." وأضاف: "هذا هو قدر مصر ودورها التاريخي وواجبها تجاه أمتها الذي لم ولن تتخلى عنه أبدًا، فهي في رباط إلى يوم الدين، ومن لم ينصفه الخلق ينصفه الخالق، وحسبنا نيتنا الصادقة فيما بيننا وبين الله عز وجل." ودعا وزير الأوقاف السابق في رسالته أن يحفظ الله مصر وأمتها العربية، قائلًا: "اللهم احفظ مصر واحفظ أمتنا العربية، ووحد صفها وكلمتها، واجمع شملها، ورد كيد عدوها في نحره، وألهمنا الصواب والرشاد." وزير الأوقاف السابق: مصر ستظل كما كانت دائمًا الحصن الحصين للأمة وشدد الدكتور محمد مختار جمعة على أن مصر ستظل كما كانت دائمًا الحصن الحصين للأمة، قائلًا: "مصر التي قهرت التتار وانكسرت على أبوابها الحملات الصليبية، ستظل بإذن الله وبعزيمة أهلها حائط الصد الأول عن أمتها وكرامتها.. مصر الحضارة والتاريخ لم تتخلَ يومًا عن أمتها ولا عن دورها المحوري، وستبقى سدًا منيعًا في وجه المتربصين وأهل الشر." واختتم رسالته بتأكيد أهمية الاصطفاف العربي في مواجهة التحديات، قائلًا: "كما أن الرجال مواقف، فإن الدول أيضًا مواقف.. نحن وأشقاؤنا أمة واحدة، وعدونا المتربص واحد ومعلوم، ويجب أن يكون خيارنا هو الاصطفاف العربي قبل فوات الأوان." تأتي هذه الرسالة في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وسط مواقف مصرية واضحة ورافضة لأي حلول تتعارض مع ثوابت العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

عن آلاء النجار وأطفالها التسعة
عن آلاء النجار وأطفالها التسعة

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

عن آلاء النجار وأطفالها التسعة

في فجر كالح لا يشبه في شيء فجر الله الموعود بالنور، استيقظت مدينة خان يونس على مجزرة.. لم تكن طائرات الاحتلال تبحث عن مقاوم، ولا عن سلاح كما تدعي، بل كانت تبحث عن هدف نائم، عن قلب صغير لا يعرف معنى الحرب. كانت الطبيبة آلاء النجار تعالج الجرحى في مستشفى ناصر، تنقذ أرواحًا أخرى، بينما كانت آلة القتل الإسرائيلية تسرق أرواح أبنائها التسعة، وتحول أجسادهم الغضة إلى رماد. تخيل المشهد: أم تسند رأس مصاب على صدرها، تسعفه بحنان الطبيبة، بينما في ذات اللحظة تسحق قلوبها هناك تحت الركام، في بيتها. أي عقل يتقبل ذلك؟ وأي ضمير بشري ما زال يبرر هذه الجرائم تحت أي ذريعة؟ آلاء النجار ليست مجرد اسم في نشرة الأخبار، بل رمز لأم قطعت أوصالها وهي على قيد الحياة. ليست قصة تروى ثم تنسى، بل فجيعة وطن بأكمله. يقولون: ما يجري في غزة شريعة غاب لكنها إهانة للغابة نفسها، فحتى الوحوش لا تقتل إلا من أجل البقاء. الأسد لا يفترس إلا إذا جاع، والذئب لا يهاجم إلا إذا هدد، أما في غزة، فالقتل هدف والدم غاية والطفولة عدو. نحن أمام آلة قتل لا تخضع لقانون، ولا تعرف شفقة.. طائرات ذكية لكنها بلا قلب تقصف أحلام الأطفال وهم نائمون، ثم تقف فوق الركام لتتأكد من نجاح المهمة.. حتى الغابة لها أعراف، أما هذا العالم فقد نزع عن نفسه كل ما تبقى من الإنسانية. لا أحد يسأل عن العرب. وكأن موت الفلسطينيين لم يعد يعني أحدًا. القمم تعقد، والبيانات تكتب والنداءات تلقي على الطاولة مثل أوراق فقدت صلاحيتها.. أين الغضب العربي؟ أين الكرامة التي نتغنى بها؟ أم أن الدم الفلسطيني رخيص حتى في نظر أقربائه؟ لم نعد نطلب الكثير، فقط موقفًا، كلمة حقيقية لا بيانًا دبلوماسيًّا باردًا يقرأ في عجالة ثم ينسى.. لقد أصبح الصمت العربي أكثر قسوة من القصف على الأقل القصف واضح وصريح، أما صمتهم فمُخزٍ، يغلف باللياقة السياسية والمصالح. أما ما يسمى بالعالم المتحضر، فقد بدأ أخيرًا يصدر بيانات الشجب والإدانة، يحرك شفتيه بكلمات باهتة عن وقف إطلاق النار وضرورة حماية المدنيين. ولكن أين الفعل؟ أين الخطوة الحقيقية التي تمنع المجازر لا تُحصيها؟ أليس هذا هو العالم نفسه الذي مزق العراق باسم الحرية، وسحق سوريا وليبيا تحت راية الديمقراطية ونصرة الشعوب؟ أين اختفت تلك الحماسة عندما كان الهدف هو إنقاذ المدنيين من الظلم؟ لماذا لم تستدعِ الجيوش الآن، ولم تفرَض العقوبات، ولم تعلق العلاقات، كما فعلوا مرارًا في الشرق الأوسط؟ أما الولايات المتحدة، التي تصدع رؤوسنا ليل نهار بخطابات العدالة، وحقوق الإنسان، والشرعية الدولية، فتقف اليوم بكل وقاحة كعادتها في صف المحتل، تبرر جرائمه وتمنحه الغطاء السياسي والمالي والعسكري لمواصلة القتل. أين اختفت حقوق الإنسان التي يدرسونها في جامعاتهم؟ أين صراخهم لأجل أوكرانيا، أو لأجل قطة عالقة في شجرة؟ لماذا يصمتون أمام تسعة أطفال يقتلون دفعة واحدة؟ الضمير العالمي لا يموت لكنه بالتأكيد في غيبوبة عميقة.. ومن يدري ربما يستيقظ ذات يوم متأخرا جدا. حتى لا ننسى.. قبل أن تغلق هذه الصفحة، تمعن في هذه الأسماء، فهي ليست مجرد حروف، بل أرواح كانت تضحك، تلعب، تحلم، وتنتظر غدًا لم يأتِ. هؤلاء هم أطفال الطبيبة آلاء النجار، الذين اختطفتهم الغارة الإسرائيلية وهم نائمون في فراشهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا. تسعة أطفال، تسعة أكباد، تسعة شموع أطفئت في لحظة واحدة. وحده آدم، الطفل العاشر، نجا من الغارة، لكنه لم ينجُ من الوجع. يرقد الآن في المستشفى إلى جانب والده المصاب، يصارع الألم والجراح، ويبحث بعينيه الصغيرة عن إخوة لن يعودوا أبدًا. لا تجعلوا أسماءهم تنسى. احفظوها جيدًا، ورددوها في صلواتكم، واذكروها كلما سمعتم كلمة توازن أو حق الدفاع عن النفس ففي فلسطين لا توازن إلا بين الموت والموت. نكتب عن آلاء النجار لأن صوتها لا يجب أن يطفأ كما طُفئت أنفاس أطفالها. نكتب لأنهم يريدون لنا أن نصمت، ونحن نختار أن نكون الصوت. نكتب لأنهم يمحون الأسماء ونحن نعيد كتابتها. نكتب لأن الإنسان الذي يصمت على هذه الجريمة، يفقد حقه في أن يكون إنسانًا. وفي هذا العالم الموحش، حيث لا تجدي القوانين، ولا يردع الضمير، تبقى الكلمة أقوى من الرصاص تبقى دمعة الأم أقوى من القنابل ويبقى الطفل الفلسطيني، وإن غاب جسده، حيا في قلوب من لم يفقدوا إنسانيتهم بعد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا
موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

مصر اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصر اليوم

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

يتساءل الكثير من المواطنين عن موعد عيد الأضحى المبارك 2025، حيث كشفت الحسابات الفلكية أن وقفة عرفات لعام 1446هـ فلكياً يوم الخميس 2025/6/5، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ فلكياً يوم الجمعة 2025/6/6م. ووفقا لحسابات معهد الفلك يولد هلال شهر ذو الحجة مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة المحلي بعد غدا الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446هـ الموافق 2025/5/27م (يوم الرؤية). ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 40-49 دقيقة). أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (9 - 59 دقيقة)، و تكون غرة شهر ذو الحجة 1446هـ فلكياً يوم الأربعاء 2025/5/28م، وتكون وقفة عرفات لعام 1446هـ فلكياً يوم الخميس 2025/6/5، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ فلكياً يوم الجمعة 2025/6/6م. ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة". والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store